دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل بشكل عاجل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، نظرًا للاحتياجات الإنسانية الهائلة لسكان المنطقة.

ويأتي هذا النداء الأممي في ظل استمرار الحصار المفروض على شمال غزة الذي يحد من وصول المساعدات الضرورية للنازحين والعالقين في ظل ظروف صعبة.

معوقات الوصول الإنساني في شمال غزة

أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى شمال غزة لا يزال محدودًا للغاية، حيث قدمت الوكالات الإنسانية خلال الشهر الماضي 50 طلبًا للحصول على إذن بالدخول، لكن 33 منها قوبلت بالرفض المباشر، وتم قبول 8 طلبات فقط لكنها واجهت العديد من العوائق.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى تعثر محاولات إجلاء موظف أممي مصاب من منطقة جباليا، حيث اقترحت السلطات الإسرائيلية أن يقوم أقاربه بنقله سيرًا على الأقدام تحت العلم الأبيض لتعريف أنفسهم، مما يعكس مدى صعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة.

الاحتياجات الإنسانية العاجلة

أجرى فريق مشترك من الأمم المتحدة، يتضمن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومكتب حقوق الإنسان، تقييمًا لاحتياجات مئات الأسر النازحة في 9 مواقع بمدينة غزة خلال الأيام الماضية. 

وكشف التقييم عن معاناة الكثير من الأسر النازحة، حيث يعيش البعض في منازل مهجورة أو عيادات مدمرة، بينما يضطر آخرون للإقامة في العراء في الشوارع والحقول المفتوحة، معرضين لمخاطر العوامل الجوية.

وأكدت الفرق الإنسانية الحاجة إلى تقديم مساعدات عاجلة، تشمل الأدوية الأساسية والعلاج الطبي، وذلك لتخفيف معاناة النازحين الذين يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الصحية.

توصيات الأمم المتحدة

يؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة إلى شمال غزة لتلبية احتياجات السكان المتضررين وتقديم المساعدة الأساسية، مشددًا على أن استمرار العراقيل يفاقم الأزمة ويزيد من المخاطر التي يتعرض لها السكان المحليون.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الوصول الإنساني شمال غزة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الحصار على غزة المساعدات الانسانية الأونروا الاحتياجات الإنسانية الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة شمال غزة إلى شمال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية

نيويورك - صفا

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا "إن النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة شهدوا قتلاً وحرقاً ودفناً لأفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش الإسرائيلي "تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".

جاء ذلك في إحاطة قدمتها بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء، لمناقشة التحذيرات الصادرة بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وأبلغت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء خلال الجلسة بإبلاغ مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة 16 مرة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أدانت بشدة القتل والدمار والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأردفت "رأينا المدنيين الذين نزحوا من منازلهم في غزة محرومين من كرامتهم، رأينا أنهم شهدوا أفراد أسرهم يُقتلون ويُحرقون ويدفنون أحياء".

وأضافت مسويا أنها شاهدت عبارة: "طفل جريح، عائلته ليست على قيد الحياة" مكتوبة على أذرع الأطفال المصابين، موضحة أن معظم قطاع غزة أصبح الآن مدمرا وأكواما من الأنقاض.

كما قالت: "إذا تضررت أو دمرت 70 بالمئة من منازل المدنيين، فما هو الفرق وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها؟ إننا نشهد أعمالاً في غزة تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".

وشددت في إحاطتها على أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة الشهر الماضي كان "نسخة أكثر خطورة وتطرفا وتسارعا من رعب العام الماضي".

وأوضحت أن العديد من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، وأن إسرائيل منعت نقل الوقود ومعدات الحفر وفرق الإسعافات الأولية لسكان غزة، مضيفة "يبدو أنه لا يوجد حد للقسوة اليومية التي نراها في غزة".

وبينت أن "إسرائيل تحاصر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأن الإمدادات الغذائية والمياه وصلت لكن باليوم التالي هجر الجنود الإسرائيليون الناس قسرا من نفس المناطق".

ونوهت إلى أن الأشخاص المحاصرين أفادوا بأنهم يخشون استهدافهم إذا تلقوا المساعدة، موضحة أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وأن إمدادات المياه والغذاء لنحو 75 ألف شخص قد انخفضت.

وتطرقت مسويا لظروف الشتاء بالقول: "إن الظروف المعيشية في غزة ليست مناسبة للإنسانية، الغذاء غير كاف، ومواد الإيواء المطلوبة قبل فصل الشتاء محدودة للغاية".

وذكرت أن توزيع الغذاء اليومي انخفض بنسبة 25 بالمئة تقريبا في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، وأن القرار بشأن منع عمل وكالة الأونروا ساهم بهذا التراجع.

كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام الأساليب القاتلة، و"يتم تجاهل الاحتياجات الأساسية للإنسانية".

وشددت على أنه يجب على الدول الأعضاء ممارسة نفوذها من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ومكافحة نقل الأسلحة والإفلات من العقاب من أجل منع ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

وختمت بالقول: "حان الوقت الآن لكي يستخدم مجلس الأمن سلطته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لضمان الامتثال للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقراراته".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
  • الوضع الإنساني الكارثي في شمال غزة.. المجاعة وشيكة و"الأمم المتحدة" تحذر
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للسماح بوصول المساعدات إلى شمال غزة بصورة عاجلة
  • الأمم المتحدة تدعو للسماح بوصول المساعدات إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تمنع وصول المساعدات إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” ترفض وتعرقل 85% من قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول 85% من قوافل المساعدات إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترفض وتعرقل 85% من قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل خطط الإنقاذ في قطاع غزة