هل تنفذ إيران هجوماً على أذربيجان بسبب إسرائيل؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هناك مخاوف من أن تنفذ إيران هجوماً على أذربيجان بسبب إسرائيل، مستعرضة التصعيد الذي شهدته العلاقات بين طهران وباكو.
وقالت "معاريف" تحت عنوان "مخاوف.. إيران ستهاجم أذربيجان بسبب إسرائيل"، إن العلاقات بين أذربيجان وإيران تدهورت في السنوات الأخيرة، وفي يناير (كانون الثاني) تعرضت سفارة أذربيجان في طهران لهجوم، حيث قتل حارس وأصيب اثنان عندما اقتحم مسلح المكان وفتح النار، وآنذاك، اتهمت باكو أجهزة المخابرات الإيرانية بهذا العمل الإرهابي.
#إسرائيل وإيران.. هل تقترب المواجهة الحتمية؟https://t.co/9xUH2aaEKM pic.twitter.com/dCg3L6AmYb
— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024 عمليات تجسسوفي فبراير (شباط)، أعلنت السلطات في أذربيجان عن اعتقال 40 مشتبهاً بهم بالتجسس لصالح إيران، وفي مارس (آذار) الماضي، جرت محاولة اغتيال النائب فاضل مصطفى المعروف بانتقاده لإيران، وفي أبريل (نيسان)، ألقي القبض على 20 شخصاً آخرين للاشتباه في علاقتهم بالمخابرات الإيرانية، وفي مايو (أيار)، أُلقي القبض على 7 آخرين من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لاغتيال شخصيات عامة في أذربيجان.
وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي، أفاد قناة "كان" الإسرائيلية، أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أمرت شعبها بمغادرة جورجيا وأذربيجان، وذلك على خلفية تقارير نشرتها صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، بأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اقترح مهاجمة القواعد الإسرائيلية السرية في الدول المجاورة، وعلى الرغم من ذلك، يقول المعلقون السياسيون في أذربيجان، إنه لا توجد أي قواعد عسكرية إسرائيلية في أذربيجان، وأن هذه التصريحات استفزازات تهدف إلى جر دول جنوب القوقاز إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
ووفقاً لتقرير نُشر في 12 أغسطس (آب)، طُلب من الإسرائيليين الذين يخدمون في جمهوريتي جنوب القوقاز العودة إلى إسرائيل على الفور، وامتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تأكيد أو نفي المعلومات، واكتفى موقع "فيستي" الإسرائيلي برد مقتضب، قائلاً: "يقوم الجيش الإسرائيلي باستمرار بتقييم الوضع وتحديث المعلومات المتعلقة بالدول التي يُسمح للجنود بالدخول إليها".
وفي الوقت نفسه، أصدرت وكالة تطوير الإعلام الأذربيجانية بياناً قوياً نفت فيه التقارير قائلة: "نعلن أنه لا توجد قوات عسكرية أجنبية في أذربيجان وندين بشدة التلاعب بالمعلومات بناء على بيانات كاذبة"، في إشارة صريحة إلى التقارير المنشورة على موقع إيران إنترناشونال وصحيفة تلغراف، وقناة كان.
وأعرب إلهان شاهين أوغلو، رئيس مركز أطلس للأبحاث في باكو، عن قلقه بشأن التهديدات الإيرانية قائلاً: "إذا كان رئيس إيران يقترح مهاجمة المواقع الإسرائيلية في الدول المجاورة، فهو يقصد أذربيجان، في إشارة إلى هجوم مخطط له على السفارة الإسرائيلية في بلادنا، إن مثل هذه الخطة، ستؤدي تلقائياً إلى تصعيد في العلاقات الأذربيجانية الإيرانية"، مضيفاً أن التقرير الإسرائيلي يصب في مصلحة الدوائر المحافظة المعادية في إيران وأنه استفزاز يهدف إلى جر أذربيجان إلى الصراع في الشرق الأوسط.
منافسة جيوسياسيةورصدت الصحيفة الإسرائيلية الصراع بين البلدين الذي يشمل منافسة جيوسياسية أوسع، حيث تعارض إيران بشدة خطة ممر زنغزور والتي تشمل بناء طريق نقل بين أراضي أذربيجان الرئيسية وجيب ناختشيفان، وتعززت الخطة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب ناغورنو قره باغ.
وتقول معاريف إن التوترات بلغت ذروتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، عندما أجرت أذربيجان مناوراتها العسكرية الخاصة على طول الحدود الإيرانية.
إغلاق صنبور النفط الإيراني يقود ترامب إلى صدام مع الصينhttps://t.co/xcfOwQ4Ws7 pic.twitter.com/TQe47niPQN
— 24.ae (@20fourMedia) November 11, 2024 تصعيد دبلوماسيواستمر التصعيد بين البلدين على المستوى الدبلوماسي، حيث قامت الدولتان بطرد 4 دبلوماسيين بشكل متبادل، وأغلقت أذربيجان مكتب الملحق الثقافي الإيراني في باكو، ومؤخراً، كشفت مجموعة قرصنة إيرانية معارضة عن وثائق سرية توثق المناقشات الداخلية حول الهجوم على السفارة والحاجة إلى إعادة تقييم العلاقات الدبلوماسية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه على الرغم من إعلان إيران عن رغبتها في تحسين العلاقات، إلا أن الخبراء يقدرون أنه بدون تغيير جوهري في العلاقات بين باكو وتل أبيب، فمن المتوقع أن تتفاقم التوترات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل أذربيجان جورجيا إسرائيل فی أذربیجان
إقرأ أيضاً:
موقف أذرع إيران بالعراق واليمن من وقف إطلاق النار في غزة.. ومصير الهجمات على إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الضوء علي موقف أذرع إيران في العراق واليمن من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة وتبادل الأسري، بالإضافة إلي مصير الهجمات علي إسرائيل.
وأعلنت أذرع إيران في العراق واليمن تعليق هجماتها على إسرائيل ردا على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه يوم أمس الأربعاء، والذي يأتي قبل أيام فقط من مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، وتسليم مقاليد البيت الأبيض إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل، أكده الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة.
ولم تؤكد إسرائيل الصفقة علنا بعد، والتي ستواجه تصويتا داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي والبرلمان الإسرائيلي.
لكن فصائل محور المقاومة المرتبطة بإيران، والتي انضمت إلى القتال ضد إسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023، بدأت بالفعل في الإشادة بالاتفاق باعتباره انتصارا لقضيتهم المشتركة، وإنهاء حرب متعددة الوجوه اجتاحت الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي، "بهذا التطور المهم نعلن تعليق عملياتنا العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي تضامنا مع وقفها في فلسطين وتعزيز استمرار الهدنة في غزة."
وأضاف الكعبي: "علي الكيان الصهيوني أن يعلم أنه في حالة ارتكاب أي حماقة من جانبه في فلسطين أو المنطقة ستقابل برد قاس وأن أصابعنا لا تزال على الزناد وأن صواريخنا وطائراتنا بدون طيار (مسيرات) جاهزة بالكامل. إذا عاودوا القتال فسنعود أيضا للقتال."
وأعلن المتحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام، أن: "معركة الجماعة وصلت إلى نهايتها بإعلان وقف إطلاق النار في غزة."
وأصدر أيضا تحذيرا لإسرائيل، واصفا إياها بأنها "كيان خطير على الجميع"، لأن "استمرار احتلالها لفلسطين يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة."
وقال مصدر من جماعة الحوثي، في تصريحات نشرتها المجلة، إن الموقف الرسمي للجماعة سيعلنه قريبا زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
يشار إلي أن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أعلن في مؤتمر صفحي يوم أمس الأربعاء، عن التوصل رسميا إلي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وقال رئيس وزراء قطر: "الجهود القطرية والمصرية والأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وجاري العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية الليلة. وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير (الأحد المقبل). العمل مستمر مع إسرائيل وحماس بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق. المرحلة الأولى من اتفاق غزة تشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا."