في حلقة مثيرة من برنامجه "الحكاية"، انتقد الإعلامي عمرو أديب بشدة الدكتورة وسام شعيب، طبيبة كفر الدوار، والتي أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطع فيديو تناولت فيه قصصًا تتعلق بحالات طبية حساسة دون احترام الخصوصية.

ووجه أديب انتقادًا لاذعًا للطبيبة، معتبرًا أنها تجاوزت أخلاقيات المهنة الطبية بحثًا عن الشهرة و"الترند" على حساب مرضاها.

وصف أديب للفيديو وتداعياته

بدأ عمرو أديب حديثه عن الفيديو، قائلًا: "ما حدث في الفيديو مُسيء ويعكس صورة مشوهة للمجتمع المصري". 

واستنكر أديب الأسلوب الذي اعتمدته الطبيبة، مؤكدًا أنها وصفت الحالات بعبارات تفتقر إلى الاحترام والتقدير، كأنها "في بيت دعارة"، حيث تحدثت عن حالات "حمل سفاح" و"عقود عرفية لتثبيت نسب الأطفال"، وفق تعبيره.

اتهام الطبيبة بالسعي وراء الشهرة

انتقد أديب ما اعتبره سعيًا متعمدًا من الطبيبة لتصدر "الترند"، واصفًا ما قامت به بأنه "إعلان على جسد المصريات". 

وأضاف: "دي دكتورة إزاي؟ فين القسم فين الخصوصية فين النخوة؟"، معبرًا عن صدمته من الطريقة التي تطرقت بها الطبيبة إلى القضايا الاجتماعية، محذرًا من خطورة نشر هكذا محتوى.

المجتمع المصري وقيمه

أكد أديب أن ما وصفته الطبيبة بـ "مجتمع جهنم" هو وصف غير واقعي، قائلًا: "البلد دي محترمة، وفيها ناس شقيانة تشتغل يوميًا لكسب لقمة العيش بكرامة". 

ودعا المجتمع لعدم نسيان ما حدث، مشددًا على ضرورة محاسبة الطبيبة كي تكون "عبرة لمن يعتبر".

الدعوة للمحاسبة

أشار عمرو أديب إلى أنه سيواصل ملاحقة القضية، مؤكدًا على ضرورة محاسبة الطبيبة، قائلًا: "إذا ماحدش ناوي يلاحقها أنا هلاحقها"، داعيًا إلى عدم التسامح مع تجاوزاتها.

تعقيب حول السوشيال ميديا وتأثيرها

أعرب أديب عن قلقه من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على بعض الأفراد الذين يسعون للشهرة على حساب القيم والأخلاقيات، مضيفًا: "الناس جرالها هوس بالسوشيال ميديا، ودي لازم تبقى عبرة لأي حد يحاول يحصل على لايكات على حساب كرامة الناس".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عمرو أديب طبيبة كفر الدوار وسام شعيب انتهاك الخصوصية إفشاء أسرار المرضى أخلاقيات الطب الحكاية عمرو أدیب

إقرأ أيضاً:

منير أديب يكتب: سوريا المستقبل من بين رحم المؤامرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا أحد يستطيع أنّ يُنكر فصول المؤامرة التى تُحاك ضد سوريا، ليست سوريا فقط ولكن منطقة الشرق الأوسط؛ مؤامرة يتم تنفيذها بأنامل إقليمة ضمن مخطط الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق أمن إسرائيل الكبرى الذى وعد به رئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ٧ أكتوبر من العام ٢٠٢٣.

لست من مناصرى التصور التآمرى للأحداث السياسية، ولكننى أدرك فى ذات الوقت أنّ كل شيء يجرى فى عالم السياسه بتخطيط؛ وهناك خطط قد تستغرق عقودًا طويلة، قد لا يستوعبها العقل العربي، لأنه يتمتع بذاكرة ضعيفة لا تحتفظ بالأشياء، كما أنّ هذا العقل لا يُقارب بين الأحداث ولا يُريد أنّ يبذل مجهودًا فى هذا الاتجاه.

أغلب الأقلام منذ ٨ ديسمبر الماضى ذهبت فى اتجاهين، أحدهما حاول أنّ يستغرق فى حلمه بأنّ تتحول سوريا إلى دولة قوية بعد ٥٢ عامًا من حكم الأسد، الأب والابن، وتناست هذه الأقلام التحديات التى تمر بها سوريا والتى قد تعصف بمستقبلها لعقود قادمة.

دعونا نتفق بداية أنّ مستقبل سوريا هو من يُحدده السوريون أنفسهم دون غيرهم، وأنّ أى اجتهادات هدفها قراءة المستقبل واستشرافه وليس تشويه المستقبل لصالح الماضى الزائل، ونقل الصورة بكل تفاصيلها لا يُعنى بطبيعة الحال تماهيًا مع الماضي.

الاتجاه الثاني، نقل الواقع ولا يمهل أيُا من تفاصيله ولم يتصالح مع من خاصم العقل والمنطق والدين والسياسة؛ فلا يمكن أنّ ينتصر الخير على يد دعاة الشر ولا يمكن لهؤلاء أنّ يكونوا أداة للحوار، وهم لا يؤمنون بالحوار أصلًا.

وهنا لا بد أنّ نفرق بين سوريا المستقبل التى نتمنى أنّ تكون عليه، وبين واقعها الآن، والحديث عن الواقع لا يُعنى كما ذكرت تماهيًا مع الماضى الزائل، ولا خصامًا مع المستقبل، الذى نتمنى أنّ يكون مشرقًا بطبيعة الحال، وتبقى الكلمة الأخيرة فى رسم هذا المستقبل للسوريين أنفسهم.

أغلب وسائل الإعلام سيطرت عليها المشاريع السياسية، وباتت السياسة هى الحكم فى نقل الصورة، كما بات تزيين هذه الصورة هو هدف الكثير من الإعلاميين، رغم أنّ وظيفة الإعلام نقل الصورة بلا رتوش، ومناقشة كل التصورات السياسية، ولكن تبقى وظيفة الإعلام نقل الصورة وليس الحكم عليها.

لا أحد يُريد لسوريا أنّ تسقط فى براثن الفوضى ولكنه لا يرضى لدعاة الفوضى أنّ تكون لهم الكلمة العليا فى سوريا، بدعوى أنّ السوريين لابد أنّ يصمتوا، وأنّ الصمت قرار كتب على سوريا لعقود، وشاء الإعلام أنّ يستمر لأخرى.

قراءة المستقبل واستشرافه جزء من وظيفة الإعلام والبحث؛ فمهما كانت القراءة غائمة وغامضة ولا تُروق للبعض، فهى وحدها التى تُساعد على القفز إلى المستقبل، ولا مستقبل إلا بهذه القراءة التى لن نعدمها مهما تجاهلها الآخرون.

نحن على ثقة من المستقبل، كما أننا على ثقة بتجاوز تحدياته، وثقتنا أكبر بقراءة المستقبل، الذى لا يمكن تجاوزه بدون قراءة دقيقه وعميقة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أننا سوف نستمر فى قراءة التفاصيل وتحليلها بدون أى غيوم سياسية، وبدون أنّ نتأثر بأى خطاب سياسي، لأننا لا نُريد إلا المستقبل المشرق لسوريا والمنطقة العربية.

قد تتعدد الخطابات، وكل خطاب له مرجعية وله أهداف، وهذا لا يمنعنا أنّ نبشر بالمستقبل كما نراه لا كما نتمناه، فنحن باحثون عن هذا المستقبل، ومطلوب منا أنّ ننقل الصورة بكل تفاصيلها لمتخذى القرار ولمن يُريد أنّ يطل على المستقبل بلا أى توهمات سياسية ودون ضغوط من هنا أو هناك.

من يبحثون عن الحقيقة سوف يظلون فى مرمى السهام؛ لأنهم غالبًا مختلفون، يتلاقى البعض معهم، ولكنهم لا يُقدمون ما يرجوه أصحاب الأجندات، ولذلك يحتاج كل طرف من الأطراف إضافة بعض الرتوش للصورة الحقيقية، ويأبى الباحث إلا أنّ تكون الصورة معبرة عن الواقع بلا أى رتوش.

هناك مؤامرة تعيشها سوريا، هذه المؤامرة داخلية وخارجية، لعل أصعبها تأثيرًا وقهرًا أنّ يتآمر عليها بنو جلدتها، ووسط الأفكار والمذاهب والمكونات المختلفة، لا بد أنّ يكون الحوار وسيلة الانقاذ الوحيدة، وهنا لا بد أنّ تُعبر سوريا عن كل السوريين بكل تنوعاتهم.

التغيير فى سوريا هو ملك السوريين دون غيرهم، ولا حكرًا على طائفة أو مذهب أو عرق أو دين، وهنا تبدو أهمية مدنية الدولة وضرورة أنّ يُشارك الجميع فى بناء سوريا المستقبل، ما دون ذلك فلا مستقبل لسوريا ولا يمكن لسوريا أنّ تكون أو تقوم.

مرت سوريا بمخاض التغيير على مدار ١٢ عامًا، ولكنها ما زالت تعيش تبعاته، فواقع المخاض الحقيقى ما تعيشه سوريا الآن، لأنه ببساطه هو ما يُحدد مستقبلها؛ سوريا الأسد مضت بكل ما فيها ولن تُعود ثانية، والمتأملون للمشهد كانوا يُدركون أنها عملية وقت ليس أكثر أو أقل.

ولهذا نقول إنّ مخاض سوريا فى واقعها الحالى وتحدياته، والتهوين فيه يُعنى مستقبلًا غير مرحب به، كما أنّ التهويل فيه قد يضر بقراءة هذا المستقبل، لا يمكن قراءة سوريا المستقبل بدون تفكيك نظرية المؤامرة وقراءة التحديات بلا أى توازنات سياسية غير المعلومة المجردة التى لا بد أنّ تخضع للبحث والتدقيق.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب يعلق على إلغاء أمريكا جائزة الإبلاغ عن الجولاني.. ما علاقة «أبو حنان»؟
  • بهية الحريري بحثت مع مفتي زحلة والبقاع في التطورات
  • الإعلامي عمرو أديب: السعودية حذرت كثيرا من منفذ عملية الدهس في ألمانيا
  • إيطاليا تغرّم «chatgpt» بـ 15 مليون يورو بتهمة انتهاك خصوصية البيانات
  • اللافي: أثريّنا المشهد الإعلامي في ليبيا بمنتدى أيام طرابلس
  • منير أديب يكتب: سوريا المستقبل من بين رحم المؤامرة
  • طبيبة تكشف التأثير السلبي للتوتر المزمن على المرأة
  • طبيبة تكشف عن التأثير السلبي للتوتر المزمن على خصوبة المرأة
  • حدث وأنت نائم| هوس الشهرة يقود «سائق مطروح وكوافيرة البساتين» إلى السجن.. والنيابة تنهي أزمة الفنانة هالة صدقي
  • طبيبة تكشف متى تصبح القهوة ضارة؟