إسرائيل تعلن فتح معبر لدخول المساعدات إلى غزة.. ومصادر تتحدث عن عملية عسكرية في بيت حانون
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتتضمن قافلة المساعدات، "الغذاء والماء والمعدات الطبية ومواد مخصصة لمراكز الإيواء"، والتي توجهت إلى مناطق وسط وجنوبي القطاع، حسبما أفاد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الجيش أن الشاحنات "خضعت للتفتيش الأمني في معبر كرم أبو سالم من قبل المفتشين التابعين لسلطة المعابر البرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، قبل دخولها إلى غزة".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "سيواصل العمل وفقًا لأحكام القانون الدولي، لتيسير الاستجابة الإنسانية وتلبية احتياجات قطاع غزة".
وأشار البيان إلى أن "هذه العملية التكتيكية" تأتي "بالإضافة إلى التنسيق الذي تم القيام به الأسبوع الماضي، لإدخال 11 شاحنة محملة بالأغذية والمياه والمعدات الطبية إلى مخيم جباليا".
ماذا يجري في بيت حانون؟ونقل مراسل الحرة في قطاع غزة عن مصادر محلية، أنه جرى السماح بإدخال 3 شاحنات محملة بالدقيق والمياه والأغذية، فجر الثلاثاء، "وبعد ساعات قليلة بدأ (الجيش الإسرائيلي) حصار مراكز الإيواء والمدارس والمنازل المأهولة بالسكان وسط غطاء ناري كثيف، مستخدما وسائل قتالية".
وأضافت المصادر أنه "خلال عملياته (الجيش)، قُتل أكثر من 15 شخص واصيب آخرون".
ويبلغ عدد السكان المتواجدين في مدينة بيت حانون، قرابة 7500 نسمة، أي نحو 130 عائلة. وتبلغ مساحة المدينة حوالي 20 كم، وبداخلها 4 مراكز إيواء هي "مدرسة مهدية الشوا، ومدرسة غازي الشوا، ومدرسة الوكالة الشوا، والمدرسة الغربية".
وذكرت المصادر أن "الجيش الإسرائيلي عمد إلى شن عمليات اعتقال بحق العديد من النازحين والسكان، وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية، وذلك قبل إجبارهم على الخروج من المدينة عبر طريق صلاح الدين الذي يؤدي لجنوبي قطاع غزة".
و"رفض نازحون الخروج نحو جنوبي القطاع، مفضلين التوجه نحو غرب مدينة غزة رغم الأوضاع المعيشية الصعبة، ومنع الجيش الإسرائيلي إدخال المساعدات للسكان هناك"، كما قال بعضهم.
وتواصل موقع الحرة مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بشأن التطورات في بيت حانون. ولم يصل رد حتى موعد نشر الخبر.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد صرح، الخميس، أن إسرائيل "أحرزت تقدما" في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مطالبا ببذل مزيد من الجهود.
وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل في رسالة الشهر الماضي، بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال شهر، لتحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، وإلا فإنها ستواجه قيودا محتملة على الدعم العسكري الأميركي.
والشهر الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأوستن رسالة إلى مسؤولين إسرائيليين، يطالبان فيها باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی بیت حانون قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل قائد دبابة وإصابة ضابط وجندي في صفوف جيش الاحتلال بـ قطاع غزة
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل قائد دبابة وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة شمالي قطاع غزة.
من جهة أخرى، قال الدكتور هشام مهنا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، إنّ الوضع الإنساني في القطاع يزداد تدهورًا بشكل متسارع، مع اقتراب غزة من نقطة الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني، موضحًا، أنه بسبب استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، أصبح الوضع في غاية الخطورة.
وأضاف أن معظم المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، لا تزال مغلقة منذ مارس الماضي، مما يعطل وصول المساعدات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.
وأضاف «مهنا» في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة في تزايد مستمر بسبب القصف المستمر وأوامر الإخلاء التي تصدر بين الحين والآخر.
وأكد أن الحياة الأساسية أصبحت شبه مستحيلة في ظل انقطاع المساعدات الإنسانية الضرورية: لا يزال هناك نقص حاد في المياه النظيفة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل يفوق قدرة معظم السكان على الشراء.
وتابع، أن قطاع غزة أصبح يعتمد بشكل كامل على الدعم الإنساني بعد أن فقد معظم السكان مصادر رزقهم.
وفيما يخص جهود اللجنة الدولية، أوضح مهن أن الصليب الأحمر يواصل تقديم الدعم الإنساني رغم الظروف الصعبة، إلا أن العمليات الإنسانية تتعرض لتهديدات شديدة نتيجة للاعتداءات المتكررة على مواقعه.
وأشار إلى أن هناك تزايدًا في استهداف فرق الإغاثة، حيث تعرضت اللجنة الدولية لثلاثة اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.
وذكر، أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن تغييره إلا من خلال الجهود السياسية، قائلاً: «الجهود الإنسانية وحدها لا يمكنها إحداث تغيير جذري»، ولافتًا، إلى أن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي القتل اليومي والتشريد ويتيح إدخال المساعدات إلى القطاع.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر: غزة تواجه كارثة إنسانية بعد توقف المستشفيات عن العمل
استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال غزة
مصادر طبية: 52 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة