«سفر».. عرض مسرحي مغربي بـ «الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
شهد «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، ضمن دورته الـ 43، عرضاً مسرحياً مغربياً بعنوان «سفر»، قدّم للجمهور تجربة فنية فريدة تجمع بين الموسيقى والأداء الدرامي، حيث تناولت المسرحية قصة إنسانية مؤثرة تجمع بين الحب والأمل والصراع مع الظروف الصعبة.
افتُتح العرض بمقطوعة أندلسية على آلة العود، ما شكّل مدخلًا ساحراً لعالم الحكاية، إذ استعرض أبطال العرض رحلة زوجين يحلمان بحياة هادئة وسعيدة، غير أن قسوة الظروف تسببت بحرمانهما من تحقيق هذا الحلم.
لاقى عرض «سفر» استحساناً واسعاً لما حمله من رسائل إنسانية تؤكد على قوة الحب والإصرار في مواجهة الصعوبات، مجسداً دور المسرح والفن في التعبير عن المشاعر الإنسانية ونقل القيم الإنسانية للمشاهدين. ويُعدّ هذا العرض إضافة متميزة إلى فعاليات المعرض، إذ يعكس الروابط بين الأدب والفن، ويؤكد على أهمية الأحلام في حياة الإنسان، وأثرها العميق عند ضياعها.
حمل العرض توقيع المخرج المغربي عبد الفتاح عاشق، وشارك في التمثيل كل من آسيا البراح، وذكرى بنويس، وأشرف مسيح، وأنس أبو زرقان، مع إدارة فنية لأمين النسور، وإضاءة لعبد الرزاق أيتباها، وتصميم ماكياج وملابس من جيهان. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب المسارح الشارقة للكتاب
إقرأ أيضاً:
«ذا بريزم» في أبوظبي.. رحلة فنية بين الضوء والتأمل
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، افتتحت مؤسسة بسام فريحة للفنون، معرضين استثنائيين للفنان الإيطالي ستيفانو سيمونياتشي، المعروف باسم «ذا بريزم»، وهما «مشروع الوحدة» و«رحلة الثقة والامتنان والحب». ويستمر المعرضان حتى 31 أغسطس المقبل، بإشراف القيم الفني ماركو سينالدي، ليقدما تجربة بصرية وروحية تتجاوز حدود الإدراك التقليدي، وتحفّز التأمل العميق.
لا تقتصر المعارض على كونها عروضاً فنية، بل تشكّل رحلة حسية استثنائية، تهدف إلى إعادة تعريف العلاقة بين المشاهد والعمل الفني، وفي المعرضين تعتمد الأعمال المعروضة على التراكيب الدائرية، والأسطح العاكسة، والألوان المتغيرة، ما يجعل الزائر جزءاً من العمل الفني، في تجربة تفاعلية تتجدّد مع كل نظرة. محطات تأمليةأكدت الدكتورة ميكايلا واترلو، مديرة المعارض في مؤسسة بسام فريحة للفنون، على أهمية هذه التجربة قائلة: «يُعد ذا بريزم أحد أكثر الفنانين تميزاً في توظيف الضوء والمساحة لإبداع تجارب حسية غير متوقعة. فمعارضه ليست مجرد عروض، بل محطات تأملية تدعو الزوار إلى استكشاف أعماقهم والتواصل مع محيطهم من منظور جديد». يمتد «مشروع الوحدة» في المعرض عبر ثلاث غرف مترابطة، حيث يخوض الزائر تجربة تتحدى فهمه التقليدي للضوء والشكل والمعنى، الغرفة الأولى تسلّط الضوء على مفهوم الثنائية، مستعرضة العلاقة المعقدة بين النور والظل، الحضور والغياب، الفرد والكون. والغرفة الثانية عبارة عن تجربة حسية حيث تتلاشى الحدود بين اللون، الشكل، والحركة، مما يدفع الزائر إلى إعادة التفكير في مفهوم الإدراك.أما الغرفة الثالثة فتضم أعمالاً تجسّد العناصر الأربعة الأساسية: الماء، الأرض، الهواء، والنار، لتقديم تجربة تعكس التوازن والانسجام الكوني. رحلة الثقة في الجانب الآخر، يقدم معرض «رحلة الثقة والامتنان والحب» تجربة تأملية غامرة تستكشف كيف يمكن للثقة، الامتنان، والحب أن تعزّز اتصال الإنسان بطاقة الكون.
من خلال مواد معاصرة ورموز دائمة، حيث يفتح المعرض باباً للتأمل العميق حول موقع الإنسان في هذا الامتداد الشاسع من الضوء والمعنى.
وعلّق الفنان «ذا بريزم» على هذه التجربة قائلًا: «كل أعمالي مستوحاة من تأملات عميقة، وأطمح من خلالها إلى مساعدة الأفراد على إيجاد السلام الداخلي، وإعادة اكتشاف علاقتهم بالعالم من حولهم». يعكس المعرضان التبادل الثقافي العميق بين إيطاليا والإمارات، وهو ما أكده لورنزو فنارا، سفير إيطاليا لدى الإمارات بقوله: «هذا الحدث لا يقتصر على تقديم فن إيطالي معاصر، بل هو جسر ثقافي ملهم، يعزز الروابط بين بلدينا عبر لغة الفن العالمية».