صحيفة الاتحاد:
2025-03-15@11:18:02 GMT

«سفر».. عرض مسرحي مغربي بـ «الشارقة للكتاب»

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)
شهد «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، ضمن دورته الـ 43، عرضاً مسرحياً مغربياً بعنوان «سفر»، قدّم للجمهور تجربة فنية فريدة تجمع بين الموسيقى والأداء الدرامي، حيث تناولت المسرحية قصة إنسانية مؤثرة تجمع بين الحب والأمل والصراع مع الظروف الصعبة.
افتُتح العرض بمقطوعة أندلسية على آلة العود، ما شكّل مدخلًا ساحراً لعالم الحكاية، إذ استعرض أبطال العرض رحلة زوجين يحلمان بحياة هادئة وسعيدة، غير أن قسوة الظروف تسببت بحرمانهما من تحقيق هذا الحلم.

وبأسلوب مؤثر ومؤدٍ بارع، تمكّن الممثلون من ملامسة قلوب الحضور، ناقلين معاناتهما بأسلوب يجمع بين السرد الشفهي والموسيقى والغناء، مما أثار تفاعل الجمهور وتعاطفه الكبير مع الشخصيات.
لاقى عرض «سفر» استحساناً واسعاً لما حمله من رسائل إنسانية تؤكد على قوة الحب والإصرار في مواجهة الصعوبات، مجسداً دور المسرح والفن في التعبير عن المشاعر الإنسانية ونقل القيم الإنسانية للمشاهدين. ويُعدّ هذا العرض إضافة متميزة إلى فعاليات المعرض، إذ يعكس الروابط بين الأدب والفن، ويؤكد على أهمية الأحلام في حياة الإنسان، وأثرها العميق عند ضياعها.
حمل العرض توقيع المخرج المغربي عبد الفتاح عاشق، وشارك في التمثيل كل من آسيا البراح، وذكرى بنويس، وأشرف مسيح، وأنس أبو زرقان، مع إدارة فنية لأمين النسور، وإضاءة لعبد الرزاق أيتباها، وتصميم ماكياج وملابس من جيهان. 

أخبار ذات صلة ثلاثة شعراء تجمعهم القصيدة في «الشارقة للكتاب» «الشارقة للكتاب» يعلّم الأطفال أهمية التوثيق لحاضرهم ومستقبلهم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب المسارح الشارقة للكتاب

إقرأ أيضاً:

رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ، كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث يجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية. واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

حين يجتمع الحب والسلطة في دراما صعيدية مشوقة، تكون النتيجة تحفة درامية مثل "الضوء الشارد"، الذي يُعد واحدًا من أنجح مسلسلات رمضان وأكثرها تأثيرًا.

استطاع المسلسل أن يأسر قلوب المشاهدين بقصة حب مستحيلة، وصراعات اجتماعية تعكس واقع الصعيد المصري بكل ما يحمله من عادات، تقاليد، وصراعات طبقية.

تدور أحداث المسلسل حول رفيع بيه العزايزي، الشاب الصعيدي الثري الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر عائلات الصعيد، ويجسده ببراعة ممدوح عبد العليم. يعيش رفيع حياته وفقًا لقوانين الصعيد الصارمة، حيث السلطة للعائلة والنفوذ فوق الجميع. لكنه يقع في حب فرحة "منى زكي"، الفتاة البسيطة التي لا تنتمي لنفس الطبقة الاجتماعية، لتبدأ أزمة كبرى تهدد استقرار العائلة.

يجد رفيع نفسه في مواجهة بين قلبه وعقله، بين الحب والولاء للعائلة، بين العادات القديمة ورغبته في التغيير. ومع تصاعد الأحداث، يدخل في صراع مع عائلته، خاصة مع شقيقه الأكبر (جمال عبد الناصر)، الذي يرى في زواج رفيع من فرحة كسرًا لقوانين الصعيد وإهانة للعائلة.

وفي الخلفية، تدور معارك أخرى حول النفوذ والسلطة، حيث تكشف القصة عن تحالفات، خيانات، وصراعات على الأرض والثروة، مما يجعل المسلسل مليئًا بالأحداث المشوقة.

عند عرضه لأول مرة في رمضان 1998، حقق "الضوء الشارد" نجاحًا هائلًا، وأصبح واحدًا من أكثر المسلسلات التي أثرت في الجمهور. تفاعل المشاهدون بشدة مع قصة رفيع وفرحة، وتعاطفوا مع معاناتهما في مواجهة التقاليد الصارمة.

كان أداء ممدوح عبد العليم في دور رفيع العزايزي أيقونيًا، حيث أبدع في تقديم شخصية الصعيدي القوي والممزق بين الحب والواجب. كما قدمت منى زكي واحدة من أروع أدوارها الدرامية، وجعلت شخصية فرحة مليئة بالعاطفة والبراءة والقوة في آنٍ واحد.

وكان هناك كيمياء رائعة بين ممدوح عبد العليم ومنى زكي، جعلت قصة الحب نابضة بالحياة فى حبكة مشوقة جعلت المشاهدين في انتظار الحلقات بشغف.

المسلسل تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، ومن بطولة ممدوح عبد العليم، منى زكي، سميحة أيوب، جمال عبد الناصر، رانيا فريد شوقي، يوسف شعبان.

"الضوء الشارد" لم يكن مجرد مسلسل عن الحب، بل كان مرآة للصراع بين العادات والتغيير، بين القلب والعقل، وبين الماضي والمستقبل. هو واحد من تلك الأعمال التي لا تُنسى، والتي تعيدنا إلى زمن الدراما المصرية الحقيقية، حيث القصة تلامس القلوب، والأداء يترك أثرًا لا يمحى.

 

 

مقالات مشابهة

  • نجم مغربي يكشف عن تعرضه لضغوط عنصرية بسبب الصيام
  • «أشغال الشارقة» تجمع كوادرها العمالية على الإفطار
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس| الضوء الشارد.. صراع الحب والسلطة في عالم الصعيد
  • 135 متطوعًا وعاملًا يشاركون في تنظيم مهرجان ”أيام سوق الحب 5“
  • وفاة آخر جندي مغربي خدم مع الجيش الإسباني خلال مرحلة الاستعمار 
  • ارو..قل..أكتب
  • لأول مرة بطل مغربي يوقع عقدا إحترافيا مع أكبر فريق إسباني للدراجات النارية
  • أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة تنظم عرضًا مسرحيًا بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • أستاذ علاج نفسي: الحب من طرف واحد مرض واسمه التعلق