«تصريحات متضاربة تثير الشكوك».. هل اقترب وقف إطلاق النار في لبنان؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تداولت أنباء خلال الساعات الماضية عن إجراء مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك في ظل محادثات تُجرى بين الأطراف الثلاثة، وهي أمريكا وإسرائيل ولبنان، في مشهد حرب مستمر منذ عدة أشهر ويأمل اللبنانيون في إيقافه.
أنباء عن وقف إطلاق النار في لبنانوذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، صرح بأن لبنان توصلت لاتفاق مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 دون زيادة أو نقصان، في الوقت الذي وافق أيضا المجلس الوزاري الإسرائيلي على المسودة المطروحة بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي للتسوية بلبنان.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إلى أن المجلس الأمني المصغّر «الكابينت» سيعقد اجتماعات الليلة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث جرى تبادل مسودة الاتفاق بين الأطراف الثلاثة إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية.
مسودة اتفاق بين 3 دول لوقف إطلاق النار في لبنانوأضافت أن إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة تبادلت مسودة اتفاق الوقف، وسط وأنباء عن وساطة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وفي المقابل، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، مؤكدا خلال اجتماع مع قادة الجيش، أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله اللبناني بكل قوتها، مؤكدا أنه لن يوجد وقف إطلاق النار في تصريحات مناقضة للمسودة المتفق عليها.
وكتب «كاتس» في منشور على منصة «إكس» (تويتر): «في لبنان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وسنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا».
وأعلنت إسرائيل، في 30 سبتمبر الماضي، بدء عمليات برية محدودة في جنوب لبنان ضد حزب الله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة حزب الله اللبناني وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.