اكتشاف موقع معركة القادسية في العراق.. تلك النقطة المفصلية في انتشار الإسلام
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
استطاع فريق من علماء الآثار العراقيين والأمريكيين الكشف عن الموقع الذي حصلت فيه معركة القادسية، التي تُعتبر نقطة تحول في التاريخ الإسلامي، حيث هزم المسلمون جيش السلالة الساسانية الفارسية خلال فترة التوسع، وتمكنوا على إثرها من تقليص نفوذهم في العراق والزحف نحو بلاد فارس لنشر الدين المحمدي.
اعلانتعود معركة القادسية إلى ثلاثينيات القرن السابع الميلادي، وجرت بقيادة الصحابي سعد بن أبي وقاص ضد الفرس بقيادة رستم فرّخزاد، وانتهت بمقتل رستم وانتصار المسلمين.
قامت الأقمار الصناعية الأمريكية بمسح بالاستشعار عن بُعد لرسم خريطة لطريق الحج من الكوفة العراقية إلى مكة المكرمة في السعودية، وقد لاحظوا أثناء رسم خريطة الطريق أن موقعًا على بعد حوالي 30 كم جنوب الكوفة في محافظة النجف جنوب العراق يحتوي على سمات تتطابق بشكل كبير مع وصف موقع معركة القادسية الوارد في النصوص التاريخية وأبيات الشعر.
وللتأكد من ذلك، قام الفريق بمسح أرضي في الموقع، ليكتشفوا وجود قطع فخارية تتوافق مع الفترة الزمنية التي وقعت فيها المعركة، ليعودوا ويوثقوا اكتشافهم في ورقة بحثية نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة "Antiquity".
Relatedمخاوف على مواقع تاريخية في شمال العراق بعد تدمير "الدولة الاسلامية" آثار الموصلاليونسكو تدرج موقع أريحا- تل السلطان الأثري في الضفة الغربية على لائحة التراث العالميشاهد: قرى مغربية مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو مهددة بسبب نقص الترميمفي هذا السياق، قال جعفر الجذري، أستاذ علم الآثار في جامعة القادسية وعضو في الفريق الذي قام بالاكتشاف لوكالة "أسوشيتد برس": "معركة القادسية هي واحدة من أهم الحروب التي حدثت في بداية التاريخ الإسلامي، وكان موقعها مجهولاً حتى تمكن الفريق من تحديده".
وأشار الجذري إلى أن الموقع الذي يعتقد أن معركة القادسية وقعت فيه يمتلك الملامح الرئيسية لها، حيث يتسم بوجود خندق عميق وحصنين ونهر قديم كانت تعبره القوات الفارسية التي تحملها الفيلة، فقال: "القلعة الرئيسية هنا هي حصن القادسية، وهي عبارة عن تلة كبيرة محاطة بسور محصن، ونعتقد أنه كان المعسكر الرئيسي للقائد المسلم، ومن هنا يمكننا رؤية الخندق أو أحد حدود الإمبراطورية الساسانية".
وأضاف الجذري، وهو يرشد فريق الوكالة في الموقع: " في هذا المكان، التقى الجيش العربي المسلم القادم من الغرب، بجيش الإمبراطورية الساسانية الآتي من الشرق ووقعت الحرب".
يذكر أن هذا الاكتشاف يعتبر جزءًا من مشروع أوسع أُطلق في عام 2015 لتوثيق المواقع الأثرية المهددة بالانقراض في المنطقة، وتبرز أهميته في أنه يعطي العراق دفعًا جديدًا لمواصلة أعماله في مجال التنقيب عن الآثار، والتي توقفت لسنوات طويلة بسبب الحروب، وأدى إلى نهب عشرات الآلاف من القطع الأثرية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "الاختفاء الغامض لأصابع البسكويت".. ماذا حصل للشوكولاتة البريطانية الشهيرة في الأسواق الفرنسية؟ محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي بعد تصويت تاريخي أنهى عامًا من الانقسام العراق يحتج رسميا على استخدام إسرائيل مجاله الجوي ضد إيران وتصعيد باستهداف قواعد أمريكية بالمنطقة الإسلام العراق حروب آثار تاريخ النجف اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ403: إسرائيل تقايض على الضفة وقصف دام على خان يونس ومسيرات حزب الله ترهق تل أبيب يعرض الآن Next ترامب يلتقي ديرمر.. تل أبيب تقايض وقف إطلاق النار مقابل الاستيلاء على الضفة الغربية ولا حل في لبنان يعرض الآن Next روسيا وكوريا الشمالية تبرمان اتفاقية استراتيجية لدعم بعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم يعرض الآن Next صربيا: الآلاف يتظاهرون في بلغراد مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بعد كارثة محطة القطار يعرض الآن Next زعماء العالم يصلون إلى باكو للمشاركة في اليوم الثاني من مؤتمر المناخ "كوب 29" اعلانالاكثر قراءة محافظ شرطة باريس: منع دخول الأعلام الفلسطينية إلى الملعب في مواجهة فرنسا وإسرائيل اليوم الـ 402 للحرب: إسرائيل تستمر في قصف غزة ولبنان وتعلن إصابة 26 في الجبهتين.. ومقتل ضابط و5 جنود تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز نجل ترامب يسخر من زيلينسكي بعد إعادة انتخاب والده: "أنت على بعد أيام من خسارة مصروفك" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانفرنساالحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهوكير ستارمرشوكولاتةفلاديمير بوتينالمملكة المتحدةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا الإسلام العراق حروب آثار تاريخ النجف كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو كير ستارمر شوكولاتة فلاديمير بوتين المملكة المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب
كشف موقع أمريكي، عن تسارع في إنشاء مطار في خليج عدن تحديدا في جزيرة عبد الكوري الواقعة ضمن أرخبيل سقطرى، وقال: "هناك من يسارع لاستكمال بناؤه مع تصاعد الصراع في اليمن".
ووفق تقرير موقع The Maritime Executive الأمريكي، "مع تزايد خطر تصعيد الصراع في اليمن والقنوات البحرية المحيطة به، بدأت إسرائيل في توسيع نطاق هجماتها على الحوثيين لتشمل الموانئ وسلاسل الإمداد الممتدة إلى إيران".
وحث بعض المعلقين على فرض حصار كامل على مناطق سيطرة الحوثيين، مع حظر جميع حركة المرور البحرية والجوية بين إيران واليمن. واقترح آخرون في إسرائيل أن الأهداف المرتبطة داخل إيران يجب أن تؤخذ في الاعتبار أيضًا في نطاق الهجمات. بحسب الموقع الأمريكي.
وقال التقرير، أن الاستجابة السريعة بالرد على أهداف حوثية، مثل شن هجوم على سفينة تجارية يحتاج في الوقت الحاضر عموماً إلى حراسة بحرية قريبة أو حاملة طائرات، ومع ذلك، فإن معظم خصوم الحوثيين يحتاجون إلى إطلاق هجماتهم من مطارات تبعد آلاف الكيلومترات، مما يطرح تحديات في مجال الاستخبارات والاستهداف والتزود بالوقود ويجعل من المستحيل الاستجابة السريعة لموقف تكتيكي متطور.
مطار جزيرة عبد الكوري
ورأى الموقع الأمريكي، أن مطار جزيرة عبد الكوري اليمنية يكتسب أهمية استراتيجية أعظم. ذلك أن الطائرات التي تنطلق من عبد الكوري سوف تهيمن على قنوات الشحن عبر خليج عدن إلى مضيق باب المندب، وقد تحافظ على وجود مستمر أو على قدرة على الاستجابة السريعة لتنفيذ مهام تكتيكية رداً على التهديدات العابرة للشحن التجاري.
وبدأت أعمال تشييد مطار عبد الكوري في عام 2021، لكنها كانت بطيئة. فلم يكن هناك أي تقدم ملحوظ لعدة أشهر. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل. وبحلول 23 ديسمبر/كانون الأول، اكتمل 1800 متر من المدرج.
وتم طلاؤه بعلامات المسافة كما توضح الخريطة في الطرف الجنوبي. كما تم تعبيد ساحة المطار، على الرغم من أنه ربما يكون كبيراً بما يكفي لاستقبال الطائرات الزائرة. وفق التقرير.
وأوضح "من الغريب أنه حتى يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول، كانت هناك فجوة في المدرج عند نهايته الشمالية، وإذا تم ردمها فسوف يكتمل المدرج بطول 2400 متر"، وأشار "وخلال الفترة الفاصلة بين اليومين الخمسة، تم رسم خارطة المطار أيضًا على الطرف الشمالي البعيد للمدرج بالكامل، على الجانب البعيد من الفجوة".
المطار سيكون حاملاً لطائرات هجومية
عند الانتهاء من بنائه، من المتوقع أن يكون المدرج قوياً بما يكفي لدعم مجموعة كاملة من الطائرات الهجومية والاستطلاعية البحرية وطائرات النقل الثقيلة، وفق التقرير الأمريكي.
وكشف التقرير أنه "تم تشغيل مصنع تفتيت على بعد ثلاثة أميال إلى الجنوب الغربي، مع شاحنات تنقل المواد الخام لبناء الأساسات الكافية لتحمل وزن الطائرات الكبيرة".
وقد تم بناء ما يبدو أنه ثكنة عسكرية تضم عشرة منازل جديدة في منطقة "خيصة صالح"، على بعد أربعة أميال إلى الغرب من المطار، مع ظهور علامات الاستخدام الكثيف للطريق بينهما.
ويبدو أن رصيفًا جديدًا قد تم بناؤه على شاطئ جزيرة عبد الكوري من جهة الجنوب لحماية الجزيرة -وفق الموقع الأمريكي - وبالتالي فهو محمي بشكل أفضل من هجوم محتمل بطائرات بدون طيار من قبل الحوثيين مقارنة بالرصيف المعرض للعواصف والذي كان يستخدم سابقًا على الساحل الشمالي.
وكشف الموقع "أن هناك شكلاً من أشكال موقع المرافق على أعلى نقطة من تلة يبلغ ارتفاعها 100 متر إلى الغرب من الطرف الشمالي للمطار ومتاخمة له، ويطل موقع قمة التل على الساحل الشمالي، ويخدمه طريق مستخدم جيدًا، وقد تم احتلاله واستخدامه لمدة 15 عامًا على الأقل".
وأشار التقرير، أن الغرض من الموقع غير واضح، ولكن من الممكن أن يكون هوائيًا لاسلكيًا أو موقعًا لضخ المياه، كما أنه سيكون في وضع جيد لتلبية احتياجات الاتصالات للمطار".
وربما كان ذلك مرتبطًا بالشائعات المتداولة في الصحافة اليمنية حول أنه كان يعمل كمحطة لجمع المعلومات الاستخبارية، وقد جذب الموقع درجة غير عادية من الاهتمام بتصوير الأقمار الصناعية في أكتوبر. وفق الموقع الأمريكي.
وأوضح التقرير "وبالمعدل الذي يتقدم به العمل، يبدو أن المطار سيكون قادراً على استضافة عمليات بدائية في غضون أسابيع، وعند هذه النقطة قد يصبح من الواضح لمن ولأي غرض تم بناء هذا المطار الذي يهيمن على المداخل البحرية لخليج عدن" ولفت "على أقل تقدير، يمكن أن يكون مفيداً كمطار تحويلي في حالات الطوارئ".
وعلى غرار ملحمة دييغو جارسيا، - وهي قاعدة عسكرية إستراتيجية أمريكية-بريطانية في المحيط الهندي - فمن المرجح أن يكون قد تم بناؤه على حساب السكان المحليين وليس من أجل المنفعة الإنسانية لهم، وذلك إذا سُمح لأي منهم بالبقاء على الجزيرة بمجرد بدء عمليات الطيران. وفق التقرير الأمريك