"مصدر" تطور محطة لطاقة الرياح بكازاخستان بقدرة 1 غيغاواط
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركاؤها اتفاقية استثمار مع وزارة الطاقة في كازاخستان، لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 غيغاواط، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع الذي تصل تكلفته إلى 1 مليار دولار.
وجرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" المنعقد في عاصمة أذربيجان باكو، بحضور نورلان بايبازاروف، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان؛ ونورلان تشاوبوف، الرئيس التنفيذي لـ "سامروككازينا" صندوق الثروة السيادي لجمهورية كازاخستان، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر".
وقع الاتفاقية كل من ألماسآدام ساتكالييف، وزير الطاقة في كازاخستان؛ وعبدالله زايد، مدير إدارة تطوير الأعمال والمشاريع في شركة "مصدر".
وتعد المحطة أول مشروع لشركة "مصدر" في كازاخستان، أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى، وتقع في منطقة جامبيل وتضم نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاواط ساعة.
وتقود "مصدر" تطوير المشروع بالتعاون مع شركتي "دبليو سولار"، و"كازاك غرين باور" إحدى الشركات التابعة لـ "سامروككازينا"، وصندوق تطوير الاستثمار في كازاخستان.
ويمثل المشروع استثماراً مهماً يهدف إلى الاستفادة من قدرات كازاخستان التي تعد مُنتجاً رئيسياً للطاقة النظيفة، وسيكون أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في منطقة رابطة الدول المستقلة.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنشاء المحطة في الربع الأول من عام 2026، حيث ستوفر عند اكتمالها طاقة لنحو 300 ألف منزل في جنوب كازاخستان، إلى جانب مساهمتها في تفادي إطلاق مليونيْ طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن الاتفاقية تعكس عمق العلاقات ومتانة الشراكة الإستراتيجية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان الصديقة، مؤكدا دعم الإمارات لكازاخستان لتحقيق أهدافها في الوصول إلى الحياد المناخي وتعزيز حصة الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة بما يتماشى مع أحد أهداف اتفاق الإمارات التاريخي المتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، إن هذا المشروع يعزز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، ويؤكد التزامهما المشترك بتطوير منظومة الطاقة النظيفة ودعم العمل المناخي.
وأضاف أن مشروع محطة طاقة الرياح التي تطورها "مصدر" في جامبيل يجسد التزام الإمارات بتحويل التعهدات إلى أفعال ودعم التقدم نحو تحقيق هدف الحياد المناخي، خاصة وأن هذه المحطة ستكون عند اكتمالها إحدى أكبر المحطات من نوعها في منطقة آسيا الوسطى، معربا عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع الشركاء لتسريع جهود التقدم والنمو، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات.
من جانبه، قال ألماسآدام ساتكالييف، إن تطوير المحطة يعكس حجم طموحات وتطلعات كازاخستان في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدا التزام بلاده بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060.
بدوره أعرب محمد جميل الرمحي، عن ثقته في أن المشروع سيسهم في إحداث تأتير ملموس ينعكس على المناطق المحيطة به، وعن تطلعه للمضي قدماً في التعاون مع الشركاء في كازاخستان لتطويره ورصد آثاره الإيجابية والفوائد التي سيحقّقها للمنطقة.
وسيلعب المشروع دوراً مهماً في تسريع الانتقال في قطاع الطاقة بكازاخستان، ودعم طموحاتها بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 15% من إمدادات الطاقة بحلول عام 2030، وإلى 50% بحلول عام 2050، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الطاقة المتجددة فی کازاخستان بحلول عام فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ديل العالمية: الإمارات الثالثة عالمياً في مساهمة الذكاء الاصطناعي بالاقتصاد بحلول 2030
أكد سامر الجيوسي، المدير الإقليمي للذكاء الاصطناعي التخصصي والذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة وسط وشرق أوروبا، الشرق الأوسط، تركيا وأفريقيا لدى "ديل" التكنولوجية، أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال نهج إستراتيجي يجمع بين التشريعات المرنة والاستثمارات الطموحة في التقنيات الحديثة.
وأشار الجيوسي في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش قمة عالم الذكاء الاصطناعي التي عقدت في أبوظبي اليوم، إلى أن التقديرات ترجح أن يمثل الذكاء الاصطناعي أكثر من 13% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بحلول عام 2030، ما يضعها في المرتبة الثالثة عالمياً في هذا الإطار بعد الصين والولايات المتحدة، ويعكس الدور المتنامي لهذه التقنية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط ستستفيد من الطفرة في الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن يساهم القطاع بنحو 320 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول العام 2030.
أخبار ذات صلةوقال الجيوسي: "إن الإمارات ليست فقط سباقة في المنطقة في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل تعد من أوائل الدول عالمياً التي تبنت سياسات وتشريعات تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وتدعم الابتكار في هذا المجال".
وأضاف أن الدولة أدركت مبكراً أهمية التوازن بين وضع الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي ومنح المساحة اللازمة للإبداع، وهو ما جعلها نموذجاً عالمياً في هذا القطاع.
وشدد على أن البيانات تمثل "شريان الحياة" للذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الإمارات نجحت في بناء بيئة حاضنة للبيانات تتيح تسخيرها بطرق فعالة لدعم التطوير والابتكار.
ولفت إلى أن الدولة تواصل الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنية.
وأكد أهمية المؤتمرات والفعاليات مثل قمة عالم الذكاء الاصطناعي، التي تجمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات في هذا القطاع، مشيراً إلى أن هذه المنصات تساهم في تبادل المعرفة وتعزيز التعاون لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق النمو المستدام.