في ذكرى ميلاده.. محمد فوزي فنان لامس النجوم بنجاحه ومات فقيرًا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
في مثل هذا اليوم 15 اغسطس 1918م، ولد الفنان محمد فوزي.
هو فنان قدير ملئ صوته الشرق والغرب أحبه الأطفال والكبار، ولكن النهاية كانت مآساوية.
ولد فوزي في 15 أغسطس 1918 في محافظة الغربية، وهو الإبن الحادي عشر لوالده ، أنهى مرحلة تعليمه الإبتدائي في عام1931م ، كبر وظهر نبوغه.
بدأ أهتمامه بالفن منذ صغره ومرت عليه العديد من المراحل في تعلم الموسيقى والغناء في الفترة من بين طفولته وشبابه.
التحق فوزي، بفرقة بديعة مصابني، وتعرف على الفنانين فريد الأطرش، و محمود الشريف، ومحمد عبد المطلب، وارتبط بصداقة متينة معهم ، ومثل محمد فوزي 63 فيلماً.
وكان آخر فيلم له ليالي القاهرة عام 1939م، تزوج محمد فوزي 3 مرات، وأنجب 5 أبناء، وتوفى في 20 أكتوبر 1966م، عن عمر يناهز 48 عامًا، بمرض غريب في ذلك الوقت “سرطان العظام” وأطلقوا عليه مرض “فوزي”.
حياة فوزي تعد عظة لكل شخص، فبعد بلوغ شهرته عنان السماء ، بالإضافة إلى ثروته مات وحيدا في برلين بعد تأميم الدولة لممتلكاته بعد الثورة.
أسس محمد فوزي شركة إنتاج ، وشركة اسطوانات موسيقية، ويعد أعظم مَن قدَّم أغانٍ للأطفال على مر العقود، فيحفظ أغانيه الآباء والأمهات، ويرددها الأولاد والبنات.
رفض الاحتكار الأجنبي لإنتاج الأسطوانات ، فأسَّس شركة مصر فون في 1958م ، بشكل أفضل من الأجنبي فكانت الإسطوانة المصرية على الوجهين ، ولم يطلق فوزي اسمه على شركة الإسطوانات بل أطلق عليها اسم مصر وكانت الأولى في الشرق الأوسط.
اتهم محمد فوزي ، بمعاداة السامية من قبل اسرائيل ، بعد انتاجه فيلم “فاطمة وماريكا وراشيل”، حيث صور اليهود أنهم بخلاء مع ثورة يوليو 1952م.
كان محمد فوزي أشهر مغني في مصر ، يقدِّم ألحانه لعدد كبير من مشاهير المطربين والمطربات إلا أن فوزي كان ثائرا دائما رفض استغلال المنتجين فأنشأ شركة انتاج خاصة به وأنشأ شركة اسطوانات حتى يحارب الاحتكار الأجنبي وضع فيه كل املاكه، فكان يشارك في احتفالات الثورة .
ولكنه لم يكن يغني للرئيس عبد الناصر مثل عبد الحليم حافظ و عبد الوهاب ، وأم كلثوم ، على الرغم من نصائح المقربين منه لكي يسترد أملاكه التي تم تأميمها ، وفي العيد السنوي للثورة في 1963م.
كانت فرصة ذهبية لمحمد فوزي لكي ينفذ ما نصح به في الغناء والتمجيد لنظام عبدالناصر ، ولما صعد محمد فوزي على المسرح وقف ينشد "بلدي أحببتك يا بلدي ، حُبًّا في الله وللأبد" ثم نزل دون إشارة أو إشادة بالقائد الملْهم.
ونتيجة لضياع ثروته دخل فوزي في حالة سيئة جدا وتدهورت صحته وأصيب بمرض غريب في ذلك الوقت اطلق عليه مرض فوزي “سرطان العظام” ، وانخفض وزنه من 77 كجم إلى 40 كجم، ونفذت مدخراته في شهور قليلة ، وظل يعاني حتى صدر له قرار على للعلاج على نفقة الدولة في برلين.
فکانت من أهم المقولات، يا تعيش زي عبد الحليم وأم كلثوم يا تموت زي فوزي.
وتوفي الفنان محمد فوزي في 20 أكتوبر 1966م عن عمر يناهز 48 عاما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذكرى ميلاد محمد فوزی
إقرأ أيضاً:
أطفال يسألون الإمام: أبي فقير وأتساءل دائما.. لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "الأطفال يسألون الإمام.. الجزء الثاني"، يشتمل على إجابات لـ ٣١ سؤالًا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من إصدارات سلسة كتاب "نور".
إقبال كثيف على جناح الأزهر بمعرض الكتاب في يومه الخامس إنشاد الغربية يتلألأ فى جناح الأزهر بمعرض الكتابوفي الجزء الثاني من الكتاب، يسأل أحد الأطفال: أحزن كثيرًا لأن أبي فقير ولا يستطيع أن يشتري لي أشياء أتمناها مثل الأطفال الآخرين؛ لذا أتساءل دائمًا: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
ويُجيبُ شيخ الأزهر بالقول: ابني العزيز التفاوت بين البشر أمر طبعي، وهذا التَّفاوت قد يتخذ أشكالًا متنوعة، فهناك تفاوت في الأعمار والأرزاق وتفاوت في الفهم والعلم وغير ذلك، والله عزَّ وجلَّ له حكمة بالغة في هذا التفاوت؛ وهي أن يشعر الإنسان باحتياجه إلى الله تعالى وكذلك إلى من حوله من البشر مهما كان مستواه الاجتماعي، وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك تعبيرًا بيانيًّا عظيمًا فقال عز وجل: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف : ٣٢].
ويضيف فضيلة الإمام أنَّ التفاوت بين الناس في الأموال مهم جدًّا لتسير عجلة الحياة ويستمر العمران البشري، ولا تظن أن الفقير هو الذي يحتاج إلى الغني فقط، بل الغني أيضًا يحتاج إلى الفقير، على أنَّ مفهوم الفقر والغنى يحتاج إلى إعادة نظر، فليس الغنى مجرد كثرة المال فقط، كما أن الفقر ليس مجرد قلة المال فقط، يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولَكِنَّ الغنى غنى النفس"، فالغنى الحقيقي هو غنى النفس، فكم من غني هو من أفقر الناس نفسًا، وكم من فقير هو من أغنى الناس بقناعته ورضاه، كما أن الله تعالى وصف كل الناس بالفقر إليه سبحانه، قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر : ١٥].
ويقدِّم شيخ الأزهر النصيحة للطفل بالقول: "أنصحك يا بني بالقناعة وعدم النظر إلى ما في يد غيرك، واعلم أن الأب والأم ينفقون ما هو أغلى من المال؛ فهم ينفقون أعمارهم ليوفروا لأولادهم ما ترجونه ولا يبخلون عليهم بشيء، وأذكرك بقوله تعالى: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ) [ طه : ۱۳۱]."
يُذكر أنَّ أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.