خولة علي (أبوظبي)
عبر سلسلة جبال الهيمالايا الشاهقة، حيث تتمازج القمم الثلجية بالغيوم، خاضت المغامرة الإماراتية نورا الجساسي واحدة من أكثر المغامرات تحدياً، محققة إنجاز جديد تضيفه إلى رصيد إنجازاتها، بوصولها إلى قمة ممر«أوملينج لا»، أعلى وأصعب وأوعر المسارات الجبلية في العالم بارتفاع 5800 متر فوق سطح البحر، واستغرقت الرحلة 8 أيام، على متن دراجتها النارية.

هذه المغامرة تعد تجربة استثنائية مليئة بالصعوبات، إلا أنها أكسبتها في المقابل شعوراً لا يوصف بالإنجاز والثقة بالنفس، والقدرة على الصمود ومواصلة المسير نحو تحقيق الهدف.
بدأت رحلتها من كشمير شمال الهند، مروراً بمسارات جبلية غير ممهدة وصولاً إلى أعلى قمة قطعت خلالها مسافة 1100 كيلومتر حول منطقة لاداك، المشهورة بتضاريسها القاسية وظروفها المناخية الصعبة، واجهت نورا الجساسي العديد من التحديات خلال هذه الرحلة، حيث تقول: كان الارتفاع الشاهق من أصعب تلك التحديات، لما له من أثر جراء نقص الأكسجين وبالتالي الإحساس بالضيق وعدم القدرة على التنفس والإرهاق الشديد. كما أن الطرق الجبلية الوعرة وغير الممهدة والزلقة زادت من صعوبة الرحلة وجعلت القيادة صعبة ومحفوفة بالمخاطر، إلى جانب الظروف المناخية القاسية من هواء بارد وغبار كثيف أعاقت رؤيتي للمسار الضيق فوق حافة الجبال، مما جعل الأمور أكثر تعقيداً.
وخلال الرحلة، تمكنت الجساسي من الوصول إلى القمة بارتفاع 5800 متر بعد 3 أيام من التكيف التدريجي مع الارتفاع، لتفادي الإصابة بداء المرتفعات الذي قد يكون خطيراً في مثل هذه الظروف القاسية. وكانت الرحلة تجربة فريدة من نوعها، حيث انضمت إلى مجموعة من 22 دراجاً من مختلف الأعمار والجنسيات، مما أضاف طابعاً خاصاً للتجربة من خلال تبادل الثقافات والخبرات مع المشاركين الآخرين.
بالرغم من كل هذه الصعوبات، كانت لهذه التجربة فوائد جمة ساعدتها في التغلب على مخاوفها، حيث أكسبتها الرحلة ثقة أكبر بنفسها وقوة انعكست على حياتها بشكل إيجابي. وقد أسهمت الرحلة في تحسين لياقتها الجسدية والذهنية، حيث عملت على تقوية عضلاتها وتحسين صحتها القلبية من خلال زيادة معدل نبضات القلب، مما ساعد في تعزيز قدرتها على التفكير والتركيز والتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وتجديد نشاطها وسعيها إلى تحقيق انتصارات جديدة ومغامرات لا تخلو من المخاطر والتحدي. وما يميز هذه الغامرة نسج علاقات صداقة وتعاون مع مختلف الثقافات والجنسيات من شتى دول العالم، الذي شكل الفريق الذي انظمت إليه الجساسي التي استطاعت أن تؤكد مدى ما تمتلكه المرأة الإماراتية من تحد وإرادة وقدرة على تحقيق أي هدف تضعه أمام نصب عينيها، وحضورها في شتى المجالات التي أثبتت فيه جدارتها.
لقد استمتعت الجساسي بكل لحظة في هذه الرحلة، التي كانت مليئة بالطاقة والحماس، وكانت بمثابة اختبار حقيقي لقوتها الداخلية وقدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة، وتطمح إلى مواصلة حياتها المليئة بالمغامرات المثيرة، حيث تأمل في استكشاف المزيد من جمال العالم من حولها، والتعرف على الثقافات المتنوعة وتكوين صداقات جديدة مع أشخاص من مختلف البلدان. هدفها هو الاستمرار في تحدي نفسها والارتقاء بقدراتها على الصعيدين الشخصي والمهني، حيث تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات والتجارب المثيرة في المستقبل.

أخبار ذات صلة «منصة للتوزيع» تبرز ازدهار قطاع النشر الإماراتي رئيس الدولة يلتقي عدداً من رؤساء الوفود والمسؤولين المشاركين في مؤتمر «COP29» في أذربيجان

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثلوج الإمارات جبال الهيمالايا

إقرأ أيضاً:

سماح أنور.. محطات الرحلة بين المحنة والإبداع الفني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل اليوم الموافق ٢٢ أبريل، الفنانة سماح أنور بعيد ميلادها، وسط حالة من النشاط الفني الذي تعيشه خلال العديد من المشاركات الفنية خلال الفترة الأخيرة.

نسل عائلة فنية

نشأت الفنانة سماح أنور في أسرة فنية، حيث الواد الكاتب أنور عبدالله، والأم الفنانة سعاد حسين، وساهمت تلك النشأة في عشقها للفن منذ الصغر، وكانت تدرك قيمة العمل الفني جيداً من خلال حديث والدها ووالدتها أمامها في المنزل، وهو ما جعل منها فنانة ملتزمة طوال رحلتها الفنية، وتقدس العمل الفني.

البداية الفنية

اشتهرت الفنانة سماح أنور بأدوار الأكشن، وكانت حالة مختلفة بتجسيد فنانة لاداوار الحركة والأكشن، وقدمت الكثير من الأعمال في بداياتها الفنية وقدمت شخصية "ظابط الشرطة"، ونجحت واقنعت الجماهير بأدوارها الفنية في بدايتها.

انطلاقة ومشاركة في أهم الأعمال الفنية

انطلقت الفنانة سماح أنور في مشوارها الفني، وشاركت في أهم الأعمال الفنية على مدار التاريخ الفني، قدمت في الدراما مسلسل "ذئاب الجبل"، والذي حقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه، وشاركت في العمل الدرامي والملحمة الوطنية "رأفت الهجان"، والعمل الكوميدي "سنبل بعد المليون"، ومسلسل"زيزينيا"، وغيرها الكثير من الأعمال الهامة.

«المحنة» حادث أدي للإبتعاد سنوات

تعرضت الفنانة سماح أنور لحادث، أدى إلى ابتعادها عن العمل الفني لسنوات، وعانت كثيراً في رحلة العلاج، وكانت هناك العديد من التوقعات بعدم عودتها للعمل الفني مره اخرى، وذلك لصعوبة الحادث المروري الذي تعرضت له، إلا أنها بعد سنوات من العلاج والابتعاد الفني، عادت وشاركت في الأعمال الفنية مره اخرى.

أبرز أعمالها الفنية

شاركت الفنانة سماح أنور في العديد من الأعمال الفنية، والتي حققت من خلالها نجاحاً كبيراً مع الجمهور المصري والعربي، واستطاعت أن تتصدر أفيشات الأعمال السينمائية، وكانت لفترة كبيرة من الفترات قبل الحادث الذي تعرضت له، هي فرس رهان المنتجين وتنافس أبرز وأهم الأسماء في البطولة النسائية، ولها الكثير من الأعمال بين السينما والدراما والمسرح، أبرزها فيلم "السجينتان، امرأة واحدة لا تكفي، دموع الشيطان، اللعب بالنار، النيابة تطلب البراءة، كفر الطماعين، حالة تلبس"، وعلى مستوى الدراما قدمت مسلسل "الصيد في الهوا، الحرملك، رأفت الهجان، سنبل بعد المليون، زيزينيا، الليلة واللي فيها، الصندوق، بطن الحوت".

مقالات مشابهة

  • خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • ما هي حكاية يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام؟
  • سفينة شحن إسرائيلية تكشف إزدهار التبادل التجاري بين تل أبيب والجزائر
  • "بص يا كبير" أولى أغنيات ألبوم مروان موسى الجديد "الرجل الذي فقد قلبه"
  • الرجل الذي فقد قلبه.. تفاصيل ألبوم مروان موسى الجديد
  • سماح أنور.. محطات الرحلة بين المحنة والإبداع الفني
  • طائرات درون فوق أعلى قمة في العالم.. كيف تُغير التكنولوجيا تجربة التسلق الخطرة في جبل إفرست؟
  • فيديو متداول لقصف مخزن صواريخ حوثي في كهف جبلي بصنعاء.. هذه حقيقته
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما