نورا الجساسي تصل بدراجتها إلى أعلى ممر جبلي في العالم
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
عبر سلسلة جبال الهيمالايا الشاهقة، حيث تتمازج القمم الثلجية بالغيوم، خاضت المغامرة الإماراتية نورا الجساسي واحدة من أكثر المغامرات تحدياً، محققة إنجاز جديد تضيفه إلى رصيد إنجازاتها، بوصولها إلى قمة ممر«أوملينج لا»، أعلى وأصعب وأوعر المسارات الجبلية في العالم بارتفاع 5800 متر فوق سطح البحر، واستغرقت الرحلة 8 أيام، على متن دراجتها النارية.
بدأت رحلتها من كشمير شمال الهند، مروراً بمسارات جبلية غير ممهدة وصولاً إلى أعلى قمة قطعت خلالها مسافة 1100 كيلومتر حول منطقة لاداك، المشهورة بتضاريسها القاسية وظروفها المناخية الصعبة، واجهت نورا الجساسي العديد من التحديات خلال هذه الرحلة، حيث تقول: كان الارتفاع الشاهق من أصعب تلك التحديات، لما له من أثر جراء نقص الأكسجين وبالتالي الإحساس بالضيق وعدم القدرة على التنفس والإرهاق الشديد. كما أن الطرق الجبلية الوعرة وغير الممهدة والزلقة زادت من صعوبة الرحلة وجعلت القيادة صعبة ومحفوفة بالمخاطر، إلى جانب الظروف المناخية القاسية من هواء بارد وغبار كثيف أعاقت رؤيتي للمسار الضيق فوق حافة الجبال، مما جعل الأمور أكثر تعقيداً.
وخلال الرحلة، تمكنت الجساسي من الوصول إلى القمة بارتفاع 5800 متر بعد 3 أيام من التكيف التدريجي مع الارتفاع، لتفادي الإصابة بداء المرتفعات الذي قد يكون خطيراً في مثل هذه الظروف القاسية. وكانت الرحلة تجربة فريدة من نوعها، حيث انضمت إلى مجموعة من 22 دراجاً من مختلف الأعمار والجنسيات، مما أضاف طابعاً خاصاً للتجربة من خلال تبادل الثقافات والخبرات مع المشاركين الآخرين.
بالرغم من كل هذه الصعوبات، كانت لهذه التجربة فوائد جمة ساعدتها في التغلب على مخاوفها، حيث أكسبتها الرحلة ثقة أكبر بنفسها وقوة انعكست على حياتها بشكل إيجابي. وقد أسهمت الرحلة في تحسين لياقتها الجسدية والذهنية، حيث عملت على تقوية عضلاتها وتحسين صحتها القلبية من خلال زيادة معدل نبضات القلب، مما ساعد في تعزيز قدرتها على التفكير والتركيز والتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وتجديد نشاطها وسعيها إلى تحقيق انتصارات جديدة ومغامرات لا تخلو من المخاطر والتحدي. وما يميز هذه الغامرة نسج علاقات صداقة وتعاون مع مختلف الثقافات والجنسيات من شتى دول العالم، الذي شكل الفريق الذي انظمت إليه الجساسي التي استطاعت أن تؤكد مدى ما تمتلكه المرأة الإماراتية من تحد وإرادة وقدرة على تحقيق أي هدف تضعه أمام نصب عينيها، وحضورها في شتى المجالات التي أثبتت فيه جدارتها.
لقد استمتعت الجساسي بكل لحظة في هذه الرحلة، التي كانت مليئة بالطاقة والحماس، وكانت بمثابة اختبار حقيقي لقوتها الداخلية وقدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة، وتطمح إلى مواصلة حياتها المليئة بالمغامرات المثيرة، حيث تأمل في استكشاف المزيد من جمال العالم من حولها، والتعرف على الثقافات المتنوعة وتكوين صداقات جديدة مع أشخاص من مختلف البلدان. هدفها هو الاستمرار في تحدي نفسها والارتقاء بقدراتها على الصعيدين الشخصي والمهني، حيث تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات والتجارب المثيرة في المستقبل. أخبار ذات صلة «منصة للتوزيع» تبرز ازدهار قطاع النشر الإماراتي رئيس الدولة يلتقي عدداً من رؤساء الوفود والمسؤولين المشاركين في مؤتمر «COP29» في أذربيجان
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثلوج الإمارات جبال الهيمالايا
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دعم التعاون مع مختلف الأطراف في العالم لتعزيز العمل المناخي
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، أن دولة الإمارات حريصة على دعم التعاون مع مختلف الأطراف في العالم لتعزيز العمل المناخي.
وقال سموه عبر حسابه في «إكس»: «تغير المناخ تحدٍ عالمي خطير لكن يمكن مواجهته والحد منه من خلال العمل الجماعي الدولي، وهذا ما أكدنا عليه اليوم في قمة قادة العالم للعمل المناخي في مؤتمر»كوب 29” في باكو».
وتابع سموه:«ودولة الإمارات حريصة على دعم هذا المسار والتعاون مع مختلف الأطراف في العالم لتعزيز العمل المناخي وتنفيذ مخرجات مؤتمرات المناخ وفي مقدمتها «اتفاق الإمارات» التاريخي الناتج عن «كوب 28” من أجل مستقبل أفضل للبشرية».