بعد أحداث أمستردام.. كاتب إسرائيلي يحرض على المسلمين بأوروبا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شهدت الصحف الإسرائيلية في الأيام الماضية موجة عارمة من الكتابات حاولت تضخيم الاشتباكات التي وقعت في أمستردام مع مشجعين رياضيين إسرائيليين، عقب قيام بعضهم بتمزيق علم فلسطين بعد انتهاء المباراة التي جمعت نادي أياكس أمستردام الهولندي بنادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي.
وفي السياق، نشرت صحيفة معاريف مقالا للكاتب الإسرائيلي موشيه نستلباوم، يعبّر فيه عن قلقه مما يزعم أنه "هيمنة إسلامية" تتزايد في أوروبا، واصفا الواقع الأوروبي بأنه بات "خارج السيطرة" بسبب ارتفاع أعداد المسلمين في دول القارة، ومحذرا مما يعتبره تأثيرا يهدد الهوية الثقافية والسياسية للدول الأوروبية، بل في العالم بأسره.
ويعكس المقال حالة التحريض على الوجود الإسلامي في أوروبا، في محاولة للإيحاء بأن هذا الوجود سيؤدي إلى تغييرات جذرية تهدد ثقافة المجتمعات الأوروبية.
تحريض على المسلمينويظهر مقال الكاتب، على الرغم من تركيزه على الهوية الثقافية الأوروبية، نزعة واضحة نحو التحريض على المسلمين، وتصويرهم كخطر داهم على القيم والمجتمعات الأوروبية.
وبدأ مقاله بالإشارة إلى ما يصفه "الحدث المروع" في هولندا، ملمحا إلى تعيين رؤساء بلديات من أصول مسلمة كخطوة تمثل بداية لهيمنة المسلمين في أوروبا، وقال إن انتخاب رؤساء البلديات من أصل مسلم خطوة أولى نحو هيمنة الأغلبية المسلمة في أوروبا.
ثم تابع بسرد أمثلة لرؤساء بلديات مسلمين في مدن بريطانية بارزة مثل لندن، وليدز، وبرمنغهام، وشيفيلد، في محاولة لتسليط الضوء على انتشار الإسلام في المؤسسات الحكومية.
وأضاف الكاتب أن الهجرة الإسلامية إلى أوروبا ليست ظاهرة جديدة، بل بدأت بعد الحرب العالمية الثانية عندما كانت هناك حاجة للعمالة الرخيصة، ومع مرور الزمن أصبحت سياسات الدول الأوروبية مشجعة على لمّ شمل العائلات وتقديم مزايا للمهاجرين.
ويرى أن تلك السياسات أدت إلى تغيير ديمغرافي في القارة أسهم في تحول الإسلام إلى ثاني أكبر ديانة في أوروبا.
"مجتمعات منفصلة"واستمر الكاتب في التحريض على المسلمين، بالقول إن العديد من المسلمين الذين قدموا إلى أوروبا لا ينوون الاندماج الكامل في المجتمعات الغربية، وأشار إلى أن المدن الأوروبية الكبرى شهدت إنشاء مساجد ضخمة يزداد فيها عدد المصلين على عدد المصلين في الكنائس.
وذكر أن معظم المسلمين في أوروبا يفضلون العيش في مجتمعات منفصلة، مشيرا إلى أن هناك مناطق في مدن أوروبية مثل أمستردام يتجنب فيها حتى أفراد الشرطة دخول الأحياء المسلمة إلا بإجراءات أمنية مشددة.
وقال "أراد طاقم الفيلم في قناة تلفزيونية إسرائيلية الحصول على انطباع عن حياة المهاجرين في هولندا. ولكي يتمكن الفريق من دخول حي يعيش فيه المسلمون، كان على الشرطة اتخاذ تدابير أمنية غير عادية. أما في الجزء الأكبر، فتمتنع الشرطة الهولندية عن دخول الأحياء التي يعيش فيها المسلمون".
وخصص الكاتب جزءا من المقال للحديث عن ظاهرة التطرف بين بعض الجاليات المسلمة في أوروبا، ويرى أن بعض المنظمات الإسلامية متطرفة تتهم المجتمعات المضيفة لها بمحاولة قمع حريتها الدينية، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين الجاليات الإسلامية والدول الأوروبية.
وفي ختام مقاله، حذر الكاتب الإسرائيليين الذين يرغبون في زيارة أوروبا بأن عليهم الامتناع عن كشف هويتهم و"يهوديتهم" حفاظا على سلامتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على المسلمین فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
لقطات درامية.. بريطاني يتصدر مواقع التواصل بعد عملية إنقاذ| ماذا حدث ؟
فى واقعة أشبه بما يحدث فى الدراما رصدت كاميرات مراقبة مطاردة سائح بريطاني فى أمستردام، لرجل يحمل سكيناً بعد أن طعن خمسة أشخاص في أمستردام.
مشاهد درامية تحدث فى الواقعوأظهرت لقطات درامية من كاميرات المراقبة الرجل وهو يركض عبر شارع ضيق لملاحقة المهاجم .
وبعد ذلك، قام السائح، الذي أطلق عليه لقب "بطل السد"، بتثبيت المشتبه به بركبته لمنعه من تنفيذ أي اعتداءات أخرى.
وكان قد أصيب خمسة أشخاص، بينهم أميركيان، في حادث مروع بالقرب من ساحة دام سنترال التاريخية يوم الخميس.
وتحدث شهود عيان للديلي ميل عن رؤية رجب يحمل سكين يبلغ طوله 10 سنتيمترات وقام بترويع وطعن المارة.
جائزة بسبب بطوليتهكما تم تكريم السائح البريطاني لشجاعته من قبل رئيس بلدية أمستردام، الذي منحه جائزة لأعماله "البطولية".
و في رسالة على إنستجرام ، كتبت رئيسة البلدية فيمكي هالسيما: “استطاع الساح التغلب على المشتبه به.. إنه رجل متواضع للغاية.. ليس لديه رغبة في الشهرة. .أصبح الآن مهتما بالضحايا، ويشعر بالمسؤولية تجاههم”.
لحظات مذهلة لسائح بريطانيوالتقطت كاميرات المراقبة لحظات مذهلة و التي طارد فيها سائح بريطاني رجلاً مسلحًا بسكين بعد أن طعن خمسة أشخاص في أمستردام،ويظهر البطل البريطاني وهو يثبت الرجل المسلح بالسكين على الأرض في لقطات درامية.
وأظهرت لقطات درامية أن الشخص قام بتثبيت المهاجم ومنعه من القيام بأي اعتداءات أخرى في الشارع المزدحم.
وفي وقت سابق، كشفت الشرطة فى هولندا أن المشتبه به استخدم عدة سكاكين خلال الهجوم المروع وأنه اختار ضحاياه بشكل عشوائي.
من هو بطل عملية إنقاذ أمستردام ؟وقال شهود عيان إن المهاجم سيطر عليه المارة قبل وصول رجال الشرطة إلى مكان الحادث.
وتم نقل المشتبه به، الذي تم القبض عليه، إلى المستشفى بعد إصابته في ساقه.
وزعمت التقارير المحلية أن الرجل الذي تصدى له كان يتحدث الإنجليزية، ويُعتقد أنه بريطاني، لكن الشرطة لم تؤكد من أين هو .
وأشاد متحدث باسم قوة شرطة أمستردام بأفعاله ووصفها بأنها "بطولية"، بحسب صحيفة دي تليجراف فيما قال متحدث باسم الشرطة لصحيفة "ألدي" أيضًا: “لقد قام بعمل عظيم..نحن فخورون به جدًا، لكننا نود أيضًا أن نشير إلى ضرورة توخي الحذر الشديد عند اعتقال مواطن.. فمعظم الناس غير مؤهلين لمثل هذه الأمور”.