المحافظون في مرمى استهداف القوى السياسية من أجل كسب الانتخابات

15 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اصبحت مناصب المحافظين الذين يديرون خمس عشرة محافظة عراقية (عدا محافظات إقليم كردستان الثلاث) محور صراع القوى الشيعية مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات المقررة في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وتفيد مصادر بان محافظين تعرضوا الى ضغوط كي يدخلوا في قوائم مشتركة مع قوى سياسية كبيرة، وان رفضهم يعني تعرضهم الى احتمال الاقالة عبر تخريجات مختلفة.

والقوى السياسية حريصة على كسب المحافظين الى جانبها لان ذلك سوف يسهّل مهمتها في السيطرة على مقاعد مجالس المحافظات في المحافظات المشمولة.

و لا يعرف على وجه التحديد، رد فعل التيار الصدري اذا خسر النجف وميسان، حيث يقود هاتين المحافظين قياديان صدريان في حالة انه لم يشارك في الانتخابات.

ويرى مراقبون ان عدم المشاركة الانتخابية الصدرية، سوف لن يقلل من الصراع المحتدم بين القوى الشيعية الاخرى على مناصب المحافظين.

ومنصب المحافظ في العراق يمتلك أهمية كبيرة للأحزاب والقوى السياسية لأنه يتيح فرصة للأحزاب والقوى السياسية للسيطرة على السلطة والقرارات على المستوى المحلي والإقليمي. وهذا يسمح لهم بتوجيه الموارد واتخاذ القرارات التي تخدم مصالحهم وتعزز قاعدتهم السياسية.

كما ان المحافظين يتحكمون في إدارة الموارد المحلية مثل الميزانيات المحلية والمشاريع التنموية، و الأحزاب ترغب في الوصول إلى هذه الموارد لتعزيز نفوذها ودعم جماهيريتها من خلال تقديم خدمات ومشاريع تلبي احتياجات السكان.

كما أن نجاح الأحزاب في الانتخابات المحلية يعزز مكانتها وشعبيتها في الانتخابات الوطنية، مما يسهم في تحقيق مكاسب سياسية وتأثير أكبر على الساحة الوطنية.

والمحافظون يمتلكون القدرة على تعيين الموظفين وتوزيع المناصب في إدارات المحافظة، و هذا يعني فرصة للأحزاب لمكافأة أنصارها ومؤيديها من خلال توفير وظائف ومناصب في الجهاز الحكومي.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة