أعلن "ميناء صحار والمنطقة الحرة" عن انضمامه للتحالف العالمي للتخلص من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي لتسريع تحقيق أهداف الحياد الكربوني في دول العالم، وتشجيع إزالة الكربون من سلاسل القيمة الصناعية، وتعزيز الوعي بحلول الطاقة المتجدّدة في القطاع الصناعي.

ووضح الدكتور عبدالله بن سليمان العبري نائب رئيس الاستدامة في ميناء صحار والمنطقة الحرة أن هذه العضوية تنسجم مع أهداف الاستراتيجية والالتزام الثابت بصناعة التغيير الإيجابي من خلال تبادل الخبرات مع رواد القطاع الصناعي في العالم، وتمكين الشركاء في جهودهم نحو إزالة الكربون في إطار التوجه العالمي لإعادة تشكيل مستقبل الصناعة عبر الانتقال إلى عالم منخفض الكربون مشيرا إلى أن ذلك يتواكب مع تطلعات سلطنة عمان نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.

وأضاف إن ميناء صحار والمنطقة الحرة يسعى إلى استثمار عضويته في التحالف لتعزيز ممارساته في مجال الاستدامة، وتتمثل الممارسات في دمج مصادر الطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية مع أنظمة الاقتصاد الدائري لتقليل النفايات وزيادة معدلات إعادة التدوير.

وسوف يواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة تكريس جهوده لمشاركة الخبرات مع الشركاء والعملاء وتعزيز أهمية الاستدامة في القطاع الصناعي، حيث توفر العضوية عددا من المزايا لإيجاد طرق فعالة لإشراك أصحاب المصلحة في إيجاد مناخ مشترك من الشفافية والمسؤولية حول سبل الحدّ من الانبعاثات الكربونية. وستعمل هذه العضوية أيضا على تعزيز جاذبية ميناء صحار والمنطقة الحرة للمستثمرين المهتمين بتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، كما يرسخ مكانته بصفته مركزا صناعيا مستداما مسؤولا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتتضافر جهود ميناء صحار والمنطقة الحرة في مسار الاستدامة وتأتي هذه العضوية لتحقق نقلة نوعية، ويتميز هذا المسار بارتكازه على معايير قابلة للقياس تهدف إلى تقليل التأثير السلبي على البيئة وتعزيز المسؤولية المجتمعية، كما يسهم هذا التحالف في ضمان استمرار مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة المؤسسات التي تتبنى الحلول المستدامة، والقادرة على التكيف مع التحديات البيئية المستقبلية، كما يدعم التزام سلطنة عمان بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: میناء صحار والمنطقة الحرة القطاع الصناعی

إقرأ أيضاً:

مراكز البيانات تضاعف استهلاكها للكهرباء وتزيد انبعاثاتها

من المتوقع أن يتضاعف استهلاك مراكز البيانات من الكهرباء بحلول عام 2030، وفقا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، ويعود ذلك بالأساس إلى تنامي مجال الذكاء الاصطناعي وتطوره.

وحسب تقرير الوكالة، استحوذت مراكز البيانات على حوالي 1.5% من استهلاك الكهرباء في العالم في عام 2024، أو 415 تيراواط/ساعة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟list 2 of 4ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟list 3 of 4وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكمlist 4 of 4كرة القدم.. سحر يخفي ثمنا مناخيا باهظاend of list

وكان للولايات المتحدة أكبر حصة من استهلاك الكهرباء العالمي في عام 2024 بنسبة 45%، تليها الصين بنسبة 25%، ثم أوروبا بنسبة 15%.

ويتناول التقرير البصمة الحالية للطاقة لمراكز البيانات ويتنبأ باحتياجاتها المستقبلية، تشير نماذج وكالة الطاقة الدولية إلى أن مراكز البيانات ستستهلك 945 تيراواط/ساعة في عام 2030، وهو ما يعادل تقريبا الاستهلاك السنوي الحالي للكهرباء في اليابان.

تركز التوقعات بشكل كبير على مراكز البيانات، التي تجري أيضا مهام حوسبة أخرى غير الذكاء الاصطناعي، وقدر تقرير الوكالة أن نسبة الخوادم في مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي تُشكّل 24% من طلب الخوادم على الكهرباء، و15% من إجمالي طلب مراكز البيانات على الطاقة في عام 2024.

كما يشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا والصين مسؤولة مجتمعة عن 85% من استهلاك مراكز البيانات الحالي للطاقة. ومن المتوقع أن تستحوذ الاقتصادات النامية على حوالي 5% من النمو في الاستهلاك بحلول عام 2030، بينما ستستحوذ الاقتصادات المتقدمة على أكثر من 20%.

إعلان

وحسب التقرير، يستهلك مركز بيانات نموذجي يركز على الذكاء الاصطناعي ما يعادل استهلاك 100 ألف منزل من الكهرباء، لكن أكبر المراكز قيد الإنشاء اليوم ستستهلك 20 ضعف هذه الكمية، أي مليوني منزل.

وتضاعف الاستثمار العالمي في مراكز البيانات تقريبا منذ عام 2022، ليصل إلى نصف تريليون دولار في عام 2024. وقد أدت هذه الطفرة الاستثمارية إلى تزايد المخاوف بشأن الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء.

وعلى الصعيد العالمي، نما استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات بنحو 12% سنويا منذ عام 2017، أي أسرع بأكثر من 4 أضعاف من معدل استهلاك الكهرباء الإجمالي.

ويمكن لمراكز البيانات التي تركز على الذكاء الاصطناعي أن تستهلك القدر نفسه من الكهرباء الذي تستهلكه المصانع الكثيفة الاستهلاك للطاقة مثل مصاهر الألومنيوم، ولكنها تكون غالبا أكثر تركيزا جغرافيا بكثير.

ويتركز ما يقرب من نصف سعة مراكز البيانات بالولايات المتحدة في 5 مناطق، واستحوذ هذا القطاع على حصص كبيرة من استهلاك الكهرباء في الأسواق المحلية لتلك المناطق.

ومع زيادة استهلاك الطاقة، تنمو الانبعاثات الناتجة عن استخدام مراكز البيانات للكهرباء من 180 مليون طن حاليا إلى 300 مليون طن بحلول عام 2035، ومن المرجح أن تصل بعد ذلك إلى 500 مليون طن.

ويشير تقرير الوكالة، إلى هذه الانبعاثات ستظل أقل من 1.5% من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة في هذه الفترة، لكن مراكز البيانات تعد من بين أسرع مصادر الانبعاثات نموا.

وقد يُؤدي التبني الواسع النطاق لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية إلى انخفاضات في الانبعاثات، ولكنه أيضا سيبقى أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة تغير المناخ.

ونُقدّر بعض الدراسات أن انخفاضات الانبعاثات الناتجة عن التطبيق الواسع للحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي ستُعادل حوالي 5% من الانبعاثات المتعلقة بالطاقة في عام 2035.

إعلان

وبشكل عام، قد تؤدي زيادة الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الضخمة إلى نمط حياة أكثر استهلاكا للطاقة، ما يزيد من الضغط على الموارد الطبيعية، وهوما يتطلب حلولا تتناسب مع الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات.

مقالات مشابهة

  • برئاسة محمد بن راشد.. مجلس الوزراء يعتمد إطلاق التحالف العالمي لكفاءة الطاقة
  • الرقابة المالية تطلق أول نشرة دورية بشأن جهود الاستدامة وأسواق الكربون محليا وعالميا
  • بدعم 30 مليار جنيه.. إطلاق مبادرة تمويل القطاع الصناعي بفائدة منخفضة 15%
  • "صناعة النواب" تناقش ملفات دعم القطاع الصناعي
  • صناعة النواب تناقش ملفات دعم القطاع الصناعي
  • جامعة صحار تُساهم في مشروع عالمي لتعزيز الاستدامة والابتكار البيئي
  • صناعة النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن العديد من الملفات لدعم القطاع الصناعي
  • منح "صحار الدولي" تصنيف "بنك محلي ذي أهمية نظامية"
  • خطط توسعية جديدة في "حرة صحار" لتلبية الطلب المُتزايد من المُستثمرين
  • مراكز البيانات تضاعف استهلاكها للكهرباء وتزيد انبعاثاتها