شيخ الأزهر يلتقي الرئيس العراقي في أذربيجان ويؤكدان ضرورة وحدة الصف الإسلامي والعربي لوقف العدوان على غزة ولبنان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الرئيس عبد اللطيف رشيد، رئيس العراق، لبحث سبل تعزيز العلاقة بين الطرفين.
وأكد شيخ الأزهر، عمق العلاقات التي تجمع الأزهر بالشعب العراقي، مشيرًا إلى تطلع فضيلته لزيارة هذا البلد العزيز الذي يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، مشيرًا فضيلته إلى إسهامات علماء العراق على مرِّ العصور وجهودهم في خدمة العلوم الإسلامية والعربية، التي لا تزال منبعًا لا ينضب للباحثين في هذه العلوم.
وأكد شيخ الأزهر، أهمية وحدة الصف الإسلامي والعربي في مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها العدوان الوحشي على غزة ولبنان، مؤكدًا أنه لا سبيل لكبح جماح هذا المحتل المتعطش لمزيد من دماء الأبرياء إلا بالامتثال لقوله ﷺ: "مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وأكد شيخ الأزهر حرصه على تمثيل وإشراك كل الدول الإسلامية والمرجعيَّات الدينية والعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية من مختلف المذاهب الإسلامية في فعاليات المؤتمر الإسلامي-الإسلامي الذي تستضيفه مملكة البحرين مطلع العام المقبل، حيث أشاد الرئيس العراقي بموضوع الموتمر وأهميته في لمِّ شمل علماء الأمة على طاولة حوار واحدة، وأنَّ العراق سيحرص على وجود تمثيل متميز يتناسب مع أهمية المؤتمر.
من جانبه، أعرب الرئيس عبد اللطيف رشيد عن تقديره العراق، قيادةً وشعبًا، لمواقف شيخ الأزهر من العدوان على غزة، وأنَّ تصريحات فضيلته والبيانات التي يصدرها الأزهر في هذا الشأن محل اطلاع ومتابعة من كل أطياف الشعب العراقي الذي يحترم الأزهر ويكنُّ لعلمائه حبًّا وتقديرًا كبيرين.
وأكد الرئيس العراقي ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة ولبنان، ولا سبيل لذلك سوى بالتضامن العربي ووحدة الصف الإسلامي، مشيرًا إلى أن الموقف العربي من هذه الصراعات هي مواقف متحيزة للكيان المحتل، مشددًا على أن العراق داعم لحقوق الشعب الفلسطيني وسيظل كذلك -بإذن الله- حتى يحصل على حقوقه كاملة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدَّد السيد الرئيس عبد اللطيف رشيد، دعوة بلاده لشيخ الأزهر لزيارة العراق، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة للشعب العراقي وما تمثِّله من رسالة دعم للعراق، حيث أكَّد شيخ الأزهر حرصه على تلبية الدعوة الكريمة في أقرب فرصة ممكنة.
اقرأ أيضاًخلال زيارته إلى أذربيجان.. رئيس الإمارات يستقبل شيخ الأزهر
للمشاركة في COP29.. شيخ الأزهر يلتقي الرئيس الأذربيجاني في العاصمة باكو
شيخ الأزهر يستقبل الدكتور محمود محيي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين رئيس العراق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الرئيس عبد اللطيف رشيد وقف العدوان على غزة ولبنان شیخ الأزهر یلتقی الرئیس الرئیس العراقی على غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية: الأزهر الشريف دوره محوري في حماية الفكر الإسلامي المستنير
شهد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، الاحتفالية الكبرى التي أقامتها المحافظة بالتنسيق والتعاون مع قطاع المنطقة الأزهرية بالدقهلية.
وذلك بمقر الغرفة التجارية بمدينة المنصورة، بحضور الدكتور أحمد العدل، نائب المحافظ، والدكتور محمد رشوان، وكيل الوزارة رئيس قطاع الأزهر الشريف بالدقهلية، والمهندس أحمد رعب، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنصورة، والدكتور محمد عوض، وكيل وزارة الأوقاف، ونيافة الأنبا اكسيوس، مطران المنصورة وتوابعها، والدكتور منتصر دويدار، رئيس جامعة الغربية للتكنولوجيا، والدكتور نبيل زاهر، عميد كلية أصول الدين، والدكتور سامي عجور، مدير الوعظ بالأزهر، ومحمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم، والعلماء والوعاظ من الأزهر الشريف والأوقاف.
جاءت هذه الفعالية بمناسبة ذكرى مرور 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في إطار التأكيد على الدور الرائد للأزهر في نشر تعاليم الإسلام الوسطية، وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح، وتعزيز الهوية الإسلامية الجامعة.
وأكد اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، الدور المحوري للأزهر الشريف في حماية الفكر الإسلامي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة، مشيدًا بعلماء الأزهر الذين ساهموا عبر العصور في نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة.
وقال: "إن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية دينية، بل كان - ولا يزال - حصنًا منيعًا للهوية الإسلامية الوسطية، ومنارة علمية وفكرية تنير دروب الباحثين عن الحق والعدل والسلام. ونفخر بأن الدقهلية كانت وما زالت مهدًا للعلم والعلماء، حيث أنجبت العديد من الرموز الأزهرية العظيمة، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذين كان لهم أثر بارز في نشر تعاليم الإسلام السمحة".
وأشاد المحافظ بالدور الفاعل للأزهر الشريف في دعم استقرار المجتمع، وترسيخ قيم المواطنة والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، مشددًا على أهمية الاستفادة من العلماء الأزهريين في نشر الفكر المستنير.
ووجه “مرزوق ” الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ولجميع القائمين على الأزهر الشريف، مثمنًا جهودهم الكبيرة في نشر العلوم الدينية والإنسانية، داعيًا الله أن يحفظ مصر وأزهرها الشريف من كل سوء، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
كما وجه الشكر والتقدير للغرفة التجارية والقائمين عليها لاستضافة هذه الاحتفالية والمشاركة الفعالة للعمل على نجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة.