« تمكين» تنطلق من المنصورة.. خطوة نحو دمج ذوي الهمم في الجامعات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شهدت جامعة المنصورة انطلاق مبادرة "تمكين" التي تهدف إلى دمج الطلاب ذوي الهمم في الحياة الجامعية وتوعية المجتمع بحقوقهم. جاء ذلك بتعاون وزارة التعليم العالي وحملة مانحي الأمل العالمية.
حضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء ومسؤولي الجامعات، من بينهم الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، ورؤساء جامعات تحالف إقليم الدلتا: الدكتور رضا حجازى رئيس جامعة الريادة ووزير التربية والتعليم السابق، الدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة، الدكتور يحيى المشد رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور السعيد عبد الهادي رئيس جامعة حورس، الدكتور محمد حسين محمود قائم بعمل رئيس جامعة طنطا، نواب رئيس جامعة المنصورة: الدكتور محمد عطية البيومي، الدكتور محمد عبد العظيم، الدكتور طارق غلوش، ولفيف من نواب رؤساء الجامعات، الدكتور حسام الدين مصطفى وكيل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عمداء ووكلاء كليات جامعة المنصورة، وأعضاء هيئة التدريس، وحازم نصر نقيب الصحفيين بمحافظة الدقهلية، إضافة إلى نماذج ملهمة من ذوى الهمم من أبناء جامعة المنصورة، ووفود طلاب جامعات التحالف.
وتضمنت الفعالية معارض فنية وورش عمل وحفلات فنية، كما تم توقيع اتفاقيات تعاون بين الجامعات المشاركة لدعم هذه المبادرة، بالإضافة إلى عرض لقصص نجاح ملهمة من ذوي الهمم حيث شاركوا تجاربهم الشخصية في مواجهة التحديات وتحويل إعاقاتهم إلى مصدر للإلهام والإبداع وأكد المتحدثون أن الرضا والصبر والإرادة تقود إلى ملحمة ملهمة تجعل من ذوي الهمم شركاء فاعلين في المجتمع قادرين على الاندماج الكامل.
أعرب الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخره باستضافة الجامعة لهذا الحدث الهام، مؤكداً على أهمية دمج ذوي الهمم في كافة مناحي الحياة. وتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل لذوي الهمم، مشيراً إلى أن الاهتمام بهم هو ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030، مؤكداً أن بصيص الأمل كفيل بهزيمة الألم، وأن لا شيء مستحيل التحقيق، وأن الجميع قادرون على العطاء رغم اختلاف قدراتهم.
واستعرض رئيس جامعة الريادة رؤيتهم في دعم ذوي الهمم وتحسين نوعية حياتهم ودمجهم في المجتمع. كما أعلن عن مبادرة الجامعة لإنشاء مركز متخصص لخدمات الأشخاص ذوي الهمم، ليكون المركز الخامس والعشرين على مستوى الجامعات المصرية.
أبدى رئيس جامعة المنصورة الجديدة تقديره العميق لجهود جامعة المنصورة في تدشين مبادرة تمكين لتحالف جامعات إقليم الدلتا، كما استعرض سيادته المبادرة الجديدة التي أطلقتها جامعة المنصورة الجديدة لدمج ذوي الهمم، والتي تتضمن تطوير البنية التحتية بشكل شامل في كافة الجامعات المصرية لتتوافق مع أكواد الإتاحة المخصصة لذوي الهمم وتعزيز التوعية المجتمعية وتصميم برامج أكاديمية متخصصة وتطوير حلول مبتكرة وتطوير مراكز الدعم النفسي بالجامعات وإطلاق حملات إعلامية توعوية.
ومن جانبه، أشار همام مستشار وزير التعليم للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة إلى أن كل فعالية إقليمية تتضمن ورش عمل ومحاضرات توعوية وثقافية ورياضية تمتد على مدار أسبوع كامل وتجمع بين الطلاب من ذوي الهمم وأقرانهم طلاب الجامعة بهدف التعريف بالخدمات وحقوق وواجبات ذوي الهمم لجميع أفراد المجتمع الجامعي من طلاب وأعضاء هيئة التدريس واداريين.
هذا ويضم تحالف جامعات إقليم الدلتا أربع عشرة جامعة وهي جامعة المنصورة وجامعة طنطا وجامعة المنوفية وجامعة كفر الشيخ وجامعة الدلتا وجامعة دمياط وجامعة السادات وجامعة حورس وجامعة السلام وجامعة الدلتا التكنولوجية وجامعة المنصورة الجديدة وجامعة الريادة وجامعة المنصورة الأهلية وجامعة سمنود التكنولوجية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعات المصرية جامعات تحالف إقليم الدلتا جامعة المنصورة حقوق ذوي الهمم مبادرة تمكين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة المنصورة الجدیدة رئیس جامعة المنصورة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
أكاديمي يكشف للجزيرة نت أسباب هجرة عقول من أميركا بعهد ترامب
واشنطن- قرر أستاذ الفلسفة والمتخصص في دراسة الفاشية جيسون ستانلي أن يغادر جامعة ييل المرموقة إلى جامعة تورنتو الكندية، فهو يرى أن الولايات المتحدة قد تصبح "دكتاتورية فاشية"، ويخشى أن يكون للمناخ السياسي الحالي تبعات مباشرة عليه شخصيا وعلى عائلته.
ولا يعد البروفيسور ستانلي الأستاذ البارز الوحيد في جامعة ييل الذي يغادر أميركا خوفا من سياسات ترامب، حيث انضم إليه المؤرخان تيموثي سنايدر ومارسي شور، فيما يعد مؤشرا على أحد تبعات هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحريات الأكاديمية في أرقى الجامعات الأميركية.
وعلى مدار سنوات، دق البروفيسور ستانلي أجراس الإنذار بشأن ميول ترامب الاستبدادية، ويكرر وصفه له بشكل لا لُبس فيه بأنه "رئيس فاشي".
"أنا أغادر رغما عني، لأنني لا أريد مغادرة الولايات المتحدة، إنها وطني، ستظل دائما وطني" يقول جيسون ستانلي، ويضيف أن رفاهية أطفاله هي السبب الرئيسي لقراره، إذ قال "لدي ولدان أسودان، أنا خائف على سلامة أبنائي في ظل المناهضة الصريحة والعداء للسود في الوقت الحالي، والوضع بالنسبة لي أكثر رعبا مقارنة بشخص ليس لديه ولدان أسودان".
ويخشى ستانلي، الذي تزوج من طبيبة أميركية سوداء من أصول أفريقية وأنجب منها طفلين قبل أن يقع الطلاق بينهما مؤخرا، على ولديه من تاريخ ترامب الطويل في تبني وجهات النظر التي تسمو بالقومية البيضاء.
كما يرى أن إدارة ترامب الحالية تعمل على القضاء على مبادرات التنوع والإنصاف والشمول (DEI) في كل جوانب الحياة الأميركية، باعتبارها عنصرية معادية للبيض.
إعلانويقول ستانلي، وهو يهودي وابن ناجين من "الهولوكوست"، إن تاريخ عائلته أسهم أيضا في اختياره مغادرة الولايات المتحدة، حيث يقول إن "هناك أوجه تشابه واضحة بين المناخ في ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي، وما نراه في الولايات المتحدة اليوم".
كما لعب هجوم إدارة ترامب على الأوساط الأكاديمية دورا كبيرا في هذه الظاهرة، وفق ما يرى ستانلي، ويقول إنه "بعد استسلام جامعة كولومبيا، ستصبح مطالب إدارة ترامب للمؤسسات الأكاديمية أكثر جنونا بشكل مفرط".
وأشار إلى مطالب ترامب الأخيرة لجامعة هارفارد، والتي تشمل إلغاء برامج (DEI) ودعم "تنوع وجهات النظر" في القبول والتوظيف، وهو ما رفضته الجامعة، ليرد ترامب بتجميد ما يقرب من 2.3 مليار دولار من التمويل الفدرالي ردا على ذلك.
التذرع بمعادة الساميةانتقد ستانلي ترامب لتذرعه بمعاداة السامية وسط حملته القمعية للمؤسسات الأكاديمية، وجهوده لترحيل الطلاب المولودين خارج أميركا، فيما يتعلق بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات، وحذر أنه باستخدام هذا التأطير يدعم صورة نمطية خطرة مفادها أن "اليهود يسيطرون على مؤسسات قوية".
وتصور إدارة ترامب مرارا وتكرارا احتجاجات الحرم الجامعي على الحرب في غزة بأنها موالية لحركة حماس ومعادية للسامية، وأنها تحركت بدورها لإلغاء تأشيرات الطلاب في جميع أنحاء البلاد، مع تسليح الجامعات بقوة لسن إصلاحات مقابل استمرار التمويل.
وقال الأكاديمي إن تغطية وسائل الإعلام الأميركية للاحتجاجات على الحرب في غزة في حرم الجامعات العام الماضي اتبعت مسارا سيئا، موضحا "استغرق الأمر من وسائل الإعلام شهورا للاعتراف بوجود مشاركة يهودية كبيرة".
كما يتهم ستانلي وسائل الإعلام بالجهل وعدم فهم ما يسعى إليه ترامب، ويردد أن "إدارة ترامب تركز على الجامعات ليس بسبب التلقين الأيديولوجي، ولكن لأنها تحتوي على الكثير من الشباب الأذكياء من الطلاب، والطلاب كانوا دائما مصدرا للمقاومة ضد الاستبداد والحرب الظالمة".
إعلانوفي إشارة إلى أن أعضاء إدارة ترامب "قوميون مسيحيون"، قال ستانلي إن البيت الأبيض يستغل اليهود ومعاداة السامية من أجل السيطرة على الجامعات، وعبر عن قلقه من أن اليهود سيتعرضون في النهاية للوم بسبب فاشية ترامب.
وأضاف ستانلي أن أي نقاش حول هذا "يجب أن يبدأ وينتهي بحقيقة أنه يخفي معاناة الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية"، واعتبر أن "الضحايا الحقيقيين في كل هذا هم سكان غزة، الذين يتم التستر على محنتهم غير العادية، من خلال هذا التظاهر الزائف بحماية اليهود الأميركيين، والشعب اليهودي يقف ضد الاستبداد، هذا هو دورنا التاريخي، نحن ندافع عن الليبرالية، وهم يحاولون تماما تغيير ما نمثله".
بدوره، هاجم الكاتب بمجلة "الأتلانتيك" جورج بيكر ما اعتبره "فرارا من أميركا قبل التعرض للتهديد"، واعتبر أن مغادرة هؤلاء الأكاديميين المعروفين -مؤرخان وفيلسوف- لا تعد بمنزلة تغيير مقر العمل فقط، "بل إنهم يفرون من أميركا لأنهم يرونها تقع تحت نظام استبدادي".
وقال بيكر إنه عندما سمع بنبأ نزوحهم من جامعة ييل، تساءل إن كان من المفترض أن يشيد بحكمة الأساتذة وشجاعتهم في إدراك أن الوقت قد حان للمغادرة، "لكن بدلا من ذلك، شعرت بخيانتهم" حسب قوله.
وأشار بيكر إلى أن الأساتذة الثلاثة سافروا إلى أوكرانيا في زمن الحرب، ودعموا قضيتها بلا كلل، ونددوا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، وشرحوا لزملائهم الأميركيين ما يعلمونه في التاريخ عن انهيار الدول الديمقراطية إلى حضن الدكتاتورية.
واعتبر بيكر أن "أي شخص يواجه الموت أو الاعتقال أو حتى المضايقات المستمرة، فإن الفرار من البلاد هو المسار العاقل، لكن في هذه الحالة فالشرطة السرية لا تأتي للبحث عن سنايدر أو شور أو ستانلي".
إعلانوأضاف أن "جامعة ييل -مثل الجامعات الأخرى رفيعة المستوى- ستخسر ملايين الدولارات من التمويل الفدرالي، لكن أساتذتها، وخاصة أولئك الذين لديهم جنسية أميركية، لا يزالون أحرارا بالتحدث نيابة عن مهاجر تم ترحيله ظلما، والدفاع عن طالب متحول جنسيا ضد التنمر والإذلال، والاحتجاج على ما تقوم به الحكومة الفدرالية، وحتى إدانة إيلون ماسك، لا يزال بإمكانهم كتابة كتب عن الفاشية".
وعن سؤاله عن كيفية معرفته متى يحين وقت الرحيل، رد بيكر بالقول "لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، لكنني أعتقد أن الوقت لم يحن، ولا يبدو لي قريبا حتى"، وختم بيكر مقاله مخاطبا الأكاديميين الثلاثة بالقول "كونوا وطنيين".
مخاوف أميركيةتسبب خبر ترك ستانلي الولايات المتحدة صدمة في العديد من الدوائر الفكرية، فكتاب "كيف تعمل الفاشية: سياسة نحن وهم" والذي صدر عام 2018 يعد من أهم كتبه، لكنه اتخذ قراره بالانتقال لكندا لإدراكه لخطورة ما تمر به الولايات المتحدة خلال فترة حكم ترامب الثانية، وقال "لا أريد أن أربي أطفالي في بلد يميل نحو دكتاتورية فاشية".
وكتبت نيكول هانا جونز، الصحفية على منصة "بلوسكي" للتواصل الاجتماعي "عندما يغادر علماء الاستبداد والفاشية الجامعات الأميركية بسبب الوضع السياسي المتدهور هنا، يجب أن نقلق حقا".
بدورها، عبرت جامعة ييل عن دعمها لستانلي، وبقية أعضاء التدريس بها، وقالت في بيان لها "تفخر جامعة ييل بأعضاء هيئة التدريس فيها، والتي تضم أعضاء قد لا يعملون في المؤسسة بعد الآن، أو الذين قد تستمر مساهماتهم في الأوساط الأكاديمية في جامعات أخرى"، مؤكدة أن أعضاء هيئة التدريس يتخذون قرارات بشأن حياتهم المهنية لمجموعة متنوعة من الأسباب، وأنها تحترم كل هذه القرارات.