تحذير من خروج الوضع عن السيطرة في السودان مع نفاد الغذاء والامدادات الطبية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حذرت وكالات الامم المتحدة في بيان مشترك الثلاثاء، من ان الوضع في السودان "يخرج عن السيطرة" مع نفاد الغذاء والامدادات الطبية في ظل الحرب التي الحقت دمارا واسعا في العاصمة الخرطوم واشعلت مواجهات اثنية في دارفور.
اقرأ ايضاًغارات وانفجارات تهز الخرطوم ودارفور مع اندلاع معارك جديدة فيهماوقال البيان ان الحرب التي اندلعت قبل 4 اشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، جعلت من المتعذر على المزارعين زراعة محاصيل لاطعام عائلاتهم وجيرانهم، كما تسببت في شح كبير في الامدادات الطبية، وفي المجمل اخذ الوضع في البلاد بالخروج عن السيطرة.
وكان القتال قد اندلع فجأة في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، وذلك جراء توتر نجم عن خلافات بين الرجلين على صيغة نقل السلطة في البلاد الى حكومة مدنية.
وسيطر العسكريون على مقاليد الحكم في اعقاب انقلاب اطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، ثم وقعوا اتفاقا مع قوى مدنية على تقاسم السلطة قبل ان يعودوا ويحلوا الحكومة التي انبثقت عن الاتفاق ويحتكروا الحكم من جديد.
وفضلا عن تسبب الحرب في مقتل ما يصل الى اربعة الاف شخص حتى الان، فقد ادت الى تشريد نحو اربعة ملايين شخص فر مليون منهم الى بلدان مجاورة، ما اطلق مخاوف من امتداد اثار الصراع الى دول الجوار.
ويقول مراقبون ان اعداد القتلى الفعلية هي اكبر بكثير مما هو معلن، فيما تشير الى المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسل الى ان كل يوم يشهد المزيد من المدنيين الذين يتم ازهاق ارواحهم، وكثير منهم لا تزال جثثهم متناثرة في الشوارع دون ان يتمكن احد من جمعها او دفنها او على الاقل التعرف على اصحابها.
لا بوادر على نهاية قريبة للصراعوزاد من قذارة الصراع لجوء الاطراف الى استخدام اغتصاب النساء والفتيات كسلاح، حيث سجلت زيادة بنسبة 50 في المئة في حالات الاعتداء الجنسي في البلاد بحسب المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر.
وعلاوة على كل ذلك، فان الملايين ممن لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم التي حوصروا داخلها جراء المعارك في كل من الخرطوم ودارفور وكردفان، باتوا يعيشون في ظل انقطاعات طويلة للماء والكهرباء والاتصالات، وكذلك عرضة لعمليات النهب التي تفشبت بصورة واسعة جدا.
ومع قدوم الامطار الموسمية، تخشى الامم المتحدة من تفشي الامراض، وخصوصا المنقولة عن طريق الماء.
ولا تلوح في الافق اي حلول سلمية للنزاع مع اصرار كل من الطرفين على الحاق الهزيمة العسكرية بالاخر
اقرأ ايضاًالامارات تنفي تسليح او الانحياز لأي طرف في حرب السودانوالاثنين، وعد البرهان خلال ظهور تلفزيوني نادر انصاره بنصر قريب على خصمه دقلو متهما اياه بارتكاب كل انواع الجرائم في البلاد، في حين توعد الاخير بسحق حليفه السابق متهما اياه بالتآمر مع انصار الرئيس المخلوع من اجل الاستئثار بالسلطة.
ويتوقع الخبراء أن تستمر الحرب بين الرجلين لفترة طويلة في ظل الاصطفافات الاقليمية التي بدات تتضح وراء كل منهما، وكذلك
وكانت عدة جولات من المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة والسعودية بين الرجلين قد انهارت كنتيجة لعدم ابداء اي منهما رغبته في تقديم تنازلات تتيح التوصل الى حل سلمي للازمة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السودان قوات الدعم السريع عبدالفتاح البرهان حميدتي دارفور الخرطوم فی البلاد
إقرأ أيضاً:
أسامة سعيد لـ «التغيير»: إعلان الحكومة الموازية من داخل الخرطوم في فبراير المقبل
بحسب سعيد فإن الحكومة، في اليوم التالي لإعلانها، ستعمل على منازعة حكومة بورتسودان في كل موارد البلاد من ذهب ونفط.
التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن
كشف القيادي بالجبهة الثورية، أسامة سعيد، عن إعلان الحكومة التي يشارك فيها الدعم السريع، من داخل الخرطوم في فبراير المقبل، مشيرًا إلى أنها ستتشكل بذات هياكل حكومة الثورة، مع إضافة جهاز تشريعي يراقب عمل الأجهزة التنفيذية يُسمى “جمعية وطنية مؤقتة”.
وأكد سعيد أنه لن يكون هناك علم أو نشيد وطني جديد، مشددًا على محافظتهم على هوية حكومة السودان، لجهة أنهم يمثلون الحكومة الشرعية، على حد تعبيره.
وقال سعيد إنهم لم يقوموا بعد بتسمية رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة، مؤكدًا أنها ليست حكومة محاصصة، وأن الاختيار فيها سيخضع للتوافق بين المكونات الموقعة على الميثاق التأسيسي، من قوى سياسية، وحركات مسلحة، ومجتمع مدني، ومهنيين، إلى جانب قوات الدعم السريع.
وأوضح سعيد لـ (التغيير) أن الحكومة، في اليوم التالي لإعلانها، ستعمل على منازعة حكومة بورتسودان في كل موارد البلاد من ذهب ونفط، وأنهم سيقيمون دعاوى قانونية ضد كل البنوك التي يتم عبرها تحويل هذه الأموال، وضد كل الدول التي توجد بها أصول السودان في الخارج.
ونفى سعيد أهمية الاعتراف الدولي، واصفًا إياه بـ”الأمر غير المقلق”، وأضاف: “أساس هذه الحكومة يقوم على شرعية داخلية، وأن الاعتراف العالمي سيحدث بسياسة الأمر الواقع عندما تسير الحكومة على قدمين”.
مشاركة باسم (تقدم)
وأكد سعيد، في حوار مع (التغيير) ينشر لاحقًا، أن مشاركتهم في الحكومة ستكون باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، مشددًا على أنه لا يوجد شخص يملك حق إخراجهم من التحالف الذي شاركوا في تأسيسه، قائلًا: “نحن في مفاصل تقدم”.
ونفى سعيد الاتهامات التي تقول إن الحكومة ستقسم البلاد، متهمًا حكومة بورتسودان بالمضي في خطة تقسيم عبر تكوين “دولة البحر والنهر” على أسس إثنية، مشيرًا إلى أن منازعة “البرهان” في الشرعية هي ما سيجبره على الذهاب للمفاوضات كقائد للجيش فقط.
وقال القيادي في الجبهة الثورية إنهم جربوا كل الطرق لنزع شرعية بورتسودان ومحاولة وقف الحرب وحماية المدنيين عبر وجودهم في “تقدم”، لكنها كانت وسائل غير ذات جدوى، مضيفًا: “لا نريد الاكتفاء بكتابة بيانات الإدانة”.
وكان عدد من قيادات (تقدم) قد صرّحوا لـ (التغيير) بأنهم لن يستمروا في تحالف بقنوات تنظيمية موحدة مع مكون سيشارك في الحكومة، مشددين على أن هذه الحكومة ستعقد المشهد وتعمل على تقسيم البلاد.
الوسومأسامة سعيد الحكومة الموازية الدعم السريع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»