حذرت وكالات الامم المتحدة في بيان مشترك الثلاثاء، من ان الوضع في السودان "يخرج عن السيطرة" مع نفاد الغذاء والامدادات الطبية في ظل الحرب التي الحقت دمارا واسعا في العاصمة الخرطوم واشعلت مواجهات اثنية في دارفور.

اقرأ ايضاًغارات وانفجارات تهز الخرطوم ودارفور مع اندلاع معارك جديدة فيهما

وقال البيان ان الحرب التي اندلعت قبل 4 اشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، جعلت من المتعذر على المزارعين زراعة محاصيل لاطعام عائلاتهم وجيرانهم، كما تسببت في شح كبير في الامدادات الطبية، وفي المجمل اخذ الوضع في البلاد بالخروج عن السيطرة.

وكان القتال قد اندلع فجأة في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، وذلك جراء توتر نجم عن خلافات بين الرجلين على صيغة نقل السلطة في البلاد الى حكومة مدنية.

وسيطر العسكريون على مقاليد الحكم في اعقاب انقلاب اطاح بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، ثم وقعوا اتفاقا مع قوى مدنية على تقاسم السلطة قبل ان يعودوا ويحلوا الحكومة التي انبثقت عن الاتفاق ويحتكروا الحكم من جديد.

وفضلا عن تسبب الحرب في مقتل ما يصل الى اربعة الاف شخص حتى الان، فقد ادت الى تشريد نحو اربعة ملايين شخص فر مليون منهم الى بلدان مجاورة، ما اطلق مخاوف من امتداد اثار الصراع الى دول الجوار.

ويقول مراقبون ان اعداد القتلى الفعلية هي اكبر بكثير مما هو معلن، فيما تشير الى المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسل الى ان كل يوم يشهد المزيد من المدنيين الذين يتم ازهاق ارواحهم، وكثير منهم لا تزال جثثهم متناثرة في الشوارع دون ان يتمكن احد من جمعها او دفنها او على الاقل التعرف على اصحابها.

لا بوادر على نهاية قريبة للصراع

وزاد من قذارة الصراع لجوء الاطراف الى استخدام اغتصاب النساء والفتيات كسلاح، حيث سجلت زيادة بنسبة 50 في المئة في حالات الاعتداء الجنسي في البلاد بحسب المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر.

وعلاوة على كل ذلك، فان الملايين ممن لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم التي حوصروا داخلها جراء المعارك في كل من الخرطوم ودارفور وكردفان، باتوا يعيشون في ظل انقطاعات طويلة للماء والكهرباء والاتصالات، وكذلك عرضة لعمليات النهب التي تفشبت بصورة واسعة جدا.

ومع قدوم الامطار الموسمية، تخشى الامم المتحدة من تفشي الامراض، وخصوصا المنقولة عن طريق الماء.

ولا تلوح في الافق اي حلول سلمية للنزاع مع اصرار كل من الطرفين على الحاق الهزيمة العسكرية بالاخر

اقرأ ايضاًالامارات تنفي تسليح او الانحياز لأي طرف في حرب السودان

والاثنين، وعد البرهان خلال ظهور تلفزيوني نادر انصاره بنصر قريب على خصمه دقلو متهما اياه بارتكاب كل انواع الجرائم في البلاد، في حين توعد الاخير بسحق حليفه السابق متهما اياه بالتآمر مع انصار الرئيس المخلوع من اجل الاستئثار بالسلطة.

ويتوقع الخبراء أن تستمر الحرب بين الرجلين لفترة طويلة في ظل الاصطفافات الاقليمية التي بدات تتضح وراء كل منهما، وكذلك

وكانت عدة جولات من المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة والسعودية بين الرجلين قد انهارت كنتيجة لعدم ابداء اي منهما رغبته في تقديم تنازلات تتيح التوصل الى حل سلمي للازمة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السودان قوات الدعم السريع عبدالفتاح البرهان حميدتي دارفور الخرطوم فی البلاد

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم الإثنين، الاتهامات بتدمير جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري شرقًا وأم درمان غربًا. 

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي إن الدعم السريع أقدمت مساء يوم الأحد على تدمير الجزء الشرقي من جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان، مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية”.

وأضاف المتحدث باسم الجيش قائلاً: "الميليشيا درجت على محاولات تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة، واعتقادًا منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.

من جهته، اتهم المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان ما أسماها "ميليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية المتسترة برداء الجيش بتدمير الجسر".

 وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان "هو ذات الأسلوب الذي اتبعته من قبل في تدمير جسر شمبات، ومصفاة الجيلي للبترول، ومحاولتها المستميتة لتدمير خزان جبل الأولياء".

وتسيطر الدعم السريع على جسر الحلفايا من ناحية الخرطوم بحري، بينما يسيطر الجيش على الجسر، الذي شُيد في العام 2010، من ناحية أم درمان.

وتُمثل الجسور في ولاية الخرطوم عاملًا استراتيجيًا لطرفي النزاع، نظرًا لأنها تُستغل في إيصال الإمداد اللوجستي والإسناد خلال المعارك.

 

مقالات مشابهة

  • رحل بروفيسور ريتشارد حسن الإنسان والعالم والطبيب المنتمي لدولتي السودان
  • رحل بروفيسور ريتشارد حسن.. الإنسان والعالم والطبيب المنتمي لدولتي السودان
  • تحذير من استهلاك مشروب كوكا كولا بنكهة الكرز
  • الشركة المنظمة لحفل كايروكي تعلم عن نفاد التذاكر فئة regular
  • الأمم المتحدة تساعد لاجئي السودان في ليبيا وأوغندا
  • الرئيس التنفيذي السابق للنادي الأهلي.. د. أحمد نور لـــ ” البلاد”: هياكل المِلكية الجديدة في الأندية تعيد كتابة قواعد اللعب!
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان