فاينانشيال تايمز: على بايدن التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد روبرت هانتر، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدام الفترة المتبقية له كرئيس في التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط.
وقال هانتر - في مقال رأي بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - إنه مع الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي في الولايات المتحدة، أوشكت ولاية بايدن رسميا على الانتهاء، على الرغم من أنه لا يزال لديه أكثر من شهرين في منصبه.
وأشار - في مقاله - إلى أنه بإمكان بايدن خلال هذه المدة المتبقية التصرف، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث كان الرئيس وغيره من القادة السياسيين الأمريكيين مقيدين سابقا بالسياسة الداخلية.. لكن هذه القيود لم تعد سارية، ولدى بايدن حرية كاملة تقريبا للتوقف عن مواءمة السياسة الأمريكية مع رغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب هانتر أن التعاطف الأمريكي كان كله مع إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكن تجاوزات إسرائيل في غزة والآن في لبنان - والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وتحويل غزة إلى أرض قاحلة - حولت الدعم إلى غضب واسع النطاق.. وأصبحت الولايات المتحدة في الواقع شريكا في الحرب غير معترف به بسبب اعتماد إسرائيل شبه الكامل على الأسلحة الأمريكية.
وأضاف أن بايدن يواجه موعدا نهائيا فرضه على نفسه في 13 نوفمبر الجاري، بعد أن كتب وزيرا خارجيته ودفاعه في الخامس عشر من الشهر الماضي إلى القادة في إسرائيل أنه سيتعين عليها السماح بإغاثة إنسانية حقيقية لغزة في غضون 30 يوما.
وأوضح هانتر أنه بناء على ذلك فإن بايدن ملزم بإخبار إسرائيل بفتح الحدود للإغاثة الإنسانية الحقيقية أو مواجهة بعض العواقب غير المعلنة. وللحصول على أي فرصة للنجاح، يجب أن تكون هذه العواقب قطعا كاملا لكل الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل ما لم يمتثل نتنياهو.
وقال إنه بمقدور بايدن أن يفعل الشيء نفسه عندما يتعلق الأمر بوقف الصراع في غزة ولبنان، واستبدالهما بالدبلوماسية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة.
كما لفت إلى أن إيران هي الأكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية.. وحاول نتنياهو لسنوات جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران.
ويرى هانتر أن نتنياهو يتطلع (على الأرجح) إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنحه الضوء الأخضر للعمل العسكري ضد إيران - مع وجود فرصة كبيرة لتورط الولايات المتحدة، مؤكدا أن اتخاذ خطوة جريئة - تتمثل في إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم التوصل إليها عام 2015 - سيكون بمثابة فرصة لكسر الدائرة وتقليل فرصة نتنياهو لاستخدام ترامب كعامل تمكين لشن عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.
وأضاف أنه يُقال الآن إن إيران تقترب من امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، والعالم ينتظر ليرى ما إذا كانت الأعمال العدائية الإسرائيلية الإيرانية ستتصاعد، مما قد يجلب خطرا كبيرا يتمثل في اندلاع حرب إقليمية شاملة وتهديدات لإمدادات النفط الحيوية للغرب.. ويمكن لبايدن أن يحاول كسر هذه الدائرة بجرة قلم من خلال إعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وتحدي إيران للرد بالمثل.
وفي ختام مقاله، قال هانتر إنه ربما لن ينجح الأمر، لكن على الأقل سيُظهر بايدن أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستخاطر بالانخراط العسكري في المنطقة، فقد فعل كل ما بوسعه بينما كان لا يزال لديه الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بايدن التصعيد في الشرق الأوسط الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أسنتيوم تستحوذ على شركة فرتوزون بهدف التوسع في منطقة الشرق الأوسط
أعلنت شركة فرتوزون، مقدم الخدمات الرائد والحائز على جوائز في دولة الإمارات العربية المتحدة لحلول تأسيس الشركات وخدمات الشركات والاستشارات الضريبية، عن الاستحواذ عليها من قبل أسنتيوم ، وهي منصة عالمية لخدمات الأعمال مقرها سنغافورة تدعم أكثر من 20,000 عميل نشط في 25 مدينة وتسعة أسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC).
ويعزز هذا الاستحواذ الاستراتيجي – الذي يشمل الشركات الشقيقة لـفرتوزون ونيكست جنيريشن إكويتي ومكتبي- ريادة فيرتوزون في مجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة ويمكّن أسينتيوم من تأسيس حضور قوي في الدولة والاستفادة من الأسواق الناشئة في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
ومع وصول تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 30.6 مليار دولارًا أمريكيًا في عام 2023، واستمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط ليصل إلى 3.9% في عام 2025، فإن عملية الاستحواذ تتماشى مع الرؤية الموحدة لكل من فرتوزون وأسنتيوم للاستفادة من هذه الفرصة وتعزيز وجودهما في الأسواق سريعة النمو في المنطقة وخارجها.
وصرح نيل بيتش، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة فرتوزون: ” بوصفنا قادة عالميين في صناعة الخدمات المؤسسية، تجسد أسنتيوم القيم الأساسية التي حافظت عليها فرتوزون على مر السنين – تمكين الشركات وتقديم حلول تركز على العملاء، والابتكار التحويلي، والتميز في الخدمة الذي لا مثيل له. ومن خلال الجمع بين ريادة أعمالها وخبراتنا في السوق المحلية، ونثق بأن هذا التطور الواعد سيحقق قيمة كبيرة لعملائنا وشركائنا والمجتمعات التي نخدمها “.
ومن خلال هذا الاستحواذ، ستتاح الفرصة لعملاء وشركاء فرتوزون للتوسع عالميًا والوصول إلى أسواق جديدة، مثل الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية، مع تبسيط الامتثال لقوانين الأعمال الدولية والاستفادة من الأدوات المتطورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لرقمنة عملياتهم وتعزيز الإنتاجية وتحسين رضا العملاء والاحتفاظ بهم.
وقال لينارد يونغ، المدير المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أسنتيوم: “يسرنا التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الاستحواذ على فيرتوزون ونرحب بهم في مجموعة أسنتيوم. وتعزز خبراتهم والتزامهم بالتميز مؤسستنا وتدفعنا نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية. كما إن حضور فيرتوزون القوي في الشرق الأوسط يكمل قدراتنا الحالية ونتطلع معاً إلى تحقيق إنجازات جديدة وتقديم قيمة استثنائية لعملائنا العالميين.”
وبدعم من شركة هيل هاوس للاستثمار، وهي شركة أسهم خاصة آسيوية تدير أصولاً بقيمة 100 مليار دولارًا أمريكيًا، سوف تضخ أسنتيوم رأس المال في فيرتوزون، مما سيمكن الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها من توسيع نطاق خدماتها المؤسسية وتعزيز حضورها ومواردها المحلية والعمل كنقطة انطلاق لتوسع أسنتيوم من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.
تأسست الشركة على يد تشانغ لي في عام 2005 برأس مال مستثمر أولي من وقف جامعة ييل، وهي شركة رائدة في مجال إدارة الأصول المتنوعة مع استراتيجيات في الأسهم والائتمان والأصول العقارية. وتدير الشركة رأس المال للمؤسسات العالمية، بما في ذلك المؤسسات غير الربحية والأوقاف والمعاشات التقاعدية ولديها سجل حافل في إتمام الصفقات الكبيرة المعقدة في أكثر من 30 دولة.
وعلق جورج حجيج، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرتوزون: “نحن متحمسون للانضمام إلى عائلة أسنتيوم حيث ستعزز قيمنا ورؤيتنا المشتركة المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من النجاح والريادة. كما إن هناك فرص واعدة لشركة فيرتوزون داخل أسنتيوم ، خاصةً في توسيع نطاق عملنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كذلك ستثري شبكة أسنتيوم العالمية وخبراتها عروض خدماتنا في الأنشطة والمناطق التي نغطيها على حد سواء، وستتيح لنا تقديم حلول مصممة خصيصاً لعملائنا، مما يعزز ريادتنا في قطاع حلول الشركات.”
ولدى شركة فرتوزون سجل حافل بالنجاح في تأسيس الشركات في الإمارات العربية المتحدة، من خلال تقديم وسائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للشركات، بما في ذلك تاكس جي بي تي، أول مساعد ضريبي للشركات في الإمارات العربية المتحدة يعمل بالذكاء الاصطناعي؛ شات في زد، أول روبوت دردشة ذكاء اصطناعي لإعداد الأعمال في العالم ؛ وسويفت بلان، منشئ خطة عمل مدعوم من شات جي بي بي من أوبن أيه أي.
كما قدمت فرتوزون حلولاً ضريبية ومحاسبية مجانية لآلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة عند إدخال قوانين ضريبة الشركات في الدولة .