حذر الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى في دار الإفتاء، من واحد من الأفعال التي يقع فيها الكثير من المسلمين، والتي تكون من كبائر الذنوب، وكان قد حذر منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل في أكثر من مشهد.

أمين عام دار الإفتاء يحذر من هذا الفعل: حرمه الله ورسوله  

وقال "الورداني"، خلال تقديمه برنامج "ولا تعسروا" المذاع عبر فضائية "الأولى"، أن سمعة الناس وكرامة الناس والحفاظ على أعراضهم جزء من الحفاظ على كرامة الإنسان نفسه، لأن الله سبحانه وتعالى قال "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله).

 

وتابع أمين عام الفتوى في دار الإفتاء، أن الشريعة أيضا تحدثت عن الحفاظ على الأعراض وعدم الخوض فيها، إذ أن أحد مقاصد الشريعة الخمسة هي حفظ العرض والكرامة، والنبي صلى الله عليه وسلم علم المسلمون أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. 

وواصل: "اللي خلاني اختار موضوع الخوض في الأعراض أني لقيت في الأيام الأخيرة في استهانة بأعراض الناس وجرأة على الفجور، وبقوا يستخدموا البهتان زي ما بيستخدموا مياه الشرب، فأصبح التعدي على الأعراض ياخد أشكال مختلفة وتشويه للسمعة، ويتم ممارسته كأنه نوع من أنواع التسلية، وعشان كده نشوفه في ساحات الإساءة للناس على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالتراشق بالألفاظ أو اتهام الناس والحكم على نواياهم". 

وواصل أمين دار الإفتاء: "إحنا بقينا نشوف بعض الناس قدامنا واحنا عارفين أنه هيخوض في أعراض الناس، بدون ما حد بيتدخل لمنع هذا السلوك والظاهرة شديدة السوء، السوشيال ميديا خلاص بقت ساحة للاغتيال المعنوي، ميرضيش ربنا عشان لعبة معينة نلاقي الناس يخوضوا في أعراض بعض وسمعة بعض بشكل لا يرضي الله، هو مفيش خوف من ربنا". 

واستشهد مسئول الإفتاء بأحد آيات القرآن، قائلا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، والندم هنا يكون في الدنيا قبل الآخرة، مشيرًا إلى أن أحد أشكال الندم في الدنيا هي انعدام الثقة بين الأشخاص وبعضهم البعض، "محدش بقا يثق في حد دلوقتي، وكله بقا خايف من بعضه عشان كله يخوض في أعراض بعض". 

وأسهب أنه لا يجب أن يُستهان بالكلمة الواحدة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها (إنَّ الرجلَ لَيتكلَّمُ بالكلمةِ لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا)، إذ أن الأعراض أمر مصون والإنسان خاض فيه، وبالتالي فإن دخوله النار سبعين خريفا بسبب كلمة واحدة. 

ولفت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما عُرج به في "الإسراء والمعراج"، قال: "َلمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بِقومٍ لهُمْ أَظْفَارٌ من نُحاسٍ، يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وصُدُورَهُمْ، فقُلْتُ: مَنْ هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذينَ يأكلونَ لُحُومَ الناسِ ، ويَقَعُونَ في أَعْرَاضِهِمْ".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء عمرو الورداني القناة الأولى الكبائر صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن مستحبات عند الأذان وسنن الأذان الخمسة التي يستحب فعلها عند رفع الأذان للصلوات.

كيفية الأذان والإقامة في أذن المولود .. سنن نبوية لا تتركهاحكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضحسنن الأذان الخمسة

وأوضحت دار الإفتاء ، أن سنن الأذان الخمسة، تتضمن ما يلي: أن يقول المصلي مثل ما يقول المؤذن، وأن يدعو لنفسه ولغيره عند رفع الأذان، وأن يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله" عند الحيعلتين، وأن يصلي على سيدنا محمد.

وأضافت دار الإفتاء، أن من سنن الأذان الخمسة، أن يقول المصلي "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته" بعد نهاية الأذان.

سنن الأذان

وقالت دار الإفتاء المصرية، عن سنن الأذان إن الإنصات إلى الأذان والانشغال بترديده وترك الكلام وعدم الانشغال بغيره من أفضل الأعمال؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، إلَّا أن تكون هناك حاجة للكلام فإنَّه يجوز حينئذٍ من غير كراهة.

وأضافت الإفتاء، عبر موقعها، أن الأذان شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة؛ فقد روى الشيخان في "صحيحيهما" عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».

وأوضحت الدار، أنه ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.

وتابعت: "يُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها.

دعاء وقت الأذان مستجاب

ويعد دعاء بين الأذان والإقامة من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي».

وكذلك سيِّدُ الاستغفارِ: « اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ».

مقالات مشابهة

  • حكم زيارة القبور والأضرحة في الإسلام.. أمين الفتوى يجيب
  • هل التوسل بالنبي في الدعاء حرام شرعا؟.. الإفتاء توضح
  • هل صيام 6 أيام من شوال ثوابه يعادل صوم العمر كله؟.. الإفتاء: بشرط
  • هل نسيان النية في صيام الست من شوال يبطلها؟.. الإفتاء توضح الحكم
  • حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
  • سنن الأذان الخمسة والدعاء المستجاب قبل الإقامة.. تعرف عليه
  • الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
  • ماذا بعد رمضان؟.. الإفتاء توضح كيفية التخلص من الفتور في العبادة
  • حكم التجارة في المفرقعات واستعمالها.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء توضح