تندم دنيا وآخرة| الإفتاء: تجنبوا هذا الفعل.. من الكبائر وحسابه عسير
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حذر الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى في دار الإفتاء، من واحد من الأفعال التي يقع فيها الكثير من المسلمين، والتي تكون من كبائر الذنوب، وكان قد حذر منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل في أكثر من مشهد.
أمين عام دار الإفتاء يحذر من هذا الفعل: حرمه الله ورسولهوقال "الورداني"، خلال تقديمه برنامج "ولا تعسروا" المذاع عبر فضائية "الأولى"، أن سمعة الناس وكرامة الناس والحفاظ على أعراضهم جزء من الحفاظ على كرامة الإنسان نفسه، لأن الله سبحانه وتعالى قال "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله).
وتابع أمين عام الفتوى في دار الإفتاء، أن الشريعة أيضا تحدثت عن الحفاظ على الأعراض وعدم الخوض فيها، إذ أن أحد مقاصد الشريعة الخمسة هي حفظ العرض والكرامة، والنبي صلى الله عليه وسلم علم المسلمون أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
وواصل: "اللي خلاني اختار موضوع الخوض في الأعراض أني لقيت في الأيام الأخيرة في استهانة بأعراض الناس وجرأة على الفجور، وبقوا يستخدموا البهتان زي ما بيستخدموا مياه الشرب، فأصبح التعدي على الأعراض ياخد أشكال مختلفة وتشويه للسمعة، ويتم ممارسته كأنه نوع من أنواع التسلية، وعشان كده نشوفه في ساحات الإساءة للناس على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بالتراشق بالألفاظ أو اتهام الناس والحكم على نواياهم".
وواصل أمين دار الإفتاء: "إحنا بقينا نشوف بعض الناس قدامنا واحنا عارفين أنه هيخوض في أعراض الناس، بدون ما حد بيتدخل لمنع هذا السلوك والظاهرة شديدة السوء، السوشيال ميديا خلاص بقت ساحة للاغتيال المعنوي، ميرضيش ربنا عشان لعبة معينة نلاقي الناس يخوضوا في أعراض بعض وسمعة بعض بشكل لا يرضي الله، هو مفيش خوف من ربنا".
واستشهد مسئول الإفتاء بأحد آيات القرآن، قائلا: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، والندم هنا يكون في الدنيا قبل الآخرة، مشيرًا إلى أن أحد أشكال الندم في الدنيا هي انعدام الثقة بين الأشخاص وبعضهم البعض، "محدش بقا يثق في حد دلوقتي، وكله بقا خايف من بعضه عشان كله يخوض في أعراض بعض".
وأسهب أنه لا يجب أن يُستهان بالكلمة الواحدة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها (إنَّ الرجلَ لَيتكلَّمُ بالكلمةِ لا يرى بها بأسًا يهوي بها سبعين خريفًا)، إذ أن الأعراض أمر مصون والإنسان خاض فيه، وبالتالي فإن دخوله النار سبعين خريفا بسبب كلمة واحدة.
ولفت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما عُرج به في "الإسراء والمعراج"، قال: "َلمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بِقومٍ لهُمْ أَظْفَارٌ من نُحاسٍ، يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وصُدُورَهُمْ، فقُلْتُ: مَنْ هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذينَ يأكلونَ لُحُومَ الناسِ ، ويَقَعُونَ في أَعْرَاضِهِمْ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء عمرو الورداني القناة الأولى الكبائر صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
لا نعرفها.. أمين الفتوى يكشف سر حياة النبي في قبره
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأنبياء أحياء في قبورهم، مشيرًا إلى أن حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قبره هي حياة خاصة بعالم البرزخ والآخرة، وليست كحياتنا الجسدية.
واستدل بحديث النبي: "إن أعمالكم تعرض عليَّ، فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت الله لكم"، موضحًا أن هذا يدل على اطلاع الأنبياء على أعمال أمتهم بعد وفاتهم.
وخلال حواره في إحدى البرامج الفضائية، أشار الدكتور عبد السميع إلى واقعة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا موسى عليه السلام في قبره وهو قائم يصلي، رغم مرور أكثر من 600 سنة على وفاته، مؤكدًا أن هذه الواقعة تدل على حياة الأنبياء في قبورهم.
وتطرق أمين الفتوى للحديث عن أهمية الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا ضرورة استخدام ألقاب الاحترام والتوقير عند ذكره، مشددًا على أن هذا الأدب ينبع من المرجعية العلمية التي تتبناها مؤسسات مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
كما شدد على أهمية "المرجعية" في الفتوى، مؤكدًا أن الفتوى يجب أن تصدر من مصادر موثوقة مدعومة بالعلم والتدريب. وأضاف: "نقوم في الأزهر بتعليم الطلاب ليس فقط القواعد الشرعية، بل كيف يصححون الأخطاء ويطبقون تلك القواعد عمليًا."