كتب - أحمد جمعة:

نفى الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، "بشكل قاطع" تواصله مع طبيبة أمراض النساء، وسام شعيب، مؤكدًا تمسك النقابة بإجراء تحقيق معها للنظر في الاتهامات الموجهة إليها بانتهاك أخلاقيات المهنة.

وقال نقيب الأطباء في اتصال هاتفي مع "مصراوي" اليوم الثلاثاء: "لم يحدث أي تواصل بيني وبين هذه الطبيبة، ونُسب إليَّ حديث لم أقله".

وأكد نقيب الأطباء التمسك بالبيان الصادر عن النقابة بشأن الواقعة، مستنكرًا الفيديو الذي بثته الطبيبة عبر حسابها على موقع فيسبوك، والذي تضمّن اتهامات بالتشهير بالمرضى واستخدام ألفاظ غير لائقة، معتبرًا ذلك اعتداءً على القيم والمبادئ الأسرية في المجتمع المصري.

وأضاف نقيب الأطباء: "الطبيبة ذكرت في تصريحاتها لكم أنني أخبرتها بأن التحقيق أمر روتيني، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق، فلجنة آداب المهنة تمارس أعمالها بمنتهى الجدية مع مثل هذه الشكاوى، والتحقيق معها لن يكون صورياً".

وفي وقت سابق، أعلنت نقابة الأطباء إحالة الشكاوى المقدمة ضد الطبيبة وسام شعيب إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق، مشددة على استنكارها لأي تصرفات فردية تسيء إلى المرضى والمهنة.

وأكدت النقابة أنها تتعامل بحزم مع أي مخالفات تصدر من أعضائها، وأن أي طبيب يخرج عن قواعد وآداب المهنة يُحال للتحقيق والهيئة التأديبية لتحديد العقوبة المناسبة، والتي قد تصل إلى شطبه من سجلات النقابة، مما يمنعه من ممارسة مهنة الطب.

وأوضحت النقابة أن لائحة آداب المهنة تنص على ضرورة أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ والمثل العليا، حريصًا على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية، مع التحلي بالأمانة والدقة في جميع تصرفاته.

وسبق أن قالت الطبيبة وسام شعيب في تصريحات لمصراوي، إن نقيب الأطباء تواصل معها وشرحت له وجهة نظرها فيما ذكرته خلال الفيديو، وهو ما نفاه الدكتور أسامة عبدالحي "بشكل قاطع".

وأثارت الطبيبة وسام شعيب جدلًا واسعًا بعد نشرها لفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تناولت فيه ما وصفته بحالات "الحمل غير الشرعي"، حيث انتشر الفيديو بسرعة وأثار ردود فعل متباينة بين الجمهور والمجتمع الطبي.

وفي دفاعها، أوضحت الدكتورة وسام أن هدفها من الفيديو كان تسليط الضوء على مشكلة اجتماعية خطيرة، نافية قصدها الإساءة أو انتهاك خصوصية المرضى، مؤكدةً استعدادها للتعاون مع التحقيقات لتوضيح موقفها.

وفي سياق متصل، قررت هيئة النيابة الإدارية فتح تحقيق في واقعة الفيديو المنسوب إلى الدكتورة وسام شعيب، والذي تضمن حديثًا عن بعض أسرار المرضى. وكلف المستشار عبد الراضي صديق، رئيس الهيئة، وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان وذوي الإعاقة، برئاسة المستشارة بريهان محسن، بفحص محتوى الفيديو المتداول، الذي قد يُعد انتهاكًا لحقوق المريضات ومخالفة لأخلاقيات مهنة الطب.

وألقت أجهزة الأمن القبض على الطبيبة وسام شعيب لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.

اقرأ أيضًا:

طبيبة "النساء" تتصدر الترند.. لماذا أثارت الجدل؟

أول تحرك من الأطباء بخصوص طبيبة زعمت وجود وقائع لحمل غير شرعي لفتيات

طبيبة أمراض النساء تتحدث لمصراوي: لم أُشهر بالمرضى وكنت منهارة مما رأيته

إحالة للتحقيق وعقوبات تصل للشطب.. بيان عاجل من الأطباء بشأن طبيبة نساء أثارت جدلاً

الدكتور أسامة عبدالحي زوج الطبيبة وسام شعيب نقيب الأطباء

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الأطباء"عن واقعة الطبيبة وسام: لن نسمح بدخول الهوس بالسوشيال للأوساط أخبار حدث في 8 ساعات| تحذير من طقس الساعات المقبلة.. وإجراء عاجل بشأن التعدي أخبار نقيب الأطباء عن التعدي على طاقم طبي بمستشفى الشيخ زايد: يجب معاقبة أخبار نقيب الأطباء: لدينا 79 ألف عيادة خاصة.. ونعاني خللا شديدا أخبار أخبار مصر مدبولي يلتقي أردوغان والبرهان وولي عهد الكويت.. والحكومة تكشف التفاصيل منذ 39 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر محافظ الجيزة: وزارة الإسكان تخصص ٢٠ فدانا لإنشاء مجزر آلي ضخم بطريق منذ 39 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الزراعة يوجه بحل مشكلات المستثمرين المتعاملين مع هيئة مشروعات منذ 42 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الري: إزالة 87 ألف تعدٍّ على نهر النيل.. وتوجيه جديد بشأن تحديد منذ 52 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الإنتاج الحربي يتفقد شركة حلوان للصناعات غير الحديدية لمتابعة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الإيجار القديم أحداث أمستردام دونالد ترامب الحرب على غزة تصفيات أمم إفريقيا 2025 أسعار الذهب نوة المكنسة الدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء قراءة المزید أخبار مصر الطبیبة وسام شعیب نقیب الأطباء

إقرأ أيضاً:

قصة الطفلة وسام – رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان

الأمم المتحدة: بقلب ينبض بالأمل، ترسم الطفلة السودانية وسام زهرة في دفترها، وهي تتوسط زميلاتها داخل فصل يعج بأحلام العودة. بفضل لوازم مدرسية تمس الحاجة إليها وزعتها منظمة اليونيسف بدعم من صندوق "التعليم لا ينتظر"، استعاد أكثر من مئة ألف تلميذ سوداني حقهم في التعليم.

وسط همسات زميلاتها وهن يلملمن أغراضهن، غرقت وسام ذات التسع سنوات في عالم خيالها، ترسم صورة تنبض بالحياة. وعندما انتهت، أعادت أقلامها الملونة إلى حقيبتها، التي تحمل معها أملا لا ينضب، رغم قسوة النزوح التي عصفت بملايين الأطفال.



تقول وسام: "تركت ألعابي وكتبي وزيي المدرسي وحقيبتي وأقلامي. كان زيي جميلا".

تواجه البلاد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، حيث يوجد أكثر من 17 مليون طفل في سن الدراسة خارج أسوار المدارس حاليا. تضررت أو دمرت مئات المباني المدرسية منذ بداية الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023. ويتم استخدام العديد من المباني الأخرى كملاجئ للنازحين.

مع إعادة فتح 489 مدرسة، عاد ما يقرب من 120 ألف طفل إلى الفصول الدراسية في ولاية البحر الأحمر الساحلية. يواصل صندوق التعليم لا ينتظر - وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة - وشركاء مثل اليونيسف دعم الفتيات والصبيان في جميع أنحاء السودان لضمان مواصلة تعليمهم حتى في أصعب الظروف.

مرت وسام بمصاعب وأهوال تستعصي على الوصف، حيث اضطرت هي وعائلتها إلى الفرار من منزلهم في سنار طلبا للأمان في مدينة بورتسودان على السحل الشرقي للسودان، تاركين وراءهم جميع ممتلكاتهم تقريبا، بما في ذلك الزي المدرسي.

حقائب لمستقبل أكثر إشراقا
عندما أُعيد فتح المدارس أخيرا في بورتسودان، لم تستطع عائلة وسام تحمل تكاليف اللوازم المدرسية اللازمة.

مع كل خطوة تخطوها وسام وأشقاؤها نحو مدرستهم الجديدة في بورتسودان، كان شغفهم بالتعلم يتجدد، لكن ظلال النزوح ألقت بعبء نقص اللوازم المدرسية، مما حال دون اكتمال فرحتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة.

لحسن الحظ أن مدرسة وسام هي واحدة من العديد من المدارس في السودان التي تتلقى لوازم مدرسية حيوية بفضل دعم صندوق التعليم لا ينتظر. من خلال هذه المبادرة، التي تهدف إلى ضمان حصول جميع الأطفال على الأدوات التي يحتاجونها للعودة إلى التعلم، تلقت وسام وأشقاؤها زيا مدرسيا جديدا وحقائب ظهر مليئة بالأدوات مثل الدفاتر وأقلام التلوين والطباشير والمساطر.

وعن ذلك تقول وسام: "أحب حقيبتي الجديدة. إنها أكبر بكثير من الحقيبة التي تركتها في المنزل".

أكثر من مجرد حقيبة مدرسية
حقيبة الظهر الجديدة هذه تعني أكثر من مجرد كتب ولوازم مدرسية بالنسبة لوسام. إنها تحمل أحلامها بمستقبل أكثر إشراقا وسلاما في وطنها يسمح لها بالتعلم والنمو وتحقيق كامل إمكاناتها.

تدرس وسام حاليا في الصف الثالث، وهي تشارك بحماس في مناقشات الفصل وترفع يدها بثقة للإجابة عن الأسئلة. زيها الجديد يضيف معنى إلى شعورها بالفخر والانتماء.

لكن في لحظات عزلتها الهادئة، في خضم الفوضى التي أحاطت بها منذ بداية الحرب، تنبض وسام بالحياة. فبعد انتهاء اليوم الدراسي، تبقى وسام في الفصل الدراسي، منغمسة في رسوماتها. الزهور الملونة، المرسومة بعناية فائقة، هي شهادة على إبداعها وتصميمها على البحث عن الجمال حتى في الظروف الصعبة.

بفضل مجموعة أقلام التلوين الجديدة التي تلقتها، يمكن لوسام الآن التعبير عن نفسها بطرق لم تكن قادرة عليها من قبل. وعن ذلك تقول: "سأشارك الألوان مع أشقائي".

التعليم أمر بالغ الأهمية في أوقات الأزمات، ليس فقط للتعلم الأكاديمي، ولكن أيضا لتوفير شعور بالوضع الطبيعي والاستقرار والأمان. في الواقع، مبادرة اللوازم المدرسية هي جزء من استجابة صندوق التعليم لا ينتظر الشاملة في السودان والدول المجاورة، والتي تدعم إنشاء مساحات آمنة للأطفال ومراكز تعليم مؤقتة وتدريب المعلمين وتوفير مواد تعليمية ودعم الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والمزيد.

توفر المدارس للأطفال النازحين مثل وسام مساحة آمنة للتعافي من صدمة الصراع. كما أنها تساعد في حماية الأطفال من الممارسات الضارة مثل زواج الأطفال وعمالة الأطفال والتجنيد القسري في الجماعات المسلحة، مما يمنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم وبناء مستقبل أفضل.

تقول وسام: "المنزل أفضل من هنا، لكن لا يمكننا العودة بسبب الحرب. الحرب سيئة للغاية".

ومع ذلك، تظل وسام متفائلة. فبفضل الدعم الذي تلقته، تشعر الآن أن التعليم هو سبيلها للمضي للأمام.

الاحتياجات تتنامى
حتى الآن، وصل دعم صندوق التعليم لا ينتظر إلى 135 ألف فتاة وصبي متضررين من الأزمة في السودان. بلغ إجمالي استثمارات الصندوق في السودان 33.7 مليون دولار ويدعم بناء وإعادة تأهيل الفصول الدراسية وتوفير مواد التعلم والتدريس وتدريب المعلمين وتحسين الوصول إلى مياه الشرب والمرافق الصحية والمرافق الصحية المراعية للنوع الاجتماعي وتحسين الوصول إلى تعليم جيد وشامل وصديق للأطفال.

قدم الصندوق الأممي أيضا أكثر من 20 مليون دولار استجابة لاحتياجات تعليم اللاجئين الإقليمية، مع منح تم الإعلان عنها في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأوغندا.

لكن الاحتياجات في السودان، وفي الأزمات حول العالم، مستمرة في التنامي. فقد وجد تقرير حديث صادر عن صندوق التعليم لا ينتظر أن 234 مليون فتاة وصبي في سن الدراسة يتأثرون بالأزمات ويحتاجون إلى دعم عاجل للوصول إلى التعليم الجيد. هذا يمثل زيادة لا تقل عن 35 مليونا خلال السنوات الثلاث الماضية.

حقيبة الظهر الجديدة تمثل بالنسبة لوسام تذكيرا بكل ما اضطرت إلى تركه وراءها، وهي تحمل الآن ثقل كل ما تأمل في تحقيقه. ومع كل درس، تقترب خطوة من المستقبل الذي تستحقه، وهو المستقبل الذي تصمم الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات على خلقه.  

مقالات مشابهة

  • يرقص في الشارع ويخدش حياء الفتيات.. القبض على صاحب الفيديو المثير
  • قصة الطفلة وسام.. رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • محكمة بالإسماعيلية تطالب بضبط 3 رجال شرطة.. مصدر أمنى يكشف حقيقة الفيديو
  • قصة الطفلة وسام – رمز لأمل يتحدى النزوح ويعيد الحياة إلى مدارس السودان
  • وسام أبو علي في مطار الدنمارك
  • الكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجل
  • نورهان شعيب: عشت تجربة حب مشابهة لدوري في سوق العصر
  • نورهان شعيب: المرأة مظلومة في مجتمع ذكوري بنسبة 100%
  • شيخ الدروز يثير الجدل: حكومة الشرع إرهابية ولا توافق معها
  • هذه السيرة الذاتية لقائد الجيش رودولف هيكل