موعد ومكان عزاء ابنة الشاعر مصطفى حدوتة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
رحلت ابنة الشاعر الغنائي مصطفى حدوتة، الطفلة قمر، في الساعات الأولي من صباح اليوم، بعد معاناتها مع المرض، بعد دخول الحضانة في أحد المستشفيات.
موعد ومكان عزاء ابنة مصطفى حدوتةويستقبل مصطفى حدوتة عزاء ابنته، اليوم، في تمام الساعة الخامسة، حتى التاسعة مساء، بمسجد الصديق قاعة 1، وذلك في منطقة مساكن شيراتون.
وكان مصطفى حدوتة، أعلن عن وفاة ابنته، عبر حسابه الرسمي على موقع الصور والفيديوهات «إنستجرام»، قائلا:«لله ما أخذ ولله ما أعطى، إنا لله وإنا إليه راجعون، قمر بنتي في ذمة الله».
نجاحات مصطفى حدوتة مع المطربينوفي سياق آخر، حقق مصطفى حدوتة نجاحات كبيرة مؤخرا، حيث تعاون مع العديد من المطربين المصريين والعرب، في أغاني حصدت عدد كبير من المشاهدات، عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، وكذلك منصات الموسيقي المختلفة.
وتعاون مصطفى حدوتة مؤخرا، مع الفنانة أنغام في البومها الأخير، بأغنية «موافقة»، والتى حصدت ردود فعل واسعة من الجمهور عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصطفى حدوتة ابنة مصطفى حدوتة وفاة مصطفى حدوتة
إقرأ أيضاً:
العبارة العجيبة بين لانا نسيبة وشاعر الحقيبة
كان أحد شعراء الحقيبة يعمل ساعياً بإحدى المدارس الثانوية براتب ضئيل لا يتجاوز العشرة جنيهات وكان راضيا ومقتنعا به، ومثل هذا الراتب في ذلك الزمان الأخضر كان يكفي ويفيض، لكن شعراء الحقيبة الكبار أمثال العبادي وود الرضي وسيد وعبيد وأبو صلاح وود الريح وعتيق كانوا جميعا غاضبين من مهنة زميلهم، ويلومونه -ليل نهار- على مهنته المتواضعة التي لا تليق بشاعر كبير تسير بكلماته العِذاب الركبان وتنتشي بها بيوت الأفراح، لكن الرجل كان دائما ما يردهم بابتسامته الراضية بأن الشعر موهبة وأن مهنته عمل يكسب به رزقه بكدحه وعرقه، فليس هناك عيب في مهنته ما دامت كافية وحلال، ويضيف عبارة أخيرة منهيا الخصومة ( لا يجمع الله بين الشعر والمال) لكن شعراء الحقيبة بكل هيبتهم وكبريائهم رفضوا كل دوافعه ومرافعاته، بل أنهم عقدوا اجتماعا صاخبا بمحلات الشاعر التنقاري بسوق أمدرمان والذي كان منتدى ومحطة إلتقاء لشعراء الحقيبة وناقشوا قضية الشاعر الزاهد المتمسك بمهنته البسيطة، وخرجوا باقتراح من الشاعر التِّنقاري الثري ووافق عليه الجميع وقرروا ابلاغ الشاعر وكان مفاده باختصار ( أن التِّنقاري التزم بأن يدفع راتب شاعرنا الساعي ويضاعفه ثلاثة أضعاف، بل ويدفع له راتب عام كامل ضمانا للإلتزام)
ذهب العبادي وعتيق سراعا يغمرهم الفرح والزهو بالحل العبقري وقابلوا زميلهم بنشوى غامرة وهم يبلغونه الخبر السعيد. سألوه عن مقدار راتبه حتى يكملوا الصفقة. ورغم تقديره لما فعلوه إلا أنه كان غير مقتنع بمغادرة وظيفته الثابتة تلك التي كانت تملأ حياته وتكفي أسرته. وكان الرجل يبحث عن إجابة تخلصه من الحرج ولا تجرح أصدقائه الكبار فقال بلغة مرحة ساخرة ( والله أنا راتبي ما عارفه كم، لكن أنا والناظر النور ابراهيم بصرفوا لينا ٩٠ جنيه) ضحك العبادي وعتيق مليا وأدركوا بفطنتهم موقف الرجل وشربوا القهوة معه وقرءوا مجموعة من القصائد وعادوا للتِّنقاري بإجابة خالية الوفاض معلنين بأن مهمتهم (التاريخية) قد باءت بالفشل.
تذكرت هذه الحكاية السودانية اللطيفة الموحية وأنا اقرأ بيان وزارة الخارجية الاماراتية على مرور عامين على الحرب السودانية البيان الذي أتى مثقلا بالكثير من النقائض والتناقضات والمغالطات والتي سأرد عليها لاحقا كتابة وشفاهة، ولكن يبقى بيت القصيد في تصريح السيدة لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشئون السياسية ممتنةً بأنها (دفعت للسودان ودول الجوار) ٦٠٠ مليون دولار اعانات وعمليات اغاثة انسانية وهي ذات العبارة التي استخدمها شاعر الحقيبة البسيط (أنا والناظر بنصرف ٩٠ جنيه) ترى هل فشل محاسب وزارة الخارجية الإماراتية في تحديد ما ناله السودان وما نالته دول الجوار أم أنه عجزٌ في الصياغة أم أنه حياءٌ من ضآلة المبلغ الذي لا يرقى إلى فضيلة المساندة على نوائب الدهر مع بلدٍ في قامة السودان له في خدمة الإمارات حبر ودم وعرق؟
حسين خوجلى
إنضم لقناة النيلين على واتساب