تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم المبادرة المسيحية الفلسطينية - كايروس فلسطين، مؤتمرها السنوي بمناسبة الذكري الخامسة عشرة لانطلاق وثيقة “وقفة حق” بعنوان “الصمود في ظل الابادة”، وذلك يوم الجمعة 29 نوفمبر2024 الساعة التاسعة صباحاً حتي الرابعة والنصف عصراً.

الجدير بالذكر وثيقة “وقفة حق” هذه الوثيقة هي كلمة الفلسطينيّين المسيحييّن للعالم حول ما يجري في فلسطين، هي وثيقة كتبت في هذه اللحظة الزمنيّة التي نريد أن نرى فيها تجلي نعمة الله في هذه الأرض المقدسة وفي المعاناة التي نمرّ بها، وبهذه الروح تطالب الوثيقة المجتمع الدولي بوقفة حقّ تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطينيّ من ظلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصريّ واضح منذ أكثر من ستة عقود.

وهي معاناة مستمرّة تمرّ تحت سمع وبصر المجتمع الدوليّ الصامت والخجول في نقده لدولة الاحتلال-إسرائيل، كلمتنا هي صرخة رجاء وأمل مغلّفة بمحبّة صادقة مقرونة بصلاتنا وإيماننا بالله نوجّهها إلى أنفسنا أوّلا وإلى كلّ الكنائس والمسيحيّين في العالم نطالبهم بها بالوقوف ضد الظلم والتمييز العنصري ونحضّهم على العمل من أجل السلام العادل في منطقتنا داعين إيّاهم إلى إعادة النظر في أيّ لاهوت يبرّر الجرائم المرتكبة ضد شعبنا ويبرّر قتله وطرده من وطنه وسرقة أرضه.

نعلن نحن الفلسطينيين المسيحيّين في هذه الوثيقة التاريخيّة أنّ الاحتلال العسكريّ لأرضنا هو خطيئة ضدّ الله والإنسان وأنّ اللاهوت الذي يبرّر هذا الاحتلال هو لاهوت تحريفيّ وبعيد جدًّا عن التعاليم المسيحيّة حيث إنّ اللاهوت المسيحيّ الحقّ هو لاهوت محبّة وتضامن مع المظلوم ودعوة إلى إحقاق العدل والمساواة بين الشعوب.

هذه الوثيقة ليست عفويّة أو وليدة صدفة. وليست دراسة لاهوتيّة فكريّة أو ورقة سياسيّة فحسب بل هي وثيقة إيمان وعمل، تنبع أهميّتها من تعبيرها الصادق عن هموم هذا الشعب ومن رصدها للمرحلة التاريخيّة التي نمرّ بها ومن نبويّتها في طرح الأمور كما هي وبدون مواربة ومن جرأتها في طرحها للحلّ الذي سيؤدّي إلى السلام العادل والدائم، ألا وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ للأرض الفلسطينيّة وكلّ أنواع التمييز العنصريّ وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. هي نداء لإسرائيل نفسها لتعي الظلم الذي تفرضه علينا فتضع حدًّا له. وهي مطالبة للشعوب والقادة السياسيّين وأصحاب القرار للضغط على إسرائيل واتّخاذ الإجراءات القانونيّة لإنهاء تسلّطها واستهتارها بالشرعيّة الدوليّة. وتعلن الوثيقة موقفها بأنَّ المقاومة غير العنفيّة لهذا الظلم هو حقّ لجميع الفلسطينيّين وواجب عليهم.

لقد عمل القائمون على هذه الوثيقة مدّة أكثر من عام قضوه في صلاة ونقاش مسترشدين بإيمانهم وحبِّهم لشعبهم، ومستمدّين النصح من كثيرين آخرين، فلسطينيين وعربًا ودوليّين، حتى استطاعوا الخلوص إلى وضعها في صورتها الحالية، فلهم من الكاتبين الشكر والعرفان على تضامنهم معنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني هذه الوثیقة

إقرأ أيضاً:

متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟

تنطلق خلال ساعات جوائز أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة المعروفة اختصارا باسم جوائز "الأوسكار - Oscars"، لتتويج  أهم الأفلام المنتجة في عام 2024، وهي تعتبر أهم جائزة تمنح في مجال صناعة الأفلام حول العالم.

وطوال سنوات سيطر اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة على إنتاجات هوليوود، مع تهميش أو إزاحة أي إنتاج يعتبر "معادٍ للسامية" أو "مناهض لليهود" أو حتى الاحتلال الإسرائيلي.

وتظهر السيطرة الإسرائيلية اليهودية على هوليوود في فاصل ساخر خلال جوائز "الأوسكار" في عام 2013، عندما قدّم الممثل مارك واينبرغ مع الدمية الشهيرة "تيد" بعض الممثلين المتواجدين في الحفل، لتقول الدمية إن "المثير للاهتمام أن هؤلاء كلهم يهود، وأنت يا مارك هل أنت يهودي".


ليرد الممثل واينبرغ: "لا أنا كاثوليكي"، فيرد عليه: "إجابة خاطئة جرّب مرة أخرى، هل لا تريد العمل في هذه البلدة؟، أنا يهودي، وأود التبرع بالمال لإسرائيل والعمل هنا إلى الأبد، شكرا".



خطاب غير مسبوق
شهد حفل الأكاديمية عام 1978، موقفا تضامنيا بارزا مع القضية الفلسطينية، وإدانة شديدة اللهجة لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ذلك الوقت، أعلن الفنان الصاعد حينها، جون ترافولتا، فوز الممثلة المسرحية والسينمائية المرموقة والناشطة السياسية، فانيسا رديغريف، بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلمها "جوليا - Julia" عام 1978.

وفي ذلك الوقت، صعدت فينيسا خشبة المسرح لتتلقى جائزتها، وهي التي كان فوزها مستبعدا، وذلك ليس لضعف موهبتها؛ بل بسبب القوة التي حملتها آراؤها السياسية المؤيدة لفلسطين.

وهذا الأمر الذي لم يعجب المنظمات واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مع العمل بشكل مكثف لحرمانها من الجائزة عندما جرى إعلان ترشجحها لنيلها.

وتعود قصة ذلك إلى وثائقي "الفلسطيني - The Palestinian" الذي أنتجته فينيسا قبلها بعام واحد، والذي يحمل وجهة نظر تدين الممارسات الإجرامية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.




وقادت منظمة "الدفاع اليهودية" حملة عنيفة ضد فوز رديغريف بالأوسكار في ذاك العام، وقد وصل الأمر إلى حرقهم لدمى على هيئتها ومحاولة تفجير إحدى السينمات، حيث كان يعرض فيلمها الذي يدين النازية.



ورغم ذلك، فازت رديغريف بالجائزة، وعندما وقفت فوق خشبة المسرح لتلقي خطابها اختارت المواجهة، ملقية خطابها الذي فتح عليها أبواب حملة تحريض وكراهية لا نهاية لها.

وفي خطابها بعد الفوز بالجائزة قالت رديغريف: "أنا أحييكم وأعتقد أنه يجب أن تكونوا فخورين للغاية بأنكم وقفتم بحزم في الأسابيع القليلة الماضية".


وأضافت "رفضت الخوف من تهديدات مجموعة صغيرة من السفاحين الصهاينة الذين يعتبر سلوكهم إهانة لمكانة اليهود في جميع أنحاء العالم ولسجلهم العظيم والبطولي في النضال ضد الفاشية والقمع".

وأكدت "أنا أحيي هذا السجل وأحييكم جميعًا على وقوفكم بحزم وتوجيه ضربة قاضية ضد تلك الفترة عندما أطلق نيكسون ومكارثي حملة مطاردة ساحرات في جميع أنحاء العالم ضد أولئك الذين حاولوا التعبير في حياتهم وعملهم عن الحقيقة التي آمنوا بها".

ويذكر أن "مطاردة الساحرات" هو مصطلح يشير إلى محاولة للعثور على مجموعة معينة من الأشخاص ومعاقبتهم مع إلقاء اللوم عليهم بسبب شيء ما، وغالبا ما يكون ذلك ببساطة بسبب آرائهم وليس لأنهم ارتكبوا بالفعل أي خطأ.

وختمت رديغريف خطابها بالقول: "أحييكم وأشكركم وأتعهد لكم بأنني سأواصل الكفاح ضد معاداة السامية والفاشية، شكرًا لكم".



وبعد سنوات طويلة من هذا الخطاب، حافظت فانيسا رديغريف على دعمها للقضية الفلسطينية، وحيّت في 2009 أهل فلسطين لصمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي، كما أكدت أنها لن تتراجع عن تصريحاتها ومواقفها، كاشفة أنه كلفها العديد من الأدوار والتعاقدات في هوليوود.


وقالت في ذلك الوقت في "لم أكن أدرك أن التعهد بمكافحة معاداة السامية والفاشية كان مثيرًا للجدل، كان عليّ أن أقوم بدوري، وكان على الجميع القيام بواجبهم لمحاولة تغيير الأشياء للأفضل والدفاع عن الصواب وعدم الشعور بالفزع".

وبعد هذه الموقف جرى قمع واستعاد أي حراك واضع يعدم القضية الفلسطينية حتى حفل العام الماضي الذي جاء خلال حرب الإبادة ضد قطاع غزة، بعدما ارتدى عدد من النجوم، بينهم بيلي إيليش ومارك روفالو ورامي يوسف وسوان أرلو، دبابيس حمراء ترمز لدعم وقف إطلاق النار.

وأفاد بيان صادر عن مجموعة "Artists4Ceasefire"، التي تقف وراء الحملة، بأن "الدبوس يرمز إلى الدعم الجماعي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في غزة"، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".

At the 1978 Oscars, the audience booed after a speech by British actress Vanessa Redgrave, winner of the Best Supporting Actress award, in which she criticized Zionism.

After 46 years, British director Jonathan Glazer stood at the same ceremony and condemned the occupying state… pic.twitter.com/WWa2ZB5s3S — Suppressed News. (@SuppressedNws) March 11, 2024
من جهته قال الممثل الكوميدي من أصل مصري رامي يوسف حينها: "ندعو أيضاً إلى السلام والعدالة الدائمة لشعب فلسطين".

وجاء ذلك فيما خرج مئات المتظاهرين حينها إلى شوارع لوس أنجلوس قرب مسرح دولبي لتوجيه أيضا دعوة لوقف إطلاق النار في غزة.

Billie Eilish, Ramy Youssef, Ava DuVernay and other celebrities wore red pins at the Oscars in support for a cease-fire in Gaza. The design featured a single hand holding a heart and was organized by the group Artists4Ceasefire. pic.twitter.com/sj6HBzsoYi — The Associated Press (@AP) March 11, 2024
يشار إلى أن Artists4Ceasefire، التي تضم أعضاء من صناعة الترفيه، كانت حثت الرئيس الأميركي حينها، جو بايدن، على الدعوة إلى وقف إطلاق النار بغزة، وذلك في رسالة مفتوحة وقعها عدد من النجوم، بما في ذلك المرشحان لجائزة الأوسكار لعام 2024 برادلي كوبر وأميركا فيريرا.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر السابق بدولة الاحتلال: إسرائيل تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الصومال
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى يفوز بالأوسكار ويغضب الاحتلال
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • متى شهدت جوائز الأوسكار دعم القضية الفلسطينية وانتقاد الاحتلال الإسرائيلي؟
  • التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد
  • كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من رئيس جمهورية تشاد والرئيس الفلسطيني
  • تأكيداً لاتفاقية جنيف..سويسرا تنظم مؤتمراً دولياً عن حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية
  • وقفة احتجاجية في باريس للتنديد باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا