تفكيك شبكة للإتجار الدولي في المخدرات تضم شرطيين ومسؤول كبير بمجلس جهة فاس مكناس
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تمكنت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس استنادا إلى معطيات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني و بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بذات المدينة من تفكيك شبكة للإتجار الدولي في المخدرات ضمنها شرطيين وبارون مخدرات إلى جانب كاتب مجلس جهة فاس مكناس الذي اصدر الوكيل العام للملك المذكور قرارا باغلاق الحدود في وجهه.
محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ، قال أن الشبكة استغلت كل العلاقات الوظيفية وأبرمت تصرفات قانونية صورية وأسست شركة لكراء السيارات وتتجه للإستثمار في النقل السياحي وكلها أنشطة للتغطية على تبييض الاموال.
و ذكر الغلوسي ، أن بعض المعطيات تفيد ان زعيم هذه الشبكة قد تقدم بملف من أجل الحصول على رخصة حمل السلاح ،ملف كانت تنقصه وثيقة رفض قائد مقاطعة أكدال تسليمها له إلا أن تدخل شرطي ضمن هذه الشبكة والذي اوحى للقائد بأن الشخص المذكور معروف ولاتحوم حوله أية شبهات جعل القائد يمكنه منها.
و أشار الغلوسي ، إلى أن الشبكة تنضاف إلى شبكات أخرى تم تفكيكها امنيا وقضائيا بجهة فاس مكناس وتنشط في مجالات وأنشطة مختلفة ضمنها سياسيين منتخبين في المؤسسات التمثيلية يفترض أن يكونوا في خدمة مصالح الساكنة والعمل من أجل تحقيق انتظاراتها وتطلعاتها في التنمية لا أن ينخرطوا في أعمال مخالفة للقانون من أجل مراكمة الثروة المشبوهة.
و اشاد الغلوسي بخطوة تفكيك هذه الشبكة ، حيث قال أن هذه الشبكات الخطيرة والتي قد تهدد بسلوكها الأمن والسلم الإجتماعيين يشكل تفكيكها خطوة إيجابية ومهمة ولابد من الحرص على استمرار هذا العمل الأمني والقضائي المهم بالحزم المطلوب واتخاذ قرارات جريئة تتناسب وخطورة الأفعال المرتكبة وضمنها حجز ممتلكات واموال المتورطين فيها ومصادرتها قضائيا طبقا للقانون.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت توثق عملية تفكيك قنابل لم تنفجر في غزة
غزة- وثقت الجزيرة نت عملية تفكيك قنابل ألقتها المقاتلات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة على القطاع لكنها لم تنفجر، وبقيت تشكل خطرا على حياة الفلسطينيين المقيمين في محيط المناطق المستهدفة.
ورافقت الجزيرة نت فريقا متخصصا في هندسة المتفجرات في "مهمة صعبة"، حسب وصفهم، بسبب وجود قنابل أميركية الصنع متعددة الأنواع والأحجام بين مناطق سكنية.
وحرص الفريق الهندسي على إبعاد المواطنين عن مكان القنابل غير المنفجرة قبل البدء بعملية تفكيكها، في إطار اتخاذ التدابير والإجراءات لمنع وقوع أي انفجار عرضي قد يؤذي الموجودين في المحيط، كما طوّق الفريق المختص المنطقة بغطاء لعدم اقتراب أي من السكان، وللتقليل من الخسائر في حال انفجرت القنابل خلال عملية التفكيك.
أطلع قائد الفريق المتخصص الجزيرة نت على طبيعة القنابل التي ألقتها الطائرات الحربية، ومدى الدمار الذي تحدثه في المناطق التي تستهدفها، وقال "تتمثل مهمتنا اليوم بتفكيك عدة قنابل أميركية الصنع، أبرزها من نوع (إم كيه 83) التي تزن ألف رطل (ما يزيد على 460 كيلوغراما)، ويبلغ طولها 3 أمتار، وقطرها 50 سنتيمترا، ألقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وهي كفيلة بتدمير مربعات سكنية بأكملها".
وأشار قائد الفريق -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه نظرا للأوضاع الأمنية في قطاع غزة- إلى أن عملية تفكيك مثل هذه القنبلة تمتد لعدة أيام نظرا لخطورتها، وتعقيد تركيبتها، وفي الوقت نفسه لكونها تقع في مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدا أن كثيرا من المخلفات الحربية الإسرائيلية انفجرت بين المواطنين وأوقعت عشرات الشهداء والإصابات.
كما أوضح أن أبرز الأسباب التي تحول دون انفجار القنابل وجود خلل في عملية التصنيع وتوصيل صواعق التفجير، أو لأسباب أخرى تتمثل في قِدم بعض الصواريخ وتسلل الرطوبة للمادة المتفجرة، موضحا أنه حال انطلاق القنبلة من الطائرة الحربية واكتشاف قائدها أن القنبلة لم تنفجر، فإنه لا يمكن له إعادة التحكم بها وتفجيرها مرة أخرى.
إعلانوأكثر من مرة خلال الحرب على غزة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية إعادة استخدامها قنابل إسرائيلية غير منفجرة في عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع.
كما نشرت كل من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– وسرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي– مقاطع مصورة لعمليات لها ضد جنود وآليات الاحتلال مستخدمة قنابل وأسلحة إسرائيلية.
خطورة بالغةمن ناحيته، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن كميات كبيرة من مخلفات الاحتلال لا تزال منتشرة في الشوارع وتحت المباني المدمرة الآيلة للسقوط، مما يشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين في قطاع غزة.
وطالب بصل -في حديثه للجزيرة نت- المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ أرواح السكان قبل فوات الأوان.
وألقت إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة 100 ألف طن من المتفجرات، حسب آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي.
وبتقسيم مجمل ما ألقته إسرائيل من مواد متفجرة على مساحة قطاع غزة البالغة 365 كيلومترا مربعا، تكون كمية المتفجرات التي ألقيت على كل متر مربع تقارب 274 كيلوغراما، في حين بلغ نصيب الفرد الواحد من إجمالي عدد سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة 41.6 كيلوغراما من المواد المتفجرة.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تحذيرا بشأن أخطار الألغام والذخائر التي لم تنفجر في قطاع غزة، لأنها تشكل تهديدا طويل الأمد وتعوق الأنشطة المستقبلية وإعادة الإعمار والتعافي في القطاع، وطالبت بتحرك عاجل لتدارك أخطار تلك الذخائر.
وقالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام -في بيان سابق لها- إن هناك نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء قطاع غزة، الأمر الذي يستغرق ما يصل إلى 14 عاما لإزالتها.
إعلان