برلماني مقرب من طارق صالح يكشف عن سبب تعطيل مجلس نواب الشرعية ويثني على برلمان صنعاء
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كشف برلماني يمني مقرب من عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد الركن طارق صالح، اليوم الثلاثاء، عن سبب تعطيل مجلس نواب الشرعية وأثنى على برلمان صنعاء.
وقال عبدالرحمن معزب، رئيس الكتلة البرلمانية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، "صحيح أن أعضاء مجلس النواب في الداخل يتعرضون للضغوطات وللتهديد داخل القاعة أو خارجها، وصحيح أن كلامهم الذي يخدم الشعب لا يؤخذ به، وصحيح أن المجلس هناك غير معترف به وغير شرعي.
وأضاف: "لكنهم يستطيعون أن يجتمعوا ويتكلمون ويمارسون مهام بما يستطيعوا… بعكس برلمان الشرعية الذي لايمارس إلا جزء من مهامه، وغير متاح له الاجتماع".
وتابع: "نعم قد يكون هناك صعوبات للاجتماع في عدن، نتيجة بعض الامور، لكن هناك بدائل ممكنة ومتاحة…".
وأردف: لا أحد يقول إن طرفا محدداً هو من يمنع الاجتماع، هذا الطرف او ذاك هم جزء من الشرعية…؛ في إشارة ضمنية إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، أقر في مذكرة رسمية، بفشل البرلمان في عقد جلساته منذ تعيينه كرئيس للمجلس في انتخابات تمت في واحدة من جلستين بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت في منتصف أبريل 2019م.
وتضمنت المذكرة اعترافا صريحا بفشل كل جهود هيئة رئاسة المجلس في عقد أي اجتماع للمجلس داخل اليمن (في أي محافظة محررة) في إشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولم يشر البركاني في مذكرته إلى الأطراف التي عارضت انعقاد المجلس في عدن، رغم تصريحات قيادة الانتقالي المتكررة والعلنية حينها بمنعهم انعقاد البرلمان جلساته في العاصمة المؤقتة أو أي محافظة جنوبي اليمن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حرب جديدة على الأبواب: تفعيل جبهة الساحل الغربي
طارق صالح قائد المقاومة الوطنية (وكالات)
في خطوة مثيرة للجدل، بدأت الولايات المتحدة يوم السبت محاولات لتحريك جبهات الساحل الغربي في اليمن، وهو ما يتزامن مع توقعات بعودة العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، حيث تزداد التوترات الإقليمية في المنطقة ويكتسب الوضع العسكري في اليمن بعدًا جديدًا قد يغير مجريات الأمور في المنطقة.
اقرأ أيضاً أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل 1 مارس، 2025 ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025ومن أبرز التحولات التي شهدتها الأيام الأخيرة في هذه المنطقة هو عودة طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، بعد غياب استمر شهورًا.
هذه العودة تأتي بعد فترة طويلة من مغادرته إثر حادث تصادم سيارته مع شاحنة، ليظهر في الساحة مرة أخرى متوعدًا بالعودة إلى صنعاء.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن طارق صالح قد زار مؤخراً جبهات "البرح"، الواقعة بالقرب من مدينة تعز، التي تعتبر معقلًا هامًا لحزب الإصلاح، أحد أبرز خصومه.
وفي هذا السياق، يمكن اعتبار هذه الزيارة بمثابة خطوة استفزازية قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
هذه المرة، يخرج طارق صالح عن صمته، مهددًا بتصعيد عسكري غير مسبوق، ما يثير تساؤلات حول الهدف من هذا التصعيد في الوقت الحالي.
إذ تتحدث بعض المصادر الإعلامية المقربة منه عن تلقيه توجيهات من الولايات المتحدة للاستعداد لمرحلة جديدة من التصعيد في الساحل الغربي للبحر الأحمر.
ـ التوقيت: ماذا تخطط أمريكا؟
لكن لماذا الآن؟ يطرح المتابعون تساؤلات عديدة حول التوقيت الذي يتزامن مع تحركات جديدة في المنطقة. أحد السيناريوهات المطروحة هو أن الولايات المتحدة تحاول تحريك الفصائل المحلية الموالية للتحالف، وعلى رأسهم طارق صالح، في محاولة لتفادي أو تأجيل أي تصعيد محتمل من جانب اليمن.
هذه الخطوة الأمريكية قد تكون مرتبطة أيضًا بتوقعات بتطبيق عقوبات اقتصادية جديدة على اليمن في الأيام المقبلة.
بينما يشير البعض إلى أن التحركات الأمريكية قد تكون تهدف إلى تأمين منطقة البحر الأحمر، التي تعد ممرًا حيويًا للتجارة العالمية، وحمايتها من أي تصعيد عسكري قد يهدد استقرار المنطقة.
من جهة أخرى، يشير البعض إلى احتمال أن يكون تحريك طارق صالح مرتبطًا بتطورات الوضع في غزة، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية باستئناف الهجوم على القطاع. إذا كان هذا هو السيناريو المحتمل، فقد تكون الولايات المتحدة تحاول تحريك الأوضاع في اليمن لتجنب أن تصبح جزءًا من أي تصعيد إقليمي في المنطقة.
ورغم التحركات الأمريكية الأخيرة، تظل ردة فعل الحكومة اليمنية وجيشها غير واضحة حتى الآن. فهل سترد القوات اليمنية على هذه التصعيدات بشكل عسكري، أم ستتخذ خطوات أخرى لمواجهة التهديدات المتزايدة؟ كل هذه الأسئلة تبقى مفتوحة في ظل غموض الموقف في المنطقة.