التجار غير النظاميين في مواجهة نظام مالي جديد: عصر جديد في سوق الدولار
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
12 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلن البنك المركزي العراقي عن خطوة وصفتها تحليلات بـ”الجذرية” في عالم التحويلات المالية، حيث من المقرر إنهاء العمل بمنصة مراقبة حركة الدولار وعمليات تحويل العملة الأميركية للخارج مطلع العام المقبل.
وذكرت مصادر مطلعة أن البنك يسعى، عبر هذا القرار، إلى تقوية آليات التحويلات المالية والانتقال إلى نظام أكثر انفتاحاً يعتمد على العلاقات المباشرة بين المصارف العراقية والبنوك العالمية الكبرى.
ووفق معلومات تداولها مصرفيون، فإن البنك المركزي العراقي بالتعاون مع الفدرالي الأميركي، سيدخلان كجهات مراقبة وإسناد للتحويلات، خاصة عبر المصارف التي تربطها علاقات مع مؤسسات مالية دولية مثل “سيتي بنك” و”جي بي مورغان”.
ويعتبر هذا التوجه – بحسب آراء تحليلات اقتصادية – خطوة لتسريع عمليات التحويل والقضاء على التلاعب بالبيانات المالية، ما ينعكس إيجاباً على تنظيم السوق ومنع التجارة غير القانونية التي تستغل الفرق في أسعار الصرف.
وقالت تغريدة لمحلل اقتصادي إن “هذا القرار سيصيب شريحة من التجار غير النظاميين الذين يعتمدون على شراء الدولار من مصادر غير رسمية ويستفيدون من فروق الأسعار”.
فيما أشار محمد علي الحسيني، صاحب مكتب صيرفة، إلى أن توفير الدولار بسعر رسمي ثابت من خلال النظام الجديد سيكون له تأثير مباشر على التجار الذين يعتمدون على السوق السوداء، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب في بعض القطاعات التجارية.
والخطوة تشكل تحدياً كبيراً لبعض المصارف العراقية التي لم تتكيف بعد مع المتطلبات المالية الدولية، حيث تخضع حالياً لتقييم من قبل شركة (أوليفر وايمن) التي تسعى لتطوير قدراتها على التحويلات المالية العالمية.
وذكرت مصادر أن بعض هذه المصارف قد تواجه صعوبة في الاندماج في النظام الجديد، مما قد يدفعها للخروج من المنافسة في السوق المالي العراقي، أو البحث عن شراكات دولية جديدة تتيح لها الاستمرار.
توقعات اقتصادية تشير إلى أن هذا التحديث، رغم فوائده الملموسة، قد يضع المصارف العراقية أمام ضغوط جديدة في ظل توجه المركزي نحو استحداث شروط أعلى للامتثال، ما قد يفرض تكاليف إضافية على المصارف الراغبة في الاستمرار.
وفي مطلع عام 2023، أعلن العراق اعتماد منصة إلكترونية من أجل مراقبة حركة بيع الدولار وعمليات غسيل الأموال، وذلك بعد تحذيرات أطلقها البنك المركزي الأميركي، وفي أعقاب معاقبة وزارة الخزانة الأميركية العديد من المصارف المحلية لـ”تورطها” في أعمال مشبوهة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 65 مليار جنيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البنك المركزي المصري، نيابة عن وزارة المالية، عن طرح عطاءين لأذون الخزانة، اليوم الأحد الموافق 19 يناير 2025، بقيمة إجمالية تصل إلى 65 مليار جنيه.
يتضمن الطرح الأول أذون خزانة بقيمة 25 مليار جنيه لأجل 91 يومًا، بينما يخصص الطرح الثاني أذونًا بقيمة 40 مليار جنيه لأجل 273 يومًا.
وتأتي هذه الطروحات في إطار خطة وزارة المالية لتغطية استحقاقات أدوات الدين السابقة وتمويل عجز الموازنة العامة للدولة. وكانت الوزارة قد كشفت سابقًا عن استهدافها طرح 27 عطاءً من أذون وسندات الخزانة خلال شهر يناير الجاري بقيمة إجمالية تبلغ 612 مليار جنيه. وتتوزع الطروحات بين 16 عطاءً للأذون بقيمة 560 مليار جنيه و11 عطاءً للسندات بقيمة 52 مليار جنيه.
وفقًا للخطة، سيتم طرح 4 عطاءات لأذون خزانة بقيمة 90 مليار جنيه لأجل 91 يومًا، و4 أخرى بقيمة 150 مليار جنيه لأجل 182 يومًا. كما ستطرح أذونًا أخرى بنفس القيمة لأجل 273 يومًا، إلى جانب أذون بقيمة 170 مليار جنيه لأجل 364 يومًا.
أما على صعيد السندات، فمن المقرر طرح 3 عطاءات بقيمة 8 مليارات جنيه لأجل عامين، وعطاءين بقيمة 5 مليارات جنيه لأجل 3 سنوات، بالإضافة إلى 4 عطاءات لنفس الأجل بعائد متغير بقيمة 36 مليار جنيه، وعطاءين آخرين بقيمة 3 مليارات جنيه لأجل 5 سنوات.
تُعد البنوك العاملة في السوق المحلية المصرية أبرز المستثمرين في أذون وسندات الخزانة الحكومية، التي يتم طرحها بصفة دورية لتغطية العجز المالي. ويتم تنفيذ الطرح من خلال 15 بنكًا تشارك في نظام "المتعاملون الرئيسيون" بالسوق الأولية، على أن يُعاد بيع جزء من هذه الطروحات في السوق الثانوية للمستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية والدولية.