"الشعبية": بيان "قمة الرياض" مكرر وغير مجدي والمطلوب آليات تنفيذية لوقف العدوان
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الثلاثاء، إن بيان قمة الرياض يعيد تكرار نفس الوعود غير المنفذة والمطلوب ليات تنفيذية حقيقية لوقف العدوان وإنهاء الحصار.
وأكدت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا"، أن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، قد كرر نفس القرارات التي سبق اتخاذها في القمة الطارئة بنفس المكان في نوفمبر من العام الماضي، والتي من أهمها المطالبة بإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على القطاع وفرض فك الحصار، "إلا أنها لم تُنفذ على أرض الواقع حتى الآن".
وتابعت أن "المطلوب هو آليات ضغط حقيقية وتنفيذية لضمان تطبيق البنود الإيجابية التي أقرتها القمة، حيث إن الدعوات والمطالبات والنداءات وحدها أثبتت عدم جدواها".
وقالت الجبهة، "إن استمرار الاحتلال بشراكةٍ أمريكية وغربية وصمت دولي حرب الإبادة على مدار أكثر من عام والتداعيات الكارثية جداً وغير المسبوقة على شعبنا في القطاع تتطلب من هذه القمة استخدام أوراق ضغط عربية وإسلامية فعالة من أجل تنفيذ ما جاء عليه البيان، وعدم الاستجابة لأي ضغوطات أمريكية أو غربية للمضي في مشاريع التطبيع، أو أية جهود لإدانة أو شيطنة المقاومة، أو محاولات تكبيل دورها أو فرض اتفاقيات أو حلول أمنية مرفوضة".
وشدد على أنها ترى أن تأكيد القمة على ما يُسمى”حل الدولتين وفرص تحقيق سلام شاملً، "هو مراهنة على الوهم والسراب؛ فالإصرار على هذا النهج السياسي أدى إلى تسريع الاستيطان والتهويد، وتوسيع العدوان الصهيوني، إلى جانب إنتاج أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدواناً وإجرامًا وتوحشًا".
وأكدت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار الوحيد في تحديد مستقبله واختيار شكل ونوع إدارة الحكم دون أي قيود أو شروط أو تدخل خارجي، "والمطلوب من الدول العربية والإسلامية احترام هذا القرار، وتجنب التماهي مع أي مخططات تتعارض مع هذا الموقف".
ولفتت إلى ضرورة ألا تبقى قرارات القمة حبرًا على ورق، "وأن يترافق ذلك مع ضغط شعبي حقيقي وقوي في الدول العربية والإسلامية ومن أحرار العالم، للضغط من أجل وقف العدوان، ورفع الحصار، ورفض التطبيع، والمساهمة في إعادة الإعمار وتقديم الإغاثة لشعبنا، بالإضافة إلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
قبلان: لا حياد بالمصالح الوطنية
اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "لا حياد بالمصالح الوطنية"، وقال في بيان: "لأننا نعيش لحظة التقاء الأرض بالسماء مع بداية مطاف شهر الله المعظّم، ولأن الصوم الكبير وشهر رمضان عطية سماوية وفرصة روح ووجدان فهذا يفترض بنا أن نعيش روابط الرحمة الإلهية عنواناً للعائلة الوطنية للنهوض بها من قاع آلامها، وهذا يلزمنا نزع الأنا، خاصة الأنا السياسية والطائفية وتأكيد المشتركات التي تليق بوجع هذا البلد المظلوم منذ نشأته، ولأن العالم غابة مفتوحة للقوة والبطش على حساب الحقوق الكيانية والمجتمعية لا بد من تكوين سياسات وطنية تحفظ هذا البلد المطوق بالمخالب الخارجية، وهنا يجب الإنحياز للبنان ولا حياد بالمصالح الوطنية وهذه حقيقة دولية وإقليمية ولسنا بالمريخ، والمواقف المعلنة للنهوض بالبلد مهمة لكّنها لا تفي بواقع النهوض الوطني إلا عبر سياسات ضامنة على الأرض، وتاريخ لبنان معقّد".
وتابع: "المطلوب من الحكومة تأكيد واقع لبنان كقوة كيانية راشدة، والإصلاح ضرورة بالقياس الوطني لا الطائفي والسياسي، والواقع الدولي والإقليمي ليس جمعيةً خيرية، والمطلوب أن نكون سياديين بوجهتنا وقرارنا الوطني ومصالحنا اللبنانية الميثاقية، وحماية المؤسسة العسكرية وتأكيد دورها الضامن ضرورة ماسة بعالم مصالح لبنان، والإلتزامات الخارجية يجب أن تأخذ هذه الحقيقة بعين الإعتبار، والمطلوب من العرب ملاقاة لبنان كجزء من المصالح المشتركة بعيداً عن دوّامة اللوائح والمشاريع الدولية التي تمرّ ببلاد العرب، والأجندة الدولية حامية، والدول الصغيرة أو الضعيفة يجب أن تحمي نفسها عبر تضامن قواها الوطنية وتكريس قوة الداخل، ولبنان وطن أبدي وسط فوضى عالمية وإقليمية، ومصالح العائلة اللبنانية وشراكتها أساس قيامة لبنان".