أنقرة (زمان التركية) – تشير التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأتراك ومن بينهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي بعث رسالة ضمنية باحتمالية شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا ، إلى ممارسة تركيا ضغوطًا على الولايات المتحدة لإعادة النظر في الدعم الذي تقدمه للأكراد في سوريا.

وذكر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في تصريحات لصحيفة ملليت أن الجانب التركي يُذكِّر نظيره الأمريكي باستمرار بضرورة إنهاء تعاونه مع التنظيمات الإرهابية في سوريا، مشيرًا إلى تزايد الاتصالات بين الطرفين بهذا الصدد، وميول الجانب الأمريكي لعقد المزيد من اللقاءات والمشاورات فيما يخص هذا الأمر.

وتطرق فيدان في مقابلة إلى العلاقات بين البلدين خلال فترة الرئاسة الأمريكية الجديدة، قائلا: “حوارنا الاستراتيجي مع الجانب الأمريكي سيتواصل بشكل طبيعي في المرحلة الجديدة، لابد من تناول القضايا على أجندتها بشكل شامل ومنفتح على الحوار وبمفهوم بناء، نحن مستعدون لذلك واعتقد أن الإدارة الجديدة أيضا مستعدة لهذا”.

وفيما يخص حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، أفاد قال الرئيس أردوغان إنه لن يسمح بممارسة سياسة ترتكز على الإرهاب في أي دولة بالعالم.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد أفاد أردوغان، الذي ذكر الأسبوع الماضي أنه سيبحث سحب الولايات المتحدة لجنودها من سوريا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن تركيا قد تشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا لإقامة مناطق آمنة جديد بامتداد الحدود.

ويأتي الدعم الأمريكي لميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، خلال التصدي لتنظيم داعش الإرهابي من بين التوترات التي تشهدها العلاقات التركية الأمريكية.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردي امتدادا تنظيم العمال الكردستاني في سوريا، وخلال السنوات الأخيرة، شنت تركيا العديد من العمليات العسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي تصريحاته يوم الأحد، أكد أردوغان أن هذه الحملات العسكرية ضمنت إقامة مناطق آمنة في سوريا ومنع محاولات محاصرة تركيا من الحدود الجنوبية، قائلا: “بإذن الله سنكمل خلال المرحلة القادمة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة، التي أقمناها على امتداد حدودنا”.

وخلال الأشهر الأخيرة، نفذ أردوغان مبادرات لإصلاح العلاقات مع نظيره السوري، بشار الأسد، بعد عداء مستمر منذ عشر سنوات، وتوضح أنقرة أن دمش لم ترد على مبادرات التطبيع بعد إعلان أردوغان في يوليو/ تموز، أنه يرغب في دعوة الأسد للقاءات.

وكان الأسد قد أعلن أنه يتوجب سحب الجنود الأتراك من داخل الأراضي السورية.

Tags: العلاقات التركية الأمريكيةالعمليات العسكرية التركية في شمال سورياتطبيع العلاقات التركية السوريةرجب طيب أردوغانهاكان فيدانوحدات حماية الشعب الكردية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: العلاقات التركية الأمريكية تطبيع العلاقات التركية السورية رجب طيب أردوغان هاكان فيدان وحدات حماية الشعب الكردية فی شمال سوریا حمایة الشعب فی سوریا

إقرأ أيضاً:

خبير لبناني: الدعم الأمريكي للكيان الصهوني مستمر بغض النظر عن تغيير الرئاسة

يمانيون../
أكد الخبير الدولي اللبناني، وسام اسماعيل، أن الدعم الأمريكي المقدم للكيان الصهيوني لن يتغير أو يتأثر بتغيير الرئاسة الأمريكية أو وصول ترامب الى السلطة من جديد.

وقال اسماعيل في تصريح لوكالة “المعلومة” العراقية اليوم الإثنين: إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن تربطه علاقة وثيقة بنتنياهو وعمل على تأمين شحنات الأسلحة والامدادات العسكرية للكيان الصهيوني، حيث بلغت قيمة شحنات السلاح المقدمة بـ22 مليار دولار”.

وأضاف: إن “مجيء ترامب إلى السلطة لن يتغير بالسياسية الأمريكية غير النهج الذي تعمل به، خصوصاً أن ترامب قد أكد على أهمية ترك نتنياهو يفعل ما يريد في وقت تقدم فيه أمريكا مختلف أنواع الدعم لضمان بقاء “اسرائيل””.

وأوضح أن “القرار الأمريكي بشأن دعم الكيان الصهيوني لا يرتبط بشخص الرئيس بل بالدولة العميقة بالولايات المتحدة، وبالتالي فأن الدعم الامريكي لـ”إسرائيل” سيبقى قائما رغم تغيير الادارة”.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل
  • أردوغان يغازل الأسد.. انفتاح على إصلاح العلاقات مع سوريا
  • لن ننسحب من سوريا.. الدفاع التركية تدعو الأسد لاغتنام عرض أردوغان لتطبيع العلاقات
  • تأثير فوز ترامب على العلاقات الأمريكية التركية
  • هل يصبح أردوغان مرشحًا للرئاسة التركية للمرة الثالثة؟
  • خبير لبناني: الدعم الأمريكي للكيان الصهوني مستمر بغض النظر عن تغيير الرئاسة
  • رئيس تركيا: إسرائيل تريد تدمير الوجود الفلسطيني وتخطط للبقاء في غزة
  • تركيا تحث أمريكا على إعادة النظر بدعم الأكراد في سوريا
  • أردوغان: الحكومة التركية تعمل بقوة لجعل الدولة خضراء