شاهد.. الاحتلال يهجّر قسرا مئات الفلسطينيين من بيت حانون
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مئات الفلسطينيين على النزوح قسرا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، في ظل مواصلته عمليات الإبادة الجماعية شمالي القطاع لليوم 39 على التوالي.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبرت من فيها على النزوح قسرا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال اعتقل عددا من الرجال على حاجز الإدارة المدنية شرقي جباليا بعد إجبار أهالي بيت حانون على النزوح.
View this post on InstagramA post shared by KARAM HASSAN | كرم حسّان (@karamnaji1)
وفي السياق، أفادت مصادر طبية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف 3 منازل لعائلات أبو عودة وشبات والكفارنة في بيت حانون.
وفي مدينة غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني في بيان بانتشال جثث 3 شهداء وآخرين جرحى أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة العمصي في شارع الجلاء شمالي المدينة.
وقال شهود عيان إن انفجارات ضخمة سمع دويها بفعل نسف مبان سكنية شمالي مدينة غزة تزامنا مع قصف مدفعي غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا في شمالي قطاع غزة بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعطل عمل الدفاع المدني شمالي القطاع منذ 29 يومًا
غزة - متابعة صفا
في ظل تعرض المواطنين شمالي قطاع غزة للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت لليوم الـ47 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم الـ29 على التوالي، في كافة مناطق شمالي القطاع.
وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني ما يزال معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك دون رعاية إنسانية وطبية.
وأضاف بصل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي.
وفي ذات السياق، أعلن الدفاع المدني مساء أمس، عن توقف عمل معظم مركباته في محافظة غزة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
وأوضح في بيان، أن طواقم الدفاع المدني باتت منذ منتصف الشهر الجاري غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية، وهذا ينذر أننا أمام كوارث ومشاهد إنسانية مؤلمة تضاف إلى معاناة شعبنا في قطاع غزة بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأكد أن استمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود ومعدات الإنقاذ اللازمة للدفاع المدني، هو إمعان في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، وانتهاك مع سبق الإصرار للقانون الإنساني الدولي.
وجدد مناشداته لدول العالم والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل وإدخال كميات الوقود اللازمة، وتمكين الدفاع المدني من تأدية واجبه الإنساني لأكثر من نصف مليون مواطن في المحافظة.
وليلة الأربعاء، استشهد رجل الإنقاذ في الدفاع المدني علي عمر وأصيب 3 آخرين من عناصر الدفاع المدني بجروح متفاوتة، بقصف إسرائيلي استهدفهم أثناء انتشالهم شهداء وجرحى من منزل تعرض للقصف في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
يشار إلى أن هذا الاستهداف الـ18 لطواقم الدفاع المدني أثناء مهماتها في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المواطنين في ظل العدوان المتواصل.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.