استمرار تنفيذ برنامج التوعية الشامل للتعريف بدور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بالدقهلية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
استمرت أعمال وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بمحافظة الدقهلية، لتنفيذ برنامج التوعية الشامل بأنشطة إدارات المخلفات بنطاق المحافظة تحت مسمى “الإطار المتكامل للإدارة المستدامة للمخلفات الصلبة ودوره في الحفاظ على البيئة ودور الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة البلدية”.
ويستهدف البرنامج إيضاح دور أجهزة الدولة بمحافظة الدقهلية في التعامل مع ملف المخلفات الصلبة.
كما يستهدف حث منظمات المجتمع المدني على بحث سبل دمج القطاع غير الرسمي وإشراك أعضاء المجتمع وتفعيل مبادرات إعادة التدوير وتقليل النفايات بما يتوافق مع خطط التنمية المستدامة وتفعيل دور الطلبة بالعمل كحراس للبيئة ورفع الوعي والتثقيف البيئي لديهم.
وأوضح "مرزوق" أنه وفقا لخطة البرنامج تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتنفيذ برنامج التوعية بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء مع الاستمرار في المرحلة الثانية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لتنفيذه بمراكز الشباب والأندية الرياضة، واستمرار تنفيذ المرحلة الثالثة بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم واستهداف كوادر التنمية المستدامة بالإدارات التعليمية على مستوى المحافظة لبدء وتفعيل المشاركة الطلابية بالمدارس التي تتعدى أكثر من 1000 طالب وطالبة.
وأوضح محمد كمال حمص، مدير وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بالمحافظة، أنه تم تنفيذ البرنامج التدريبي بمدرسة ابن لقمان الإعدادية وبمدرسة المنصورة الرسمية المتميزة 2 بإدارة غرب التعليمية، والتي استهدفت رفع الوعي البيئي والتثقيفي لطالبات المدرسة بالصف الأول والثاني الإعدادي والسادس الابتدائي بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم والإدارة التعليمية، والتي استهدفت أصحاب المصلحة من كوادر التنمية المستدامة بالإدارات التعليمية بالمحافظة.
وتضمن البرنامج عرضا لمفهوم إدارة المخلفات الصلبة ودورها في الحفاظ على البيئة والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والتعريف بأعضاء فريق عمل وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بالمحافظة، وإيضاح دور الدولة بالدقهلية في غلق المقالب العشوائية المفتوحة التي تسبب انبعاثات وتصاعد غاز الميثان المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري وقيام الدولة بإنشاء وتطوير مرافق المعالجة والتدوير وإنشاء المدفن الصحي الهندسي لتقليل تلك الانبعاثات وإنشاء وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وفتح قنوات التواصل لتلقي شكاوى المواطنين، وكذلك جهود المحافظة من خلال نقل جميع المقالب العشوائية وإنشاء الإدارة المتكاملة للمخلفات ووحدة تدريب لبناء قدرات العاملين وشراء معدات جمع ونقل لخدمة المحافظة.
كما تناول البرنامج التوعوي الحث على عقد مبادرات لتحسين إدارة المخلفات.
وقد بدأ تنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج بالتنسيق مع مديرية التربية بمتابعة أشرف العربي، وكيل وزارة التربية والتعليم مدير وحدة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بديوان محافظة الدقهلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة الدقهلية مديرية التربية والتعليم التضامن الاجتماعي التربية والتعليم التنمية المستدامة بمحافظة الدقهلية الإدارة المتكاملة للمخلفات بالادارات التعليمية مدرسة المنصورة خطط التنمية المستدامة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بالتنسیق مع مدیریة IMG 20241112
إقرأ أيضاً:
لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
عائشة بنت محمد الكندية
ها نحن نصل إلى ختام مشوارٍ جميل امتدّ على مدى عامين كاملين، مع برنامج "على الطاولة" الذي بُثّ عبر أثير إذاعة رأس الخيمة الإماراتية، لم يكن هذا البرنامج مجرد محتوى يُقدّم في مواعيد مُحددة؛ بل كان مساحة رحبة للعقل والقلب، ومنبرًا للفكر والحوار والتواصل الإنساني العميق، هو برنامجٌ وُلد من رحم الرسالة، ونما برسالة، ويودّعنا اليوم برسالة أخيرة، لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة، بروح مُتجددة وأفق أوسع.
منذ انطلاقة أولى حلقاته، حمل "على الطاولة" همًّا ثقافيًا واجتماعيًا نبيلًا، وحرص على تقديم محتوى يُثري العقول ويُلامس الأرواح، لقد كان مرآة تعكس تراثنا الثقافي، وجسرًا يمتدّ إلى ثقافات الشعوب الأخرى، نتحاور فيها ونتبادل الخبرات، ونبني عبرها فهمًا أعمق لإنسانيتنا المشتركة، لم تقتصر الحوارات على المواضيع النظرية أو النقاشات الجافة، بل كانت نابضة بالحياة، عامرة بالإلهام، حيث استضاف البرنامج شخصيات بارزة ومُلهمة من مختلف التخصصات، ممن أضاءوا الطريق أمام المستمعين وساهموا في رسم ملامح تجربة استثنائية.
ولم يكن الجانب الثقافي وحده هو ما ميَّز البرنامج، بل كان له حضور فاعل في الفعاليات والمناسبات المجتمعية، مشاركًا وناقلًا ومحتفيًا، وقد أبدع في تسليط الضوء على القيم الإنسانية والرسائل النبيلة، من خلال حوارات تحمل في طياتها الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والاختلاف الإنساني.
وكان للهوية العُمانية نصيبها الأصيل من اهتمام البرنامج؛ حيث فُتحت المساحة أمام عدد من الشخصيات العُمانية المؤثرة لتقديم نماذج حيَّة تعكس القيم العُمانية الأصيلة، وتعزّز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المستمعين، كما إنَّ إشراك الأطفال الموهوبين في الحلقات كان لفتة إنسانية رائعة، حيث أُتيحت لهم فرصة الظهور، والدعم، والتشجيع، مما يعكس رؤية البرنامج في احتضان المواهب الصغيرة وتنمية قدراتها.
لقد كنتُ جزءًا من هذه الرحلة، ووجدت فيها فسحة للتعبير عن شغفي بالكتابة، سواء من خلال مشاركتي الشخصية أو مع زميلتي، فكل لحظة في هذا البرنامج كانت بمثابة دفعة نحو الأمام، ومصدر إلهام لتطوير الذات، وشهادة حيَّة بأنَّ الكلمة قادرة على صنع فرق، وأن التعبير مسؤولية ورسالة.
"على الطاولة" لم يكن برنامجًا جامدًا يقيّد الإبداع؛ بل كان حاضنًا له، يفتح أبواب التفاعل، ويمنح الثقة، ويُطلق الطاقات الكامنة، لقد خرجتُ من هذه التجربة برؤية أوضح، وإيمان أعمق بأنَّ ما نقدمه، وإن بدا بسيطًا، قد يُحدث أثرًا عظيمًا في نفوس الآخرين.
ويجدر بي هنا أن أُشيد بالمذيع العُماني المتألق، عبدالله بن خلفان البلوشي، الذي أبدع في تقديم البرنامج بكل حرفية واقتدار، وامتلك قدرة مدهشة على إدارة الحوار والتواصل مع الجمهور، ما جعل من كل حلقة تجربة فريدة مليئة بالإثارة والمتعة، ولا ننسى المخرج المبدع سيف الدين يونس، الذي أبدع خلف الكواليس في إخراج البرنامج بصورة جاذبة تواكب الموضوعات المطروحة، وتمنحها بعدًا بصريًا فريدًا، كما إنَّ فريق العمل بأكمله كان على قدر عالٍ من الحرفية، والدقة، والتنسيق، الأمر الذي انعكس على جودة كل حلقة، وجعل من هذا البرنامج نموذجًا يُحتذى به في تقديم البرامج الحوارية الراقية.
وفي الحلقة الأخيرة، لم تكن مجرد وداع، بل لحظة تأمل واسترجاع لكل ما كان، استعرضنا خلالها أجمل الذكريات، واستعدنا أبرز اللحظات التي تركت أثرها فينا، كما استمعنا إلى رسائل الجمهور واتصالاتهم التي كانت شاهدًا حيًّا على مدى تأثير البرنامج في حياتهم، كانت مشاعر الامتنان واضحة، والذكريات تتدفّق كأنها تُعيد سرد حكايتنا من جديد
نعم، انتهى البرنامج، ولكن الأثر باقٍ، والرسائل التي حملها لا تزال تنبض فينا، لا نقول وداعًا بأسى، بل بفخر وامتنان، فكل نهاية تحمل في جوفها بذور بداية جديدة، ولعل هذا الوداع هو تمهيد لانطلاقة أخرى، أكثر إشراقًا واتساعًا.
شكرًا لكل من شارك، ولكل ضيف أضاف بصمة، ولكل من كان جزءًا من هذا الحلم الجميل، شكرًا لفريق العمل الذي جعل هذه التجربة مُمكنة، "على الطاولة" كان أكثر من مجرد برنامج، كان حياة.. وإلى اللقاء في فضاءات أخرى، وحكايات قادمة، نكتبها معًا بكلماتٍ تنبض بالشغف والإيمان.