"الاختفاء الغامض لأصابع البسكويت".. ماذا حصل للشوكولاتة البريطانية الشهيرة في الأسواق الفرنسية؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ماذا يفعل شعب ما عندما يلاحظ أن نوعا معينا من الحلوى لم يعد متوفرا في الأسواق؟ إما أن يسكت ويتماشي مع الأمر، أو يبحث عن بديل، أو لا يبالي. لكن المستهلكين الفرنسيين عبروا عن غضبهم -وهو أمر متوقع- بعد اختفاء بسكويت الشوكولاتة البريطاني من أرفف المتاجر. لديهم آمال عالية وتحذيرات كبيرة في الوقت ذاته.
تعرف بريطانيا بأنها تنتج حلوى شوكولاتة شهية جدا، وما إن تفعل ذلك حتى يكون المنتج مطلوبا.
ويعتقد أن الوقت الحالي ليس مناسبا لمنع الناس من الأطعمة التي يلجأون إليها للشعور بالراحة والمتعة عند التعامل مع ما يحيط بهم من أحداث وتطورات. حتى أن الصحف ووسائل الإعلام اهتمت بهذا الخبر بشدة، وتفننت بكتابة العناوين، كما يتفنن الشعراء بالحديث عن المواضيع التي تهمهم. وكأن الخبر يدور عن شخص عزيز مفقود.
وصف التلفزيون الفرنسي BFM الأمر بـ "الاختفاء الغامض لأصابع البسكويت"، بينما اختارت صحيفة لو باريزيان عنوان "رمز اللحظات المشتركة والممتعة"، واختارت صحيفة ليبراسيون عنوان "اختفت أصابع كادبوري من المحلات الفرنسية ولم يخبرنا أحد".
أكدت شركة "مونديليز إنترناشيونال" الأمريكية متعددة الجنسيات أن البسكويت ذي اللون الأرجواني أصبح الآن " شيئا من الماضي".
وأشارت الشركة المسؤولة عن ثلث مبيعات البسكويت في فرنسا، إلى أن هذه الحلوى اللذيذة لم تعد متوفرة في البلاد منذ ربيع عام 2024.
Relatedشاهد: "تحلاية فرحاً بمقتل طاغية إيران".. أهالي إدلب يوزعون الحلوى في الشوارع ابتهاجاً لمقتل رئيسيشاهد: بمناسبة عيد الفصح.. توزيع الحلوى على المقاتلين الأوكرانيين في القواعد العسكريةالمجاعة تهدد غزة.. أطفال القطاع يصطفون في طوابير للحصول على لقمة طعاموعزت توقف الإمدادات إلى "موزع وسيط"، دون تقديم أي توضيحات أخرى. بدوره تواصل التلفزيون الفرنسي مع هذا الموزع الموجود في ليون، ولكنه عزا القرار إلى الشركة المصنعة.
ويذكر أن الشركة كانت تعرف سابقًا باسم كرافت فودز التي تمتلك العلامة التجارية الإنجليزية كانبوري (بالإضافة إلى لو وأوريو وميلكا).
الأمل ما يزال موجودا.. وتحذيرات من أذية المحبوبةبالرغم من أن شركة مونديليز سحبت أحد أشهر منتجاتها بين 2015 و2020، إلا أنها أعادت البسكويت المحشو بالتين إلى الأسواق الفرنسية بعد ضغوط المستهلكين، بوصفة معدلة وسعر أعلى. ربما كانت تلك العودة مرضية بما فيه الكفاية للمستهلكين، الأمر الذي يبعث الأمل لديهم لعودة أصابع البسكويت المغلفة بالشوكولاتة.
وقد تم تقديم التماس من أجل عودة هذه الأصابع الشهية إلى أيدي محبيها. إذ أن العلب التي تكلف 1.80 جنيه إسترليني (2.18 يورو) في المملكة المتحدة، تباع للفرنسيين على موقع أمازون مقابل 54.99 يورو، ما يثقل جيوب مشتري هذه الحلوى إذا أقدموا على ذلك عبر الإنترنت.
وهناك تحذيرات من أن قطع الشوكولاتة من نوع توبليرون من الأسواق لن تؤدي إلى "حرب"، بل إلى "ثورة"، وكأنها إشارة تحذيرية للمسؤولين عن تواجد هذه الحلوى في الأسواق، أو كأنها حبيبة رجل صعب المراس لن يسمح لأحد من الاقتراب منها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صربيا: الآلاف يتظاهرون في بلغراد مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بعد كارثة محطة القطار اليوم العالمي للمعكرونة: الإيطالي يستهلك أكثر من 23 كيلوغراماً سنوياً لمحبي صراصير البحر المشوية بالكراميل.. عليكم بمطعم "يام باغ" المخصص لتقديم الحشرات في لندن شوكولاتة فرنسا التجارة عبر الإنترنت نقص - شُحّ كادباري بريطانيا اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا كوب 29 دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا شوكولاتة فرنسا التجارة عبر الإنترنت نقص ش ح بريطانيا اقتصاد كوب 29 دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كير ستارمر فولوديمير زيلينسكي تقاليد فلاديمير بوتين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الضأن.. رمز سحور الضيافة العُمانية
أحمد عاطف (القاهرة)
طقوس وموروثات خاصة، تمتاز بها المائدة الرمضانية في سلطنة عُمان، تتصدرها ثلاثة مكونات أساسية، هي:
الماء، التمر والقهوة، وهي ما يبدأ بها الصائمون إفطارهم قبل الذهاب لصلاة المغرب استعداداً للمأدبة الرئيسية. يُعد تقديم القهوة في المساجد واحداً من أبرز الطقوس الرمضانية العُمانية، حيث يحملها الآباء وكبار السن إلى المساجد ليتشارك الصائمون تناولها بعد الإفطار، ويميل البعض إلى إضافة نكهات مميزة لها مثل ماء الورد، الحبهان، الزعفران، والتوابل العطرية التراثية، ما يجعلها ضيفاً دائماً على مائدتي الإفطار والسحور.
وعلى عكس العديد من الدول العربية والإسلامية، تُعد وجبة السحور في عُمان أكثر دسامة من الإفطار، حيث لا تخلو من أطباق اللحم، الدجاج، والأرز، بجانب أطباق لحم الضأن المشوي الذي يُعد رمزًا للضيافة العمانية.
وتشترك المائدة العمانية في بعض العناصر مع دول الخليج العربية، حيث تضم حلوى اللقيمات، السمبوسك المحشو باللحم أو الخضار، وأطباق الأرز مثل البرياني، الكبسة، الثريد، والمضروبة، إلا أن الثقافة العمانية أضافت لمساتها الخاصة بأطباق مميزة مثل صالونة اللحم بالخضار، البلاليط، والعرسية.
وتتصاعد روائح الحلويات من المطابخ العمانية قبل الإفطار، حيث اعتاد الجيران على تبادل الأطباق قبل أذان المغرب، ورغم تنوع الحلويات الرمضانية مثل سخانة الثمن، الساقو، وصب الجفشة، إلا أن الحلوى العمانية تظل الأكثر شهرة وأصالة.
أما الحلوى العمانية فقد بدأت في الظهور قبل أكثر من 200 عام، وحققت رواجاً واسعاً بفضل بساطة مكوناتها التي تشمل الماء، العسل، النشا، السمن، والمكسرات، وسرعان ما انتشرت في الأسواق العربية، لتصبح واحدة من أكثر الحلويات مبيعاً في سوق واقف، أحد أشهر الأسواق القطرية. وحسب خبراء التراث، فإن الحلوى العمانية تكتسب أهمية تاريخية إضافية، وورد ذكرها في الكتب القديمة وكتابات الرحالة والمستشرقين الذين زاروا السلطنة ووثّقوا مكوناتها الفريدة، مما يعكس عمق ارتباطها بالثقافة العمانية والتراث الأصيل.