على هامش «COP29».. مدبولي يبحث مع عدد من رؤساء الدول والحكومات مكافحة التغير المناخي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مع عدد من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية، سبل التعاون المشترك في عدد من الملفات، ومنها الملفات الخاصة بمكافحة التغير المناخي والتحول الأخضر، وتم التأكيد على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط بين مصر وتلك الدول المشاركة في قمة المناخ.
جاء ذلك خلال لقاء مدبولي، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الأذربيجانية باكو، عددا من رؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية، ومنهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد الكويت، ورجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، وشهباز شريف رئيس وزراء باكستان، والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وكريستالينا چورچييفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وغيرهم.
وصرح المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، بأن هذه اللقاءات، التي عقدت على هامش مشاركة رئيس الوزراء في الشق رفيع المستوى من الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) بأذربيجان، تم خلالها بحث سبل التعاون المشترك في عدد من الملفات، ومنها الملفات الخاصة بمكافحة التغير المناخي والتحول الأخضر، وتم التأكيد على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط بين مصر وتلك الدول المشاركة في القمة.
وتطرّقت اللقاءات إلى الأهمية التي تحظى بها قمة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باعتبارها فرصة هامة لتعزيز آليات التعاون بين الدول المختلفة في سبيل تحقيق الاستدامة، وتحديد التزامات الدول الأطراف فيما يتعلق بإجراءات التعامل مع قضية تغير المناخ.
وفي هذا السياق، التقى رئيس الوزراء، مع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وأكد مدبولي اعتزازه بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والإمارات، مشيرا إلى حرص الجانبين على تعميق هذه الشراكة بما يحقق مصلحة شعبي البلدين في مختلف المجالات.
وفي لقائه مع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بكريستالينا چورچييفا، معربًا عن سعادته لنموذج التعاون الناجح بين مصر والصندوق.
وأعربت المدير التنفيذي للصندوق عن تقديرها للدولة المصرية وقيادتها وحكومتها، وكذلك تقديرها لجهود الحكومة والخطوات الناجحة والملموسة بصدد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والتقدم الذي أحرزته الدولة في هذا السياق.
وخلال لقائه ولي عهد الكويت، أكد الدكتور مصطفى مدبولي دعم مصر للإجراءات التي تقوم بها الكويت لتحقيق رؤية الكويت 2035، وأشاد بمُخرجات الدورة الـ 13 للجنة المُشتركة المصرية الكويتية التي عقدت في مصر في خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024، وأعرب عن اهتمام مصر بدعم مشاركة الشركات المصرية في المشروعات التنموية في الكويت الشقيقة، مؤكداً تقدير الدولة المصرية للدعم الكويتي لجهود التنمية في مصر.
اقرأ أيضاًنيابة عن الرئيس السيسي.. مدبولي يتوجه إلى أذربيجان للمشاركة في قمة المناخ «كوب 29»
مدبولي: الدولة تبذل جهودا في الاستكشاف عن الثروات الطبيعية والمعادن النفيسة
مدبولي: «سكن لكل المصريين» تشمل توفير وحدات سكنية بأسعار ملائمة للمواطنين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مدبولي مكافحة التغير المناخي بین مصر عدد من
إقرأ أيضاً:
تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
تشير التقارير إلى أن أفريقيا تدفع أحد أعلى أثمان تغير المناخ عالميا، في حين أن القارة مسؤولة عن جزء ضئيل لا يتجاوز 4% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم.
وحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تتحمل أفريقيا عبئا ثقيلا للغاية جراء تغير المناخ، وتكاليف باهظة بشكل غير متناسب للتكيف الأساسي مع تغير المناخ، وهي الأكثر تعرضا للظواهر المناخية المتطرفة، في وقت تفتقر فيه معظم دولها لنظم الإنذار المبكر الفعالة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟list 2 of 4ما علاقة الزلازل بالأنشطة البشرية والتغير المناخي؟list 3 of 4تغير المناخ يهدد زراعة الموز في أميركا اللاتينيةlist 4 of 4أزمة المناخ تشتد.. شهر مارس الأكثر حرا في تاريخ أوروباend of listوقالت المنظمة في آخر تقاريرها عن حالة مناخ أفريقيا إن القارة الأفريقية ارتفعت درجة حرارتها بشكل أسرع قليلا من المتوسط العالمي، حوالي 0.3 درجة مئوية لكل عقد بين عامي 1991 و2023.
وذكر تقرير المنظمة الدولية أن شمال أفريقيا شهدت أسرع ارتفاع في درجات الحرارة، ووصلت درجة الحرارة العظمى الجديدة في مدينة أكادير بالمغرب إلى 50.4 درجة مئوية في أغسطس/آب 2023، وشهدت بلدان أخرى هطول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات في عامي 2023 و2024.
وبشكل عام، تعد أفريقيا واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة للظواهر المناخية المتطرفة، بما في ذلك الفيضانات والجفاف وموجات الحر والأعاصير المدارية والعواصف الشديدة والأمطار الغزيرة وحرائق الغابات. إذ لا يغطي 60% من السكان أي نظم للإنذار المبكر.
إعلانوفي سياق التقرير، قالت جوزيفا ليونيل كوريا ساكو، مفوضة الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة في المفوضية الأفريقية: "تواجه أفريقيا عبئا كبيرا ومخاطر غير متناسبة ناجمة عن الأحداث الجوية والأنماط المرتبطة بتغير المناخ".
وأشارت ساكو إلى أن "هذه الأزمات تتسبب في أزمات إنسانية ضخمة ذات آثار سلبية على الزراعة والأمن الغذائي والتعليم والطاقة والبنية الأساسية والسلام والأمن والصحة العامة وموارد المياه والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام".
وتخسر الدول الأفريقية في المتوسط ما بين 2% و5% من ناتجها المحلي الإجمالي، ويُحول العديد منها ما يصل إلى 9% من ميزانياتها للاستجابة للظواهر المناخية المتطرفة.
وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تُقدر تكلفة التكيف بما يتراوح بين 30 و50 مليار دولار سنويا على مدى العقد المقبل، وهو يتراوح بين 2% و3% من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.
وتشير التقديرات أيضا إلى أنه ما لم تُتخّذ تدابير كافية للاستجابة، فإن ما يصل إلى 118 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع (ويعيشون على أقل من 1.90 دولار في اليوم) سيتعرضون للجفاف والفيضانات والحرارة المتطرفة في أفريقيا بحلول عام 2030.
وأثرت الظواهر المناخية المتطرفة في معظم بلدان القارة، مما أدى إلى مخاطر كبيرة على الأمن الغذائي. وبلغ إنتاج شمال أفريقيا من الحبوب 33 مليون طن في عام 2023، وهو أقل بنحو 10% من متوسط السنوات الخمس الماضية، ويماثل محصول العام السابق الذي أصابه الجفاف بالفعل.
وتضع التغيرات المناخية أعباء إضافية على جهود التخفيف من حدة الفقر وتعرقل النمو بشدة، وهو ما يتطلب إجراءات للتأقلم مع تغيّر المناخ بما في ذلك استثمارات في البنية التحتية للأرصاد الجوية الهيدرولوجية ونظم الإنذار المبكر من أجل التأهب لتزايد الظواهر الخطرة والشديدة التأثير.
إعلانومن المنتظر أن تركز قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة "سي أو بي 30" (COP30)، التي تستضيفها البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على مدى مساهمة الدول الصناعية الغنية في مساعدة الدول الأكثر فقرا على التكيف مع تغير المناخ، وخاصة تعزيز حصة تمويل المناخ الموجهة إلى الدول الأفريقية.
وحسب البنك الأفريقي للتنمية، تتلقى أفريقيا ما بين 3% و4% فقط من تمويل المناخ العالمي رغم أنها تمثل 9 من أكثر 10 دول عرضة لتغير المناخ في العالم.
وفي مارس/آذار الماضي، قدر المشاركون في القمة العالمية الثانية للأعمال بشأن تغير المناخ في أفريقيا بالعاصمة الكينية نيروبي حاجة القارة السوداء لتمويلات تغير المناخ والتكيف بنحو 55 مليار دولار.