انفجرت طائرة مسيرة أطلقت من لبنان، الثلاثاء، في مستوطنة "نيشر" شرقي حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة على وقع تواصل هجمات حزب الله ضد الاحتلال ردا على العدوان الوحشي المتواصل على الأراضي اللبنانية، في حين شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق مختلفة من لبنان.

وكشفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن انفجار طائرة مسيرة جرى إطلاقها من لبنان في "نيشر" شرقي حيفا، في حين قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسيرة انفجرت قرب مركز جماهيري.



تغطية صحفية| طائرة مسيرة من لبنان تنفجر في موقع بمستوطنة "نيشر" المقامة على بلدة الشيخ المهجرة قرب حيفا واشتعال النيران بالمكان. pic.twitter.com/jK0Q6S5vSC — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 12, 2024
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بعدم انطلاق صفارات الإنذار قبل انفجار الطائرة المسيرة في "نيشر"، وذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال عن إجرائه تحقيقا في سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار.

وكان جيش الاحتلال أقر برصد عدد من الطائرات المسيرات في أجواء عكا قبل الإعلان عن الانفجار شرقي حيفا، مشيرا إلى أن المروحيات الإسرائيلية كانت تطارد تلك المسيرات، دون مزيد من التفاصيل.


وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه جرى تفعيل الإنذارات في الجليلين الغربي والأعلى بعد رصد أهداف جوية "مشبوهة" عبرت من لبنان.

في غضون ذلك، أعلن حزب الله عن استهداف مقاتليه مستوطنة "كفر بلوم" بصلية صاروخية، موضحا أن ذلك يأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

في المقابل، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

العدو الصهيوني يبدأ غاراته على ضاحية بيروت باكراً اليوم ???????? pic.twitter.com/Trah81UH2g — mazen007 التطبيع_خيانة# (@mazen00711) November 12, 2024
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بشن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلية غارة على الضاحية الجنوبية، وذلك بعد وقت وجيز من إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا إلى السكان في مناطق حارة حريك والغبيري والليلكي والحدث من أجل إخلائها.

وشن الاحتلال الإسرائيلي قصفا مدفعيا بالقذائف الفوسفورية الحارقة على أطراف بلدتي ياطر وزبقين في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران المسير والحربي في أجواء القطاع الغربي في قضاء صور، وفقا للوكالة اللبنانية.


وشن الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت مقهى وسط بلدة المروانية جنوب لبنان، ما أدى إلى وقوع مصابين بجروح مختلفة.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لبنان حيفا حزب الله الاحتلال الضاحية الجنوبية لبنان حزب الله الاحتلال حيفا الضاحية الجنوبية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال من لبنان

إقرأ أيضاً:

من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر

 

 

في 22 أبريل 1948، اجتاحت العصابات الصهيونية مدينة حيفا لتنفيذ واحدة من أبشع المجازر، حيث راح ضحيتها أكثر من 150 شهيدًا من المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى عشرات الجرحى. بدأ العدوان بقصف مدفعي عنيف، تلاه اقتحام المنازل وإطلاق النار العشوائي على السكان العزل. الآلاف من العائلات الفلسطينية فروا نحو ميناء المدينة في محاولة للنجاة، لكن رصاصات الاحتلال طاردتهم هناك، ليُجبروا على التهجير القسري.
ما حدث في حيفا كان جزءًا من خطة صهيونية شاملة لطرد الفلسطينيين من مدنهم وقراهم، وتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين. خطة “دالت”، التي كانت تهدف إلى طرد الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم، شملت العديد من المدن الفلسطينية الكبرى مثل يافا، واللد، والرملة، وصفد. في ذلك الوقت، كانت الأنظمة العربية متخاذلة، ولم تُظهر القدر الكافي من الإصرار على دعم فلسطين، مما سمح للاحتلال بتنفيذ المجازر دون مقاومة حقيقية. بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى التواطؤ ضد القضية الفلسطينية، حيث تواطأ بعض القادة العرب مع الاحتلال الصهيوني أو اختاروا الحياد، مما سمح له بمواصلة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
على مدار سنوات، كانت القضية الفلسطينية محط نقاش في القمم العربية، لكنها بقيت حبرًا على ورق دون تأثير حقيقي. أما في عام 2025، تغير المشهد بشكل جذري. لم تعد فلسطين مجرد قضية تُطرح في الخطابات الرسمية، بل أصبحت جوهرًا لحراك المقاومة في المنطقة. اليوم، يتألف محور المقاومة من اليمن، لبنان، العراق، إيران، بالإضافة إلى كل الأحرار حول العالم الذين يرفضون الصمت ويؤمنون بحق الفلسطينيين في التحرر والعودة. هذه القوى لم تكتفِ بالشعارات، بل اتخذت خطوات عملية لدعم غزة في صراعها ضد الاحتلال، مؤكدة أن تحرير الأرض الفلسطينية ليس مجرد حلم، بل هدف واقعي يُسعى لتحقيقه.
اليمن، بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي، يقدم مثالًا حيًا يثبت أن المقاومة الحقيقية لا ترتكز على دعم الأنظمة العربية التي تقاعست عن مساندة القضية الفلسطينية، بل تعتمد على القوى التي تؤمن بحق الشعوب في التحرر والكرامة. وفي ظل تهاون الأنظمة العربية في تقديم الدعم الجاد لفلسطين، كان هناك رجال من محور المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، إلى جانب أحرار العالم الذين يقفون بكل إخلاص مع القضية الفلسطينية ويكرسون جهودهم لدعمها بكل ما يملكون.
لكن في المقابل، وإلى اليوم، لا يزال التآمر من بعض الأنظمة العربية مستمرًا، حيث يتواصل التخاذل تجاه القضية الفلسطينية، بل وأحيانًا يتخذ شكل التواطؤ المباشر مع الاحتلال. وفي هذا السياق، برزت خطوات التطبيع من قبل بعض القادة العرب مع الكيان الصهيوني، مما يعمق الجراح الفلسطينية ويمنح شرعية للاحتلال. في وقتٍ يتعرض فيه الشعب الفلسطيني في غزة لعدوان متواصل وتهجير قسري جديد، نجد أن بعض الأنظمة العربية تفضل المساومات السياسية مع الاحتلال الصهيوني أو تبدي انحيازًا لأجندات خارجية على حساب الدعم الفعلي لفلسطين. هذا التواطؤ المستمر، بما في ذلك التطبيع، يعمق الجراح الفلسطينية ويعطي شرعية للاحتلال، في وقت كان يجب فيه أن تكون الأمة العربية جبهة موحدة خلف فلسطين.
الوضع في غزة اليوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو صراع وجودي ضد الاحتلال الذي يستهدف شعبًا صامدًا على أرضه. وكما لم يتمكن الاحتلال من كسر إرادة الفلسطينيين في 1948، فإنه اليوم يواجه مقاومة متجذرة وشعبًا يرفض الخضوع. في الماضي، كانت الحسابات السياسية تمنع الدعم الفعلي، أما اليوم، فإن غزة تقف على خط المواجهة، مستندة إلى محور مقاومة يزداد قوة وثباتًا. رغم سعي الاحتلال لتكرار المآسي السابقة من تهجير وقمع، إلا أن غزة اليوم تقف بثبات، عصية على الانكسار.
ختامًا.. ورغم التخاذل الذي خذلت فيه الأنظمة العربية القضية الفلسطينية لعقود، يبقى محور المقاومة صامدًا في تأكيده أن فلسطين ليست قضية دول ومصالح بل قضية حق وعدالة لا يمكن التنازل عنها. محور المقاومة لن يتخلى عن القضية الفلسطينية مهما كانت التحديات، وسيظل يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر. وكما قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي: “لستم وحدكم، فالله معكم، ونحن معكم. نتألم لآلامكم، نحزن لحزنكم، ونتحرك بكل ما نستطيع لنصرتكم.” هذا الالتزام الثابت يعكس عزيمة المقاومة التي لن تتوقف حتى تتحقق العدالة والحرية لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر
  • الطيران الحربي ينفذ ضربات جوية شرقي صلاح الدين
  • الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة
  • ضاربًا بجميع القوانين الدولية عرض الحائط.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني في مدينة غزة
  • إصابة جندي إسرائيلي إثر انفجار لغمٍ عرضي قرب الحدود مع لبنان
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجرو ح خطيرة خلال "نشاط عملياتي" قرب الحدود اللبنانية
  • لغم إسرائيلي يصيب جندياً من جيش الاحتلال بجروح خطيرة على حدود لبنان
  • أوكرانيا: إسقاط 56 مسيرة أطلقت من روسيا خلال الليل