أمين البحوث الإسلامية: الفتوى صناعة تحتاج إلى تأهيل وتدريب على المستجدات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم الاختبارات التحريرية والشفوية لأمناء الفتوى بمحافظات الغربية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط والبحيرة والإسكندرية ومطروح، بمقر كلية الشريعة والقانون بطنطا، بحضور د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. رمضان الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، ود.
قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، إن هذه الاختبارات التحريرية والشفوية تأتي للوقوف على المستويات العلمية لأعضاء اللجان، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة العمل المستمر على تطوير لجان الفتوى لمواجهة فوضى الفتاوى والمشكلات المجتمعية الشائكة وتوجيه الناس نحو صحيح الدين والقضاء على الأفكار المنحرفة والمضللة.
اختيار كوادر متميزة
مضيفًا أن الاختبارات والمقابلات تستهدف اختيار كوادر متميزة يتوافر فيها الشروط اللازمة للمفتي، لأن الفتوى صناعة تحتاج إلى إعداد وتأهيل وتدريب مستمر على المستجدات والقضايا المعاصرة وفقه النوازل ومقتضى الواقع، بما يلبي احتياجات الناس المعرفية حسب الأحوال والعرف والمآل.
أكد الأمين العام خلال تواجده لمتابعة لجان الاختبارات على أهمية استشعار المسؤولية في هذه المرحلة، وضرورة التواصل المستمر مع الناس لتبصيرهم بالواقع وتوعيتهم بالمخاطر المتعددة التي تؤثر على المجتمع والدولة، مشيرًا إلى أهمية استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة في عملية التواصل، وذلك لمواجهة فوضى الفتاوى، ومواجهة الأفكار الهدامة والمغلوطة.
على الجانب الآخر قال الدكتور محمد الجندي إنَّ (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية) يأتي انطلاقًا من أنَّ العَلاقة بين الدِّين والعمران عَلاقةٌ وثيقةٌ ومتشابكة مشيرا الى إنَّ بناء المجتمع الصالح لا يتحقَّق إلا بتكامل الجوانب الدِّينية والدنيويَّة، مؤكِّدًا أن الدلالات التي تحملها هذه العَلاقة تعبِّر عن التكامل بين الرُّوح والمادَّة، وبين العبادة والمعاملات، وبين الفرد والمجتمع، كما تعكس عُمق الاهتمام الإسلامي بالدنيا والآخرة، وأنَّ السعي إلى الرِّزق وتحسين الحياة ليس تناقضًا مع العبادة والتقوى، بل هو جزءٌ منها.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للَّجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أن (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية) يُعقَد على مدار أسبوع، وسوف يناقش عددًا من الموضوعات المهمَّة؛ هي: (بناء الأسرة أساس العمران)، و(الفطرة ومقوِّمات إصلاحها)، و(الإسلام دِين الحياة)، و(دَور المرأة في تحقيق العمران.. رؤية إسلاميَّة)، و(الشباب بين عمران النَّفْس وعمران الكون.. توجيهات إسلاميَّة).
تأتي لقاءات (أسبوع الدعوة الإسلامية) بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، في إطار مبادرة رئاسة الجمهورية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، التي تهدف إلى إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكريَّة والعقديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الاختبارات الشفوية أمناء الفتوى الفتوى صناعة تأهيل وتدريب البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
«الشؤون الإسلامية» تعتمد «وقف الإمارات» شعاراً دائماً لمشاريعها ومبادراتها الوقفية
أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، حملتها الإعلامية الأولى لتسويق مشاريع «وقف الإمارات» تحت عنوان «وقف يبقى لمجتمع أقوى»، في إطار استراتيجيتها لتطوير الوقف وتنمية موارده، واعتمدت اسم «وقف الإمارات» ليكون شعاراً دائماً لمشاريعها الوقفية، وفق رؤى استشرافية بعيدة المدى تُسهم في ضمان استدامة عوائده وتنوُّع مصادره بما يواكب تطوُّر الحياة الاقتصادية والمجتمعية، وتمكينه من أداء دوره المجتمعي والإنساني، بما يلبّي الاحتياجات ويحقِّق الطموحات. وقال معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إنَّ إطلاق هذه الحملة الإعلامية الأولى لتسويق «وقف الإمارات» ينسجم مع عام المجتمع الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
وأوضح أن الحملة تهدف إلى تعزيز الثقة بـ «وقف الإمارات» ليصبح الخيار الأول لكلِّ مَن يرغب في تقديم الصدقات الجارية، أو المساهمة في عمل الخير داخل الدولة، وسيتم التركيز على ترسيخ الهُوية الفكرية التي تعكس مفهوم الاستثمار الناجح للخير، بحيث يظلُّ الخير متزايداً ومستداماً، ما يعزِّز ارتباط الوقف بكلِّ ما يدعم استمرارية العطاء في المجتمع، وترسيخ حضور «وقف الإمارات» في أذهان الناس. وأشار إلى أنَّ الهيئة اعتمدت شعار «وقف الإمارات» ليكون شعاراً دائماً للمشاريع والمبادرات الوقفية التي ترعاها الهيئة، بصفتها هيئة اتحادية مختصة بالوقف داخل دولة الإمارات، وليظلَّ رمزاً للعطاء والاستدامة يعزِّز قيم الخير وروح العطاء والتكافل التي تمتد جذورها في المجتمع الإماراتي، ويجسِّد رؤية طموحة لترسيخ ثقافة الوقف كركيزة أساسية لتنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة. وقال إن شعار «وقف الإمارات» يؤكِّد الدور الريادي للدولة في تبنّي المبادرات الوقفية المبتكرة، ليكون الوقف وسيلة مؤثرة إيجابياً، اليوم وغداً، للأجيال المقبلة.وأكَّد الدكتور الدرعي أنَّ هذه الحملة تستهدف تحقيق نسبة وعي بِسُنَّة الوقف في المجتمع بنسبة 80%، ورفع نسبة الإيرادات الوقفية بنسبة 10% عن العام السابق، لأجل تحقيق عائد متوقَّع بمبلغ 150 مليون درهم من المشاريع الوقفية القائمة، ومبلغ 233 مليون درهم لتشييد المشاريع الوقفية الجديدة.
أخبار ذات صلة
وأوضح أنَّ الهيئة، انطلاقاً من اختصاصاتها، وتحقيقاً لأهدافها، انتهت من دراسة وتصميم ثمانية مشاريع وقفية في مختلف إمارات الدولة، بهدف استثمار الأصول الوقفية، وتعظيم موارد الوقف، وفتح باب المساهمات الوقفية لأفراد المجتمع، حيث تعتزم الهيئة إطلاق هذه المشاريع وفق برنامج زمني بما يُتيح لمن يرغب بالمساهمة فيها، ويُقدَّر إجمالي تكاليفها الإنشائية نحو 280 مليون درهم، وقد انتهت فعلياً من ترسية العقود الإنشائية لعدد منها، وسيُعلَن عنها في القريب العاجل. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على اهتمامها بالوقف ومشاريعه، ودعمها المتواصل للهيئة في كلِّ مبادراتها، مقدِّراً كلَّ الذين أسهموا في الأوقاف التي ترعاها الهيئة على مستوى إمارات الدولة، وكلَّ مَن يرغب ويعتزم المساهمة في المبادرات والمشاريع الوقفية، سائلاً الله، عزَّوجلَّ، أن يتقبَّل منهم ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.
المصدر: وام