فدك زهراء.. طفلة لبنانية أحرقت الغارات الإسرائيلية وجهها وسرقت ذكرياتها
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بحروق على وجهها وصدرها، تساءلت الطفلة اللبنانية فدك زهراء الشب البالغة من العمر 12 عاما، عن سبب قصف الاحتلال الإسرائيلي منزل جدتها، قائلة: "كنت أجلس بالشرفة مع عائلتي، وأحمل الهاتف وليس معي أي سلاح أو صواريخ، وفجأة وجدت نفسي أنزف دما، والزجاج يملأ جسدي، وعظامي مكسرة".
تعد فدك واحدة من الأطفال التي استهدفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي حين أغارت على منزل جدتها في بلدة البابلية بقضاء صيدا جنوبي لبنان، فأصيبت إصابة بالغة، وتم نقلها على مستشفى علاء الدين لتلقى العلاج في بلدة الصرفند جنوبي لبنان.
وفي 20 تشرين الأول /أكتوبر الماضي، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى كان يضم أفرادا من عائلتي الشب وشاهين في بلدة البابلية، وكان أفراد من العائلة مجتمعين على شرفة المنزل عندما قُصف المنزل.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في حينها، إن الغارة الإسرائيلية على بلدة البابلية أسفرت عن استشهاد 4 أشخاص، من بينهم طفلان، إضافة إلى إصابة 8 آخرين بجروح.
على سرير في غرفة مستشفى علاء الدين في بلدة الصرفند تجلس فدك وآثار الحروق تغطّي وجهها. ويعمل الأطباء اليوم على ترميم وجه فدك، بعد استئصال الطحال من جسدها جراء تعرّضه لشظية، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن أحد الأطباء المشرفين على حالة الطفلة اللبنانية.
وتروي فدك عن لحظة قصف منزل جدتها، التي نزحت إليه بعد استهداف محيط منزلها، حيث كانت تجلس على الشرفة وهي تلهو بالهاتف.
وأضافت للأناضول "كنت أجلس وأحمل الهاتف وليس معي أي سلاح أو صواريخ وفجأة وجدت نفسي أنزف دما، والزجاج يملئ جسدي وعظامي مكسرة إلى حين أتت الإسعاف ونقلتني إلى المستشفى وها أنا أجلس في السرير".
وعن ذكرياتها واللحظات الجميلة قبل الحرب، قالت فدك: "كنت سعيدة جدا في منزل جدتي حيث كنت ألعب الكرة مع الأطفال ونسقي ونزرع".
والد الطفلة حسين الشبّ، قال بيتنا يقع على طرف الضيعة (البابلية) عندما اشتد القصف الإسرائيلي العشوائي هربنا إلى وسط البلدة ولجأنا إلى بيت أهلي.
وأضاف: "كنا لا نغادر المنزل حتى لا نشكل خطرا على أحد، وفجأة جاءنا صاروخ استهدف المبنى الذي نسكن فيه من 3 طوابق، ودمر بكامله على من فيه".
وتابع: "جميع سكان المبنى كانوا مدنيين ومعظمهم من النساء، وفي وقت القصف كنت بعيدا قليلا عن المنزل، وهرعت لانتشال الجرحى".
ولفت إلى أنه "لم يعرف عن إسرائيل إلا أفعالها، ورغم أنها تدعي بأنها تريد السلام إلا أن أفعالها تخالف كلامها"، وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تقول إنها تريد السلام بالشرق الأوسط من أجل عدم أذية أحد ونحن ليس حولنا صواريخ ونتساءل: هل الذي يريد السلام يقتل مدنيين؟".
ودعا الرأي العام العالمي إلى مشاهدة الإجرام الإسرائيلي، قائلا: "إذا كان هناك من يقاتلكم وجها لوجه على خط التماس، قاتلوه هناك".
وفقا للطبيب علي خليفة المشرف على علاج الطفلة فدك، فإن الطفلة "أصيبت منذ أسبوعين في مجزرة البابلية".
وقال خليفة إن "معظم إصابات فدك بوجهها وصدرها وبحروق من النوع الثاني والثالث، كما تنتشر الشظايا في مختلف أنحاء جسدها".
وأضاف "أجرينا لها عملية استئصال الطحال، مع إعادة ترميم للوجه من الشظايا، وستخضع لعلاج الحروق وأدوية المضادات الحيوية التي تأخذها بنسبة عالية لأن نسبة الالتهابات عندها مرتفعة جداً نتيجة الأسلحة الإسرائيلية المستعملة بالمجزرة".
ومنذ 23 أيلول /سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية الاحتلال صيدا حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال صيدا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی بلدة
إقرأ أيضاً:
ضوءٌ على مأساة عين يعقوب في عكار.. غارات إسرائيل تلاحق نازحي لبنان
في بلدة عين يعقوب الهادئة في شمال لبنان، يغمر الصدمة والغضب سكان البلدة عقب غارة إسرائيلية استهدفت مبنى يقطنه نازحون لبنانيون وسوريون مساء الإثنين.المبنى، الذي سُويّ بالأرض، كان يأوي نحو 30 شخصا لجأوا إلى المنطقة البعيدة عن الحدود هرباً من ويلات القصف في جنوب لبنان، وقد اعتقد السكان أن عين يعقوب، التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن الحدود الإسرائيلية، ستكون في مأمن من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله.
"مجزرة لا توصف" مصطفى حمزة، أحد سكان البلدة، يصف المشهد في عين يعقوب قائلا: "المبنى انهار بالكامل، أشلاء متناثرة على الطريق، وهناك عدد كبير من الشهداء والجثث والجرحى" ويضيف: "استهدفوا المبنى دون أي إنذار. إنها مجزرة بكل معنى الكلمة".
يؤكد هاشم هاشم، مالك المبنى، أن أفرادا من عائلته كانوا من بين الشهداء، مشيرا إلى أن معظمهم نزحوا من الجنوب اللبناني قبل أسابيع فقط هربا من القصف، في حين كانت أسرة سورية تسكن الطابق الأول منذ قرابة 10 سنوات.
واحدة من أبعد الغارات هذه الغارة التي استهدفت عين يعقوب هي واحدة من أبعد الغارات الإسرائيلية عن الحدود اللبنانية، مما أثار قلقاً كبيراً بين أهالي المناطق الشمالية اللبنانية الذين شعروا لوهلة أنهم قد يكونون في مأمن من دائرة الحرب.
ويعتبر هذا الاستهداف امتدادا لحملة إسرائيلية بدأت بتكثيف الغارات الجوية على مناطق تزعم أنها "معاقل لحزب الله" في جنوب وشرق لبنان، وقد شملت في الأيام الماضية بلدة علمات في جبيل وبلدة برجا الساحلية.
زذكر الجيش الإسرائيلي لوكالة "فرانس برس" أن استهداف عين يعقوب كان بداعي ضرب عنصر تابع لحزب الله، زاعما أن الصاروخ المستخدم في الهجوم صُمم لتجنب إصابة المدنيين، إلا أن النتائج كانت كارثية على عائلات بأكملها، بحسب "فرانس برس".
الضحايا بازدياد والغارات مستمرة يأتي هجوم عين يعقوب بعد سلسلة من الغارات التي أودت بحياة مئات المدنيين اللبنانيين منذ تصاعد وتيرة الحرب في لبنان. ففي وقت سابق من الشهر، قُتل 23 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة علمات، كما لقي 20 آخرون مصرعهم في غارة على بلدة برجا. وفي بلدة أيطو شمالا، قُتل 21 شخصا إثر غارة مماثلة. أيضاً، في بلدة جون - جبل لبنان، استشهد 12 شخصاً في غارة جوية طالت البلدة، مساء أمس الثلاثاء، فيما استشهد أكثر من 5 أشخاص جراء غارة طالت منطقة عرمون - جنوب لبنان، فجر اليوم الأربعاء. (بلينكس - فرانس برس)