تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستعد معهد جوتة القاهرة لإطلاق مهرجان "خارج حدود العاصمة"، والذي يعد تتويجًا لمشروع يحمل الاسم نفسه امتد على مدار عامي 2023 و2024، بهدف تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري ودعم التنوع الثقافي، وتشجيع التبادل الفني في مختلف أنحاء مصر، وتمكين المديرين الثقافيين ودعم مشروعاتهم المحلية ماليا.

 

ويستعرض المهرجان نتائج مشروع "خارج حدود العاصمة" في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الجاري في ثلاث مدن هي أسوان والمنيا وبورسعيد، وتبدأ الفعاليات بكلمات ترحيبية فريدريكا بيريا، مديرة قسم البرامج الثقافية المشرفة على إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد جوتة، ودعاء أحمد منسقة البرنامج الثقافي "خارج القاهرة"، وعرض للمشروع وفيلم قصير عنه، بالإضافة إلى مساحة للتواصل والمناقشة.

ويعقب ذلك سلسلة من الفعاليات التي تعرض إبداع الممارسين الثقافيين أعضاء شبكة "خارج حدود العاصمة" في مدن مثل أسوان، دمياط، المنيا، المنوفية، أسيوط، سوهاج، الإسماعيلية، بورسعيد، سيوة، وغيرها. 

وتشمل الفعاليات عروض مسرح ورقص وموسيقى، بالإضافة إلى حكي، وندوات ومناقشات تستعرض نتائج تمويل مبادرة "خارج حدود العاصمة" لمشروعات فنية متنوعة، حيث قدمت المبادرة دعمًا ماليًا لـ14 مشروعًا ثقافيًا محليًا في المحافظات، تم اختيارهم من بين 114 طلب تقديم، وتتناول هذه المشروعات قضايا متعددة منها أهمية الحفاظ على التراث، وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، وتعزيز التفاعل الثقافي من خلال استكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مع خلق تأثير قوي في المجتمعات المحلية. 

وتنطلق فعاليات المهرجان في مركز كروما الثقافي بأسوان فى 18 نوفمبر الجاري، وتتضمن فعاليات اليوم مناقشة حول صناعة الأفلام خارج حدود العاصمة، وعرض حكي من أداء حسن الجريتلي بالتعاون مع مشروع "نيباتيا" من أسوان. "نيباتيا" هو أحد المشروعات الممولة من مبادرة "خارج حدود العاصمة"، وهو عبارة عن بودكاست تقدمه نوال محمود، ويهدف إلى تدريب الفتيات الشابات من أسوان على أساسيات نقد الأفلام وتحليلها في سياق صناعة البودكاست. ويختتم اليوم بعرض لفرقة صحبه السمسمية الفلكلورية من بور سعيد. 

وينتقل المهرجان في 20 نوفمبر إلى مدينة المنيا، حيث تقام الفعاليات في مركز الجيزويت الثقافي، ويتضمن برنامج اليوم مناقشة حول "المسرح: اللامركزية والسعي نحو التميز"، وعرض مسرحي يقدمه "تياترو الصعيد"، وهو مشروع آخر مدعوم من "خارج حدود العاصمة"، يديره بيشوي صابر ويهدف إلى توفير مساحات أداء وتدريب ومعدات للفنانين في المنيا. 

وينتهي اليوم بحفل موسيقي لفرقة "صوت الأصيل"، وهو مشروع قدمه أمين شاهين ويرتكز على آلة الأرغول التقليدية، حيث يهدف هذا المشروع الإبداعي الفريد إلى الحفاظ على الموسيقى الشعبية المصرية القديمة من خلال تعليم الشباب طريقة العزف على الأرغول كشكل من أشكال إحياء التقاليد الموسيقية الخاصة بالمنطقة. 

وتقام أخر فعاليات المهرجان يوم 22 نوفمبر في مكتبة مصر العامة ببورسعيد، ويتضمن اليوم مناقشة حول التراث الثقافي، يعقبها عرض رقص بعنوان "ذاكرة الشاطئ" للراقصة والمصممة نرمين حبيب التي عملت مع نساء من دمياط، يمزج العرض بين التعبير الجسدي، والتصوير الفوتوغرافي، والتراث الحضري، داعيًا النساء للاحتفال بهويتهن الثقافية الفريدة من خلال الرقص المعاصر. 

يُعد هذا المهرجان تتويجًا لمشروع "خارج حدود العاصمة" التابع لمعهد جوته بالقاهرة؛ وهو مشروع استمر على مدار عامين ومر بعدة مراحل اهتمت بالتنمية الثقافية ودعم الناشطين الثقافيين في مختلف محافظات مصر. 
قام المشروع على ثلاثة محاور أساسية شملت دعم مديري الثقافة وصحفيي الثقافة والفنانين ، من خلال مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل وفرص التمويل، وساعدت المشروع المشاركين على تطوير مهاراتهم، وتوسيع شبكات التواصل، وتحقيق مشروعات ثقافية مبتكرة في جميع أنحاء مصر. 

جمعت ورش العمل التي أقيمت في مدن مثل دمياط، المنصورة، الأقصر، الإسماعيلية، بورسعيد، أسوان، المنيا، والإسكندرية، مجموعتين من 15 ممارسًا ثقافيًا، تم دمجهم في خمس ورش عمل متعددة الأيام تغطي مجالات رئيسية مثل كتابة المشروعات ، ووضع خطط الميزانية، والتفكير التصميمي، اللوائح القانونية للمنظمات الثقافية، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والعلاقات العامة. 

واستضاف مشروع "خارج حدود العاصمة" أيضا بالإضافة إلى برنامج الإدارة الثقافية، برنامجًا للصحافة الثقافية حضره 13 صحفيًا من جميع أنحاء مصر، وشاركوا في ورش عمل حول موضوعات مثل الصحافة المصورة والفيديو، وأخلاقيات الصحافة، والتحليل النقدي للفنون والثقافة، كما أتيحت الفرصة للمشاركين لحضور فعاليات الثقافية خارج حدود العاصمة، مما عمق فهمهم للممارسات الثقافية الإقليمية. 

ويسعى معهد جوته من خلال مشروع "خارج حدود العاصمة"، إلى تعزيز التزامه بدعم التنوع الثقافي والترويج للتبادل الإبداعي عبر ربوع مصر، من خلال تمكين الفاعلين الثقافيين وصقل مهاراتهم ودعم مشروعاتهم المحلية، مما يساعد على تحقيق اللامركزية في المشهد الثقافي المصري وتشكيل مجتمع فني ثري ومزدهر خارج حدود العاصمة. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إقليم الشرق الأوسط الحفاظ على التراث الشرق الأوسط شبكات التواصل مشروع ا من خلال

إقرأ أيضاً:

بالتفاصيل.. أطباء مستشفى وهران ينجحون في استئصال ورم ضخم

نجح أطباء المؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، في إجراء عملية جراحية نادرة جدا لاستئصال ورم كبير. امتد من المخ إلى الفك السفلي والرقبة.

وبعد أشهر من المتابعة الطبية الدقيقة بمصلحة جراحة الاعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران. تحت اشراف البروفيسور قربوز رابح، غادر المريض “ب/ من عين قزام” المصلحة هذا الاسبوع وهو في صحة جيدة. بعد أن تم اخضاعه لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة التي تكللت بالنجاح.

وكان المريض، البالغ من العمر 58 سنة، قد عانى لسنوات من ورم حميد نادر من نوع ورم السحايا الغزوي (Méningiome Fronto-Orbito-Facial Invasif). بطول 8/12 سم امتدّ إلى مناطق حيوية من الدماغ، العين اليسرى، الجيوب الوجهية. والفك السفلي وصولًا إلى الرقبة، مما أثر على وظائفه العصبية وأدى إلى تدهور حالته الصحية.

وعلى الرغم من محاولاته المتكررة للعلاج في عدة مستشفيات داخل وخارج الوطن. فقد اعتُبرت حالته معقدة وميؤوسًا منها، قبل أن يتكفل به الطاقم الطبي. بمصلحة جراحة الاعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران. تحت اشراف البروفيسور قربوز رابح،

وفي ظرف قياسي، تم إخضاع المريض لثلاث عمليات جراحية دقيقة على مراحل، استغرقت ساعات طويلة. حيث تمت إزالة الورم بالكامل مع إعادة ترميم المنطقة المصابة.

ونظرًا لبعد مسافة سكنه في أقصى الجنوب، تقرر إبقاؤه تحت المراقبة الطبية الدقيقة طوال فترة علاجه. لضمان استقرار حالته والتأكد من تعافيه التام قبل السماح له بالمغادرة.

وبعد رحلة علاج استمرت أربعة أشهر داخل المستشفى، غادر المريض المستشفى وهو في صحة جيدة. وسط فرحة وامتنان كبيرين عبّر عنهما لأفراد الطاقم الطبي، الشبه طبي، والإداري. مثمنا تفانيهم وجهودهم التي غيّرت مجرى حياته وأنهت معاناته الجسدية والنفسية.

ويضاف هذا النجاح الطبي إلى سجل مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران. التي تواصل إثبات ريادتها في التعامل مع الحالات المعقدة والنادرة. بفضل كفاءة طاقمها الطبي والتجهيزات الحديثة التي يوفرها المدير العام لمختلف أقسام المؤسسة. دعما لتطوير الأداء الطبي وضمان رعاية صحية متقدمة وفق أحدث المعايير.

مقالات مشابهة

  • استعراض المشاريع العمانية ضمن مهرجان العمران العالمي.. الثلاثاء
  • يجب اتباعها.. توصيات مهمة للمزارعين خلال فترة التقلبات الجوية
  • حملات للطب البيطري تضبط لحوما مذ بوحة خارج المجازر في أسوان
  • فيديو.. «معهد القلب» يدعو المواطنين للتبرع خلال شهر رمضان
  • بالتفاصيل.. أطباء مستشفى وهران ينجحون في استئصال ورم ضخم
  • محافظ مطروح يتابع النشاط الثقافي خلال شهر رمضان
  • معهد بحوث القطن يستعرض أنشطته خلال الأسبوع الأول من مارس
  • معهد بحوث الصحة الحيوانية يستعرض جهوده خلال الأسبوع الأول من مارس
  • «ثقافة وسياحة أبوظبي» تعلن برنامجها الثقافي خلال رمضان
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تعلن برنامجها الثقافي خلال رمضان