في عالم الجريمة، لا يوجد شيء مطلق، فكل نظرية قابلة للانتقاص والاختراق مع مرور الزمن، وهناك دائمًا حالات استثنائية تخالف القواعد العامة، حيث تبقى مجهولة وتتحول إلى قضية غامضة يعجز رجال الشرطة عن حلها.

و تتضمن هذه الحالات جرائم القتل التي تخترق النظريات وتظل دون توصل للجناة على مر السنين، وقد يتورط في هذه الجرائم سياسيون وفنانون وشخصيات عامة أو أشخاص عاديون، ومع ذلك، تبقى تفاصيل هذه الجرائم لغزًا يربك رجال الشرطة ويدفعهم في معظم الأحيان إلى إغلاق القضية وقيدها "ضد مجهول".

واحدة من هذه الجرائم المثيرة هي عملية اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى، التي وُلدت في محافظة الغربية في 3 مارس 1917، وهي عالمة في مجال الذرة، وكانت أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (التي تحمل الآن اسم جامعة القاهرة).

ندوة العلاج بالفن بين ثقافة الموروث الحضاري في بيت السناري ورش للمرأة والأطفال ضمن أنشطة قصور الثقافة بالمنيا سفر سميرة موسى إلى بريطانيا

سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا في بعثة لدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على درجة الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وقضت سنتين في إنجاز بحثها والوصول إلى معادلات مهمة، وقضت السنة الثالثة في القيام بأبحاث متصلة.

وأصبحت سميرة موسى شخصية معروفة عالميًا في مجالها على مدى الثلاثة عقود التالية، بفضل مساهماتها الفريدة في مجال العلوم، وأدى هذا إلى تلقيها دعوة للحصول على درجة الدكتوراه في الولايات المتحدة، وقررت الدكتورة سميرة قبول الدعوة والسفر إلى أمريكا عام 1951، وقضت وقتًا في إجراء أبحاث في مختبرات جامعة سان لويس في ولاية ميسوري، وتلقت عروضًا للبقاء في أمريكا، لكنها رفضتها وقبلت دعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وأثناء قيادتها على الطريق العالي في كاليفورنيا، وقعت حادثة غريبة حيث ظهرت سيارة نقل فجأة واصطدمت بسيارتها بشدة، مما أدى إلى سقوطها في وادٍ عميق، وقفز السائق من السيارة واختفى بلا أثر.

اغتيال سميرة موسى

بعد التحقيقات، تبين أن السائق الذي كان يقود سيارة العالمة كان يستخدم اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل النووي لم ترسل أحدًا لاصطحابها في الأساس.

ومضى الآن 71 عامًا على هذه الواقعة، وما زالت حقيقة الجريمة غير معروفة حتى الآن، وتشير بعض التقارير إلى أن المخابرات الإسرائيلية قد تكون وراء اغتيال العالمة المصرية، ويُعزى ذلك إلى محاولتها نقل المعرفة النووية إلى مصر والعالم العربي في فترة مبكرة، وقد راقبوها واستغلوا فرصة انعزالها في طريقها بالقرب من كاليفورنيا، لقد قضت سميرة موسى، التي لم يتجاوز عمرها 35 عامًا، قبل أن تحصد النتائج الملموسة لجهودها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سميرة موسى جامعة القاهرة الموساد

إقرأ أيضاً:

مصير أكثر من 2800 إيزيدي اختطفهم داعش مازال مجهولا

أفاد "حسين قائدي" مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزديين في العراق، في تصريح لقناة "الحرة"، بأنه تم إلى غاية الآن تحرير 3583 إيزديا، من رجال ونساء وأطفال، مشيرا إلى وجود معلومات بوجود مختطفين آخرين في مخيم الهول السوري.

وقال قائدي إنه ومنذ بداية فتح المكتب في أكتوبر 2014، بلغ عدد الإيزديين الذين اختطفهم تنظيم داعش 6417 شخصاً، من رجال ونساء وأطفال.

وشن تنظيم داعش في أغسطس عام 2014، هجوما موسعا على منطقة سنجار ذات الغالبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.

وفي نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وفي أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن "الانتصار" على داعش في نهاية العام ذاته.

مأساة الإيزيديين في عيون واشنطن .. تحديات الاستقرار مأساة الإيزيديين في عيون واشنطن .. تحديات الاستقرار

وزارة الخارجية الأميركية قالت في أغسطس الماضي، إن "داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ولا تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن "الدعم للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة المروعة لا يتزعزع، ومن واجب الجميع تكريم أولئك الذين فقدنها، والناجين الشجعان"، مشيرا إلى أهمية العمل والالتزام الثابت "بإعادة بناء هذه المجتمعات".

ويسعى العراق جاهدا لطي صفحة الفترة المروعة التي سيطر فيها تنظيم داعش على مساحات واسعة من أراضيه، حيث يتجه بسرعة نحو إغلاق المخيمات التي تأوي الإيزيديين النازحين وتنفيذ أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم داعش.

بعد عقد من المذبحة.. الأيزيديون يخشون العودة إلى سنجار كان فهد قاسم في الحادية عشرة من عمره حينما أسره مسلحو تنظيم داعش في هجوم على الأيزيديين بمنطقة سنجار شمالي العراق في أغسطس 2014.

وبعد سبع سنوات على إعلان العراق هزيمة داعش، لم يعد الكثير من الأيزيديين إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها، ويعيش الآلاف منهم في مخيمات نزوح.

واعتبارا من يوليو الماضي، حددت السلطات العراقية 93 مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا إيزيديين، لا تزال 32 منها لم تفتح بعد في منطقتي سنجار والبعاج.

ومن بين آلاف الإيزيديين الذين لم يتم العثور عليهم، تم استخراج رفات أقل من 700 شخص، ولكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط وإعادتها إلى عائلاتهم.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.
 

مقالات مشابهة

  • ما هي الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها في روسيا بعد قرار بايدن؟
  • سلطان يوجه بزراعة الذرة لإنتاج علف السيلاج العضوي
  • الذرة الرفيعة.. فوائد صحية جمّة
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • مصير أكثر من 2800 إيزيدي اختطفهم داعش مازال مجهولا
  • إلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو.. والشاباك يحقق بالحادث ويصفه بالخطير (شاهد)
  • مكافحة التشهير ... قاتل مأجور وذراع للموساد !
  • من خزائن القصور إلى مزادات جنيف.. قلادة ماري أنطوانيت التي أشعلت الثورة تباع لشخص غامض!
  • اتحاد الكرة العراقي: منتخبنا مازال بالتنافس وننتظر تعثر الاردن
  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها