زنقة 20 . الرباط

تستمر إسبانيا في حالة تأهب بسبب فيضانات فالنسيا التي تسببت في خسائر فادحة، والتي تم تقديرها حتى الآن إلى أكثر من 20 مليار يورو، مع تأثير على الشركات فقط يتجاوز الـ 10 مليار يورو.

وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية ،إلى أن شركات البناء طالبت الحكومة الإسبانية ، 30 ألف عامل من أجل إعادة إعمار فالنسيا مرة آخرى ، وحثت الحكومة على جلب المهاجرين ومنهم المغاربة، من أجل المساعدة بسبب نقص عدد العمال في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن لحكومة الإسبانية صممت خطة بملايين الدولارات لإعادة بناء المنطقة المتضررة من دانا على ثلاث مراحل: الأولى، الاستجابة الفورية للكارثة، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً؛ وركزت المرحلة الثانية على إعادة بناء البنية التحتية واستعادة الاتصالات؛ والثالث، إعادة الإطلاق، الذي يهدف إلى تحديث البنية التحتية “لتكييفها مع تغير المناخ وتصنيعها.

وأعلن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في لا مونكلوا، عن مرسوم ملكي جديد لمساعدة المتضررين من دانا يتضمن 110 إجراءات وقدرت قيمتها بـ 3.765 مليون يورو، تضاف إلى 10.600 مليون من المبلغ المعتمد. مرسوم ملكي الاسبوع الماضي ومن بينها مد المساعدة للمنازل المتضررة لأصحابها الذين لا يقيمون فيها بل يؤجرونها أو تسهيلات رهنها أو سلفة 50% من المساعدة المطلوبة .

وتقدر تكلفة إعادة بناء الطرق ومترو الأنفاق والجسور التي دمرتها دانا بنحو 2.6 مليار يورو، بحسب ما أوضح الوزير.

وأوضح مارتينيز موس أنه تمت بالفعل معالجة 12 عقد إصلاح طارئ لـ 12 جسرًا وممرين، بعضها هدم والبعض الآخر متدهور للغاية، مثل تلك الموجودة على CV-50 التي تخدم سكان تشيستي أو فيلاماركسانت.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تسيطر عليها إبسار، أوضح الوزير أنه تم تلقي 112 حادثة بعد دانا، خاصة من مدن مثل تشيفا وريبا روجا وتورنت. وأضاف أنه تم إصلاح 80% من محطات المعالجة المتضررة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لتقديم الإغاثة الطارئة وإعادة إعمار قطاع غزة الذي يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث، أسوة بمؤتمرات عقدت لإغاثة دول تعرضت لأقل بكثير مما تعرض له قطاع غزة.

وأضافت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن قطاع غزة تعرض إلى عملية تدمير شاملة طوال 15 شهراً في إطار إبادة جماعية جعلت منه مكاناً يستحيل العيش فيه، مما يستدعي وجود خطة دولية مدروسة تستجيب لحاجات الناس الطارئة بتوفير المسكن والغذاء والدواء والوقود وإعادة الإعمار على المدى الطويل.

وبينت المنظمة أن جهود الوكالات الأممية والمنظمات الإغاثية لا تكفي لتلبية حاجات الناس الملحة، فالكارثة غير المسبوقة في القطاع تحتاج إلى تعظيم الجهود وتوحيدها ورصد الميزانيات بتخصيص صندوق إعمار مركزي، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مؤتمر دولي تتخذ فيه الدول القرارات اللازمة لإنجاز مهمة الإغاثة والإعمار.

وعبرت المنظمة عن استغرابها أن أحداً في الإقليم أو العالم لم يطالب حتى اللحظة بعقد مثل هذا المؤتمر، على الرغم من خطورة الظروف التي يعيشها سكان القطاع والتي تكشفت بشكل أكبر بعد دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ، وبقي هؤلاء في موقف المتفرج تماماً كما هو موقفهم خلال حرب الإبادة.

وأشارت المنظمة إلى أن هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار وتصريحات نتنياهو التي عبر فيها عن عزمه العودة إلى الحرب، ومشروع التهجير الذي أطلقه ترامب تستدعي أن تعمل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة للتحرك سريعاً من أجل عقد مثل هذا المؤتمر، للتأكيد على أنه لن يُسمح بالعودة للقتال واستغلال التدمير لتنفيذ مشاريع التهجير، وأن الأولوية الآن هي لإعادة بناء ما دمره الاحتلال وتأهيل المرافق الخدمية وتقديم الخدمات الطارئة للناس وإعادة الإعمار.

وأكدت المنظمة على مسؤولية المجتمع الدولي الجماعية في حماية الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والتصدي لمشروع التهجير الذي طرحه ترامب، فمن غير المقبول أن يُترك قطاع غزة والضفة الغربية فريسة لمخططات نتنياهو وترامب العدوانية التي تهدد بإشعال حرب أوسع في المنطقة تهدد السلم والأمن الدوليين.

وعبرت المنظمة عن استهجانها لأن المجتمع الدولي لم يلتقط الدروس والعبر من صمته طوال 15 شهراً على الإبادة في قطاع غزة، ويقف صامتاً إزاء الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في الضفة الغربية التي تنذر بارتكاب إبادة جماعية جديدة، حيث القتل والاعتقالات وبناء المستوطنات وهدم المنازل وتجريف الشوارع وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي وتقطيع أوصال المدن والقرى بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، مما يجعل حياة الناس مستحيلة.

وشددت المنظمة على أن المجتمع الدولي في سباق مع الزمن للجم مخططات نتنياهو في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع اشتعال حرب في المنطقة، فقد آن الأوان للوقوف بشكل حاسم واتخاذ إجراءات عملية لحماية الشعب الفلسطيني ليعيش كباقي شعوب الأرض في حرية وأمن وسلام.

وتواجه عملية إعادة إعمار قطاع غزة تحديات هائلة بعد الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الأخيرة. وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن تكلفة إعادة الإعمار قد تتجاوز 40 مليار دولار، وقد تستغرق العملية عقودًا لإعادة بناء ما دُمّر.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة يشمل صفقة لتبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، كل واحدة منها 42 يوما، وخلال المرحلة الأولى يتم التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وضمن الاتفاق، بدأ السماح، منذ الاثنين الماضي، بعودة الفلسطينيين من وسط وجنوب القطاع إلى شماله مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد، وبالمركبات عبر محور نتساريم حيث يخضعون لتفتيش هناك.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إقرأ أيضا: إعادة إعمار غزة تحد يفوق التوقعات.. هذا ما يلزم لإزالة الركام

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية توافق على خطة مساعدات حكومية لإيطاليا بقيمة 1.1 مليار يورو
  • روسيا تعرض المساعدة في إعادة إعمار سوريا
  • وزير الأشغال الفلسطيني: سنفاجئ العالم بالمدة الإعجازية لإعادة إعمار غزة بشرط (فيديو)
  • ترامب يكشف المدة المتوقعة لإعادة إعمار غزة
  • الطريق السريع تزنيت الداخلة.. عمال شركات يطالبون بصرف مستحقاتهم
  • مدبولي: شركات مصرية كبرى تشارك في إعادة إعمار العراق
  • منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة
  • رسوم على الأمتعة تفجر خلافات بين الحكومة الإسبانية وطيران "راين إير"
  • محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟