جيمي أوليفر يسحب كتابه للأطفال بعد اتهامات بالإساءة للثقافة الأصلية الأسترالية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قرر الشيف البريطاني الشهير جيمي أوليفر سحب كتابه للأطفال "بيلي والهروب الملحمي"، من الأسواق العالمية، وذلك بعد تعرضه لانتقادات حادة من جماعات تدافع عن ثقافة السكان الأصليين في أستراليا. وقد أعرب أوليفر عن أسفه الشديد وقدم اعتذارًا علنيًا بعد الاتهامات التي طالت كتابه بسبب احتوائه على صور نمطية وإساءة فهم للثقافة الأصلية الأسترالية.
"بيلي والهروب الملحمي"، الذي نُشر في مارس من هذا العام من قبل Penguin Random House UK، يدور حول شخصية تُدعى روبي، وهي فتاة من قبائل السكان الأصليين الأستراليين، تمتلك قوى خارقة ويتم اختطافها من منزلها في أستراليا الوسطى. ولكن انتقد النقاد تصوير القوى الروحية لروبي، التي تم مقارنتها بـ "السحر"، وعدم احترام الفروق الدقيقة في معتقدات وثقافات السكان الأصليين الأستراليين. كما تم الإشارة إلى أن الكتاب يتضمن كلمات وأوصاف غير دقيقة تتعلق بلغات وتقليدات المجتمعات الأصلية.
وكان من أبرز المنتقدين للكتاب "الهيئة الوطنية للتعليم للسكان الأصليين في أستراليا"، التي قالت في بيان لها إن الكتاب يعكس "قلة فهم واحترام" للثقافة الأصلية، واصفةً تصوير اختطاف الأطفال في الكتاب بـ "غير المسؤول"، خاصة في سياق "الأجيال المسروقة" التي تشير إلى الأطفال الأصليين الذين تم فصلهم عن عائلاتهم قسرًا في القرن العشرين.
وفي تصريحات علنية، قال جيمي أوليفر: "أنا devastated [مدمر] لأنني سببت الأذى لأحدهم، وأعتذر من أعماق قلبي. لم يكن في نيتي أبدًا إساءة فهم هذه القضية المؤلمة". وأكد أن القرار المشترك مع الناشرين كان سحب الكتاب من الأسواق.
هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي قد تواجه النجوم والمشاهير عند دخولهم مجال أدب الأطفال، خاصة عندما يتعاملون مع مواضيع ثقافية حساسة. بينما يلاحظ البعض أن هذه الظاهرة قد تضر بمستوى الجودة والمعايير التحريرية في صناعة الكتب.
وقد لقي قرار سحب الكتاب دعمًا من الكتّاب الأصليين في أستراليا، مثل شيريلي ليفي، التي أشادت بإمكانية بناء علاقات أفضل مع المجتمعات الأصلية في المستقبل، من خلال إنتاج قصص أكثر احترامًا وواقعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسترالية الأسواق العالمية فی أسترالیا
إقرأ أيضاً:
العلاج المبكر لمشكلات النظر| مبادرة جديدة تحمي مستقبل 7 ملايين طالب.. واستشاري طب عيون توضح أهمية الفحص المبكر لمشكلات الإبصار عند الأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الجهود الحكومية لتعزيز صحة الطلاب وتحسين بيئتهم التعليمية، وقّعت وزارات الصحة والسكان، والتربية والتعليم، والتنمية المحلية، والتضامن الاجتماعي بروتوكول تعاون مع والجمعية العالمية لأندية الليونز، يستهدف تنفيذ مبادرة موسعة لفحص نظر طلاب المدارس الابتدائية في مختلف المحافظات.
ويأتي هذا البروتوكول ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة للأطفال في سن مبكرة، لضمان بيئة تعليمية أكثر ملاءمة لهم.
الكشف على 7 ملايين طالب وعلاج 325 ألف حالةيستهدف البروتوكول إجراء فحوصات طبية شاملة لنحو 7 ملايين طالب وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا، موزعين على 9،400 مدرسة ابتدائية، مع تقديم الرعاية الصحية لنحو 325 ألف طالب يعانون من مشكلات بصرية.
وتشمل الخدمات إجراء الفحوصات الطبية، تقديم العلاج اللازم، صرف النظارات الطبية، وإجراء التدخلات الجراحية عند الحاجة، لضمان توفير رؤية سليمة للأطفال وتحسين قدرتهم على التعلم.
أهمية الفحص المبكر لمشكلات الإبصار عند الأطفالوفي هذا السياق، أكدت الدكتور (نور فهمي) استشارية طب وجراحة العيون، لـ(البوابة نيوز) أن الفحص المبكر للبصر يعد خطوة ضرورية لضمان النمو العقلي والإدراكي السليم للأطفال، حيث يلعب الإبصار دورًا محوريًا في عملية التعلم والتفاعل مع البيئة المحيطة. وأوضحت أن الدراسات العلمية، تشير إلى أن ضعف النظر غير المكتشف يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي، ويؤدي إلى صعوبات في التركيز، واضطرابات سلوكية بسبب عدم قدرة الطفل على متابعة الدروس بوضوح.
دور الفحوصات الدورية في حماية نظر الأطفالوشددت "فهمي"على ضرورة إجراء فحوصات دورية للنظر لجميع الأطفال، مشيرة إلى أهمية توعية أولياء الأمور والمعلمين بعلامات ضعف البصر، مثل التحديق المستمر، الصداع المتكرر، وصعوبة القراءة أو الكتابة، مؤكدة على أن توفير بيئة صحية للطلاب لا يقتصر على الكشف الطبي فقط، بل يتطلب أيضًا رفع مستوى الوعي حول أهمية العناية بصحة العين واتباع أساليب وقائية تحمي الأطفال من المضاعفات المستقبلية.