كشف تقرير جديد استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية ووثائق حكومية صينية، أن الصين بصدد تطوير نموذج أولي لمحرك نووي لحاملة طائرات، وهو ما يشير إلى خطوة مهمة نحو بناء أول حاملة طائرات نووية في تاريخ البلاد. وقد تم العثور على هذا المشروع في موقع جبلي بالقرب من مدينة ليشان في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، وهو ما يعكس تطورًا جديدًا في طموحات الصين البحرية.

خطوة كبيرة نحو القوة البحرية العالمية

تسعى الصين، التي تمتلك بالفعل أكبر أسطول بحري في العالم من حيث العدد، إلى تعزيز قوتها البحرية بشكل سريع، خاصة في مجال حاملات الطائرات. إذا نجحت في بناء حاملة طائرات نووية، ستصبح الصين جزءًا من نادي الدول الكبرى في مجال حاملات الطائرات النووية، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا فقط.

وقال تونغ تشاو، الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "الانتقال إلى حاملات طائرات نووية سيضع الصين بين القوى البحرية من الدرجة الأولى، ويعزز من مكانتها الدولية بشكل كبير".

دور الحاملة النووية في تعزيز القوة البحرية الصينية

الحاملة النووية ستمنح الصين قدرة على إجراء عمليات بحرية طويلة الأمد في مياه بعيدة عن شواطئها، وهو ما يعتبر تحديًا متزايدًا للولايات المتحدة، التي لا تزال تهيمن على هذا المجال. كما أن امتلاك حاملة طائرات نووية سيعزز من قدرة الصين على التوسع في مناطق بحرية مثل بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ، حيث تتزايد التوترات مع الدول المجاورة.

تفاصيل المشروع: الموقع والأدلة

باستخدام صور الأقمار الصناعية والتحليل الدقيق للوثائق العامة، تمكن الباحثون من تحديد موقع بناء نموذج المحرك النووي في موقع يُسمى "قاعدة 909" في مقاطعة سيتشوان. تشير الوثائق إلى أن المشروع يتضمن بناء مفاعل نووي ضخم مخصص لحاملة طائرات، ومن المتوقع أن يدخل المفاعل الخدمة قريبًا.

التحديات والتوقعات المستقبلية

رغم التقدم الكبير في بناء المفاعل النووي، لا يزال من غير الواضح متى ستكون أول حاملة طائرات نووية صينية جاهزة للعمل. ويعتقد بعض المحللين أنه من غير المحتمل أن تكون الحاملة النووية هي القادمة، حيث يعتقدون أن الصين قد تركز على تحسين تصميمات حاملات الطائرات التقليدية مثل حاملة الطائرات "فوجيان"، التي تم إطلاقها في 2022.

لكن في جميع الأحوال، يُعتبر هذا التطور خطوة هامة في تعزيز قدرات الصين البحرية، وسيمنحها مرونة أكبر في تشغيل أنظمة متقدمة مثل الأسلحة الحديثة والمفاعلات النووية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين حاملة طائرات نوویة

إقرأ أيضاً:

أهداف استراتيجية.. لماذا أرسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية إلى البحر الأحمر؟

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى البحر الأحمر، ضمن خطوات إضافية لتعزيز القوة العسكرية الأمريكية ضد التصعيد الحوثي في المنطقة.

 وتعتبر منطقة البحر الأحمر، أحد أهم الممرات البحرية التي تشهد تصاعدًا في الهجمات من جماعات مسلحة في المنطقة، وخاصة الحوثيين ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويعكس تمديد تواجد حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في المنطقة لشهر إضافي، سعي الولايات المتحدة المستمر للتصعيد وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

ومن المقرر أن يتم نشر الحاملة الجديدة "يو إس إس كارل فينسون" لتعزيز وجود البحرية الأمريكية، حيث ستكون مزودة بأحدث الأنظمة العسكرية والطائرات المقاتلة، وكذلك فرق من القوات البحرية المدربة على الرد السريع في أي وقت.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن نشر الحاملتين يهدف إلى تقديم ردع قوي ضد أي تهديدات قد تصدر من الحوثيين أو الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.


كما أوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص واشنطن على ضمان مصالحها في منطقة البحر الأحمر والممرات البحرية الحيوية ، خاصة في ظل الهجمات المتزايدة التي تستهدف السفن التجارية والمنشآت النفطية، بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

من جانب آخر، صرح المسؤولون العسكريون الأمريكيون بأن تزايد التصعيد من قبل الحوثيين، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت السفن التجارية وتهديدات ملاحية أخرى، دفع البنتاغون إلى اتخاذ هذه الإجراءات لتعزيز الردع العسكري وحماية المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.

وسيعمل الحاملتان في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به، حيث تتمتع البحرية الأمريكية بقدرة استجابة سريعة وفعالة في أي حالة طارئة، وكذلك تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي وحماية المصالح التجارية الأمريكية، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار المنطقة بشكل عام.


وفي السياق ذاته، شدد المسؤولون العسكريون الأمريكيون على أن وجود هذه الحاملات العسكرية لن يقتصر فقط على الردع، بل سيسهم أيضًا في تعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية بالتعاون مع الحلفاء في المنطقة، ما يضمن سيطرة أكبر على التحركات العسكرية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة.

مقالات مشابهة

  • برزبين تبني ملعباً جديداً لاستضافة أولمبياد 2032
  • ترامب يحرك حاملة طائرات ثانية ويدفع بلاده للهاوية
  • بعد فشل ترومان واشنطن ترسل فينسون.. ومغردون يسخرون: جرّبوا الثالثة!
  • لماذا تبني إسرائيل مطاراً مدنياً قرب غزة؟
  • أهداف استراتيجية.. لماذا أرسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية إلى البحر الأحمر؟
  • بيان للحوثيين يزعم استهدافهم مطار بن غوريون والاشتباك مع حاملة طائرات أمريكية
  • حاملات الطائرات رسالة تحذير أمريكية لإيران
  • قائد انصار الله: إرسال الأمريكي لحاملة طائرات ثانية شهادة على فشل حاملة الطائرات ترومان
  • واشنطن تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط بحاملة طائرات جديدة
  • السيد القائد: إعلان الأمريكي عن إرسال حاملة طائرات ثانية اعتراف بالفشل والهزيمة (إنفوجرافيك)