وزير التربية والتعليم يعلن إطلاق البرنامج التدريبي للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، عن سعادته بإطلاق برنامج تدريب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس التجريبية والرسمية واللغات على مستوى الجمهورية، اتساقًا مع استراتيجية بناء الإنسان المصري التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2018، وفي إطار خطة الوزارة لبناء شخصية سوية تمتلك المهارات التي تؤهلها للنجاح في الحياة.
جاء ذلك خلال إطلاق الوزارة، اليوم /الثلاثاء/، برنامج تدريب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس التجريبية والرسمية واللغات على مستوى الجمهورية، تفعيلًا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة ومؤسسة "فاهم للدعم النفسي" التي ستتولى التدريب من خلال نخبة من أساتذة الطب النفسي بمصر، بمشاركة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومؤسسة (التعليم أولًا)، ومؤسسة (safe Egypt) وبرعاية "البنك الأهلي المصري".
وأكد الدكتور رضا حجازي أن دور الوزارة هو التربية والتعليم وخاصة التربية الإيجابية وتحقيق التكامل بدعم أبنائنا الطلاب وأسرهم ليكون دور المدرسة مكمل لدور الأسرة، مضيفًا أن التعليم قضية مجتمع وأحد أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة هو تحقيق التكامل مع الوزارات المختلفة وتوسيع الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، واستخدام التعليم في تنمية ودعم قيم المواطنة والانتماء، بمشاركة كافة فئات المجتمع، ورعاية واكتشاف الموهوبين وتقديم المزيد من الدعم للمتفوقين، وذلك كله في إطار السعي إلى تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، التي تعتمد على تضافر مؤسسات الدولة، وتوحيد جهودها لتحقيق أهداف الحكومة المصرية.
وشدد الدكتور رضا حجازي على أن دور كل من الإخصائي النفسي والإخصائي الاجتماعي تغير في ضوء مفاهيم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرة لتوفير إخصائيين اجتماعيين ونفسيين أكفاء مدربين علـى التعريف بالأمراض النفسية، وتدريب الإخصائيين بالمدارس والأطفال والشباب بالأسر على التعرف على المرض النفسي وأخطاره وطرق علاجه.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إزكاء العديد من المبادرات التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي والنفسي للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، منها مبادرة مواجهة التنمر والعنف في المدارس، ومبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس، فضلًا عن الدعم المقدم من الوزارة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي سيكون لها بالغ الأثر في تكوين شخصية مصرية سوية، فضلًا عن العديد من المبادرات التي تأتي في إطار خطة بناء الإنسان المصري.
كما تحدث الوزير عن أهمية قياس مردود الحقائب التدريبية، ومن بينها هذا التدريب الخاص بالتوعية بالأمراض النفسية وخطورتها على المجتمع، وأهمية دعم الأسرة للمريض النفسي.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن خالص التقدير والامتنان لكل المشاركين في المبادرة سواء مؤسسة "فاهم للدعم النفسي" ومؤسسة "التعليم أولا" والدعم الذي تقدمه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للبرنامج ومؤسسة (safe Egypt)، فضلا عن الدور المجتمعي المهم الذي يقوم به "البنك الأهلى المصري".
من جانبها، أكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم للدعم النفسي"، السفيرة نبيلة مكرم، على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والتنسيق مع المجتمع المدني، موضحة أهمية تدريب الاخصائيين النفسيين في المدارس وتوجيهم وإكسابهم المهارة التي تؤهلهم لاكتشاف التعب والمرض النفسي، مشيرة إلى أن المدرسة بوصفها حائط الصد الأول للطالب المصري ضد العديد من السلوكيات الخاطئة التي يمكن أن تؤدي به لمشكلات نفسية تؤثر في شخصيته بالسلب مثل التنمر والعنف والتحرش وغيرها من السلوكيات الخاطئة التي تضع الطلاب في ضغط نفسي شديد قد يدفع بهم لردود أفعال عنيفة تؤثر على سلامتهم وسلامة زملائهم.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن الإخصائي الاجتماعي في المدرسة له دور رئيسي في رعاية الطلاب نفسيًا، ويحتاج المجتمع المصري لإدراك أهمية (الصحة النفسية)، مؤكدة على أهمية التواصل مع الأسرة والتعاون لاكتشاف المرض النفسى مبكرا والعمل على علاجه.
كما وجهت مكرم الشكر لوزارة التربية والتعليم على تبنيها لهذا المشروع، ولتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على الجهد الذي بذلته لتنفيذ التدريب، وللمؤسسات الشريكة وعلى رأسها "التعليم أولًا" ومؤسسة (safe Egypt).
وفي كلمتها، أكدت رئيس مجلس أمناء مؤسسة "التعليم أولاً"، الدكتورة سلمى البكري، على أهمية التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة متمثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بدور وزارة التربية والتعليم الداعم خلال السنوات العشر الماضية مع مؤسسة "التعليم أولًا" لتدريب وتأهيل المعلمين، ومديري المدارس، والطلاب المتفوقين والموهوبين.
وأضافت الدكتورة سلمى البكري أنه في ضوء هذا التعاون تم تدريب 5 آلاف معلمة رياض أطفال، بالتعاون مع البنك الأهلي المصري، مشيرة إلى أن مؤسسة "التعليم أولا" قامت برفع كفاءة المدارس الحكومية، حيث تم تدريب 1200 مدير ووكيل مدرسة، وتدريب 14000 معلم بداية من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، كما تم تدريب 1000 طالب من المتفوقين، و125 طالبًا موهوبًا تكنولوجيًا وفنيًا وعلميًا.
وأوضحت: "بتدريب 1100 أخصائي نفسي في 27 محافظة، نستكمل اليوم تدريبًا محوريا ومهنيا من الناحية العلمية والعملية بهدف تمكين الطالب من خلال الطرق الحديثة وتحقيق الصحة النفسية خصوصا مع الاضطراب النفسي نتيجة التكنولوجيا، والضغط النفسي؛ لذلك نحتاج إلى أخصائي نفسي بفكر مختلف وتدريبهم على هذا المحتوى ليتمكن من القيام بدوره الحقيقي".
من جانبه، قال أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، الدكتور عبد الناصر عمر، إن الهدف هو تغيير النظرة المجتمعية والوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، واكتشاف الأمراض النفسية التي قد يعاني منها بعض الطلاب منذ الصغر في صمت وقد تتفاقم وتؤدي إلى تأخرهم دراسيًا إن لم يتم اكتشافها ومعالجتها في الصغر، ومن هنا تأتي أهمية دور الإخصائي النفسي في اكتشاف المرض وتوعية الأسرة بذلك ليكون دورها مكملًا لدور المدرسة مما يؤدي إلى إدراك الطلاب لهويتهم النفسية وتوجيههم التوجيه الأمثل لتحقيق النجاح في الحياة الدراسية والعملية.
كما أكدت رئيس قطاع الخدمة المجتمعية بالبنك الأهلي المصري، نيرمين شهاب الدين، أن البنك أكبر داعم للتعليم في مصر، ولكل المشروعات الهادفة التي تحدث أثرًا إيجابيًا في المجتمع، مشيرةً إلى أهمية هذا البرنامج التدريبي للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس خاصة في ظل الضغوط الحياتية والانفتاح على الإنترنت التي قد تحدث أثرًا سلبيًا في بعض الطلاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفسیین والاجتماعیین فاهم للدعم النفسی التربیة والتعلیم فی المدارس تدریب ا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية حظيت بثقة المجتمع لجودتها التعليمية
عقد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وشريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا لمتابعة موقف تنفيذ وتشغيل جامعتي العلمين الدولية والمنصورة الجديدة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتنسيق بين الوزارتين، وتعظيم دور الجامعات الأهلية.
اهتمام الوزارة بمنظومة الجامعاتوأكّد «عاشور» اهتمام الوزارة بمنظومة الجامعات الأهلية الجديدة، سواء الجامعات الأهلية الدولية، أو المُنبثقة عن الجامعات الحكومية، طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية لهذا النمط من التعليم الذي قدم إضافة مُتميزة لمنظومة التعليم العالي المصرية، لافتًا إلى أن الجامعات الأهلية لاقت إقبالًا واسعًا من المجتمع وبلغ عدد المُلتحقين بها هذا العام الدراسي 55 ألف طالبًا، مما يعكس ثقة المجتمع في الجودة التي تقدمها الجامعات الأهلية.
وأكّد وزير التعليم العالي حرص الوزارة على تعظيم الاستفادة من هذه المنظومة بما يحقق أهداف الدولة خاصة وأن الجامعات الأهلية تعُد جامعات ذكية من الجيل الرابع، وتُساهم في تحقيق التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، ودعم خطة التوسع في إنشاء الجامعات بالمدن الجديدة لإحداث نقلة عمرانية واقتصادية واجتماعية، فضلًا عن دورها في تحقيق أهداف إتاحة التعليم العالي وتلبية الطلب المُتزايد على الالتحاق بالجامعات، ودعم رؤية الدولة لجعل مصر منصة تعليمية جاذبة في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
مدن الجيل الرابعوأكّد «الشربيني» أنَّ وزارة الإسكان مُمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حريصة على استقطاب أكبر عدد من الجامعات بالمدن الجديدة، وخاصة مدن الجيل الرابع، نظرًا لدورها في زيادة عوامل الجذب لتلك المدن، ورفع نسب الإشغال والسكن بالمدن على مدار العام مما يُسهم في الإسراع بمعدلات التنمية، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية.
وخلال اللقاء، استعرض الوزيران الموقف الحالي للجامعتين، والمباني التي تمّ تشغيلها، ففي جامعة العلمين الدولية، تم تشغيل مباني كليات (القانون الدولي - هندسة «1 و2» - الحاسبات - الفنون والتصميم - الدراسات العليا - مبنى الخدمات)، بينما في جامعة المنصورة، تم التشغيل الكلي للمباني التالية (كلية المعاملات القانونية الدولية – كلية هندسة المنسوجات – كلية طب الفم والأسنان)، والتشغيل الجزئي لمباني (كلية الطب البشري – كلية الصيدلة والعلوم – مبنى الإدارة)، وجار التجهيز للتشغيل الجزئي لمبنى (كلية الهندسة 1)، خلال العام الدراسي المقبل.
وأكّد الجانبان ضرورة الإسراع بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، بسرعة إنجاز وتشغيل المنشآت المختلفة بجامعتي العلمين الدولية والمنصورة الجديدة، لتلبية الطلب الكبير والمُتزايد من الطلاب على الالتحاق بهما، كما تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين للتنسيق بشأن دراسة البدائل المتاحة والمقترحات لسرعة إنهاء وتشغيل باقي المباني والإنشاءات.
وبحث الاجتماع توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارتين لدعم المشروعين وإدارتهما وتعظيم الاستفادة من مردودها، واستكمال أعمال الإنشاءات المطلوبة، والتوسع في عقد الشراكات الدولية مع المؤسسات العالمية المرموقة؛ لضمان مواكبة المعايير العالمية للخدمة التعليمية والبحثية.