توصّلت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات إلى تسوية تجنّبها المحاكمة في قضية مدنية على صلة بتحطّم طائرة "ماكس 737" تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية خلال رحلة في العام 2019 في حادثة قضى فيها 157 شخصا.

وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة الثلاثاء، لكن مصادر عدة قريبة من الملف أفادت بأن الشركة توصلت إلى تسوية مع عائلة شابة قضت في حادثة 2019، إلا أن التسوية ما زالت تتطلب موافقة القاضي.

وكانت الرحلة رقم 302 التابعة لشركة الطيران الإثيوبية متوجهة إلى نيروبي عندما تحطمت في حقل جنوب شرق العاصمة أديس أبابا بعد ست دقائق على إقلاعها بسبب خلل في برنامج إلكتروني.

وكانت الشابة قد استقلت الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 ماكس 8 في العاشر من مارس 2019 لزيارة شقيقتها في العاصمة الكينية، وفق نص الدعوى القضائية.

وكانت الشركة الإثيوبية قد تسلّمت الطائرة في أكتوبر 2018.

ودفعت الحادثة إلى منع طائرات بوينغ 737 ماكس من التحليق.

وكانت طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة الطيران "لاين اير" قد تحطّمت في إندونيسيا في أكتوبر 2018، في حادثة قضى فيها 189 شخصا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أديس أبابا بوينغ 737 ماكس إندونيسيا شركات بوينغ اقتصاد عالمي أديس أبابا بوينغ 737 ماكس إندونيسيا أخبار الشركات

إقرأ أيضاً:

أوضاع إنسانية صعبة وتجسُّس… كيف يقضي اللاجئون السودانيون شهر رمضان في المعسكرات الإثيوبية؟

منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير صحفيون/ات متطوعون/ات: لـ(سودانس ريبورترس)

بمنحة شهرية قدرها 13 كيلوجراماً ونصف من القمح أو الأرز وبعض الامدادات البسيطة، استقبل اللاجئون السودانيون في إحدى أكبر مخيمات اللاجئين السودانيين شهر رمضان المبارك في إثيوبيا.

وتثير الهجمات المستمرة على معسكرات اللاجئين السودانيين في إثيوبيا الذين هربوا من بلادهم بسبب حرب 15 أبريل 2023 الكارثية المخاوف بشأن سلامتهم، حيث يتعرضون لعمليات نهب متكررة، وسط تقارير عن احتمال استهداف الأطفال للاختطاف مقابل فدية، يطلبها المختطفون.

انتهاكات ومخاوف مستمرة

وتعرض اللاجئون السودانيون في معسكر أفتيت بإقليم أمهرة غربي إثيوبيا مطلع فبراير الماضي (2025) لهجوم مسلح من جماعة إثيوبية أسفر عن إصابة خمسة لاجئين سودانيين، بينهم إثنين في حالة حرجة، مع تقلب الوضع الإنساني والأمني الذي يواجهه اللاجئون السودانيون، فى معسكر أفتيت، الذي يقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود السودانية ويُصنّف إثنيّأً ضمن مناطق قبيلة القمز.

وصف أحد اللاجئين الوضع الحالي لسودان تربيون بأنه مستقر نسبياً وضم المخيم الحديث الذي خلف معسكري كومر واولالا، في البداية 15 ألف لاجئ عدد المسجلين منهم 10 آلاف، والموجودين فعليا بالمعسكر 6700، بينهم 2200 طفل، ونحو
2 ألف من الطلاب في المراحل المختلفة، و2300 خريج وفق احصائية تحصّلت عليها (سودانس ريبورترس) من لجان داخل المعسكر.

وأظهرت الاحصائيات وقوع ما يزيد عن 360 انتهاك ضد اللاجئين السودانيين، وتسجيل حالات قتل، تأكّد منها حالتي قتل عمد، بالإضافة إلى عدد من الوفيات بسبب الإهمال الإنساني والطبي 46 حالة، وإصابات متعددة بسبب جرائم السرقة والأذي الجسيم.
فيما وصف أحد اللاجئين الوضع الحالي لـ(سودانس ريبورترس) بأنّه مستقر نسبيّاً، يقول لاجئ سوداني آخر – طلب عدم الكشف عن هويّته لأسباب أمنية – إن قُرب المعسكر من الحدود السودانية، فتح الطريق أمام عناصر من الاستخبارات العسكرية السودانية، لجمع المعلومات عن اللاجئين، وخاصة ذوي الاتجاهات السياسية.
تؤكّد المقابلات التي أجرتها مجموعة صحفيين/ات متطوعين/ات  مع عدد من اللاجئين السودانيين في المخيم، طلبوا عدم ذكر اسمائهم حفاظاً على سلامتهم، دخول عناصر من الاستخبارات العسكرية السودانية، إلى المخيم تحت غطاء اللاجئين، بهدف مراقبة المعسكر ورصد تحرُّكات وأنشطة أهم الشخصيات السياسية المتواجدة فيه، وكذلك من لديهم نشاط
سياسي وحزبي مناهض للحرب.

وأكد اللاجئون أن هناك مخاوف حقيقية – الآن – على سلامة اللاجئين السودانيين في المخيم، ممن لديهم انتماءات سياسية، أو ممن يُعتبرون معارضين لسلطة الأمر الواقع في بورتسودان.
واتّهم لاجئان السلطات الأمنية والعسكرية في السودان، بمحاولة خلق أزمات داخل المخيم لإحراج السلطات الإثيوبية، وما وصفاه بالتشفي من موقفها من الحرب في السودان، فيما أشار عدد من اللاجئين إلى مخاوف أمنية أُخرى تتعلق بالهجمات، وتجوُّل بعض من عناصر الميليشيات الإثيوبية بالقرب من المعسكر، مما أجبر بعض العائلات السودانية على
المغادرة، بحسب شهاداتهم.

وأكدوا على أهمية عودة الشرطة الفيدرالية الإثيوبية لتأمين المعسكر، إلا أنهم اتفقوا على أن هذه العودة قد تتسبب في مشاكل جديدة بسبب (انتقام) الميليشيات الإثيوبية الخارجة عن القانون من الشرطة الإثيوبية، خاصة بعد أحداث معسكر كومر.

في يوليو الماضي، هاجمت مجموعة إثيوبية مسلحة، مقرّاً للشرطة مجاور لمعسكر كومر للاجئين السودانيين في اقليم الأمهرا، مما أدّى لمقتل 9 من جنود الشرطة، وإصابة أربعة آخرين، وإصابة لاجئين سودانيين بينهم طفل.

وأكد بعض اللاجئين الذين استطلعتهم (سودانس ريبورترس): أن الوضع الأمني السيء أجبر عدداً من الأسر على العودة إلى السودان أو المغادرة إلى معسكرات في دول أخرى قُبيل بداية شهر رمضان. وشهدت معسكرات كومر وأولالا حالات قتل ونهب واختطاف، إذ قتل نحو 40 لاجئاً سودانياً بسبب تلك الاعتداءات المنظمة.

وفي هذا السياق أكد أحد اللاجئين السودانيين – طلب الإشارة لاسمه بحرف (ع) – المقيم حالياً بمخيم إفتيت، النقص المريع فى المعينات الغذائية التي توزعها المنظمة المحلية بالمخيم بسبب الزيادة الأخيرة في أعداد اللاجئين السودانيين.

وقال(ع) لـ (سودانس ريبورترس) إن المنظمة المحلية اُضطرت إلى تقليص المساعدات مع زيادة أعداد النازحين في المخيم خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان بقليل، مُضيفاً: أن الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون داخل السودان مع حلول شهر رمضان، ربما دفعت الكثيرين منهم إلى الرحيل إلى إثيوبيا باتجاه معسكرات اللاجئين، أملاً في إيجاد الدعم المستمر لتلبية المتطلبات الضرورية للشهر الفضيل.

ويضيف لاجئ آخر متحدّثاً عن حجم المعاناة في المعسكر: إن الوضع الحالي في معسكر إفتيت مع تقليص المساعدات وشهر رمضان والصيام، يشكل مصدر قلق للاجئين، حيث تم تقليص حصة المساعدات الغذائية للأطفال، بالإضافة إلى نقص المساعدات الصحية للجميع.

وقال: رغم كل هذه المعاناة، فإنّ معسكر إفتيت يعتبر أفضل من المعسكرات السابقة، في كومر وأولالا، إذ تمّ تخطيطه بشكل أفضل، مع إضافة شوارع مرصوفة، والاستعانة بالـ(هناكر) المصممة من الحديد والخشب، للسكن، بدلا عن الخيام…ويبعد عن الطريق الرئيسي نحو 20 دقيقة.

ويتخوف اللاجئون من بدء موسم الأمطار في إثيوبيا، إذ أن الأوضاع الصحية مهددة، خاصة بعد أن عانى اللاجئون سابقاً من وباء الكوليرا في مخيم كومر، ووفاة عدد منهم خلال الموسم الماضي.

وأشار لاجئ آخر إلى تزايد خوف اللاجئين من اقتراب بعض المجموعات الإثيوبية المسلحة من المخيم، ومن تحركاتها حول المعسكر، بحثاً عن مناطق آمنة من ملاحقة الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، وهذا قد يضطرها إلى دخول المخيم لتوفير الحماية لأنفسها بين اللاجئين، وضمان عدم ملاحقة السلطات الإثيوبية لها هنا.

وتؤّكد معلومات عالية الموثوقية، أن عدداً من الأُسر السودانية اُضطرّت إلى مغادرة المخيم قبل حلول شهر رمضان، بعد فشلها في الصمود أمام هذه التحديات والصعوبات، فيما يقضي البقية رمضان حالياً بالمعسكر، في مخاوف كبيرة من مستقبل التطورات، في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون، أن تصدر الجهات المختصة بطاقات إعانة للاجئين السودانيين قربياً، مما يضعهم على الطريق الصحيح لمواجهة التحديات الماثلة، خاصة خلال شهر رمضان.

ووفقا للمفوضية السامية لشئون اللاجئين فقد بلغ عدد الذين عبروا الحدود إلى إثيوبيا منذ أبريل 2023 أكثر من 60 ألف شخص، من بينهم أكثر من 38 ألف من اللاجئين السودانيين، منهم أكثر من 17 ألف عبروا الحدود خلال العام الجاري، وقد سبقتهم تدفقات موجات عديدة من اللاجئين السودانيين وصلوا إلى إثيوبيا عبر مختلف المعابر.

ووفقا لتقارير حديثة صادرة عن عدد منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش فإن اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا بإثيوبيا، تعرضوا لحوادث متعددة من العنف والاختطاف والعمل القسري، وسط الصراع المستمر بين القوات الحكومية ومليشيات فانو، وتضيف سودانس ريبورترس أنّ مليشيات فانو تشارك بفعالية في القتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير التغراي، في إقليم أمهرا، بغطاء من قوات الحكومة الفدرالية، وقوات إقليم أمهرا الخاصة.

SilenceKills #الصمت_يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع_في_السودان_لايحتمل_التأجيل #StandWithSudan #ساندوا_السودان #

الوسومآثار الحرب في السودان إثيوبيا اللاجئين السودانيين في إثيوبيا معسكر أولالا وكومر

مقالات مشابهة

  • أوضاع إنسانية صعبة وتجسُّس… كيف يقضي اللاجئون السودانيون شهر رمضان في المعسكرات الإثيوبية؟
  • هذه الأسباب تجعلك عصبيا في رمضان.. تجنبها
  • دوري الأبطال.. النظام يتغيّر و«تركيبة» ربع النهائي «ثابتة»!
  • الحرب الإثيوبية الإريترية نزاع حدودي أنهاه اتفاق في الجزائر
  • الغنام: الهلال 2019 أصعب نسخة واجهتها.. فيديو
  • أوضاع إنسانية صعبة كيف يقضي اللاجئون السودانيون شهر رمضان في المعسكرات الإثيوبية؟
  • طائرة تابعة للخطوط الهندية تعود إلى المطار بسبب انسداد المرحاض
  • كوريا الجنوبية تتوصل لاتفاق بشأن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • إدارة نادي شبيبة القبائل تتوصل لإتفاق مع كوني لفسخ عقده بالتراضي
  • مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا في تحطم حافلة ركاب بجوهانسبرج