توسيع العملية البرية مغامرة لصالح حزب الله
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
يعمل العدوّ الإسرائيلي في هذه المرحلة على تحضير الأرضية الميدانية من أجل زيادة التصعيد العسكري عند الحدود الجنوبية للبنان، وذلك في إطار استكمال المعركة التي بدأها ضدّ "حزب الله" خصوصاً أن ثمة قناعة لدى قوات الاحتلال الاسرائيلية بأنّ كلّ المسار العسكري في المرحلة الفائتة ورغم أهميته لا يؤدّي إلى هزيمة "الحزب".
توقن اسرائيل أن هزيمة "حزب الله" باتت صعبة جداً، وأنّ كلّ المعركة التي اعتبرتها لصالحها حتى اللحظة هي في الواقع تشكّل انتصارًا تكتيكياً، غير أنها بالمعنى العسكري والاستراتيجي لم تحقّق فعلياً أي إنجاز خصوصاً على مستوى العملية البريّة، وهذا ما يبقي المستوطنات في خطر وعودة المستوطنين الى الشمال معلّقة من دون أي إمكانية مُتاحة لحلّها.
عدم حلّ مسألة عودة المستوطنين الذين نزحوا بفعل الحرب الدائرة نحو وسط فلسطين المحتلة سيفتح الباب واسعًا أمام إمكان إسقاط حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، لأنّ أحد أهم أهدافه المُعلنة هو اعادة المستوطنين آمنين إلى الشمال، لذلك فقد برز التصعيد العسكري مجدداً سيّما أنه لا يمكن الحديث عن أي إنجاز من دون سيطرة عسكرية ميدانية على الأرض، وهذا بحدّ ذاته يعني أن الجيش الاسرائيلي يجب أن يُقدم على عملية برية واسعة وتحقيق انتشار واحتلال وسيطرة على بعض القرى والأراضي الجنوبية وطرد "حزب الله" منها.
وترى مصادر عسكرية مطّلعة أن العملية البرية يجب أن تكون لعدّة كيلومترات إن لم يكن الجيش الاسرائيلي غير قادرٍ على الوصول الى نهر الليطاني، فعدّة كيلومترات من السيطرة، في حال حصلت، ستشكّل حماية للمستوطنات أقلّه من الصواريخ الموجّهة.
لكن هل تستطيع اسرائيل المغامرة والدخول في هذه المعركة رغم كل التحدّيات التي تتوقع أن تواجهها، أم أن توسيع العملية البرية سيشكّل مستنقعاً لا خروج منه ما من شأنه أن يعطي "حزب الله" ورقة قوة تجعله متمكّناً في لحظة التفاوض. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: متجهزون لمعركة طويلة.. وهذه حصيلة خسائر الاحتلال في العملية البرية
أعلن حزب الله اللبناني، أنه "أوقع أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من جنود العدو منذ بداية المناورة البرية جنوبي لبنان".
من جهته، قال حزب الله إن "قرار العدو الانتقال للمرحلة الثانية من المناورة البرية سيكون مصيره الخيبة، وحصاده المزيد من الخسائر".
وأضاف الحزب في بيان، أنه اتخذ كافة "الإجراءات لخوض معركة طويلة، ومنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة لبنان".
وقُتل مستوطنان بصاروخ أُطلق من لبنان على نهاريا الساحلية شمال الأراضي المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مدن حيفا وعكا ونهاريا وتل أبيب ومناطق الجليل الأعلى شمالا، جراء إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان دفعت السكان إلى الاحتماء بالملاجئ.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عددا من "الأهداف الجوية المشبوهة" أُطلقت من لبنان.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومحيطها، في حين ذكر الجيش أنه اعترض ثلاثة صواريخ عبرت من لبنان في منطقة الوسط.
وشدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، على أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار في لبنان، الذي يشهد عدوانا إسرائيليا جويا وبريا متواصلا على أراضيه، مجددا تأكيده "استمرار إسرائيل في ضرب حزب الله بكل قوتها".
وقال كاتس في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ينبغي مواصلة العمليات الهجومية من أجل تقويض قدرات حزب الله وتحقيق ثمار النصر".
وأضاف أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان، ولن تكون هناك فترة راحة. وسنواصل ضرب حزب الله بكل قوة، حتى تتحقق أهداف الحرب"، على حد قوله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "الفرقة 36 في الجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي، موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.