الرئيس الأذري أمام "COP29": نضطلع بدور بارز لمواجهة التغير المناخي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تضطلع بدور بارز ومفيد لمد الجسور بين الدول النامية والمتقدمة لمواجهة التغير المناخي.
وقال علييف ـ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) المنعقد في العاصمة الأذرية باكو ـ إن اختيار أكثر من 100 دولة لتنظيم أذربيجان هذا المؤتمر يعد دليلا على الاحترام الدولي الذي تحظى به بلاده، مضيفا أن أذربيجان تمثل جسرا بين مختلف الأطراف الدولية.
وأوضح أن بلاده أطلقت مشاريع هائلة وحولت خريطة النقل والطاقة في أوراسيا، وذلك نتيجة تعاون مثمر مع شركائها لأشهر طويلة، مؤكدا أن أذربيجان دولة قوية ذات اقتصاد مستقل.
وتابع علييف قائلا إن "بلاده احتفلت منذ أربع سنوات بالانتصار في الحرب الثانية في قره باغ واستعادة سيادتها كاملة تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن"، مضيفا أن باكو تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بين الدول النامية والمتقدمة.
وشدد على أن أذربيجان تؤيد تعددية الثقافات، مؤكدا أنه في أذربيجان يتمتع الجميع بحقوقهم بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو الاثنية وسط أجواء من التعايش السلمي المتناغم.
ولفت إلهام علييف إلى أن أذربيجان ستوقع خلال مؤتمر المناخ (COP29) اتفاقات مع المملكة المتحدة لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 240 ميجاوات في منطقة جبرائيل التي تم تحريرها من أرمينيا قبل أربع سنوات، موضحا أن هذا المشروع سيعزز الجهود الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في أكبر محطات النفط والغاز في باكو.
وقال الرئيس الأذري "من الآن وحتى عام 2030، نهدف إلى بناء محطات طاقة شمسية بقدرة 6 جيجاوات، لكن هناك مشاريع أخرى بقدرة تصل إلى 10 جيجاوات، إضافة إلى مذكرات تفاهم وعقود تم توقيعها بالفعل".
وأكد أن أذربيجان تتعاون مع الأسواق العالمية والشركاء الدوليين لتنفيذ مشروع طاقة شمسية أمني آخر يتمثل في "كابل البحر الأسود"، الذي سيساهم في تعزيز القدرة التكنولوجية في بحر قزوين..موضحا "أن هذا المشروع سيسمح بتوليد 4 جيجاوات إضافية من الطاقة الشمسية".
وأشار علييف إلى أن الأجندة تشمل أيضًا أمن الطاقة، قائلًا: "أنا أدرك أن هذا الموضوع قد لا يحظى بشعبية في مثل هذا المؤتمر، لكن يجب أن أتطرق إليه"، لافتا إلى أن أول بئر نفطي تم حفره في باكو كان عام 1846، وكذلك أول بئر نفطي في أعالي البحار تم حفره في بحر قزوين في منتصف القرن العشرين.
ونوه "بأنه في القرن التاسع عشر، أنتجت أذربيجان أكثر من نصف الإنتاج النفطي العالمي، وفي ذلك الوقت، كان يطلق علينا دولة نفطية، وكان الأمر مقبولًا..أما اليوم، فإن هذا المصطلح يشجب، وهو ما يعكس التغيرات في الثقافة العالمية"..مضيفا "اليوم، يمثل إنتاجنا النفطي 0.7% من الإنتاج العالمي، و0.9% من إنتاجنا الإجمالي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأذري التغير المناخي أذربيجان إلهام علييف أن أذربیجان
إقرأ أيضاً:
سوبيانتو: 900 مليار دولار قيمة صندوق إندونيسيا السيادي
دبي: «الخليج»
كشف برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أن التقييم الأولي للصندوق السيادي في بلاده يبلغ نحو 900 مليار دولار، جاء ذلك خلال جلسة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، حاوره فيها راي داليو، المؤسس لـ «بريدج وتر للاستثمار».
وقال سوبيانتو: «إن الصندوق السيادي الذي صادق عليه برلمان بلاده تحت اسم (طاقة المستقبل لإندونيسيا) سيكون أداة رئيسية في استثمار الأموال بكفاءة لتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحقيق عوائد ممتازة»، وتوقَّع أن يكون للصندوق تأثير كبير، إذ يتم التخطيط لإطلاق بين 15 و20 مشروعاً استراتيجياً جديداً ستحقق قيمة اقتصادية كبيرة.
وأعلن الرئيس الإندونيسي عن فتح بلاده أمام الاستثمار الأجنبي في عدة مجالات استراتيجية، داعياً المستثمرين للمشاركة في «بناء مستقبل مزدهر لبلادنا» وحدد عدة قطاعات استراتيجية أمام الاستثمار الأجنبي، في مقدمتها الصحة والتعليم والبنية التحتية والتكنولوجيا والصناعة.
وقال: «نفتح قطاع الرعاية الصحية أمام المستثمرين الأجانب، مما يتيح للمؤسسات الطبية العالمية إنشاء مستشفيات ومراكز طبية متقدمة في إندونيسيا. ونرحب بالمؤسسات الرائدة في هذا المجال».
وفي ما يتعلق بالتعليم، أوضح أنه «أصبح بإمكان المؤسسات التعليمية الأجنبية افتتاح جامعات ومدارس في إندونيسيا، مما يمنح طلابنا فرصة التعلم في بيئة أكاديمية عالمية دون الحاجة إلى السفر للخارج».
وعن قطاع البنية التحتية، قال: «تمت إتاحة الفرصة أمام الشركات الأجنبية للاستثمار عبر نظام «التشييد والتشغيل ونقل الملكية» (BOT)، مما يعني أن الشركات يمكنها بناء المشاريع، وتشغيلها لفترة زمنية محددة، ثم نقلها للحكومة الإندونيسية».
واستشهد سوبيانتو بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في تحقيق التنمية، قائلاً: «نحن نأخذ أفضل النماذج من الإمارات وقطر والصين وفيتنام وسنغافورة، ونتعلم من أفضل الممارسات العالمية. ولهذا السبب، نرحب بالشراكات مع الدول التي تمتلك القدرات الفكرية والموارد للمساهمة في تطوير بلادنا».
وقال: «هدفنا ليس فقط إقامة علاقات دبلوماسية، بل عقد شراكات حقيقية تعود بالنفع على جميع الأطراف، شراكات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».
وتحدَّث سوبيانتو عن أنه عندما يرى المواطنون أن الحكومة عازمة على التصدي للتحديات وتخفيف الأعباء، فإنهم يقدمون دعمهم الكامل، فالحكم الرشيد هو المفتاح وبعد 100 يوم فقط من تولي منصبي، تمكنت من توفير 20 مليار دولار، وأنا واثق بأنه لو لم أوفّر هذا المبلغ، لكان قد تبخر بلا أثر.