كتب الدرديري محمد أحمد، وزير الخارجية الأسبق، مقالاً بعنوان (عودة ترمب: ماذا تعني للسودان؟)، خَلُص فيه إلى أن إدارة ترامب الجديدة هي أهون الشرور الأمريكية، بل جاز للمتحمس منهم ان يقول عنها إنها أفضل هدية تتلقاها القيادة السودانية والجيش السوداني، وتمثل أفضل ترحيب بوزير الخارجية السوداني الجديد، علي يوسف، في بداية عهده.

فالتغييرات التي ستحدثها هذه الإدارة في الساحة الدولية تتيح فرصة نادرة للسودان لإيجاد علاقات خارجية تعين على كسب الحرب بسرعة، ولتكوين شراكات لإعادة الاعمار فور سكوت البنادق. وهي ولا شك أقوى صفعة تتلقاها “تقدم” ويتلقاها معها الدعم السريع.
هذا المقال يلقي الضؤ على جوانب أغفلها الدرديري في مقاله، وربما أصيب الوزير السابق بما يعرف بالإنحياز التأكيدي وهو الميل للبحث عن، وتفسير، وتذكُّر المعلومات بطريقة تتوافق مع معتقدات وافتراضات الفرد، بينما لا يولي انتباهًا مماثلًا للمعلومات المناقضة لها فأسرف في تفاؤله.

(١) عالم متعدد الأقطاب تحت إدارة ترمب

تشتري حكومة بورتسودان السلاح الروسي والإيراني منذ عام تقريباً، و لكن هل حصلت على أسلحة نوعية أتاحت لها النصر السريع. في الغالب أن روسيا لن تسمح بأسلحة نوعية إلا مقابل قاعدة بحرية روسية، وفي ظروف حربها الحالية وهي تقوم باستيراد الأسلحة من كوريا الشمالية وإيران يزيد من صعوبة الأمر. ولكن هل سيسمح ترمب أو غيره في البيت الأبيض بقاعدة روسية في البحر الأحمر!!. سياسة ترمب الخارجية السابقة في الواقع لم تساهم في تسريع عالم متعدد الأقطاب، كما يقول الدرديري، بل يمكن القول إنها عززت الانعزالية الأمريكية وقلصت التزامات الولايات المتحدة الدولية، مما قد يعطي الفرصة لقوى أخرى مثل الصين وروسيا لتعزيز نفوذها في مناطق محددة ليس من بينها السودان، فإدارة ترمب السابقة نفسها هي من عرقلت قيام القاعدة البحرية الروسية أواخر سنوات البشير، وحتى الآن لم يرد في الأخبار أن الصين تدعم بورتسودان عسكرياً، بل هي تتعامل كتاجر وتبيع السلاح لمن يريد. إنعزال إدارة ترمب لا يعني بالضرورة التحوّل إلى عالم متعدد الأقطاب بمعناه التقليدي مباشرة وربما يحتاج الأمر لسنوات طويلة. اتفق مع الدرديري أن سياسات ترمب تميل إلى الانعزال وعدم الاهتمام بتوسيع النفوذ الأمريكي في أفريقيا، ولا يُتوقع أن يغير نهجه هذا، وهكذا سيستمر السودان في كونه على هامش الأولويات الأمريكية، ما قد يمنح دولاً أخرى، كالإمارات وإسرائيل، لا تكترث لإنتهاكات الدعم السريع، فرصة أكبر لتعزيز نفوذها في المنطقة.

(٢) الانسحاب الأمريكي من أفريقيا

افتراض الدرديري بأن إدارة ترمب قد تسعى لمصالح اقتصادية في أفريقيا لمواجهة الصين صحيح جزئياً، ولكن حتى لو تحركت إدارة ترامب في هذا الاتجاه، فمن المستبعد أن تؤدي هذه الخطوات إلى تدخل فعلي أو اهتمام مستمر بالسودان، أو تعاون مع حكومة بورتسودان في وجود الكيزان (كما ذكر الدرديري)، فليس لأمريكا مصالح إقتصادية واضحة في السودان. في الواقع، تجاهل ملف السودان قد يكون أكبر خدمة تُقدَّم للإمارات، التي ستحظى حينها بحرية أكبر لتواصل وتزيد من دعمها للدعم السريع دون معارضة حقيقية من واشنطن، وربما نفقد حتى الإدانات التي تحصل حالياً في إدارة بايدن، مما يباعد من الحصول على إدانة في المنظمات الدولية كما تسعى بورتسودان.

(٣) الإمارات وعودة ترمب

يرى الدرديري أن ترحيب الإمارات بعودة ترمب يرتبط بالأساس بمصالح استراتيجية بعيدة عن موقفها تجاه السودان وهو محق. لكن هذه القراءة تتجاهل حقيقة أن الإمارات تدعم فعلياً مشروعاً استبدادياً سلطوياً في السودان عبر دعمها للدعم السريع أو التقسيم كما فعلت في ظروف مماثلة في ليبيا واليمن وانتهت تدخلاتها وتدخل دول أخرى إلى ليبيا واليمن مقسمين فعلياً مع شكل مشوه للدولة بتعدد جيوش ومليشيات وسلطات متعددة، هذه التدخلات في هذه الدول بدأت في عهد أوباما وزادت وتيرتها في فترة ترمب الأولى فأنتهت بليبيا لشكل الدولة المشوه الحالي. على الدرديري، كوزير خارجية سابق، أن يُدرك أن مشروع الإمارات في السودان ليس مشروعاً مدنياً ديمقراطياً، بل في أفضل الأحوال قد يحمل واجهة مدنية تخفي سلطوية شديدة، كما يحدث في تونس الآن أو حتى طابعاً ميليشياوياً كخليفة حفتر في ليبيا والمجلس الإنتقالي الجنوبي في اليمن، وهذه التدخلات الإماراتية ومعها دول أخرى حولت دول إلى مناطق سيطرة مقسمة بين مليشيات وأمراء حرب كل له ظهير خارجي، ويبدو أن أمريكا لا تعارض هذا السيناريو، الواقع أن إدارة ترمب عززت منه وسرعت وتيرة تنفيذه عبر إطلاقها العنان لشركائها ووكلائها الإقليميين وإنعزالها، كما حدث في ليبيا واليمن. على الدرديري ألا يقصر نظرته في إنتصار متوهم أو صفعة على غرمائه السياسيين في تقدم، الحقيقة أن المهزوم هو السودان ووحدته على المحك.

(٤) عزوف إدارة ترمب عن دعم الديمقراطية

يدعي الدرديري أن إدارة ترامب لن تدعم حركة مدنية ديمقراطية ويخص بالذكر حركة تقدم وهو استنتاج صحيح، لكنه يغفل حقيقة أن الإمارات تستثمر في مشروع دعم سريع يتميز بنزعة سلطوية استحواذية، فبالتالي إن تجاهل واشنطن للملف السوداني المتوقع من إدارة ترامب، سيفتح المجال أكثر للإمارات لدعم الدعم السريع والتغاضي عن انتهاكاته لحقوق الإنسان، كما تتجاهل الإدارات الجمهورية الأمريكية انتهاكات حلفائها كما ذكر الدرديري في مقاله. هل يرى الدرديري في رؤيته أن دعم إدارة أمريكية (يقصد حال فوز هاريس) لتقدم هو الأخطر، وليس تجاهل إدارة ترمب المتوقع لدعم الامارات للدعم السريع!!.

(٥) الاتفاقات الإبراهيمية وتأثيرات طوفان الأقصى

يفترض الدرديري أن تأثيرات طوفان الأقصى قد تُضعف الاتفاقات الإبراهيمية. ولكن الواقع هو أن الأنظمة العربية التي وقّعت على هذه الاتفاقات لا تعتمد على الرأي العام المحلي بقدر ما تعتمد على دعم الولايات المتحدة وإسرائيل. لذا من غير المتوقع أن يغير الغضب الشعبي مسار التعاون الاستراتيجي بين هذه الأنظمة وواشنطن أو إسرائيل، لأن هذا التعاون يشكّل ركيزة مهمة لبقاء هذه الأنظمة في السلطة، وهو ما يفسره مقابلة البرهان منفرداً لنتنياهو في يوغندا وزيارات الجيش والدعم السريع إلى إسرائيل وزيارات مسؤولين إسرائيليين لهما خلال الفترة الإنتقالية. كذلك يعبر الدرديري عن تفاؤل مفرط بقدرة الإرادة الدولية واتجاهها لحل القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، فالواقع يظهر أن المجتمع الدولي لم يتمكن حتى من إيقاف الإبادة الجماعية في غزة، فكيف له أن يُحقق حل الدولتين. أي حديث عن حل الدولتين يبقى بعيداً عن التطبيق الواقعي في ظل الفشل المتواصل في وقف الانتهاكات. الحقيقة هي أن إسرائيل إذا توقفت عن حربها في غزة ولبنان، فالسبب هو أنها وصلت لأهدافها فحماس وحزب الله قد تضررا بشدة، وإيران باتت تخشى على نفسها من شن إسرائيل وامريكا حرباً عليها بعد وصول ترمب للبيت الأبيض.

(٦) التراجع الإسرائيلي تجاه حماس وأثره على السودان

يشير الدرديري إلى تراجع إسرائيل عن القضاء على حماس ويفترض أن هذا التراجع سيفقد أجندة محاربة الإسلاميين جاذبيتها لإدارة ترمب. في الواقع، إسرائيل لم تتراجع عن القضاء على حماس بل ألحقت أضراراً جسيمة بالحركة وببيئة حماس في غزة، وكادت أن تدمر القطاع تماماً، فأين التراجع الذي يراه الدرديري، بل انتقلت إسرائيل الآن إلى تصفية إسلام سياسي آخر هو حزب الله في لبنان، بل أن تصريحات المرشد الإيراني الأخيرة ورئيس الحكومة بأنهم يجب أن يتحلوا بالحكمة لكي لا يقعوا في فخ الرد على إسرائيل حتى لا يتم ضربهم تشير بوضوح إلى أن إيران تخلت عن أذرعها في سبيل سلامتها. كذلك من المرجح أن تدعم إدارة ترمب ضمنياً أي توجه لتصفية الإسلاميين في أي منطقة إذا ما قام به أي من حلفائها أو أدواته كالدعم السريع، وربما تسهل إدارة ترمب المهمة خصوصاً إذا كانت دون أي تكلفة مالية على الإدارة الأمريكية.

في الختام، في ضؤ ما تم ذكره لا يمكن القول بأن وصول ترمب للبيت الأبيض هو أهون الشرين، فالخطر محدق بالسودان بحيث تواصل الامارات دعمها للدعم السريع. كذلك هل يتوقع الدرديري بعد وصول ترمب أن يحصل السودان على دعم كبير من روسيا أو إيران يمكن من القضاء التام على الدعم السريع وإعادة الإعمار، وإذا حدث هذا فما هو المقابل الذي ستقدمه بورتسودان؟، وزير الخارجية الجديد صرح في لقاء بأنهم سيسمحون لكل دولة تريد قاعدة بحرية على شاطئ السودان وضرب مثلاً بجيبوتي، فهل ستسمح إدارة ترمب بأن يصبح السودان بؤرة نفوذ جديدة لروسيا أو الصين ومدخل إلى أفريقيا التي يرى الدرديري أن إدارة ترمب ربما تتشارك معها؟، وهل الدرديري ورهطه لا يرون في وجود قواعد عسكرية أجنبية في السودان تهديداً للأمن القومي وسيادة البلاد!!.
السودان اليوم يواجه أزمة وجود تتطلب قراءة شاملة وواقعية بعيداً عن المصالح الحزبية والتحيزات الذاتية، فسواءاً جلس في البيت الأبيض ترمب أو هاريس فتظل المشكلة سودانية والمعاناة يدفع ثمنها السودانيون وأبناءهم ومستقبلهم ووطنهم وسيادته ووحدته، فالأفضل ترك هذه الأوهام أن هاريس ستدعم تقدم وترمب وجوده في صالح الإسلاميين. الراجح أن سياسة ترمب الإنعزالية ستسمح لأطراف بالتدخل في السودان ولكن هذا التدخل سيكون على غرار النموذج الليبي، والخشية أن يصبح الدرديري مواطناً في دولة دارفور في السودان المقسم.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع للدعم السریع إدارة ترامب إدارة ترمب فی السودان أن إدارة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يعلن عودة التابلت بعد انتهاء الدراسة فى الثانوية

أصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كتابا دوريا بشأن إعادة تنظيم قواعد تحديد المسئوليات، والإجراءات المتبعة في توزيع أجهزة الحاسب اللوحي (التابلت)، والفئات المستهدفة بالاستلام، اعتبارًا من العام الدراسي ٢٠٢٥/٢٠٢٤.

ونص الكتاب الدوري علي إنه في إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على تطوير المنظومة التعليمية، وخاصة في مرحلة الثانوية العامة، مع تزويد أبنائنا الطلاب بأحدث الأجهزة التكنولوجية؛ لإحداث نقلة تعليمية وحضارية
في العملية التعليمية، ونظرا لبدء إجراءات تسليم أجهزة الحاسب اللوحي (التابلت) للطلاب والمعلمين، وكافة الفئات
المستهدفة، فإنه يتعين على جميع الجهات المعنية بالوزارة والمديريات التعليمية والعاملين بها، والطلاب الالتزام مشددا بما يلي:

أولا: الالتزامات العامة

يصدر هذا الكتاب الدوري لتنظيم عملية تحديد المسئوليات، والإجراءات التنظيمية الخاصة بتوزيع أجهزة الحاسب اللوحي (التابلت)، وكافة الفئات المستهدف.

ثانيًا - القواعد العامة
١. يعتبر جهاز الحاسب اللوحي (التابلت) المسلم للطالب عهدة شخصية، لحين انتهاء الدراسة بمرحلة الثانوية العامة.

٢. يعتبر الجهاز المسلم لكل من الفئات المستهدفة الأخرى عهدة شخصية، طوال فترة عمله بالتعليم الثانوى
العام أو المديرية أو الإدارة، دون تغير طبيعة العمل.

٣. لا يتم تسليم أية أجهزة للطلاب والمعلمين بالمدارس الخاصة.
لا يتم تسليم أية أجهزة لطلاب المنازل، والخدمات.
٤_ المدارس المستهدفة:
١.الرسمية الحكومية.
٢.الرسمية للغات والرسمية المتميزة للغات
٣.المدارس التابعة للجمعية العامة للمعاهد القومية التي تم تجهيزها بالبنية التحتية.

٤. الفئات المستهدفة باستلام أجهزة الحاسب اللوحي (التابلت) هي النحو التالي:
_طلاب الثانوي العام بالمدارس المستهدفة.
العاملون بالمديريات التعليمية من الفئات التالية: (موجهي عموم المواد الدراسية الأساسية -مدير مركز التطوير التكنولوجي - مدير إدارة الإحصاء).
_العاملون بالإدارات التعليمية من الفئات التالية: (الموجهين الأوائل للمواد الدراسية الأساسية -مدير مركز التطوير التكنولوجي - رئيس قسم الإحصاء بالإدارة التعليمية).
_ العاملون بمدارس الثانوي العام الحكومية الرسمية - الرسمية للغات من الفئات التالية:
. مدير المدرسة - إخصائي التطوير التكنولوجي أو مسئول التطوير التكنولوجي - مسئول وحدة
المعلومات بالمدرسة - معلمي المواد الدراسية الأساسية، والتي تضاف درجاتها للمجموع الواردة بالقرار الوزاري رقم (۱۳۸) الصادر بتاريخ ۲۰۲٤/٨/١٤ بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب
مرحلة التعليم الثانوي العام ]..مع مراعاة كافة الضوابط الخاصة بالتسليم للفئات المستهدفة المذكورة بهذا الكتاب الدوري، من حيث التوقيع على النموذج الموحد للاستلام

٧. تلتزم المديريات والإدارات التعليمية، والمدارس بتوزيع عناوين وأرقام هاتف الوكيل المعتمد للأجهزة، على جميع المستهدفين.
٨. تتولى كل مديرية وإدارة تعليمية تشكيل لجنة دائمة تختص بكل ما يتعلق بتوزيع الأجهزة، وتسليمها، وإعادة استلامها مرة أخرى، وما يستجد من أعمال على أن تشكل من الإدارات التالية:
. عضو من المراجعة الداخلية والحوكمة (رئيسا)
.عضو من الشئون القانونية.
.عضو من التعليم الثانوي.
. عضو من التطوير التكنولوجي.
. عضو من الإحصاء.
عضو من المخازن

۹. حال رد جهاز الحاسب اللوحي (التابلت) من الطالب - الفئات المستهدفة الأخرى، يلتزم بأن يُرفق بالجهاز شهادة من الوكيل المعتمد بصلاحية الجهاز بمشتملاته للتشغيل، ولا يتم استلام الجهاز من الإدارة التعليمية إلا بموجب هذه الشهادة.

١٠. أجهزة الحاسب اللوحي (التابلت) التي يتم إعادة استلامها من الفئات المستهدفة: انتهاء الضمان - رد الجهاز للنقل أو الندب أو الإحالة للمعاش أو انتهاء الدراسة للناجحين أو المحولين لأي نظام تعليمي آخر)، يتم الاحتفاظ بها - بعد تقديم شهادة من الوكيل بصلاحيتها - بمخازن كل إدارة تعليمية، وفقا للإجراءات المخزنية المقررة قانونا مع قيام المديرية بموافاة الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بالوزارة بالأجهزة المتحفظ عليها، وموقف حالتها الفنية.
۱۱. في حالة فقدان الجهاز أو تلفه (تلف يعرضه للخروج من الضمان قبل نهاية فترة الضمان من جانب المستلم (الطالب / الفئات المستهدفة الأخرى)، يلتزم بسداد قيمة الجهاز كاملة، شاملة كافة النفقات التي تحملتها الوزارة، وتسدد القيمة وفقا لقيمته الدفترية شاملة كافة المصروفات الإدارية، وغيرها،
مع تسليمه جهازًا بديلا لحين انتهاء الدراسة بالمرحلة الثانوية.

ثالثا - المهام المنوطة بالإدارات المختصة بديوان عام الوزارة:
١_ قيام كل من الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم والإدارة المركزية للتعليم العام بما يلي:
. تحديد أعداد الطلاب للصف الأول الثانوي بمدارس الثانوي العام المستهدفة لكل مديرية / إدارة تعليمية.
. تحديد أعداد الفئات المستهدفة الأخرى لكل مديرية إدارة تعليمية.
. تحديد، واعتماد الخطة الزمنية للتوزيع لكل مديرية.
٢_قيام الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بما يلي:
مخاطبة المديريات التعليمية بالخطة الزمنية مع التزام كل مديرية بإيفاد مندوبها المفوض والمعتمد لاستلام الأجهزة في الموعد المحدد لكل مديرية ومعه كافة المستندات المطلوبة لإتمام إجراءات الاستلام من مخازن الوزارة.
.مخاطبة الشركة الموردة بالخطة الزمنية، والأعداد المطلوبة لكل مديرية، مع توفير سيارات لنقل الأجهزة إلى المديريات من مخازن الوزارة إلى مخازن المديريات، بمعرفة الشركة الموردة.
٣_ تشكيل لجنة الفحص والاستلام والتوزيع لأجهزة الحاسب اللوحي (التابلت) من الإدارات التالية:
٤- الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة (رئيسا)
.عضو من الإدارة العامة للشئون القانونية.
. عضو من الإدارة العامة للشئون المالية.
.عضو من الإدارة العامة للبنية المعلوماتية.
.عضو من الإدارة العامة لقواعد البيانات المركزية.

على أن تتولى اللجنة القيام بالمهام التالية:
.إجراءات الاستلام المخزني
.إجراءات الفحص الفني المخزني
.حصر أعداد المستهدفين بكل مديرية.
.تجهيز خطة التوزيع على المديريات.
.إجراءات التسليم المخزني من مخازن الوزارة إلى مخازن المديريات التعليمية.
. إعداد تقرير أسبوعي بموقف التوزيع، طبقا لخطة التوزيع المعتمدة.

رابعا - المهام المنوطة بكل مديرية تعليمية:
١_ موافاة كل من الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم، والإدارة المركزية للتعليم العام بما يلي:
.حصر أعداد الطلاب المستهدفين بالصف الأول الثانوي العام بمدارس الثانوي العام المستهدفة، بكل إدارة تعليمية.
. حصر أعداد كل فئة من الفئات المستهدفة الأخرى بكل إدارة تعليمية.
.إيفاد المندوب المفوض والمعتمد لاستلام الأجهزة من مخازن الوزارة، ومعه المستندات الآتية:
_تفويض رسمي معتمد ومختوم من المديرية خاص باستلام الأجهزة، وفقا للنموذج المرفق.
_إذن صرف معتمد ومختوم من المديرية، بإجمالي العدد المحدد للمديرية:( الطلاب - الفئات المستهدفة الأخرى).
_نموذج (۱) مخازن حكومية ؛ الإضافة الكميات المنصرفة من مخازن ديوان عام الوزارة.
٢. تتولى المديرية مسئولية التوزيع لكل إدارة تعليمية تابعة لها، طبقا للأعداد المحددة بكل إدارة، وفقا للخطة الزمنية المحددة مسبقا.
٣. تلتزم المديرية بموافاة الإدارة المركزية للشئون المالية والادارية إدارة التعاقدات بالوزارة بصورة من أذون
الصرف الفرعية المنصرفة من المديرية للإدارات التعليمية التابعة لها.
خامسًا - المهام المنوطة بكل إدارة تعليمية.
١. تتولى كل إدارة تعليمية تحديد أعداد الطلاب - الفئات المستهدفة الأخرى)، والخطة الزمنية للاستلام والموعد المحدد للاستلام لكل مدرسة.
٢. يتم إيفاد مندوب الإدارة المفوض والمعتمد الاستلام الأجهزة المشار إليها من مخازن المديرية التعليمية ومعه كافة المستندات المطلوبة للاستلام، وفقًا للتنسيق بين كل مديرية، وإدارة تعليمية تابعة لها.
٣.تتحمل كل إدارة تعليمية مسئولية توزيع الأجهزة المسلمة لكل مدرسة ثانوي عام حكومية (رسمية -رسمية للغات تابعة لها، وفقا للخطة الزمنية محددة مسبقا والمعتمدة من المديرية التعليمية التي تتبعها.

سادسا - المهام المنوطة بكل مدرسة مستهدفة للتعليم الثانوي العام:
1. تتولى كل مدرسة بالتنسيق مع الإدارة التعليمية التابعة لها تحديد أعداد الطلاب - الفئات المستهدفة
الأخرى)، والخطة الزمنية للاستلام والموعد المحدد للاستلام
2. يتم إيفاد مندوب المدرسة المفوض والمعتمد من المدرسة لاستلام الأجهزة المشار إليها من مخازن الإدارة التعليمية، ومعه كافة المستندات المطلوبة للاستلام، وفقا للتنسيق المسبق بين كل مدرسة مع الإدارة التعليمية التابعة لها.
3. تتولى كل مدرسة مسئولية توزيع الأجهزة المشار إليها على كل من: الطلاب - الفئات المستهدفة الأخرى التابعين لها، وذلك وفقا للإجراءات الآتية:
_ بالنسبة للطلاب
يلتزم ولى الأمر، وكذا الطالب ذاته بالتوقيع على النموذج المحدد لاستلام الجهاز المشار إليه، بمقتضى إقرار بالاستلام يُوقع عليه كل منهما، وفقا للنموذج المرفق.

_بالنسبة الفئات المستهدفة الأخرى:
١.يلتزم بالتوقيع على النموذج الموحد لاستلام الجهاز المشار إليه، بمقتضى إقرار يوقع عليه وفقا للنموذج المرفق.
٢. تلتزم كل مدرسة مستهدفة بحفظ أصل نموذج الاستلام لكل من الطالب - الفئات المستهدفة الأخرى) في الملفات الخاصة بذلك، والمحفوظة بالمدرسة، ويُعتبر هذا النموذج ( عهدة ذات قيمة على المدرسة والعاملين بشئون الطلاب والمعلمين، وأي فقد للنموذج يُسأل المتسبب عنه تأديبيا، وجنائيا، ومدنيا.
٣. تتولى وحدة المعلومات بالمدرسة بإعداد كشوف ببيانات الطلاب - الفئات المستهدفة الأخرى المستلمين للأجهزة المشار إليها موضح بها الرقم القومي، والكود المسلسل (IMIE) لكل جهاز معتمدة من مدير المدرسة، مع إدخال البيانات، من خلال الموقع الإلكتروني المخصص للمدرسة، بالتنسيق مع قسم الإحصاء بالإدارة التعليمية... ونظرا لأهمية هذا الموضوع، وحرصا على تحقيق الصالح العام، فإنه يتعين على السادة رؤساء الإدارات المركزية المعدية بالوزارة ومديري المديريات التعليمية وجميع الجهات المعنية بالوزارة الالتزام بالتعليمات الواردة في هذا الكتاب، اعتبارا من تاريخ صدوره ومتابعة تنفيذها بكل دقة وحزم، ومن يخالف ذلك يتعرض للمساءلة القانونية.

مقالات مشابهة

  • البرهان يلتقي مبعوث اليابان الخاص للقرن الأفريقي
  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: مصر لها ثقل سياسي ودبلوماسي في المنطقة والعالم
  • أحداث هولندا ماذا تعني؟
  • ماذا يتوقع السودانيون من ترمب؟
  • وفاة وزير الخارجية التونسي الأسبق سعيد بن مصطفى
  • نصر جديد للسودان.. تحرير قري شمال غرب النيل الأبيض من قبضة الميليشيات
  • قرارات بنك السودان بتغيير العملة هل توقف التدهور أم تفتح باب التقسيم الإداري للسودان؟
  • فوز ترمب ومشهد الطاقة العالمي.. ما مصير الغاز المسال الأميركي؟ (مقال)
  • وزير التعليم يعلن عودة التابلت بعد انتهاء الدراسة فى الثانوية