سودانايل:
2025-04-17@06:38:27 GMT

أوفى مختصر لتراجيديا التلاشي الآتي

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

كتب الصديق العزيز والكاتب الكبير مامون التلب في صفحته بفيس بوك في: "منشور Mamoun Eltlib" التالي:
كتبت الشاعرة نجلاء عثمان التوم:
[نَعَى الحاج عثمان حسان عارفو فضلِه، قالوا متاعُه في الدنيا الفانية كان حبّ الرسول عليه الصلاة والسلام، و عمارته كانت حلقة الذكر، وأرفقوا مقطعاً مصوَّراً للشيخ في حلقة الذكر وهو مأخوذ بالكلية في عالم الروح والامتثال للحب.

علَّق الناعي أن الحاج عثمان حسان نال منه الجنجويد. ألا تنزَّلت عليك رحمة ومغفرة من رب العباد أيها الذاكر الصوفي عامر النفس بمحبة النبي، وتنزَّل على أهلك ومحبيك بالسلوى وحسن العزاء.
وبعد،
إن قتل الحاج عثمان حسان ليس قتلاً لرجل فرد، ولا أظنّه مقصوداً لشخصه. تقتل هذه الحرب ورُمحُها الجيش الاستعماريّ التقليديّ المُرَكّب عَليه سنان الجنجويد أهل السودان بنيّة إبادة أكبر عددٍ منهم؛ بالقنص العمد وفتح الجبخانة في الصدور والقصف والدانات تسقط على رؤوس الناس، وبالحصار والتجويع والتعذيب. كما يُقتل الناس بالتهجير والاغتصاب وأهوال الخروج الجماعي بحثاً عن ملجأ. يموت الناس بسلاح الترهيب وبلؤم العدو وإهانته الفادحة لهم ولمقدساتهم.
لقد أُبيد شعبُ كبار السن الذين لم تسمح لهم هشاشتهم الطبيعية بتحمل ظروف الفرار الرهيبة والضرب في الخلاء بلا هادٍ ولا نصير، كما أُبيد شعب المرضى الذين تعتمد نجاتهم على الوصول إلى الدواء المنقذ للحياة، ذهبَ في مقدّمتهم مرضى الفشل الكلوي، الذين واجهوا توقّف أجهزة الغسيل على نحوٍ نهائيّ وبلا أملٍ في استعادتها، وقضوا أيامهم الأخيرة وهم ينتظرون الموت في كلّ لحظة، ويعزّون بعضهم البعض في من سَبَقَهم إليه. أُبيد جميعُ المصابين بموجات متعاقبة من الأوبئة كما يحدث في الهلالية، كما أُبيدت الحوامل متعسّرات الولادة في غياب الوصول إلى مطلوبات التدخّل الجراحي. أُبيد شعبُ الجرحى الذين تلتهب جروحهم في غياب المضادّ الحيوي ويلتهم التسمم قدرتهم على الحياة، كما أُبيد شعب المغتصبات والمسترقات بالقتل المباشر او العنف الشديد المسبب للنزيف. أُبيد شعب المواليد الذين وُلِدوا في ظروف وبيئة معادية، كما أُبيد شعب مرضى الأزمة ومشاكل الصدرية في غياب البخاخات المُنقذة للحياة.
هذا العنف لا يستهدف فقط إبادة الإنسان السوداني، بل إبادة وجهة نظره وطريقَتِهِ في فهم الوجود والعالم والله والإنسان والأرض والزرع والضرع. إن إنساناً مثل المرحوم الحاج عثمان حسان، الزاهد المحبّ للرسول، هو نموذج الإنسان الخارج على تعريفات السوق المفتوح. إنه ليس مُستَهلِكَاً، وليس سلعة، وليس مُحتَكِرَاً لوسائل الإنتاج. بينما كان مسموحاً للحاج عثمان في الماضي أن يكون خارجاً على السوق المفتوح، موجوداً على هوامِشِه، مُغفَلاً منسِيَّاً بحيث يُمكن له العيش زاهداً في الدنيا وسُوقها، يتتبَّع حلقات الذكر ويذهب في رحلات عشق الرسول الروحية؛ لم يعد نمطُ حياته الآن مقبولاً أو مَسمُوحَاً به، لقد وصلت الرأسمالية الفاشية درجة من التوحش لا تَسمَح بالتسامح مع هذه الجيوب الخارجة، يَجِب أن يخرج الحاج عثمان من حلقة الذكر ويدخل في السوق المفتوح بقوّة الإبادة الجماعية، يدخل السوق في شكل جثةٍ تتنحَّى لتُفسِح المجال للمشاريع الكبيرة. إنه سوء حظٍّ ليس إلا، فقد تصادف أن الحاج عثمان الزاهد يعيش في أرضٍ شديدة الخصوبة، ومحاطٌ بمصادر غنيّةٍ للمياه كفيلة بحلّ مشكلات الإقليم و إغلاق ملف الأمن الغذائي لملايين المستهلكين. وجود هذا الإنسان يُشَكِّل عقبةً في طريق استثمارات ملياريّة ومصالح ضخمة وموازين قوى ستُشَكِّل خريطة المستقبل الإقليمي والعالمي.
إن مفردات الحرب في السودان المقصورة حالياً على البَلبسة والدعمنة والقحتنة تُشَوِّش الصورة الكاملة للصراع الاستعماري، يسأل السودانيون في ذهول ماذا دهى الإمارات تقوم علينا بالمرتزقة قتلاً وتهجيراً واغتصاباً؟ والإمارات هي السوق يأتينا استعماراً كما أتانا أول مرة في حملة الخديوي، ثم بالثانية في حملة كتشنر. استهدفت الحملتان، تحالفاً مع مجموعات محلية، عمومَ السودانيين ونهبت مواردهم وأرضهم وضرعهم، كما سحقت السكان بالضرائب الباهظة وحملات التأديب الانتقامية متى امتنعوا عن دفعها أو احتجّوا على الحُكام.
عمليات تهجير ونزع أراضي المزارعين ليست بدعة، بين أيدينا واقع تهجير المزارعين في دارفور و جبال النوبة وتحويل هوياتهم إلى نازحين مضطرين إلى القرية النيوليبرالية التي تُسمَّى المعسكر، في هذه القرية النموذجية يُعاد تعريف الإنسان والأرض والسيادة والأمن الغذائي وكرامة الوجود الإنساني نفسها. يظهر في هذه القرية ربٌّ جديد لا ذِكرَ له في حلقات قراءة القرآن في الخلاوي أو صلوات الكجور. الرب الجديد مولع بالظهور، وحريص على كتابة اسمه وشعاره على جميع هِبَاتِهِ باللّون الأزرق، اسمه مطليٌّ على الخيام وفي كرَّاسات المدرسة وفي جركانات الموية، وعلى سيارات الدفع الرباعي، وشوالات القمح وجاكيتات الموظفين الأميين. خرج المزارعون من دورة الإنتاج ودخلوا في هويتهم الجديدة إي دي بيز. خرجوا من الحقل إلى النظام الدولي.
في مطلع القرن العشرين هَجَّر الاستعمار البريطاني المزارعين من أرضهم في الجزيرة وصادر منها ما أراد، مع هندسة نظام زراعي جديد تركيزه منصبٌّ على سلعة القطن النقدية. اتخذ ذلك العنف شكل مشروعات تنموية ونهضة حضارية وتعليم ليُخفي درجات من الترهيب والقسر والاستغلال الغاشم لموارد السودان. تلك الرأسمالية ذات الوجهين انتهت، الآن تدحرج العالم إلى واقع الوجه الواحد الواضح المباشر للعنف واغتصاب الموارد. أُجريت تجارب ناجحة في دارفور قبل عقدين، وحان الآن وقت تعميم التجربة. في الواقع الجديد غير مسموح للسودانيين أن يكونوا سودانيين، هذه المهلة و تقديس الأشياء الخاطئة مثل علاقات الرحم والجيرة، أو النزوع للأنس والتلاقي، كل هذه الأغاني والأشعار والأمثال والقَطَامَة والمساخة والريدة ورقاد الواطة، كل هذه الأشياء في حالة غروب الآن. لم يعد مسموحاً لكم بالنزوع الروحي لحب الرسول والزهد في الدنيا أم قُدود، أن تزرعوا الدخن الذي تأكلون، أو تخمّروا الذرة التي تحصدون، أن تشاركوا في النفير و تسافروا من بلد لبلد لرفع الفاتحة، أن تقيسوا الوقت بالأذان لأن القول بجيكم بعد صلاة العصر، أو تعال اشرب معانا شاي المغرب، أن تسعوا في راحة الوالدين أحياءً ورحمتهم أمواتاً بمزيرة السبيل والرحمتات، أن تذهبوا إلى حلقة الذكر كل جمعة وأن تمرقوا البليلة كل أربعاء، أن تتوسّطوا صينية فطور العريس وتسيروا في السيرة وتقوموا وتقعدوا في ختان الولاد وتحلفون على فتح دفتر الخَتَّة ليدفع كلٌّ ما تَيسَّر من جنيهات. هذه الأشياء حُكِمَ عليها بالإبادة، لأنه لا توجد وجهة نظر أو طريقة وجود أو تفسير للعالم خارج السوق المفتوحة. يقول الاستعمار أنظر لهؤلاء السود الكسالى يجلسون على ثروة من المياه والأراضي والمعادن ولا يعرفون قيمتها أو كيف يتعاملون معها بينما العالم موشك على حروب المياه، لا سبيل لنا إلا التدخل لوقف هذا الغباء المنحط. هذا بالضبط ما قاله الرجل الأبيض عندما التقى بالسكان الأصليين في أمريكا لأول مرة. بعد أربعمائة عام من الآن سيكون السوق هو الدين الوحيد المسموح به، وسيتذكّر السكان الجدد في أرض السودان أجدادهم العظماء الذين بدأوا الحضارة في أرضٍ كان يسكنها بعض الأوباش الذين يمارسون طقوساً غريبة ويرقصون لأتفه الأسباب]. (انتهى المقتبس).
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كتبت معلقاُ:
هذا أوفى مختصر لتراجيديا التلاشي الآتي
السؤال: هل من طريق للنجاة والبعث تحت هذا الرماد ؟!!.
هذا سؤال لا مهرب لأحد منه.
عزالدين صغيرون

izzeddin9@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کما أ بید

إقرأ أيضاً:

أنواع الحج الثلاثة .. وكيفية أداء كل منها

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صور أداء الحج متنوعة، فهو إمَّا أنْ يكون منفردًا بحيث لا تُؤدى العمرة في عامه، وإمَّا أنْ يكون جمعًا بين الحج والعمرة، وذلك على ثلاث كيفيات.

وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما أنواع الحج؟ وما الطريقة الصحيحة لأداء كل نوع؟ أن أول أنواع الحج، حج التمتع وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة في أشهر الحج من الميقات، ثُمَّ يفرغ منها ويتحلَّل، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ مكة في نفس العام.

ثانيها: القِران: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة والحج معًا، أو بالعمرة ثُمَّ يُدْخِلُ عليها نية الحج قبل أنْ يَشرَع في طواف العمرة، وذلك في أشهر الحج، ولا يتحلَّل بينهما؛ فإذا أحرم الحاجُّ بالتمتع أو القران لزمه أنْ يذبح هَديًا، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رجع لأهله، إلَّا إذا كان منْ أهل مكة فلا شيء عليه؛ لقول الله تعالى: ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ﴾ [البقرة: 196].

هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا تردهل يكفي قول دعاء الاستخارة بدون صلاة ركعتين؟.. الإفتاء: يجوز بشروطمرصد الأزهر يطلق دعوة لاعتماد ميثاق أخلاقي عالمي للإعلامدعاء الصباح لك ولمن تحب.. 10 كلمات تخلصكم من الذنوب والهمومأدعية الصباح للرزق والفرج.. رددها الآن وابدأ يومك بهادعاء جميل في جوف الليل.. مكتوب وقصيردعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي

ثالثها: الإفراد: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة في غير أشهر الحج -سواء قبله أو بعده- ويُحْرِم بالحج وحده في نفس العام، ولا هَدْيَ عليه حينئذٍ، فإذا عزم المسلم على الحجِّ فإنَّه يبدأ بالإحرام من الميقات بالنسك الذي يريد أداء الحج عليه.

فإذا أراد التمتع فإنَّه ينوي العمرة، ثُمَّ يتحلَّل منها، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ داخل مكة المكرمة، وإذا أراد القِران فإنَّه ينوي العمرة والحج معًا ولا يتحلَّل إلا بعد نهاية النُسُكَيْنِ جميعًا، وإذا أراد الإفراد فإنَّه يُحْرِم بالحج فقط ثُمَّ بعد الانتهاء منه يخرج للحلّ -وليكن للتنعيم- وينوي العمرة ويأتي بها، وذلك كلّه في أشهر الحج.

فإذا دخل الحاجُّ مكة بادر إلى المسجد الحرام، ويبدأ نسكه بالطواف والسعي، وهما للمتمتع وللقارن طواف العمرة، وللمفرد طواف القدوم، ثم يسعى المُتَمَتِّع والقارن لعمرتهما، ويجوز للمُفْرِد والقارن السعي مبكرا بنيّة سعي الحج فيسقط عنهما السعي بعد طواف الحج ويكون ذلك كافيًا للقارن عن سعي عمرته، ثُمَّ يتحلَّل المتمتع من العمرة، ويبقى القارن والمفرد على إحرامهما.

فإذا كان يوم التروية يُحْرِم المتمتع بالحجّ منْ داخل مكة، وَيُسَنُّ للحاج أنْ ينطلق إلى منى، ويُصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا للرباعية فقط بلا جمع، ثُمَّ يُصَلي الفجر يوم عرفة، ثُمّ ينفر إلى عرفة ضُحًى ويقف بها إلى غروب الشمس، ويُصَلّي فيها الظهر والعصر جمعَ تقديم وقصرًا، ويتوجَّه إلى الله تعالى في وقوفه خاشعًا ضارعًا بالدعاء والذكر وقراءة القرآن والتلبية، وعرفةُ كلها موقف إلا موطنًا يسمى بَطن عُرَنة، ثُمّ يدفع بعد ذلك إلى المزدلفة، فيُصَلّي بها المغرب والعشاء جمع تأخير وقصرًا للعشاء ويبيت فيها، ثُمّ يُصَلّي الفجر ويدعو الله عند المشعر الحرام حتى قرب طلوع الشمس.

ويُسْتَحَبُّ أنْ يلتقط حصى جمرة العيد فقط منها، ولا جُناح على الحاجِّ أنْ يغادرها بعد منتصف الليل، ويشرع في أعمال يوم النحر وهي رمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ونحر الهدي للمتمتع وللقارن، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، وسعي الحج للمتمتع وللقارن والمفرد إذا لم يكونا قد سعيا بعد طواف العمرة أو القدوم بنية سعي الحج، ويتحلَّل الحاجّ تحللًا أصغر تحلّ به محظورات الإحرام إلا جماع النساء بفعل عملين من ثلاثة: الحلق أو التقصير، ورمي جمرة العقبة، وطواف الحج.

فإن أدَّى الثلاث تحلَّل تحللًا أكبر تحلّ به كلّ محظورات الإحرام حتى جماع النساء، ثُمّ بعد ذلك يبيت الحاجُّ بمنى ليلتي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، والمبيت بمنى سنّة عند السادة الحنفية، ويرمي الجمار الثلاث على الترتيب: الجمرة الصغرى، ثُمّ الوسطى، ثُمّ الكبرى، وذلك في أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بسبع حصيات لكل واحدة بدءًا من زوال الشمس إلى المغرب، ويجوز في حالة الزحام الشديد الرمي بعد المغرب، ويجوز أيضًا التوكيل عن المرضى ومَنْ لا يستطيعون الرمي لصغر أو عجز، فمَنْ تعجَّل في يومين فلا إثم عليه بشرط أن يغادر منى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر، ثم يطوفُ طواف الوداع وهو سنّة عند المالكية، ويكون هذا آخر عهده بالبيت، وتنتهي بذلك مناسك الحج.

مقالات مشابهة

  • بالتعاون مع عثمان أبو لبن.. أحمد عيد يستعد لـ «الشيطان شاطر» | صورة
  • البابا فرنسيس يشكر الأطباء الذين أنقذوا حياته
  • أنواع الحج الثلاثة .. وكيفية أداء كل منها
  • إبراهيم عثمان يكتب: ‏النجدة التضليلية: كيف تصنع البلاغة براءة وهمية؟
  • عثمان ميرغني: خالد عمر يوسف
  • بعد إخفائهم قسريا.. نيابة أمن الدولة بمصر تأمر بحبس 25 مواطنا على ذمة التحقيقات
  • فليخسأ الذين يزايدون علي موقف الجيش السوداني من الموقف في الفاشر
  • مسؤول يدعو إلى معاقبة الموظفين الذين يتسببون في صدور أحكام ضد الدولة بسبب قراراتهم التعسفية
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • نقطة التلاشي.. تفاصيل جوائز مهرجان vision du reel في نسخته الـ 56