بقلم / عمر الحويج

جاء في الأخبار ، جريدة الشرق الأوسط ، الخبر التالي ( أن قوى سياسية وعسكرية سودانية تبحث خطة "اليوم الأول" بعد الحرب .. في اجتماع بالقاهرة شارك فيه 15 حزباً ، ونظاميون متقاعدون المعروفين بإسم "تضامن" ، وهو أول إجتماع لقوى كانت ترفض الجلوس مع بعضها البعض ، كما بحث الاجتماع دور القوى المدنية في إيقاف الحرب، وتقريب المواقف وإغاثة الضحايا .

. ) إلى نهاية هذا الخبر الهام والملفت للنظر ، وهو يذكرنا ، ببداية المدخل القديم الجديد في أيامه العاصفات ، حين الشروع في تكوين وتجميع قوى الحرية والتغيير برؤاها المختلفة والمتنوعة ، قي نسختها الأولى ، التي تمكنت بوحدتها ، أن تنهي نظام الإسلإمويين بعد ثلاثينيتهم البغيضة ، والتي أدت بالعودة المتأسف عليها بتشزرم قوى الحرية والتغيير وتشظيها وتشتتها ، إلى أن تواصل قوى الردة ، سنواتهم الظلامية ، بخامسة أخرى اكملوا بها ثلاثينيتهم ، التي ختموها بحرب الأرض الخراب ، مع توأمهم الفالت ، المليشيا التي أنكروا عنها تسمية المليشيا ، في زمانهم بإجازة برلمانهم قانون تبعيتها للقوات المسلحة ، او بالأحرى تحت حماية رئيس دولتهم ، ليطلق عليها بلسانه وصف حمايتي ، وعادت بهم الضرورة الآن لوصمها ووصفها بالمليشيا ، وإن كان لنا الحق في وصفهم بمليشيا الدعم السريع ملحقاً بهم ، مؤسسهم الذي تحول معهم إلى مليشيات عددا ، ويغضبهم العالم بحكوماته وإعلامه ، حين يردد أن الحرب نزاع بين طرفين . ويقضبهم أكثر حين أهل البلاد تقول أنها نزاع بين جنرالين ، ولكل مرفقاته وتابعيه ومبايعيه ، يوم دخلا في حرب سباق عبثية لعينة ، اكلت الأخضر واليابس ، يخوضانها من أجل الوصول إلى السلطة ، وإحتكارها كل لنفسه ، أيهما إنتصر ، وإن كنا نظن ، والظن ليس بإثم ، في حالنا لأن المنهزم لن يخرج من المولد بدون حمص ، فقط سيكون الثاني داخل كيكة السلطة ، فلازال هناك فتواهم بعد التعديل أو التأويل سيان ، إذا جنحوا للسلم فاجنح له ، والفتوى مقصورة على توأمهم المليشي ، والآخرون يمتنعون ، وإن كنا نجزم بأن حربهم بلا نهاية أذا واصلوها ، لا منتصر فيها ولامهزوم ، ولا حل لها إلا نداء الحياة "لا للحرب" .

والآن هل نعشم في "تنسيقية تقدم" ، أن تتواضع ليس قليلاً وإنما كثيراً وكثيراً جداً ، بقدر ما تستطيع وما لاتستطيع قدراتها ، على التنازل والخروج من عزلتها المجيدة ، ورغبتها الأكيدة والمريبة ، في الزعامة المتوهمة ، التي اكتسبتها بالطرق الشائكة ماها عديلة!! ، التي تدري دروب تحريها ، دون لعواقبها أن تدريها ، وظنها المجحف لما فيها ، والثقيل الحلف على ماضيها ، فهي في القدرة المنفردة ، مسلوبة الإمكان والإقدام بالإقتحام ، على إيقاف هذه الحرب ، أو حتى النجاح في تأمين مناطق آمنة للمواطنين ، كما في طلبها المشروع منطقاً، لساناً أعجمياَ مشرعاَ على بياناتها ومكرفوناتها ، لإنقاذ النازحين المشردين الذين ، تنهشهم الكوليرا وحمى الضنك ، ويحصدهم رصاص ودانات اسيرات المليشيا من جهة ، وتمزق أجسادهم الرهيفة ، قاذفات لهب براميل مليشيات العسكركوز الحارقة ، وحصارات البراؤون وكتائب الظل اللحيقة ، من جهة أخرى ، وإن كان هؤلاء المقهورين يشكرون ويثمنون لتنسيقية تقدم سعيها المشكورا في المطالبة بانقاذهم من هاتيك الفلولا .. !! .
بعد هذا كله ، هل لازالت تعشم "تقدم" في وقف الحرب ، يعقبها فتح الطريق
لدولة مدنية ديمقراطية ، وهي منفردة وسعيدة بدورها المعارض ، فهي قد اطلقت العنان لغيرها ، في الإجتهاد والعمل لوقف الحرب ، كل بناءً على مصالحه ، وليس مصلحة شعب السودان المغدور به ، من الجهات الأربعة ، تشملها بعنايته في الداخل ، المصلحة الكبرى والكنكشة في مواصلة حرب العودة إلى السلطة من الطرفين الإسلاموييوكوز .
وإن تبدلت إسلامويتهم وهم غير نادمين علي تبديلها ، متى حكم لهم فقه الضرورة ، فأصبحت الحرب حرب قبائل وعنصرية منتنة حتى انفصال بتراضي متبادل وهم به فرحين ..!! .

لقد شابهت تنسيقية تقدم ، بعد كل هذه التوقعات والخيبات في سعيها غير الموفق ، كونها هي الأخرى ، تشابه عليها بقر الطريق ، فسارت وقع الحافر على الحافر ، بلا وجود فاعل وكأنها (معارضة الأمر الواقع) كما (حكومة الأمر الواقع )حيث تعادل الطرفين. في الفجيعة ، هم وتلك المتقوقعة في بورتكوز بلا حيلة ، غير الاعلام والإعلان الإنصرافي ، وكأنها تقول ، نعم للحرب ، بنصفها المستتر ، وبنصفها الآخر المعلن ، لا للحرب بلا فاعلية .

لقد حانت الفرصة لشعب السودان في الإمساك بحبل الوحدة المبشرة وواعدة ، تقوم على أسس جديدة ، إذا تحرك الحس الوطني لفعالياتنا السياسية ، وليست الحزبية ، حيث مصلحتي ومصلحتك ، خطتي وخطتك ، والسودان وشعبه إلى ضياع إن لم يكن إلى الجحيم في مسلكهم النافر من النعيم !! .

فالحل في البل السلمي الوحدوي ، وهو أن تتقدم تنسيقية تقدم بكتلتها أو بأطرافها الهلامية منفردة ، وليأتي الآخرين بكتلتهم ، حتى لو كانت بالمثل هلامية ، والمعلن عنها في اجتماعها المخبر عنه ، او منفردة بأحزابها أو بأطرافها الواردة في الخبر أعلاه، لتفتح الأبواب المغلقة إحكاماً نهائياً بفعل قذف الدانات . وتفجيرات البراميل المدمرة ، فهل آن لتنسيقية القوى الديمقراطية " تقدم" ان تمد يدها لهم او يمدونها هم والأمران سيان ، دون السؤال ، من الداعي ومن المدعو ، من الزعيم ومن الوصيف ، ومن تنازل لمن بلا جدوى . وبلا شروط المفاصلات ذاتها وصفاتها ، أو مثيلاتها التي اودت بغيرهم إلى مزابل التاريخ ، فهي هنا ليست حرب كرامة ، إنما هي ضد حرب الكرامة المفتعلة . وعلى الجميع ، تناسي ألاعيب السياسة المتطاولة دون معنى ، التي درجت عليها نخبة إدمان الفشل كما قال بلدياتي ، الناير فكره منصور خالد ، وبلادهم ومواطنيهم وحتى أحزابهم . يلتهمها بغاث الطير من كل فج جائع لسلطة إستبداد عميق ، أو مُّلتهِم لمواردنا لِهِّيفُ جِرِّيف ،

فلا بد للجميع ، من جمع كافة أطراف قوى ثورة ديسمبر العظيمة ، لوقف الحرب ، كما أسقط جمعها ووحدتها من قبل النظام الإسلاموي ، وما حك جلد وطنك وظفره ، مثل وحدة قوى الثورة ، لتكتمل مهمة تلك الثورة المستمرة ، ولتسقط ثانية وثالثة ، وشعارها (تسقط بس ) ، ولتكن هذه الجولة فقط لوقف الحرب ، وإكمالها في اليوم التالي لوقفها ، بالعسكر للثكنات والجنجويد ينحل ، والدولة مدنيااااااو .

omeralhiwaig441@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: هناك تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الخاص للبنان، أعلن اليوم بشكل واضح، أن هناك تقدما على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأشارت «الخارجية» إلى أن المبعوث الخاص للبنان، أموس هوكستاين، قال إن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار متوقف على لبنان وإسرائيل.

رؤية تطبيق كامل للقرار 1701

وأكدت أنها تريد رؤية تطبيق كامل للقرار 1701، وهو ما يعيد السكان على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى منازلهم.

ونوهت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن مسؤولين أمريكيين سيجتمعون مع مسؤولين إسرائيليين في ديسمبر المقبل، لمتابعة تحسين الوضع الإنساني في غزة.

لا يمكن حل الأزمة الإنسانية في غزة إلا بإنهاء الحرب

وشددت الوزارة، على أنه من المهم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن تعمل الولايات المتحدة مع وكالات الأمم المتحدة على ذلك.

ولفتت إلى أنه لا يمكن حل الأزمة الإنسانية في غزة إلا بإنهاء الحرب، ووضع رؤية لحكم غزة ما بعد الحرب.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
  • محافظ الدقهلية يتفقد الإدارات الخدمية التي تقدم خدمات مباشره للمواطنين داخل الديوان العام
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • الصحة اللبنانية تقدم حصيلة جديدة بقتلى وجرحى الحرب الإسرائيلية
  • وكيل الصحة بالغربية يتفقد انتظام سير العمل بوحدة الدلجمون ومستشفى كفر الزيات.. صور
  • انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان
  • الخارجية الأمريكية: هناك تقدم على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • الخارجية الأمريكية: هناك تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • بعد مرور 1000 يوم.. ما حجم الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا بسبب الحرب؟
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو