تحذيرات أمريكية من رد فعل خليجي على تقبل ترامب لدعوات إسرائيلية لضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
إسرائيل – أفادت مصادر لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن مسؤولين في إدارة دونالد ترامب حذرا الوزراء الإسرائيليين من افتراض أن الرئيس المنتخب سيدعم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إنه في اجتماعاتهم الأخيرة مع العديد من كبار الوزراء الإسرائيليين، لم يستبعد مستشارو ترامب السابقون إمكانية دعم الرئيس المنتخب لهذه الخطوة، لكنهم أكدوا أنه لا ينبغي التعامل معها على أنها “نتيجة حتمية”.
ووفقا لمسؤول ثان فإن هذه الخطوة المثيرة للجدل ستواجه رد فعل شديد من حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، مثل السعودية والإمارات، والتي يمكن أن يعتمد عليها ترامب من أجل معالجة أهداف السياسة الخارجية الأكثر إلحاحا، مثل “مكافحة العدوان الإيراني، والتنافس ضد الصين، والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا”.
وكشف عذا المسؤول أن أحد مساعدي ترامب السابقين قال لوزير إسرائيلي إن إدارة ترامب الثانية لن تدعم تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات “بمعزل عن أي سياق”، تماما كما لم تفعل ذلك في عام 2020.
فبعد أن رفضت السلطة الفلسطينية فورا اقتراح ترامب لعام 2020 “السلام من أجل الازدهار”، عملت إدارة ترامب مع إسرائيل على التخطيط لضم جزئي للضفة الغربية، لكن تم تأجيل هذا الجهد مقابل موافقة الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
من المقرر أن ينتهي الالتزام الذي تعهدت به الولايات المتحدة للإمارات بمنع خطوة الضم الإسرائيلية في نهاية عام 2024، لكن مسؤول سابق في ترامب قال لـ”تايمز أوف إسرائيل” إنه من غير المتوقع أن تتغير شروط الدعم الأمريكي لتل أبيب في تطبيق سيادتها على المستوطنات بشكل جذري.
وأضاف: “إذا حدث ذلك، فيجب أن يكون جزءا من العملية”.
يشار إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال في تصريح أمس الاثنين إن عام 2025 سيكون “عام السيادة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وذلك بفضل عودة ترامب إلى منصبه، وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الأسبوع الماضي إن “هذا هو وقت السيادة”.
كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة أن سفير إسرائيل القادم لدى الولايات المتحدة سيكون يحيئيل ليتر، وهو زعيم استيطاني سابق دعا إلى ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وضد إقامة دولة فلسطينية.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي باستبعاد مهاجمة إيران مع استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة
تتزايد التقديرات الاسرائيلية أن الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني أقرب من أي وقت مضى، والآن بالذات، تحتاج "إسرائيل" التي تظل أيديها مُقيّدة فيما يتعلق بالنشاط في إيران حتى نهاية العملية، للحفاظ على التنسيق الوثيق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل تحقيق الهدف المشترك، وهو منع إيران من امتلاك القدرة النووية.
وأكد الجنرال تسفيكا حايموفيتش، قائد مديرية الدفاع الجوي السابق، أن "هذا هو الوقت المناسب لوضع كل الخلاف والانقسام داخل الاسرائيليين خارج السياج العسكري، لأن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إيران التي بدأتها الولايات المتحدة خطوة متوقعة في ضوء تصريحات ترامب حتى قبل عودته للبيت الأبيض في يناير، وقدم فيها نفسه كـ"رئيس سلام".
وأضاف حايموفيتش، في مقال نشره موقع "واللا" وترجمته "عربي21" أن المفاوضات مع إيران سبقتها عملية مماثلة فيما يتصل بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، وستستمر مع الحرب في غزة، قائلا: "حتى لا نتفاجأ عندما تأتي، وفي نهاية العملية مع إيران، لا ينبغي لإسرائيل أن تبقى عند نفس النقطة، وسيتعين على إيران أن تكون خالية من القدرات النووية التي تهددها".
وأشار إلى أنه "بغض النظر عن طبيعة الاتفاق المرتقب الأمريكي الإيراني، فسوف يتعين تحسينه مقارنة بالاتفاق السابق، والالتزام بنقل اليورانيوم المخصب لدولة ثالثة خاضعة للإشراف، ووقف مشروع الصواريخ، وما يسمى بمجموعة الأسلحة، والسيطرة والإشراف الحقيقي على منشآتها، وتحرك عسكري ركّزته الولايات المتحدة على مسافة قريبة منها، بجانب إظهار الجدية ضد الحوثيين، وكلها أسواط وضعتها واشنطن على طاولة المفاوضات، وهو تهديد موثوق وقوي".
وأكد أنه "سواء استمرت العملية ستة أسابيع أو أكثر، فإيران تريد شراء الوقت، والولايات المتحدة تريد الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده ترامب، فستكون مصحوبة بارتفاعات وانخفاضات، وتقارب وأزمات مفتعلة، وتهديدات وتسريبات، وربما تؤدي حتى لتفعيل إيران المتحكم به لوكلائها في المنطقة، وليس الحوثيين فقط، هذا هو السوط الإيراني، ولهذا، ويجب على إسرائيل أن تكون مستعدة وجاهزة".
وأوضح أن "الإعلان الاسرائيلي خلال الأيام الماضية عن نوايا مهاجمة المنشآت النووية، التي أوقفها ترامب مثال واضح على التهديدات والتسريبات خلال المفاوضات، وهذه المرة يبدو أن التقرير المسرّب يخدم فعليا المصلحة الأميركية في المفاوضات مع إيران".
وأضاف أن "الأكيد أنه خلال المفاوضات ستُمنع إسرائيل من أي هجوم أو تحرك ضد إيران، ويجب عليها تجنّب التصريحات التي لا معنى لها، مثل "نموذج ليبيا" الذي سارع المبعوث ستيف ويتكوف للتوضيح أنه غير مطروح على الطاولة، وتركيز جهوده مع الولايات المتحدة، والتأكد من الحفاظ على المبادئ الإسرائيلية، وتعزيز التنسيق والاتصال معها فيما يتعلق بالنشاط العسكري، سواء التدريبات أو المساعدة غير المباشرة للعدوان على اليمن، والحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية العسكرية، وتحسينها باستمرار، الدفاعية والهجومية".
وأوضح أن "المفاوضات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع إيران ليست منفصلة عن العمليات الإقليمية الأخرى التي تؤثر عليها بشكل مباشر، وسأذكر بعضها فقط: التطبيع مع السعودية حيث ستكون زيارة ترامب الشهر المقبل ذات أهمية كبيرة، وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وما إذا كانت تركيا ستستغل ذلك لتعميق تغلغلها فيها، ونزع سلاح حزب الله من قبل الحكومة اللبنانية".
وأضاف أن "العمليات الداخلية في إسرائيل سيكون لها تأثير بعيد المدى، وهذا ليس الوقت المناسب لإلحاق الضرر بقدرات الجيش الإسرائيلي أو أي من الأجهزة الأمنية الأخرى، مما يستدعي وضع كل الخلافات والانقسامات خارج السياج العسكري، وإلا فإن إسرائيل سوف تضيع فرصة تاريخية بسبب الصراعات الداخلية بين أقطابها، لأنها تواجه عدداً من عمليات التغيير الاستراتيجي التي تحمل إمكانات كبيرة لإحداث تغيير كبير في منطقة الشرق الأوسط بأكملها".