في رثاء قريبي المعلم وفي شخصه رثاء من توفاه الله من معلمي بلادي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
رحم الله قريبي المعلم الأستاذ الخلوق مصطفى محمد علي جبارة، توفى بعد مسيرة عطاء عريضة ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي تاركاً سيرة عطرة وذكرى طيبة وروحاً نقية وميراثاً من القيم والمثل والخلق الرفيع، فهو من جيل المربين والمعلمين الأفاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، والموت سنة الله في خلقه تسري على جميع البشر منذ أن أوجد الله البشر على الأرض.
كان باشاً ذو محيا طلق وسجايا وخصال حميدة سباقاً الى ما فيه الخير والحث عليه وهي سمة مستوطنة في داخله فقد كان يعمل بصمت بعيداً عن صنيع المدح والثناء محتسباً الأجر على الله.
وورى جسده الطاهر الثرى في جمع غفير جله من تلاميذه وعارفي فضله وكان ذلك خير شاهد على محبته في نفوس أجيال تربت على يده. فقد كان محبوبا وسط الجيران وأهل القرية ومريدي حلقات تلاوة القرآن بالمسجد.
كان في داخله العلم والتربية والنور الذي هدى به الأجيال، حميماً شهماً ونبراسا وقدوة للأجيال، فالمعلم:
هو الضياء إذ عم الدجى وطغى
وصاحب العلم نجم في سماء الشهب
ان المعلم لا مخلوق يخلفه
في ذي الرسالة من فرد ولا حزب.
يا بنيه لا تبكوه واحتسبوا
إن الذي جاءه قد خُطّ بالقلم
ربي أرحمه فقد زدته خلقاً
وزاد عن غيره بالأخلاق والقيم.
عانى المعلمون في بلادي دهوراً من الظلم وشظف العيش بينما سفلة القوم يحيون في ترف ونعيم، وكما قيل: في بلادي يموت الانسان على عجل والبعوض يعيش طويلا.
الأمم التي كرمت المعلم نهضت ولعله من أسباب نهضة اليابان هو تكريمها وتشريفها للمعلم حتى قالت الحكمة لديهم: أبتعد عن المعلم سبعة أمتار حتى لا تطأ ظله.
وقال مؤسس سنغافورة الدولة الرائدة في النمو والازدهار: إن مهمتي هي بناء مؤسسات الدولة، أما مهنتكم أنتم أيها المعلمون فهي بناء الإنسان.
ولكن رغم الضنى فان للزمان ذاكرة تخلّد المعلم، كما قال شاعر النيل حافظ ابراهيم في رثاء صديقه أمير الشعراء أحمد شوقي:
خلّفت في الدنيا بياناً خالدا
وتركت أجيالا من الأبناء
وغداً سيذكرك الزمان ولم
يزل للزمان انصاف وحسن عزاء.
رحم الله الأستاذ مصطفى محمد علي جبارة ورحم الله من مات من معلمي بلادي وأسكنهم فسيح جناته والهم ذويهم الصبر والسلوان.
اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه، اللهم أظله تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك.
انا لله وانا اليه راجعون.
حسين إبراهيم علي جادين
Hussainj@diwan.gov.qa
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أدعية قبل النوم .. تعرف إليها
أهمية الدعاء قبل النوم
الدعاء قبل النوم هو وسيلة هامة للتواصل مع الله والتعبير عن الامتنان والطمأنينة. يساهم في تهدئة النفس ويمنح الإنسان شعورًا بالسلام الداخلي والراحة قبل الاستغراق في النوم العميق. يعد الدعاء أحد الأمور الروحانية التي تساعد على تحسين جودة النوم وجعل الأحلام أكثر إيجابية وسلامًا.
فوائد الدعاء قبل النوم
يساهم الدعاء قبل النوم في العديد من الفوائد النفسية والروحية، من أبرزها:
تعزيز الطمأنينة: يدفع الإنسان إلى الشعور بالرضا عن النفس والتخفيف من التوتر والقلق.
تعميق العلاقة بالله: يعزز الروابط الروحية ويتيح للإنسان فرصة للتأمل والتفكر في نعم الله عليه.
تحسين جودة النوم: يساعد على النوم بهدوء وعمق، مما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة.
تحفيز الأحلام الإيجابية: يفتح المجال لتلقي الرؤى والأحلام الجيدة بعيداً عن الكوابيس والاضطرابات.
نماذج من الأدعية المأثورة
إليك مجموعة من الأدعية التي يمكن ترديدها قبل النوم لتعزيز الراحة والسلام الداخلي:
“اللهم باسمك أموت وأحيا”
“اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك”
“باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”
“سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، يكرر 33 مرة”
نصائح لتعزيز النوم الروحاني
لتجعل من تجربتك في الدعاء قبل النوم أكثر عمقاً وهدوءاً، جرب أن تلتزم بالنصائح التالية:
تهيئة بيئة مريحة وهادئة لغرفة النوم تساعد على التأمل.
التزام وترتيب وقت يومي محدد للدعاء والتأمل قبل النوم.
الوضوء قبل النوم يزيد من روحانية اللحظة ويضيف شعوراً بالنقاء الداخلي.
الابتعاد عن كافة أشكال المشتتات الإلكترونية لضمان تركيز كامل أثناء الدعاء.
في الختام، إن الدعاء قبل النوم ليس مجرد كلمات تُردد، بل هو وسيلة فعالة لتحصيل الطمأنينة والسلام الداخلي، وتوفير بيئة نفسية هادئة تسهم في نوم هانئ ومريح.
الامارات نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب