إيران: ربما سنتفاوض مباشرة مع ترامب لتحقيق مصالحنا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، إنها لا تستبعد اجراء مفاوضات مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أجل تحقيق مصالح طهران.
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الحكومة الجديدة لهذا البلد، قالت مهاجراني خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي الذي تابعته "بغداد اليوم": "سنتابع كل ما يحقق مصالح البلاد ومثل الثورة الإسلامية، وسنتخذ الحل المناسب وفق توجيهات القيادة وقائد الثورة (علي خامنئي) والقرارات الصحيحة للمجلس الأعلى للأمن القومي".
وأضافت "نقترح على ترامب ألا ينسى الماضي لقد فشلت سياسة الضغط الأقصى التي انتهجها في الدورة السابقة، خاصة في فترة كورونا ضد بلادنا. المهم بالنسبة لنا هو كيف يتصرف الطرفان المقابلان لنا، وليس كيف يتحدثان. ستتخذ الحكومة قرارات تصب في المصلحة الوطنية".
وقالت "نحن شعب محب للسلام ودفعنا ثمن السلام وعدم الاعتداء، ونأمل أن نشهد السلام والتنمية من خلال تطبيق العلم".
وأوضحت في معرض سؤالها أنه إذا اتبع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، سياسة الضغط الأقصى، فماذا سيكون تصرف إيران؟: أنه "من الخطأ أن يختبر المجرب! سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها ترامب فشلت في بلادنا وما معيار العمل بالنسبة لإيران هو فعل الولايات المتحدة وليس كلامها".
وذكرت أن على ترامب أن يتخذ قراراته ويتصرف وفقا للخبرات التي اكتسبها من سياساته الفاشلة السابقة، وتابعت: عليه أن يتجنب أي مسار خاطئ يدمر حقوق الشعب الإيراني.
يذكر أن ترامب وخلال فترة رئاسته الأولى بين 2016 - 2020 انتهج سياسة عدائية اتجاه إيران، حيث أعلن انسحابه من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 وأعاد تفعيل العقوبات وزيادتها بشكل كبير والتي شملت قطاع النفط.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إيران: مستعدون للحوار مع ترامب لمصلحة طهران وواشنطن
أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شريطة أن يتخذ الأخير خطوات عملية تخدم مصالح الطرفين.
وجاء ذلك، في مقال نشره ظريف في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، حيث شدد على أهمية اتباع نهج إيجابي وبناء مع إيران.
واعتبر ظريف أن هذه الإجراءات تشمل خطوات سياسية وقانونية واستثمارات مشتركة من شأنها ضمان فوائد اقتصادية لإيران.
وأشار ظريف إلى أن “الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يمثل نموذجًا فريدًا يمكن البناء عليه لتحقيق نتائج مربحة لجميع الأطراف”.
مضيفًا أن الغرب بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن لإيران الاستفادة الاقتصادية الكاملة من هذا الاتفاق.
وقال: “إذا قرر ترامب اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، فإن إيران مستعدة للدخول في حوار يخدم مصلحة البلدين”
وأشار ظريف بين سطور المقال، إلى أن حكومة الرئيس بزشكيان الحالية تتبنَى سياسة مرنة. وتتطلّع لتعزيز التعاون والازدهار مع دول الجوار.
داعيًا الغرب للاقتناع بأنَ إيران لن تخضع للضغوط والعودة إلى الاتفاق النووي.
كما كشف ظريف عن رغبة الحكومة الإيرانية في تعزيز التعاون مع الدول العربية المجاورة وحلفاء إيران.
مشيرًا إلى استعداد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، للتفاعل مع الغرب وإدارة التوترات مع إدارة ترامب.
وأضاف: “الحكومة الإيرانية الجديدة تسعى لفتح الطريق أمام مفاوضات مع الجميع. بما في ذلك الولايات المتحدة، وهذه لحظة تاريخية لتحقيق الاستقرار يجب على العالم اغتنامها”.
ويُظهر الرئيس الإيراني رغبة في التفاعل البناء مع الغرب، وحكومته مستعدّة لإدارة التوتّرات مع الولايات المتحدة، التي انتخبت مؤخرًا رئيسًا جديدًا أيضًا.
كما أنّ بزشكيان مستعدٌّ للدخول في مفاوضات من موقع متساوٍ بشأن الاتفاق النووي، وربما بشأن قضايا أخرى إضافية.
ومع ذلك، وكما أوضح بزشكيان، فإنّ إيران لن تستسلم للمطالب غير المعقولة. لطالما وقف هذا البلد في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ولن يغضَّ الطرف عن الحفاظ على مصالحه الوطنية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
جهود الدولة لدعم ذوي الإعاقة.. غطاء قانوني ودستوري