هل يجوز قطع صلة الرحم لخلافات عائلية أو بسبب الميراث.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أكد الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قطع صلة الرحم محرم شرعاً في كل الأحوال، إلا في حالات لا تُعد فيها القطيعة فعلاً مقصوداً، مثل عدم نية الشخص بقطع الرحم أو القيام بأي تصرف بسيط يدل على استمرارية صلة الرحم، خاصةً في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن وسائل مثل إرسال رسائل التهنئة عبر الفيس بوك أو الواتساب، تعتبر في العصر الحالي من صلة الرحم التي تجوز.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول حكم قطع الرحم بسبب خلافات حول الميراث، ذكر الشيخ عبد السميع أنه لا يعتبر قطعاً للرحم إذا لم ينو الشخص ذلك بقلبه، ولم يكن هناك نية لترك عادة سابقة، مثل زيارة الأقارب كجزء من الروتين.
ووجّه نصيحة لكل من يظلم أحداً في مسائل الإرث بأن يتقي الله، مذكراً بأن الظلم هو من أسباب الظلمات يوم القيامة.
من ناحية أخرى، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال ورده حول جواز مقاطعة الأخ بسبب النزاعات حول الميراث.
وفي فيديو نُشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، وضّح وسام أنه من الخطأ أن يخلط المسلم بين صلة الرحم والمطالبة بالحقوق، مؤكداً أن صلة الرحم واجبة حتى لو كانت هناك حقوق مادية معلّقة أو خلافات حول الإرث.
وأشار الشيخ وسام إلى أن الشريعة الإسلامية لا ترى تعارضاً بين صلة الرحم وبين حق المطالبة بالميراث، حيث أن صلة الرحم هي واجب شرعي يجب أداؤه، بينما المطالبة بالميراث هي حق آخر لا يلغي وجوب الحفاظ على الصلة بين الأقارب.
وختم الشيخ وسام بالتأكيد على ضرورة التزام المسلم بتوجيهات الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في مسألة صلة الرحم، موضحاً أن طلب الميراث لا يعني التخاصم أو القطع بين الأخوة، بل يجب على المسلم أن يحافظ على العلاقة مع أقاربه، وينأى بنفسه عن الخصام في سبيل الامتثال لأوامر الدين وتعاليمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلة الرحم وسائل التواصل الإجتماعي قطع صلة الرحم صلة الرحم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الحلف بالطلاق في البيع والشراء؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحلف بالطلاق من الأمور التي نهى عنها النبي ﷺ، مشيرًا إلى أن استخدامه في البيع والشراء أو في الأمور اليومية لا يجوز، مستدلًا بقول الله تعالى: "ولا تتخذوا آيات الله هزوا".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن كثرة الحلف بالطلاق تدل على التهور، مؤكدًا أن الإنسان الذي يكثر من الحلف بهذه الصيغة قد يكون غير واثق من نفسه أو يسعى لتأكيد كلامه أمام الآخرين بغير وجه حق.
وأشار إلى أن البعض يلجأ إلى الحلف بالطلاق بديلًا عن الحلف بالله، إما لتأكيد موقفه أو بسبب تذبذب شخصيته، موضحًا أن قوة الإيمان هي التي تمنع الإنسان من تجاوز حدوده في هذا الأمر، موكدا أن الطلاق شرع فقط عندما تستحيل الحياة الزوجية، وليس لاستخدامه في المعاملات اليومية.
وعن كيفية الإقلاع عن هذه العادة، أشار إلى وسيلتين أساسيتين، الأولى تعزيز الثقة بالنفس، والثانية استشعار عظمة الحياة الزوجية، مستدلًا بقول الله تعالى: "وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا"، مؤكدًا أن الزواج ميثاق غليظ يتطلب من الرجل أن يكون مسؤولًا عن كلماته وأفعاله.
كما أشار إلى حديث النبي ﷺ: "اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله"، مؤكدًا أن من واجب الرجل الحفاظ على هذه الأمانة وعدم الاستهانة بها.