✒️ عادل الباز: الجيش.. في نار الزغاريد!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
✒️ عادل الباز
الجيش.. في نار الزغاريد!
1
وكان ما كان (يا خرطوم) ما فعلتْ
مسعورةً في ديار الناس ما فعلوا..
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ..
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا (خرطوم) ماذا أنت فاعلةً
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجل؟
عبد الرازق عبد الواحد.
2
منذ عهد سلمان الزغرات (من هو سلمان الزغرات بابكو؟ عليكم بطبقات ود ضيف الله)؛ إلى الان زمان زغاريد بنات شمبات (يسلمن) للجيش؛ وهو يمشط الأحياء من مارقوت الجنجويد، لا أظن أن الجيش السودانى قد استمع لزغاريد نساء السودان وهو يقاتل، ذلك لأنه كان يقاتل هناك فى الأحراش والصحاري الموحشة، ويقدم الآلاف من الشهداء الذين لم يسمع بهم أحد، كان الجيش يقاتل بصمت لتنام المدن آمنة مطمئنة، ولا تعرف من يؤمنها ويرعى نومها الهاني، وقتها كان الجنود ينامون متوسدين تراب خنادقهم وبنادقهم،لا يذكرهم أو يعرف عنهم أحد شيئاً، كان النائمون في المدن الآمنة لا يعرفون حتى معنى أن تكون آمناً، يعتقدون أن الأمن حالة طبيعية لا شيء يتهددها، ولا يعرفون أن العدو يتربص بهم وأنه ولولا المرابطين فى الثغور لأذاقهم العدو من زمان بعيد ما يذيقهم الآن همج الجنجويد من الويلات ما لا يطيقون.
3
جزى الله الشدائد كل خير، جاء اليوم الذى عرف فيه الشعب السودانى صغاراً وكباراً ماذا يعنى الأمن وما معنى أن يحرس الحارسون “مالنا ودمنا” بصمت.. جاء اليوم الذي امتزجت فيه زغاريد صبايا الخرطوم بصوت الدوشكات وأزيز الطائرات والكلاشات، فأضحت كسيمفونيات موزارت تطرب لها.. للمرة الأولى نسمع أصوات الزغاريد مختلطة بأصوات لرصاص، وأحياء المدينة تخرج فرحة عن بكرة أبيها إذا ما سمعت أن فرسان العمليات الخاصة يجوبون الأرجاء، فتسمع النساء يزغردن والرجال يكبرون والصبية يهتفون (جيييش/ جيييييش) والصبايا يحملن الماء والطعام والأمهات يستقلبهن أبنائهن الجنود بالدموع والأحضان.. هذا هو الجيش الذي نستأمنه على حرائرنا، وليس جيش المرتزقة المغتصبين يا ود الفكى!!
4
الآن عرف السودانيون ما الجيش وما يفعل لأجلهم (خاضوا المنون) وبدأوا يتساءلون في حيرة لماذا كنا غافلين عن تضحياته وعن أرتال الشهداء الذين ظل يقدمهم فداء للوطن قرابة السبعين عاماً، رأى ملايين من السودانيين للمرة الأولى في تاريخهم على الهواء مباشرة كيف يستبسل أنضر شبابهم ويستشهدون مضرجين بدمائهم، ليس لأجل أي شيء في الفانية، أنما ليجعلونهم يعيشون في وطنهم بكرامة.
لكم يحتقر السودانيين اليوم الأصوات المخنثة التي سمعوها ذات يوم تهتف (معليش ما عندنا جيش) فإذا بهذا “العدم” يقاتل ليحمى أعراضهم، أعراض الهتيفة، كيف كان سيكون حالهم إذا صدقت مقولتهم تلك.؟
جيش يقاتل ببسالة في الحارات التي استباحها الجنجويد ويقدم يومياً شهداء وجرحى ودماء.. فكيف ما عندنا جيش؟ الغريب أن الجيش الذي يدافع عن إخواتهم وأمهاتهم لا يزالون يصرون على طعنه من الخلف وعلى تفكيكه.. يصرون على زرع القتلة المغتصبين في أحشائه.. وهيهات.
5
لم يستطيعوا رغم ما فعلوا وانفقوا أن ينزعوا محبة الجيش من قلوب السودانيين الذين أدركوا أنه مصدتهم الكبرى، وأنهم مطمئنون تحت حمايته، فبرغم كل ما مازعموا زورا ان هذا “جيش البرهان” وتارة “جيش الكيزان” وثالثاً هو “جيش لا يقاتل” ولا ينتصر ويستولى على الميزانيات.. أكاذيب كثيرة لفقوها وأخيراً قالوا ويا ويلهم (معليش ماعندنا جيش).. وحين فاجأهم الشعب اليوم في حمى معركة الكرامة بهتافه الداوى.. (جيش واحد.. شعب واحد) ذهلوا.. وحين عم الهتاف القرى والحضر.. وسمعه من به صمم إلا هم.. اذ ران على قلوبهم فهم لا يسمعون على الرغم من وضوح الرسالة . هذا الجيش مهما يكن هو جيشنا.. جيش كيزان/ جيش شيطان.. هو جيشنا ونحن معه في خندق واحد.. أولم يروا كيف يتدافع الآلاف من الشباب لنصرة الجيش.. (جيش واحد شعب واحد)، أصبح اليوم ليس شعاراً أو هتافاً، وإنما نموذج حي يسعى بقدميه معطراً سماء و تراب الوطن بالمحبة التي تصعد في أعلى تجلياتها الآن، لتجود بالروح.. (وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود).. لقد جسد الشباب المستنفر الذى استجاب للنداء رائعة عوض الكريم القرشى (وطني) الذي صدح بها قبل أكثر من نصف قرن عثمان الشفيع
أهتف معي قل يا أخي
يحيا الكفاح وينبغي
فليخرج الباغي الشقي (وسيخرج بإذن الله))
ويرفرف العلم الأبّي
فحذاري أن وطنك يضام
حذاري أن يصبح حطام
6
لماذا هذا الفيض من المحبة للجيش؟
رأى الشعب بعينيه أبطال الجيش يدافعون عنه ويقدمون أنفسهم فداءً لبلادهم بلا من ولا أذى، بل بسعادة.. فكيف لا يعشقون الجيش وجنوده الذين يستشهدون لأجله.؟
أيقن الشعب أنه إذا انكسر عظم ظهر الجيش ضاعوا ضاع معهم الوطن للأبد ولاذ أهله بالمنافى أبد الدهر.. أدركوا أن الجنجويد وحلفائهم لايريدون لهم خيراً وقد عرفوا ما حاق بهم الآن، وما ينتظرهم في المستقبل إذا افلح الأوباش في الاستيلاء على الحكم بالتآمر والانقلاب.. (واضيعة الأرض إن ظلت شوامخها تهوي ويعلو عليها الدون والسفل)!
عرف الشعب أن المتآمرين الجنجويد وصنائعهم يستهدفون وطنه.. تاريخه وحاضره ومستقبله وثرواته ولا خيار ولا سبيل له لمقاومة الأوغاد ورد كيدهم إلا ب ( جيش واحد شعب واحد).. جيش خلفه أمة لن يهزم باذن الله وهو غالب أمره ولو كره المتآمرون.. ألف سلام وتحية لجيشنا العظيم.. قادة وضباطاً وجنوداً في عيدهم التاسع والستين.
عادل الباز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ما حكم دفن أكثر من ميت في قبر واحد؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق، عن حكم دفن أكثر من ميت في قبر واحد ؟".
ليرد عاشور، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، موضحًا: أن الأصل أن يدفن كل ميت في قبره وحده ، ولكنْ إذا ما اقتضت الحاجة فيجوز دفن أكثر من فرد في قبر واحد ، ويجب الفصل بين الأموات بحاجِزٍ ولو من تراب حتى ولو كانوا مِن جِنْسٍ واحد ، لحديث هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ : شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْحَفْرُ عَلَيْنَا لِكُلِّ إِنْسَانٍ شَدِيدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : " احْفِرُوا وَأَعْمِقُوا وَأَحْسِنُوا ، وَادْفِنُوا الِاثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ " . قَالُوا : فَمَنْ نُقَدِّمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " قَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا " . قَالَ : فَكَانَ أَبِي ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ .
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية الدفن عند تعدد حالات الوفاة، فيقول صاحب السؤال: هل يجوز دفن أكثر من ميت في قبر واحد؟
هل توزيع الطعام على روح الميت يصل ثوابه إليه؟
هل الذهاب مع الميت في المنام يعني موت الرائي؟.. انتبه في حالتين
دفن أكثر من ميت في قبر واحد
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الأصل في دفن الميت، أن يكون بمفرده في القبر فلا يدفن أكثر من ميت في قبر واحد.
وأضافت، أنه في حالة امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها فإنه بذلك يجوز دفع أكثر من ميت من صنف واحد في قبر واحد، فالرجال مع الرجال والنساء مع النساء.
هل يجوز الدفن الجماعي؟
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه في حال امتلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجزٍ حتى ولو كانوا من جنسٍ واحد.
جاء ذلك في إجابته عن سؤال: «لدينا كثرة في عدد الموتى، والمقبرة صغيرة، فكيف نفعل بالهيكل السليم الذي لم ينفصل عن بعضه من الموتى، وكذلك العظم المنفصل عن بعضه؟».
وأوضح أنه إذا حصلت الضرورة فيمكن عمل أدوارٍ داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوبٍ أو حجارةٍ لا تَمَسّ جسمه، ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويدفن فوقه الميت الجديد، وذلك كله بشرط التعامل بإكرامٍ واحترامٍ مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.
وأشار إلى أنه اتفق الفقهاء على حرمة نبش قبر الميت قبل البِلَى لنقله إلى مكانٍ آخر لغير ضرورةٍ، وعلى جوازه للضرورة، على اختلاف بينهم فيما يُعَدُّ ضرورةً وما لا يُعَدُّ كذلك، وقرروا أن الحاجة تُنَزَّل منزلة الضرورة؛ خاصةً كانت أو عامة.
نقل الميت
وأضاف: فإذا وُجدت الضرورة أو الحاجة التي لا يمكن تحققها إلا بنقل الميت؛ كامتلاء المقابر: جاز نقله شرعًا، بشرط احترامه في نقله؛ فلا يُنقَل على وجهٍ يكون فيه تحقيرٌ له، وبشرط عدم انتهاك حرمته؛ فتُستخدَم كل الوسائل الممكنة التي من شأنها أن تحفظ جسده وتستره، مع اللطف في حمله، ويراعى بعد نقله أن يكون دفنه بالطريقة الشرعية.
وأوضحت، أن المنصوص عليه شرعًا أن الميت يدفن في قبره لحدًا أو شقًا إن كانت الأرض صلبة، أما إن كانت الأرض رخوة -كما هو الحال في مِصر وغيرها مِن البلاد ذات الطبيعة الأرضية الرَّخْوَة- فلا مانع مِن أنْ يَكون الدَّفنُ بطريقةٍ أخرى بشرْط أنْ تُحَقِّق المطلوب المذكور في القبر الشرعي، وهذا هو الذي دَعَى أهلَ مِصر للُّجوء إلى الدَّفن في الفَسَاقي مُنذ قُرون طويلة؛ لأنَّ أرض مِصر رَخْوَةٌ تَكثُر فيها المياه الجَوْفِيَّة ولا تَصلُح فيها طريقةُ الشَّق أو اللَّحْد، ولا حَرَجَ في ذلك شرعًا كما نَصَّ عليه جماعةٌ مِن الأئمة الفقهاء مِن محققي المذاهب الفقهية المتبوعة.
صلاة الجنازة على أكثر من ميت
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه في بعض الأحيان تتعدد الجنائز في وقت واحد، مشيرًا إلى أن ترتيب الجنائز عند الصلاة عليها يتوقف على الموتى، إذا كانوا كلهم رجال أوم نساء أو أطفال أو مختلط.
وأوضح «عويضة» خلال برنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال: « ماذا نفعل لو تعددت الجنائز؟»، أنه قد تتعدد الجنائز، منوهًا بأنه في حال كانت الجنائز كلها لرجال، فلا مشكلة يتم حسب ما عُرف عن الميت من تقوى والقرب من الله، وحفظًه للقرآن، فيكون هو الأقرب للإمام عند الصلاة.
وأضاف أنه إذا كانت الجنائز لرجال ونساء، فيكون الرجال هم الأقرب للأمام ثم يليهم جنازة النساء، مثل الصفوف في الصلاة النساء يكونوا خلف الرجال، لافتًا إلى أنه إذا كانت الجنازة للأطفال مع الرجال والنساء، فتُقدم جنازة الصبي على المرأة، والرجل يقدم عليهما.