موقع النيلين:
2025-03-28@19:57:39 GMT

✒️ عادل الباز: الجيش.. في نار الزغاريد!

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

✒️ عادل الباز: الجيش.. في نار الزغاريد!


✒️ عادل الباز
الجيش.. في نار الزغاريد!
1
وكان ما كان (يا خرطوم) ما فعلتْ
مسعورةً في ديار الناس ما فعلوا..
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ..
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا (خرطوم) ماذا أنت فاعلةً
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجل؟
عبد الرازق عبد الواحد.


2
منذ عهد سلمان الزغرات (من هو سلمان الزغرات بابكو؟ عليكم بطبقات ود ضيف الله)؛ إلى الان زمان زغاريد بنات شمبات (يسلمن) للجيش؛ وهو يمشط الأحياء من مارقوت الجنجويد، لا أظن أن الجيش السودانى قد استمع لزغاريد نساء السودان وهو يقاتل، ذلك لأنه كان يقاتل هناك فى الأحراش والصحاري الموحشة، ويقدم الآلاف من الشهداء الذين لم يسمع بهم أحد، كان الجيش يقاتل بصمت لتنام المدن آمنة مطمئنة، ولا تعرف من يؤمنها ويرعى نومها الهاني، وقتها كان الجنود ينامون متوسدين تراب خنادقهم وبنادقهم،لا يذكرهم أو يعرف عنهم أحد شيئاً، كان النائمون في المدن الآمنة لا يعرفون حتى معنى أن تكون آمناً، يعتقدون أن الأمن حالة طبيعية لا شيء يتهددها، ولا يعرفون أن العدو يتربص بهم وأنه ولولا المرابطين فى الثغور لأذاقهم العدو من زمان بعيد ما يذيقهم الآن همج الجنجويد من الويلات ما لا يطيقون.
3
جزى الله الشدائد كل خير، جاء اليوم الذى عرف فيه الشعب السودانى صغاراً وكباراً ماذا يعنى الأمن وما معنى أن يحرس الحارسون “مالنا ودمنا” بصمت.. جاء اليوم الذي امتزجت فيه زغاريد صبايا الخرطوم بصوت الدوشكات وأزيز الطائرات والكلاشات، فأضحت كسيمفونيات موزارت تطرب لها.. للمرة الأولى نسمع أصوات الزغاريد مختلطة بأصوات لرصاص، وأحياء المدينة تخرج فرحة عن بكرة أبيها إذا ما سمعت أن فرسان العمليات الخاصة يجوبون الأرجاء، فتسمع النساء يزغردن والرجال يكبرون والصبية يهتفون (جيييش/ جيييييش) والصبايا يحملن الماء والطعام والأمهات يستقلبهن أبنائهن الجنود بالدموع والأحضان.. هذا هو الجيش الذي نستأمنه على حرائرنا، وليس جيش المرتزقة المغتصبين يا ود الفكى!!
4
الآن عرف السودانيون ما الجيش وما يفعل لأجلهم (خاضوا المنون) وبدأوا يتساءلون في حيرة لماذا كنا غافلين عن تضحياته وعن أرتال الشهداء الذين ظل يقدمهم فداء للوطن قرابة السبعين عاماً، رأى ملايين من السودانيين للمرة الأولى في تاريخهم على الهواء مباشرة كيف يستبسل أنضر شبابهم ويستشهدون مضرجين بدمائهم، ليس لأجل أي شيء في الفانية، أنما ليجعلونهم يعيشون في وطنهم بكرامة.
لكم يحتقر السودانيين اليوم الأصوات المخنثة التي سمعوها ذات يوم تهتف (معليش ما عندنا جيش) فإذا بهذا “العدم” يقاتل ليحمى أعراضهم، أعراض الهتيفة، كيف كان سيكون حالهم إذا صدقت مقولتهم تلك.؟
جيش يقاتل ببسالة في الحارات التي استباحها الجنجويد ويقدم يومياً شهداء وجرحى ودماء.. فكيف ما عندنا جيش؟ الغريب أن الجيش الذي يدافع عن إخواتهم وأمهاتهم لا يزالون يصرون على طعنه من الخلف وعلى تفكيكه.. يصرون على زرع القتلة المغتصبين في أحشائه.. وهيهات.
5
لم يستطيعوا رغم ما فعلوا وانفقوا أن ينزعوا محبة الجيش من قلوب السودانيين الذين أدركوا أنه مصدتهم الكبرى، وأنهم مطمئنون تحت حمايته، فبرغم كل ما مازعموا زورا ان هذا “جيش البرهان” وتارة “جيش الكيزان” وثالثاً هو “جيش لا يقاتل” ولا ينتصر ويستولى على الميزانيات.. أكاذيب كثيرة لفقوها وأخيراً قالوا ويا ويلهم (معليش ماعندنا جيش).. وحين فاجأهم الشعب اليوم في حمى معركة الكرامة بهتافه الداوى.. (جيش واحد.. شعب واحد) ذهلوا.. وحين عم الهتاف القرى والحضر.. وسمعه من به صمم إلا هم.. اذ ران على قلوبهم فهم لا يسمعون على الرغم من وضوح الرسالة . هذا الجيش مهما يكن هو جيشنا.. جيش كيزان/ جيش شيطان.. هو جيشنا ونحن معه في خندق واحد.. أولم يروا كيف يتدافع الآلاف من الشباب لنصرة الجيش.. (جيش واحد شعب واحد)، أصبح اليوم ليس شعاراً أو هتافاً، وإنما نموذج حي يسعى بقدميه معطراً سماء و تراب الوطن بالمحبة التي تصعد في أعلى تجلياتها الآن، لتجود بالروح.. (وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود).. لقد جسد الشباب المستنفر الذى استجاب للنداء رائعة عوض الكريم القرشى (وطني) الذي صدح بها قبل أكثر من نصف قرن عثمان الشفيع
أهتف معي قل يا أخي
يحيا الكفاح وينبغي
فليخرج الباغي الشقي (وسيخرج بإذن الله))
ويرفرف العلم الأبّي
فحذاري أن وطنك يضام
حذاري أن يصبح حطام
6
لماذا هذا الفيض من المحبة للجيش؟
رأى الشعب بعينيه أبطال الجيش يدافعون عنه ويقدمون أنفسهم فداءً لبلادهم بلا من ولا أذى، بل بسعادة.. فكيف لا يعشقون الجيش وجنوده الذين يستشهدون لأجله.؟
أيقن الشعب أنه إذا انكسر عظم ظهر الجيش ضاعوا ضاع معهم الوطن للأبد ولاذ أهله بالمنافى أبد الدهر.. أدركوا أن الجنجويد وحلفائهم لايريدون لهم خيراً وقد عرفوا ما حاق بهم الآن، وما ينتظرهم في المستقبل إذا افلح الأوباش في الاستيلاء على الحكم بالتآمر والانقلاب.. (واضيعة الأرض إن ظلت شوامخها تهوي ويعلو عليها الدون والسفل)!
عرف الشعب أن المتآمرين الجنجويد وصنائعهم يستهدفون وطنه.. تاريخه وحاضره ومستقبله وثرواته ولا خيار ولا سبيل له لمقاومة الأوغاد ورد كيدهم إلا ب ( جيش واحد شعب واحد).. جيش خلفه أمة لن يهزم باذن الله وهو غالب أمره ولو كره المتآمرون.. ألف سلام وتحية لجيشنا العظيم.. قادة وضباطاً وجنوداً في عيدهم التاسع والستين.

عادل الباز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إنهيار المليشيا .. الحلقة الأخيرة من تراجيديا الجنجويد

لم يدرك آلاف الأفراد الذين دفع بهم المجرم محمد حمدان دقلو إلى المحرقة بأن دماءهم وأرواحهم رخيصة عنده، فقد باعهم قائد المليشيا الأجير بثمن بخس، دفعته دولة الامارات. ولأن دقلو وأخيه، ظلا يمارسان تجارة البشر التي افترشوها كبضاعة على قارعة الطريق دون وازع أخلاقي أو ديني حتى، طالت النيران الأقربون بعد أن قضى على مرتزقة عرب الشتات الذين جاءت بهم الغنائم والسبي، فطالتهم آلة الجيش السوداني فحصدتهم، وصارت الخرطوم مقبرة ولاحقتهم دعوات الثكلى والأطفال ومن خرج منهم، خرج مقعد فاقد الأطراف والعقل ولا بواكي عليه، ولم يحسن دفن من هلك منهم. كانت معركة تحرير القصر الجمهوري رمز السيادة السودانية أمس الأول بداية الإنهيار الكامل لمرتزقة آل دقلو. والأيام القادمة ستتكشف فيها بعض الحقائق التي ألبسها حميدتي ثوب القبيلة، وقضى على شبابها. انتهت معركة الخرطوم، وستعلن في الأيام القادمة خلوها من التمرد، وأوشكت الحرب على النهاية.

+ تغيير ميزان القوة وإنهزام المليشيا:

مستشار حملة سودان المستقبل عادل عبدالعاطي قال: تشكل استعادة وسيطرة الجيش على القصر الجمهوري ومناطق واسعة في منطقة شمال ووسط الخرطوم تغيرا كبيرا في ميزان القوة الإستراتيجية لما تشكله استعادة القصر الجمهوري والوزارات والمناطق السيادية من رمزية كبيرة للشعب السوداني وإنهزام مليشيا الدعم السريع. وأضاف عبدالعاطي في تصريح خص به (ألوان): أيضا تفتح هذه السيطرة الباب لإستعادة مناطق جنوب الخرطوم، وبذلك إكمال تحرير الولاية التي لم يتبق فيها إلا جيوب بسيطة للمليشيا، وكذلك يفتح الباب لتحرك واسع لإستعادة دارفور وما تبقى من ولايات كردفان، ونبه قائلا: لكن هذا التحرك يجب أن يشهد تحركا سياسيا ودبلوماسيا لكي تستفيد الحكومة السودانية والجيش من الزخم العسكري لإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، لأنه ليس من المصلحة استمرار الحرب في السودان، ومن ثم النظر في إعادة بناء وإعمار السودان وإصلاح علاقاته الخارجية وكذلك إجراء الإصلاحات الداخلية التي تكفل التحول الديمقراطي في السودان.

+ ما حدث أدهش العالم:

ووصف د. فتح الرحمن الفضيل رئيس حزب بناة المستقبل تحرير القصر الجمهوري بالتحرير الثاني للخرطوم. وقال في حديثه لألوان: القصر هو اصطلاح سببه رمزية القصر، ولكنه في الحقيقة تحرير الخرطوم الثاني والذي يعني تحرير السودان من أكبر عملية إحتلال شهدها العصر الحديث. وأضاف: شاركت عشرات الدول في محاولة إحتلال السودان والغريب أن المحاولة استمرت أكثر من عامين ولم يوقفها المد الوطني الجارف إلا بعد أن تكسرت تحت أقدام شجعان القوات المسلحة وفرسان وفتيان السودان من كافة القطاعات. وذهب الفضيل في حديثه: إذا كان المخطط شاركت فيه عدد من الدول إلا أن التحرير بالمقابل إصطف فيه كل شباب السودان في ملحمة قل أن تتكرر في مكان آخر، وحق للسودانيين أن يحتفلوا ويفتخروا بهذا الإلتفاف الوطني العظيم. وقال د. فتح الرحمن إن ماتم سيدهش العالم وسيدرس في المعاهد العسكرية والسياسية كسابقه وطنية وملحمة تاريخية. وفي ختام حديثه قدم الفضيل التهاني للشعب السوداني والقوات المسلحة الباسلة. محييا شجعان السودان والخزي والعار للخونة والعملاء.

+ المليشيا تائهة ومفككة:

فيما قال الخبير العسكري العقيد (م) محمد فرح إن المعارك العسكرية واحدة من أعقد أوجه الحياة لأن الفشل في إدارتها تعني باختصار شديد دفع حياتك ثمنا، ولذلك لا تعتبر الجندية مهنة ولكنها عمل احترافي، فالضابط والجندي محترفي قتال. وأشار فرح في حديثه لألوان: أما في حالة الدعم السريع، فلم تكن له أهداف تخص المعركة التى دخلها بدوافع ليس من بينها الوطنية، بل كانت كل مرتكزاتهم قبلية مرتكزة على مصالح ذاتية، ولم تكن للدعم السريع قيادة ذات معرفة بفنون القتال والأسلحة الحديثة التي تلزم القيادة بتدريب الجندي على حماية نفسه من كل أنواع الأسلحة التي تشترك في المعركة مع استخدام تكتيكات ميدانية تواءم طبيعة المعركة أرضا وتسليحا ولياقة بدنية، خصوصا في حرب المدن كالتي دارت في وسط الخرطوم والتي إنهارت فيها قوات الدعم السريع إنهيارا تاما أمام ضربات القوات المسلحة الاحترافية وقدراتهم التدريبية مع لياقة بدنية عالية مكنتهم من القتال لزمن فاق الثمانية وأربعين ساعة، على عكس قوات الدعم السريع التي ظهرت تائهة مفككة تفتقد للقيادة والسيطرة والتحكم. وختم فرح حديثه: هذا ما جعل عساكرهم لقمة سائغة لقوات الشعب المسلحة الباسلة. وبمعركة الخرطوم التى تترنح فيها المليشيا وتلفظ أنفاسها الأخيرة، يكون الجيش والشعب السوداني والقوات النظامية المساندة استطاعوا نسف أكبر مشروع استثماري، قصد منه تدمير الدولة السودانية.

تقرير: مجدي العجب
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الآن أدرك الجنجويد بأس القوات المسلحة وقُدرتها المستمدة من شعبها بعد الله
  • الجيش الإيراني يصدر بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي
  • نضال الشافعي: عادل إمام قيمة وقامة كبيرة جدا في الفن.. فيديو
  • بالصورة والفيديو.. “رقص الرجال والنساء أطلقن الزغاريد”.. شاهد احتفال وفرحة ركاب طائرة سودانية بعد سماعهم خبر تحرير الخرطوم
  • محافظ القليوبية يستقبل وفود من الكنيسة للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • محافظ القليوبية يستقبل وفد كنائسي للتهنئة بعيد الفطر المبارك
  • وزير الأوقاف: نحتشد صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي المعبر عن إرادتنا
  • الجنجويد إذا كانوا سيدافعون عن جبل أولياء فلماذا عبروا الجسر؟
  • إنهيار المليشيا .. الحلقة الأخيرة من تراجيديا الجنجويد
  • عملية هروب الجنجويد، تقابلها عمليات استعدادات ضخمة لقوات الجيش بمختلف المحاور